الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد بن حنبل»

أُضيف ١٠٬٤٠٦ بايت ،  ٢٥ يناير ٢٠٢٢
لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب''''أحمد بن حنبل:''' وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة. =أحمد بن محمد بن حنبل (16...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''أحمد بن حنبل:''' وهو أحد الرواة المشتركين بین [[الشيعة]] و [[أهل السنة]].  
'''أحمد بن حنبل:''' إمام [[الحنابلة|المذهب الحنبلي]]، أصله من «مَرْو»، وكان أبوه من قادة أجناد مَرْو، وقد توفّي في شبابه، فقدمت أُمه وهي حامل به إلى‏ بغداد، وولدته فيها، فنشأ بها ومات بها، وطاف البلاد في طلب العلم والحديث. وهو أحد الرواة المشتركين بین [[الشيعة]] و [[أهل السنة]].  


=أحمد بن محمد بن حنبل (164 ــ 241ق)=
=أحمد بن محمد بن حنبل (164 ــ 241ق)=
وهو من الرواة المشترکين. <ref> سير أعلام النبلاء 11: 177 - 178.</ref>
وهو من الرواة المشترکين. <ref> سير أعلام النبلاء 11: 177 - 178.</ref>
<br>كنيته: أبو عبداللَّه.<ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 354، كتاب الثقات 8: 18.</ref>
<br>كنيته: أبو عبداللَّه.<ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 354، كتاب الثقات 8: 18.</ref>
<br><br>نسبه: الذُهْلِي، الشَيْباني.<ref> سير أعلام النبلاء 11: 178، كتاب التاريخ الكبير 2: 5، رجال الطوسي: 367.</ref>
<br>نسبه: الذُهْلِي، الشَيْباني.<ref> سير أعلام النبلاء 11: 178، كتاب التاريخ الكبير 2: 5، رجال الطوسي: 367.</ref>
<br>لقبه: المَرْوَزي، البغدادي.<ref> تهذيب الكمال 1: 437، تهذيب الأسماء واللغات 1: 110.</ref>
<br>طبقته: العاشرة.<ref> تقريب التهذيب 1: 24.</ref>
<br>إمام [[الحنابلة|المذهب الحنبلي]]، أصله من «مَرْو»، وكان أبوه من قادة أجناد مَرْو، وقد توفّي في شبابه، فقدمت أُمه وهي حامل به إلى‏ بغداد، وولدته فيها، فنشأ بها ومات بها، وطاف البلاد في طلب العلم والحديث.<ref> كتاب الثقات 8: 18، تهذيب الكمال 1: 437، حلية الأولياء 9: 163.</ref>
<br>بدأ أحمد بطلب الحديث في سنّ السادسة عشرة، وقام بأسفار كثيرة إلى‏ مناطق مختلفة، منها: الكوفة، البصرة، مكّة، المدينة، اليمن، الشام، الجزيرة.<ref> تهذيب الكمال 1: 445، وانظر: تاريخ بغداد 4: 416.</ref>
<br>من آثاره في الحديث والعقائد وعلوم [[الکتاب|القرآن]]: المسند، التفسير، الناسخ والمنسوخ، التاريخ، المناسك الكبير والصغير، العلل، الزهد، الردّ على‏ الجهمية.<ref> سير أعلام النبلاء 11: 217، تاريخ الإسلام 18: 88.</ref> وأشهر كتبه: المسند،و يحوي (30000) حديث، ذكر أحمد أنّه اختارها من بين(750000) حديث.<ref> سير أعلام النبلاء 11: 329.</ref> وروي عن عبداللَّه بن أحمد: أنّ أبا زرعة قال له يوماً: إنّ أباك حفظ ألف ألف حديث، فقلت: وكيف؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب.<ref> المصدر السابق: 187.</ref>
<br>ويقول عبداللَّه بن أحمد: «رأيت أبي يأخذ شعرةً من شعر النبي صلى الله عليه وآله فيضعها على‏ فيه يقبّلها، وأحسب أنّي رأيته يضعها على‏ عينه ويغمسها في الماء ويشربه، ويستشفي به».<ref> تاريخ الإسلام 18: 80، سير أعلام النبلاء 11: 212.</ref> وسأل عبداللَّه أباه عمّن يلمس رمّانة منبر النبي صلى الله عليه وآله، ويمسّ الحجرة النبوية، فقال: «لا أرى‏ بذلك بأساً، أعاذنا اللَّه وإيّاكم من رأي الخوارج ومن البدع».<ref> سير أعلام النبلاء 11: 212.</ref>
<br>وكان أحمد يسعى‏ للحصول على‏ رزقه بكدّ يده، ولم يقبل هديةً أو هبةً من أحد.<ref> حلية الأولياء 9: 174 - 175.</ref> وكان إذا ذكر الموت خنقته العبرة، ويقول: «الخوف يمنعني أكل الطعام والشراب». وقال: «أريد أن أكون في بعض تلك الشعاب بمكّة ؛ حتّى‏ لا أُعرف، قد بُليت بالشهرة، إنّي لأتمنّى‏ الموت صباحاً ومساءً».<ref> تاريخ الإسلام 18: 18.</ref>
<br>وقد اشتهر أحمد بسبب دوره في قضية «المحنة» حتّى‏ عُرف بعنوان المدافع عن [[أصحاب الحديث]]، بسبب مخالفته لنظرية خلق [[الکتاب|القرآن]] في قضية المحنة، وعرضه لتعاليمه التي تبيّن مبانيه الفكرية إبّان ذلك، ولأجل هذا صارت أقواله وكتاباته مستمسكاً لتأييد [[أصحاب الحديث]].<ref> كتاب الثقات 8: 19، حلية الأولياء 9: 162، تاريخ الإسلام 18: 82 - 83، تهذيب الكمال 1: 437، الطبقات الكبرى‏ 7: 354، وفيات الأعيان 1: 64.</ref>
<br>كان أحمد يهتمّ بالسنّة كثيراً، ويعتبر مخالفيها من [[أهل البدعة]]، ويرى‏ أنّ المخالفين لـ [[أصحاب الحديث]] هم زنادقة، وكان يبجّل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله كثيراً، ويرى‏ أنّ على‏ المؤمن أن يعتقد بأنّ كلّ شي‏ء من الخير والشرّ إنّما هو بالقضاء والقدر الإلهي. وكان يرى‏ أنّ علياً عليه السلام له شأن عظيم، وكان يمتنع عن الحديث حول النزاع والتخاصم بين الصحابة.<ref> تاريخ الإسلام 18: 89. وانظر دائرة المعارف «بزرگ اسلامى» 6: 718 نقلاً عن مناقب أحمد لابن الجوزي.</ref>
 
=موقف الرجاليّين منه=
قال [[الشافعي]]: «ما رأيت أعقل من أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي».<ref> تهذيب الأسماء واللغات 1: 111.</ref> وقال قتيبة بن سعيد: «بموت أحمد بن حنبل تظهر البدع».<ref> حلية الأولياء 9: 168.</ref> ونقل المزني عن [[الشافعية|الشافعي]] قوله: «رأيت في بغداد شابّاً إذا قال: حدّثنا، قال الناس كلّهم: صدق، قلت: من هو؟ قال: أحمد بن حنبل».<ref> تاريخ الإسلام 18: 70 - 71.</ref> وقال عبد الرزاق: «ما رأيت أفقه منه ولا أورع».<ref> تهذيب التهذيب 1: 64.</ref> ويقول مهنّا بن يحيى‏ الشامي: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في علمه وفقهه، وزهده وورعه».<ref> حلية الأولياء 9: 165.</ref>
<br>واعتبره [[ابن حجر]] ثقةً وحافظاً، وعلى‏ رأس الطبقة العاشرة.<ref> تقريب التهذيب 1: 24.</ref> وعرّفه [[ابن حبان]] بأنّه حافظ ومتقن.<ref> كتاب الثقات 8: 18.</ref> وقال ابن سعد: «هو ثقة، ثبت، صدوق، كثير الحديث».<ref> الطبقات الكبرى‏ 7: 354.</ref>
<br>وعدّه [[الطوسي|الشيخ الطوسي]] في رجاله في أصحاب [[الإمام الرضا]] عليه السلام.<ref> رجال الطوسي: 367.</ref>
 
