الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو قتادة»

أُضيف ٨٦ بايت ،  ٥ أبريل ٢٠٢٣
ط
استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}'
(أنشأ الصفحة ب''''أبو قتادة:''' وهو [الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. عاش أبو قت...')
 
ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش|2}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}')
 
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''أبو قتادة:''' وهو [الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]. عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته»، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء [[الصحابي|الصحابة]].
[[ملف:أبو قتادة.jpg|تصغير]]
'''أبو قتادة:''' وهو [[الصحابي|صحابي]] وأحد الرواة المشتركين من [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]. عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته. وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته»، وعدّه الخطيب والذهبي من فضلاء [[الصحابي|الصحابة]].


=أبو قتادة الحارث بن رِبعي بن بَلدَمة (...ـ 54ق)=
=أبو قتادة الحارث بن رِبعي بن بَلدَمة (...ـ 54ق)=
سطر ١٠: سطر ١١:
<br>ويذكر أنّه في إحدى‏ المعارك قتل أبو قتادة مسعدَةَ بن حكمة قائد المشركين، قال: فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: «اللّهمّ بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك! قتلتَ مسعدة؟» قلت: نعم، قال: «فما هذا الذي بوجهك؟» قلت: سهم رُميتُ به، قال: «فادنُ منّي» فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عليَّ قطّ ولا قاح.<ref> سير أعلام النبلاء 2: 450، الاستيعاب 4: 1731، مجمع الزوائد 9: 319، تاريخ الإسلام 4: 341.</ref> وعن أبي قَتادة قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ، فقال: «اللّهمّ احفظ أبا قَتادة، كما حفظ نبيّك هذه الليلة».<ref> الإصابة 7: 155، تاريخ الإسلام 4: 341، سير أعلام النبلاء 2: 454.</ref>
<br>ويذكر أنّه في إحدى‏ المعارك قتل أبو قتادة مسعدَةَ بن حكمة قائد المشركين، قال: فقال لي النبي صلى الله عليه وآله: «اللّهمّ بارك له في شعره وبشره، أفلح وجهك! قتلتَ مسعدة؟» قلت: نعم، قال: «فما هذا الذي بوجهك؟» قلت: سهم رُميتُ به، قال: «فادنُ منّي» فدنوت، فبصق عليه، فما ضَرَب عليَّ قطّ ولا قاح.<ref> سير أعلام النبلاء 2: 450، الاستيعاب 4: 1731، مجمع الزوائد 9: 319، تاريخ الإسلام 4: 341.</ref> وعن أبي قَتادة قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره إذ مال عن راحلته، قال: فدعمته فاستيقظ، فقال: «اللّهمّ احفظ أبا قَتادة، كما حفظ نبيّك هذه الليلة».<ref> الإصابة 7: 155، تاريخ الإسلام 4: 341، سير أعلام النبلاء 2: 454.</ref>
<br>عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام ؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته.<ref> تاريخ بغداد 1: 159.</ref> وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته».<ref> الاستيعاب 4: 1732.</ref>
<br>عاش أبو قتادة إلى‏ خلافة علي عليه السلام ؛ وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته.<ref> تاريخ بغداد 1: 159.</ref> وقال ابن عبدالبرّ: «شهد أبو قَتادة مع علي عليه السلام مشاهده كلّها في خلافته».<ref> الاستيعاب 4: 1732.</ref>
<br>وفي تاريخ الطبري: «قال أبو قَتادة لعلي عليه السلام يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قلّدني هذا السيف، وقد شِمْته.<ref></ref>أي: أغمدته) فطال شيْمه، وقد أنى‏ تجريده على‏ هؤلاء القوم الظالمين، الذين لم يألوا الأُمّة غشّاً، فإن أحببتَ أن تقدّمني، فقدِّمني».<ref> تاريخ الطبري 4: 451.</ref>
<br>وفي تاريخ الطبري: «قال أبو قَتادة لعلي عليه السلام يوم الجمل: يا أمير المؤمنين، إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قلّدني هذا السيف، وقد شِمْته (أي: أغمدته) فطال شيْمه، وقد أنى‏ تجريده على‏ هؤلاء القوم الظالمين، الذين لم يألوا الأُمّة غشّاً، فإن أحببتَ أن تقدّمني، فقدِّمني».<ref> تاريخ الطبري 4: 451.</ref>
<br>وروى‏ الخطيب: « أنّ أبا قَتادة نقل ل [[عائشة]] قتل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام الخوارج والمخدّج، فقالت  [[عائشة]]: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحقّ: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: تفترق أُمّتي على‏ فرقتين، تمرق بينهما فرقةٌ، محلّقون رؤوسهم، مُحْفون شواربهم، أُزُرهم إلى‏ أنصاف سوقهم، يقرأون [[الکتاب|القرآن]] لايتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليَّ، وأحبّهم إلى‏ اللَّه تعالى‏، قال أبو قَتادة: فقلت: يا أُمّ المؤمنين، فأنت تعلمين هذا، فلِمَ كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قَتادة، وكان أمر اللَّه قدراً مقدوراً».<ref> تاريخ بغداد 1: 160.</ref>
<br>وروى‏ الخطيب: « أنّ أبا قَتادة نقل ل [[عائشة]] قتل [[أمير المؤمنين]] عليه السلام الخوارج والمخدّج، فقالت  [[عائشة]]: ما يمنعني ما بيني وبين علي أن أقول الحقّ: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: تفترق أُمّتي على‏ فرقتين، تمرق بينهما فرقةٌ، محلّقون رؤوسهم، مُحْفون شواربهم، أُزُرهم إلى‏ أنصاف سوقهم، يقرأون [[الکتاب|القرآن]] لايتجاوز تراقيهم، يقتلهم أحبّهم إليَّ، وأحبّهم إلى‏ اللَّه تعالى‏، قال أبو قَتادة: فقلت: يا أُمّ المؤمنين، فأنت تعلمين هذا، فلِمَ كان الذي منك؟ قالت: يا أبا قَتادة، وكان أمر اللَّه قدراً مقدوراً».<ref> تاريخ بغداد 1: 160.</ref>


