الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ابن معين بن عون»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٢٨: سطر ٢٨:


=ترجمته=
=ترجمته=
كان يحيى‏ من أهل قريةٍ في [[الأنبار]] يقال لها: «نقيا» <ref> قرية من الأنبار تبعد عن بغداد (12) فرسخاً، وقيل: إنّ فرعون كان من أهلها (الأنساب 5: 520، اللباب 3: 323).</ref>، وكان أبوه كاتباً لعبداللَّه بن مالك <ref> يحتمل أنّ المقصود هو عبداللَّه بن مالك الطائي الذي نصّبه [[المختار الثقفي]] قاضياً للكوفة بعد عزل شُريح (أخبار القضاة 2: 397).</ref>، ثم صار على‏ خراج الريّ، ولمّا مات خلّف إرثاً ليحيى‏ مقداره مليون وخمسون ألف درهم صرفها كلّها في نشر الحديث وتقوية أهل الحديث <ref> تاريخ بغداد 14: 177 - 178، الأنساب 5: 520، طبقات الحنابلة 1: 404.</ref>.
كان يحيى‏ من أهل قريةٍ في [[الأنبار]] يقال لها: «نقيا» <ref> قرية من الأنبار تبعد عن بغداد (12) فرسخاً، وقيل: إنّ فرعون كان من أهلها (الأنساب 5: 520، اللباب 3: 323).</ref>، وكان أبوه كاتباً ل [[عبداللَّه بن مالك]] <ref> يحتمل أنّ المقصود هو عبداللَّه بن مالك الطائي الذي نصّبه [[المختار الثقفي]] قاضياً للكوفة بعد عزل شُريح (أخبار القضاة 2: 397).</ref>، ثم صار على‏ خراج الريّ، ولمّا مات خلّف إرثاً ليحيى‏ مقداره مليون وخمسون ألف درهم صرفها كلّها في نشر الحديث وتقوية أهل الحديث <ref> تاريخ بغداد 14: 177 - 178، الأنساب 5: 520، طبقات الحنابلة 1: 404.</ref>.


وقد صرف يحيى‏ سعيه لمعرفة رجال الحديث ونقدهم، قال محمد بن سعيد: « ابن معين أكثَرَ من كتابة الحديث وعُرف به، وكان لايكاد يحدّث». وعن عمر الناقد: «ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد، ولا أسرد من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى‏، ما قدر أحد يقلب عليه إسناداً». ويشهد لهذا قلّة أحاديثه في المصادر الروائية الموجودة، في حين أنّ آراءه الرجالية وجرحه وتعديله منتشرة في الكتب الرجالية وكتب التراجم، بل إنّ قوله هو فصل الخطاب من بين الأقوال في هذا المجال <ref> الجرح والتعديل 1: 314، 315 (المقدمة)، تاريخ بغداد 14: 179 - 181، سير أعلام النبلاء 11: 92، مختصر تاريخ دمشق 27: 298.</ref>. قال علي بن المديني: « كنت إذا قدمت إلى‏ بغداد منذ أربعين سنة كان الذي يذاكرني أحمد، فربّما اختلفنا في الشي‏ء فنسأل [[أبا زكريا ابن مَعين]]، فيقوم فيخرّجه، ما كان أعرفه بموضع حديثه!» كما وقال أحمد في شأنه: « هاهنا رجل خلقه اللَّه لهذا الشأن، يُظهر كذب الكذّابين». وقال أيضاً: « كلّ حديثٍ لايعرفه ابن معين فليس هو بحديث» <ref> أنظر: كتاب الثقات 9: 263، تاريخ بغداد 14: 180، 182، 184.</ref>.
وقد صرف يحيى‏ سعيه لمعرفة رجال الحديث ونقدهم، قال محمد بن سعيد: « ابن معين أكثَرَ من كتابة الحديث وعُرف به، وكان لايكاد يحدّث». وعن عمر الناقد: «ما كان في أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد، ولا أسرد من ابن الشاذكوني، ولا أعلم بالإسناد من يحيى‏، ما قدر أحد يقلب عليه إسناداً». ويشهد لهذا قلّة أحاديثه في المصادر الروائية الموجودة، في حين أنّ آراءه الرجالية وجرحه وتعديله منتشرة في الكتب الرجالية وكتب التراجم، بل إنّ قوله هو فصل الخطاب من بين الأقوال في هذا المجال <ref> الجرح والتعديل 1: 314، 315 (المقدمة)، تاريخ بغداد 14: 179 - 181، سير أعلام النبلاء 11: 92، مختصر تاريخ دمشق 27: 298.</ref>. قال علي بن المديني: « كنت إذا قدمت إلى‏ بغداد منذ أربعين سنة كان الذي يذاكرني أحمد، فربّما اختلفنا في الشي‏ء فنسأل [[أبا زكريا ابن مَعين]]، فيقوم فيخرّجه، ما كان أعرفه بموضع حديثه!» كما وقال أحمد في شأنه: « هاهنا رجل خلقه اللَّه لهذا الشأن، يُظهر كذب الكذّابين». وقال أيضاً: « كلّ حديثٍ لايعرفه ابن معين فليس هو بحديث» <ref> أنظر: كتاب الثقات 9: 263، تاريخ بغداد 14: 180، 182، 184.</ref>.
٣٨٢

تعديل