=أحمد و [[أهل البيت]] عليهم السلام=
كتب [[أحمد بن حنبل]] كتاب الفضائل وخصّصه لنقل مناقب [[أمير المؤمنين]] عليه السلام، وأورد روايات كثيرة في مسنده حول فضائل  [[أهل البيت]] عليهم السلام.<ref> راجع على‏ سبيل المثال المسند 1: 331 و 4: 328 و 5: 182، 189، 205، 356، 358.</ref>
<br>ينقل [[الخطيب البغدادي]] عن عبداللَّه بن أحمد، قال: «كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم، فجاءت طائفة من الكرخيّين فذكروا خلافة أبي بكر وخلافة [[عمر بن الخطاب]] وخلافة [[عثمان بن عفان]] فأكثروا، وذكروا خلافة [[علي بن أبي طالب]] وزادوا فأطالوا، فرفع أبي رأسه إليهم، فقال: يا هؤلاء! قد أكثرتم القول في علي والخلافة، والخلافة وعلي، إنّ الخلافة لم تزيّن عليّاً، بل علي زيّنها».
<br>ونقل سبط ابن الجوزي عن [[أحمد بن حنبل]] قوله: خلّفَ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله علياً عليه السلام في [[غزوة تبوك]] في أهله، فقال: «يارسول اللَّه، تخلفني في النساء والصبيان؟!»، فقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترضى‏ أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى‏؟ غير أنّه لا نبيّ بعدي».<ref> تذكرة الخواصّ: 27.</ref>
<br>وكان أحمد من جملة رواة حديث الغدير، وقد نقل هذا الحديث في مسنده بطرق عديدة.<ref> مسند أحمد 1: 118، 119 و4: 368، 372.</ref>
 
=من روى‏ عنهم ومن رووا عنه=
روى‏ [[أحمد بن حنبل]] عن جماعةٍ كثيرةٍ<ref> تهذيب الكمال 1: 437 - 442، تهذيب التهذيب 1: 62 - 63، كتاب الثقات 8: 18، تاريخ بغداد 4: 412 - 413.</ref> منهم: إبراهيم بن شمّاس السمرقندي، إبراهيم بن أبي العباس البغدادي المعروف بالسامري، جعفر بن عون، حسين بن علي  الجُعفي، هشَيم بن أبي ساسان الكوفي، وكيع بن الجرّاح، يحيى‏ بن آدم، أبو بكر ابن عيّاش.
<br>وروى‏ عنه جماعة كثيرة، منهم: البخاري، مسلم، أحمد بن محمد بن هاني، ابن عمه حنبل بن إسحاق بن حنبل، أبو داود، صالح وعبداللَّه (ابناه).
<br>هذا وأخرج له الجماعة.<ref> موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 22، وانظر: تهذيب الكمال 1: 470.</ref>
 
=من رواياته=
قالت [[أم سلمة]]: «كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلّا علي كرّم اللَّه وجهه».<ref> حلية الأولياء 9: 227.</ref>
<br>وعن [[معاذ بن جبل]]، قال: قال رسول اللَّه‏(ص): «ما على الأرض نفس تموت لاتشرك باللَّه شيئاً، تشهد أنّي رسول اللَّه، يرجع ذلك إلى‏ قلبٍ موقنٍ، غفر اللَّه له».<ref> مستدرك الحاكم 1: 8.</ref>
 
=وفاته=
توفِّي أحمد سنة 241 ه.<ref> تهذيب الأسماء واللغات 1: 112، تاريخ بغداد 4: 422، كتاب الثقات 8: 18، وفيات الأعيان 1: 64.</ref>
 
=المصادر=
 
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
 
[[تصنيف: تراجم الرجال]]
confirmed
١٬٦٣٠

تعديل