سطر ٣٠: سطر ٣١:
قال [[الواقدي]]: توفّي بالكوفة سنة أربع وخمسين، وهو ابن سبعين سنة، ولم أر بين علمائنا اختلافاً في ذاك. قال: وروى‏ [[أهل الكوفة]]: أنّه مات بالكوفة وعليّ بن أبي طالب عليه السلام بها، وهو الذي صلّى‏ عليه. وحكى‏ خليفة: أنّ ذلك كان سنة ثمان وثلاثين، وهو شاذّ. والأكثر على‏ أنّه مات سنة أربع وخمسين. وقال ابن عبدالبّر: روي من وجوه عن موسى‏ بن عبداللَّه والشعبي، أنّهما قالا: صلّى‏ علي على‏ أبي قَتادة، وكبّر عليه سبعاً. ولكنّ البيهقي قال: رواية موسى‏ والشعبي غلط ؛ لإجماع أهل التاريخ على أنّ أبا قتادة بقي إلى‏ بعد الخمسين.<ref> أنظر: تهذيب التهذيب 12: 225، الاستيعاب 4: 1732، تاريخ بغداد 1: 159.</ref>
قال [[الواقدي]]: توفّي بالكوفة سنة أربع وخمسين، وهو ابن سبعين سنة، ولم أر بين علمائنا اختلافاً في ذاك. قال: وروى‏ [[أهل الكوفة]]: أنّه مات بالكوفة وعليّ بن أبي طالب عليه السلام بها، وهو الذي صلّى‏ عليه. وحكى‏ خليفة: أنّ ذلك كان سنة ثمان وثلاثين، وهو شاذّ. والأكثر على‏ أنّه مات سنة أربع وخمسين. وقال ابن عبدالبّر: روي من وجوه عن موسى‏ بن عبداللَّه والشعبي، أنّهما قالا: صلّى‏ علي على‏ أبي قَتادة، وكبّر عليه سبعاً. ولكنّ البيهقي قال: رواية موسى‏ والشعبي غلط ؛ لإجماع أهل التاريخ على أنّ أبا قتادة بقي إلى‏ بعد الخمسين.<ref> أنظر: تهذيب التهذيب 12: 225، الاستيعاب 4: 1732، تاريخ بغداد 1: 159.</ref>


=المصادر=
== الهوامش ==
 
{{الهوامش}}
[[تصنيف: الرواة]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]
[[تصنيف: الرواة المشتركون]]


[[تصنيف: تراجم الرجال]]
[[تصنيف: تراجم الرجال]]