الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأدلة على صحة القرآن الكريم»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب'<div class="wikiInfo"> {| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ | |- !عنوان مقاله!! data-type="authorName" | الأدلّةُ عَلى...')
 
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
 
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
 
|-
!عنوان مقاله!! data-type="authorName" | الأدلّةُ عَلى صِحَّةِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ
|-
|زبان مقاله
| data-type="authorfatherName" |عربی
|-
|اطلاعات نشر
| data-type="authorbirthDate" |ایران
|-
|نویسنده
| data-type="authorBirthPlace" |احمد شفیعی نیا
|-
|}
</div>
لإثبات صحة المصحف بحث موسع
=الأدلّةُ عَلى صِحَّةِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ=
=الأدلّةُ عَلى صِحَّةِ الْقُرآنِ الْكَرِيمِ=
الأدلة العقلية التي تثبت أنّ القرآن لم يتغيّر منه شيئ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) هي:
'''الأدلة العقلية التي تثبت أنّ القرآن''' لم يتغيّر منه شيئ بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) هي:
==التَّواتُرُ==
==التَّواتُرُ==
من المعلوم أن الأشياء إذا تكررت تقررت، وإذا انتشرت تأكدت، والتواتر اللفظي يفيد العلم القطعي، وبيان ذلك في القرآن أنّه ممّا نقل تواتراً، يعلم ذلك الخاص والعام، وأنّ المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، يتدارسونه في مجالسهم، ويتلونه في صلواتهم، ويعلّمونه أولادهم حتّى أوصلوه إلينا نقيّاً عن الزّيادة، مصوناً عن النقصان، محفوظاً عن التحريف؛ ومن أنكره، فإنّما ينادي على نفسه بالجهالة والسّخافة، ولو أمكن إنكار هذا الدليل لأفضى إلى إنكار حقائق ثابتة، كوجود النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة الكرام، والمشهورين في التاريخ، وهو ما يرفضه العقلاء جميعاً.
من المعلوم أن الأشياء إذا تكررت تقررت، وإذا انتشرت تأكدت، والتواتر اللفظي يفيد العلم القطعي، وبيان ذلك في [[القرآن الکریم|القرآن]] أنّه ممّا نقل تواتراً، يعلم ذلك الخاص والعام، وأنّ المسلمين توارثوا نقله جيلاً عن جيل، يتدارسونه في مجالسهم، ويتلونه في صلواتهم، ويعلّمونه أولادهم حتّى أوصلوه إلينا نقيّاً عن الزّيادة، مصوناً عن النقصان، محفوظاً عن التحريف؛ ومن أنكره، فإنّما ينادي على نفسه بالجهالة والسّخافة، ولو أمكن إنكار هذا الدليل لأفضى إلى إنكار حقائق ثابتة، كوجود النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة الكرام، والمشهورين في التاريخ، وهو ما يرفضه العقلاء جميعاً.
==الإعجازُ==
==الإعجازُ==
وممَّا يدل أيضا على تنزه القرآن الكريم عن الزيادة والتحريف أن إعجاز القرآن ثابت قطعاً، وقد تحدى الله المشركين بآية فما فوق أن يأتوا بها، فما قدروا، فلو قُدِّرَ أنّ القرآن زيد فيه ما ليس منه، أو حُرِّفَ فيه لانتفت صفة الإعجاز، لأنّ محاكاة كلام البشر غير ممتنعة، فلما لم تحصل دلَّ ذلك على حفظ الله لكتابه، وصونه له عن التحريف، والزيادة.
وممَّا يدل أيضا على تنزه القرآن الكريم عن الزيادة والتحريف أن إعجاز القرآن ثابت قطعاً، وقد تحدى الله المشركين بآية فما فوق أن يأتوا بها، فما قدروا، فلو قُدِّرَ أنّ القرآن زيد فيه ما ليس منه، أو حُرِّفَ فيه لانتفت صفة الإعجاز، لأنّ محاكاة كلام البشر غير ممتنعة، فلما لم تحصل دلَّ ذلك على حفظ الله لكتابه، وصونه له عن التحريف، والزيادة.
سطر ٣٢: سطر ١٧:
إنّ الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه عن التحريف والتبديل والزيادة والنقصان، فقال عزَّ من قائل: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».  ومنذ أن نزل القرآن على قلب نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام والناس يتناقلونه جيلاً بعد جيل دون أن يختلفوا في حرف واحد منه، ولو حاول أي شخص أن يغيِّر فيه أدنى تغيير فإنه يفتضح مباشرة، ولا يُقِرُّه أحد على فعله، حتى الصبيان في الكتاتيب، فإنهم يردون عليه ما افتراه وبدَّله.
إنّ الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه عن التحريف والتبديل والزيادة والنقصان، فقال عزَّ من قائل: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ».  ومنذ أن نزل القرآن على قلب نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام والناس يتناقلونه جيلاً بعد جيل دون أن يختلفوا في حرف واحد منه، ولو حاول أي شخص أن يغيِّر فيه أدنى تغيير فإنه يفتضح مباشرة، ولا يُقِرُّه أحد على فعله، حتى الصبيان في الكتاتيب، فإنهم يردون عليه ما افتراه وبدَّله.
فالبشرُ مهما أوتوا من العلم والفهم وقوة الإدراك، فلا بد أن يقع منهم الخطأ والسهو والنسيان، ولم ينجُ من ذلك أيُّ كتاب وضعه بشر، أما كتاب الله تعالى فإنّه من أوّله إلى آخره ليس فيه أيُّ نوعٍ من الاختلاف أو الخطأ؛ مما يدلُّ أنَّه ليس من كلام البشر وإنَّما من كلام ربِّ البشر سبحانه وتعالى، کما قال عزَّ من قائل: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا».  وقال أيضًا: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».
فالبشرُ مهما أوتوا من العلم والفهم وقوة الإدراك، فلا بد أن يقع منهم الخطأ والسهو والنسيان، ولم ينجُ من ذلك أيُّ كتاب وضعه بشر، أما كتاب الله تعالى فإنّه من أوّله إلى آخره ليس فيه أيُّ نوعٍ من الاختلاف أو الخطأ؛ مما يدلُّ أنَّه ليس من كلام البشر وإنَّما من كلام ربِّ البشر سبحانه وتعالى، کما قال عزَّ من قائل: «أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا».  وقال أيضًا: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».
[[تصنيف: القرآن الكريم]]
[[تصنيف: الآيات]]
٤٬٩٤١

تعديل