الفرق بين المراجعتين لصفحة: «اجتماع الحكمین التكلیفیین»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢: سطر ٢:


==التعریف بالموضوع==
==التعریف بالموضوع==
وهو اجتماع حكمين تكليفيين على موضوع واحد، سواء أكانا متضادين أو متماثلين، مع اتحاد المكلّف والحيثية المكلَّف بها وزمان الامتثال.
وهو اجتماع حكمين تكليفيين على موضوع واحد، سواء أكانا متضادين أو متماثلين، مع اتحاد المكلّف والحيثية المكلَّف بها وزمان الامتثال. وهذا هو القدر المسلَّم من مسألة اجتماع الحكمين<ref>المستصفى 1 : 91، 94، بيان المختصر 1 : 378، التحبير شرح التحرير 2 : 952 ـ 953، تقريرات المجدّد الشيرازي 4 : 149، نهاية الأصول 1 ـ 2 : 257.</ref> وأمّا الحكمان الوضعيان فليسا منظورين في كلمات الأعلام؛ لأ نّهما ليسا على نسق واحد، فقد يجتمعان وقد لايجتمعان، كما يأتي بيانه لاحقا.
وهذا هو القدر المسلَّم من مسألة اجتماع الحكمين<div> المستصفى 1 : 91، 94، بيان المختصر 1 : 378، التحبير شرح التحرير 2 : 952 ـ 953، تقريرات المجدّد الشيرازي 4 : 149، نهاية الأصول 1 ـ 2 : 257.</div> وأمّا الحكمان الوضعيان فليسا منظورين في كلمات الأعلام؛ لأ نّهما ليسا على نسق واحد، فقد يجتمعان وقد لايجتمعان، كما يأتي بيانه لاحقا.


==السابقة التأريخية==
==السابقة التأريخية==
يبدو أنّ مسألة استحالة اجتماع الحكمين لم تكن مطروحة لدى قدماء الأصوليين، إلى أواسط القرن الخامس الهجري عندما تحدّث السيد المرتضى<div></div> عن التضاد بين الأحكام، ثمّ جاء بعده شمس الدين السرخسي الذي كان أكثر وضوحا منه، عندما صرّح باستحالة تضمن شيء واحد لحكمين متضادين. <div> الذريعة 2: 674، 680.</div>
يبدو أنّ مسألة استحالة اجتماع الحكمين لم تكن مطروحة لدى قدماء الأصوليين، إلى أواسط القرن الخامس الهجري عندما تحدّث السيد المرتضى<ref>الذريعة 2: 674، 680.</ref> عن التضاد بين الأحكام، ثمّ جاء بعده شمس الدين السرخسي الذي كان أكثر وضوحا منه، عندما صرّح باستحالة تضمن شيء واحد لحكمين متضادين. <ref> الذريعة 2: 674، 680. </ref>
وتطورت هذه الفكرة، وأخذت تتفاعل في الأوساط العلمية، وكثر الكلام عن كيفية التخلص من محذورها في مناسبات مختلفة ومسائل متعددة كمسألة التعارض والتزاحم، واجتماع الأمر والنهي، واجتماع الحكم الظاهري والواقعي.
وتطورت هذه الفكرة، وأخذت تتفاعل في الأوساط العلمية، وكثر الكلام عن كيفية التخلص من محذورها في مناسبات مختلفة ومسائل متعددة كمسألة التعارض والتزاحم، واجتماع الأمر والنهي، واجتماع الحكم الظاهري والواقعي.
ولم تكن هذه الفكرة بعيدة عن أفكار المتقدمين، كيف وهي من البديهيات<div> درر الفوائد الحائري 1 ـ 2 : 151.</div> التي لايختلف فيها اثنان، ولعلّ عدم تعرضهم لها لأنّها ـ باعتقادهم ـ كسائر المسائل الأخرى، التي لم يجدوا ضرورة لطرحها أو الإشارة إليها في ذلك الزمان.
ولم تكن هذه الفكرة بعيدة عن أفكار المتقدمين، كيف وهي من البديهيات<ref> درر الفوائد الحائري 1 ـ 2 : 151.</ref> التي لايختلف فيها اثنان، ولعلّ عدم تعرضهم لها لأنّها ـ باعتقادهم ـ كسائر المسائل الأخرى، التي لم يجدوا ضرورة لطرحها أو الإشارة إليها في ذلك الزمان.


==الألفاظ ذات الصلة==
==الألفاظ ذات الصلة==
===تداخل الأسباب والمسببات:===
===تداخل الأسباب والمسببات:===
وهي عبارة عن صيرورة الأسباب والمسببات المتعددة كالسبب والمسبب الواحد، كما لو قيل: إذا نمت فتوضأ، وإذا بلتَ فتوضأ، فإنّه لايجب على المكلّف إلاّ وضوء واحد؛ بناءً على التداخل<div> مشارق الشموس : 61.</div>، ووضوءان؛ بناءً على عدم التداخل. <div> نسبه إلى المشهور في كفاية الأصول : 202.</div>
وهي عبارة عن صيرورة الأسباب والمسببات المتعددة كالسبب والمسبب الواحد، كما لو قيل: إذا نمت فتوضأ، وإذا بلتَ فتوضأ، فإنّه لايجب على المكلّف إلاّ وضوء واحد؛ بناءً على التداخل<ref>مشارق الشموس : 61. </ref>، ووضوءان؛ بناءً على عدم التداخل. <ref> نسبه إلى المشهور في كفاية الأصول : 202. </ref>


==تحریر محل النزاع والحکم علیه==
==تحریر محل النزاع والحکم علیه==
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل