إستشهاد قاضیین بارزیین

    من ویکي‌وحدت
    رازینی و مقیسه.jpg

    إستشهاد قاضیین بارزیین اعلن مركز الإعلام في السلطة القضائية الايرانية:اقدم صباح اليوم مسلح متسلل في المحكمة العليا للبلاد، ضمن عمل مخطط، على اغتيال قاضيين شجعان لهما تاريخ طويل في مكافحة الجرائم ضد الأمن الوطني والتجسس والإرهاب، وهما حجة الإسلام والمسلمين رازيني رئيس الفرع 39 وحجة الإسلام والمسلمين مقيسه رئيس الفرع 53 للمحكمة العليا ضمن المستهدفين لهذه العملية، ونتيجة لهذا العمل الإرهابي استشهد اثنان من القضاة الخدوم والثوري في مكافحة الجرائم التي تستهدف الامن القومي الايراني وجرائم التجسس والجرائم الارهابية، والتحقيق الاولي يشير بأن المهاجم لم يكن من مراجعي الدوائر القضاية ولم يكن له ملف قضائي وانه انتحر على الفور قبل القاء القبض عليه ، وان التحقيقات هي جارية الان لكشف خلفيات هذا الهجوم والمتورطين المحتملين فيه، يذكر ان الجهاز القضائي الايراني قد قام خلال العام المنصرم بخطوات واسعة لتعقب وملاحقة ومحاكمة عملاء الكيان الصهيوني وعملاء الولايات المتحدة والجواسيس والزمر الارهابية، والجدير ذكره ايضا ان القاضي الشهيد حجة الاسلام رازيني كان قد تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1998 على يد عملاء الزمر الارهابية واصيب بجروح، والقاضي الشهيد حجة الاسلام محمد مقيصة قد وضع الاتحاد الأوروبي في قراره المؤرخ 13 أبريل/نيسان 2011، 32 مسؤولاً إيرانياً، من بينهم شهيد مقيسه، على قائمة العقوبات المناهضة لإيران، وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، أضافت وزارة الخزانة الأميركية محمد مقيسه إلى قائمة العقوبات، وبناء على قرارها الخاص، أدرجت وزارة الخارجية الكندية أيضًا اسم محمد مقيسه في قائمة العقوبات الخاصة بها في 19 يونيو 1402، وكان قاضياً مشهوراً في القضايا الأمنية ورئيس فرع 53 في المحكمة الثورية.

    الشهيد القاضي علي رازيني

    الشهيد علي رازيني، من مواليد عام 1953 في رزن، عالم دين ورئيس الفرع 39 في المحكمة العليا، دخل الحوزة العلمية في قم عام 1963 في سن العاشرة وتلقى تعليمه على يد علماء مثل آية الله قدوسي، وآية الله مشكيني، وآية الله أحمد جنتي، وآية الله يوسف صانعي، وآية الله وحيد خراساني، وآية الله شبيري زنجاني، وآية الله مرتضى حائري يزدي، وآية الله الدكتور الشهيد محمد بهشتي، وآية الله مفتح، وآية الله جوادي آملي، وآية الله مصباح يزدي، كما حصل حجة الإسلام رازيني على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة طهران، ودرجة الماجستير في القانون الجنائي والقانون الخاص من جامعة الشهيد بهشتي، ودرجة الدكتوراه في القانون من فرع العلوم والبحوث في الجامعة الاسلامية الحرة، وكان حجة الإسلام رازيني، قد تولى مناصب عدة منها:

    • المدعي العام لمحكمة الثورة في طهران،
    • رئيس المنظمة القضائية للقوات المسلحة،
    • رئيس الادعاء العام، رئيس محكمة العدالة الإدارية،
    • ممثل محافظة همدان في عضو مجلس خبراء القيادة
    • رئيس المحكمة الخاصة لرجال الدين والمساعد القانوني لرئيس السلطة القضائية.

    وكان حجة الإسلام والمسلمين رازيني قد تعرض لمححاولة اغتيال قبل الإرهابيين عام 1988 حيث كان يشغل منصب رئيس الادعاء العام في طهران، ما ادى الى اصابته [١].

    الشهيد القاضي محمد مقيسة

    ولد حجة الإسلام والمسلم محمد مقيسه عام 1956 في مدينة سبزوار، خراسان الرضوية، وكان هذا العالم الديني والقاضي المعروف في البلاد، والذي أمضى 33 عامًا في خدمة المحكمة الثورية، يعتبر من أبرز قضاة المحكمة. وقد وضع الاتحاد الأوروبي في قراره المؤرخ 13 أبريل/نيسان 2011، 32 مسؤولاً إيرانياً، من بينهم شهيد مقيسه، على قائمة العقوبات المناهضة لإيران، وفي 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، أضافت وزارة الخزانة الأميركية محمد مقيسه إلى قائمة العقوبات، وبناء على قرارها الخاص، أدرجت وزارة الخارجية الكندية أيضًا اسم محمد مقيسه في قائمة العقوبات الخاصة بها في 19 يونيو 1402، وكان قاضياً مشهوراً في القضايا الأمنية ورئيس فرع 53 في المحكمة الثورية، في عام 2015 تم تعيينه:

    • مديراً لسجن قزل حصار ثم أصبح مساعد المدعي العام
    • ومديراً لسجن رجائي شهر في كرج، وكان يتمتع القاضي مقيسه بخبرة تزيد عن 30 عاماً في المحكمة الثورية ولعب دوراً في محاكمات العديد من المتهمين السياسيين والاقتصاديين، ومن بين القضايا التي كان مقيسه مسؤولاً عن التعامل معها قضية قادة البهائيين وبعض مثيري الشغب في عام 2009،
    • كما قام القاضي مقيسة بالبتّ في قضيتي أبو الفضل القدياني ومصطفى تاج زاده في الفرع 28 من المحكمة الثورية،
    • كما حاكم مقيسه مهدي هاشمي، نجل الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني (رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام)، في المحكمة الثورية في عام 2014، ما كان القاضي مقيسه رئيسًا للمحكمة في عام 2017 للنظر في التهم في قضية ما يسمى بالفساد النفطي الكبرى التي جلبت بابك زنجاني إلى هذه المحكمة.
    • كما ترأس القاضي مقسيه جلسة الاستماع في قضية مشاهير الإنستغرام.
    • واصدر القاضي مقيسه أحكاماً في العديد من القضايا الأمنية المهمة في السنوات الأخيرة، ومن بينها قضية نسرين ستوده، كما حظي الحكم الذي أصدره بالسجن لمدة عشر سنوات على مدير شركة "أبارات" بتغطية إعلامية واسعة النطاق خلال الأسابيع الأخيرة[٢].

    رئيس رئيس السلطة القضائية ينعى بإستشهادهما

    وقد أصدر رئيس السلطة القضائية، حجة الإسلام والمسلمين غلامحسين محسني ايجئي، بياناً أعرب فيه عن حزنه العميق لهذا المصاب الجلل، مؤكداً أن الشهيدين كانا من رموز القضاء العادل وخدما الثورة الإسلامية بإخلاص. وفيما يلي نص البيان الكامل لرئيس السلطة القضائية: بسم الله الرحمن الرحيم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَیۡه فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِیلࣰا ببالغ الحزن والأسى، نعزي الشعب الإيراني في استشهاد اثنين من رموز القضاء الثوري والمجاهد، حجة الإسلام علي رازيني وحجة الإسلام محمد مقيسه، اللذين قضيا نحبهما في هجوم إرهابي يوم السبت. لقد كان الشهيدان خلال سنوات خدمتهما الطويلة في السلطة القضائية نموذجاً يُحتذى به في تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق المظلومين. ولم يتوانيا لحظة عن مقارعة الظلم ومحاسبة الإرهابيين والجواسيس والقتلة والمهددين لأمن الشعب، متحليين بالشجاعة والصلابة في إصدار الأحكام وتنفيذها، الأمر الذي أثار حقد الأعداء والمنافقين. إن الشهيدين رازيني ومقيسه كانا من المؤمنين الصادقين بالثورة الإسلامية ونهج قادة الثورة، وقد كرّسا حياتهما في خدمة الشعب والدفاع عن أمنه وحقوقه. لا شك أن الشهادة هي أسمى خاتمة قدّرها الله سبحانه وتعالى لهذين القاضيين الجليلين. نسأل الله أن يتغمد روحيهما بواسع رحمته، وأن يجمعهما مع أوليائه الصالحين. وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأحر التعازي إلى أسر الشهيدين الكريمتين، وزملائهما في السلطة القضائية، وجميع أبناء الشعب الإيراني العزيز، سائلاً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. غلامحسين محسني ايجئي رئيس السلطة القضائية[٣].

    رئيس الإيراني يعزي بإستشهادهما

    أعرب الرئيس الايراني، مسعود بزشكيان، اعرب في رسالة عن تعازيه باستشهاد القاضيين البارزين في المحكمة العليا الحاج إسلام علي رازيني ومحمد مقيسه. وقال في رسالة تعازيه باستشهاد القاضيين إسلام علي رازيني ومحمد مقيسه في أعقاب العمل الإرهابي الجبان واللاإنساني صباح اليوم في مبنى المحكمة العليا في طهران : "لا شك أن الطريق الواضح والمسار الذي سلكه هؤلاء القضاة المجتهدون وذوو الخبرة في المحكمة العليا سيكونان الطريق الذي ستواصل الدولة التي كرست حياتها كلها لمكافحة الجرائم المختلفة ضد الأمن القومي والدفاع عن حقوق الأمة نموها بقوة، ولن يكون هناك أي خلل في عملية إقامة العدل في البلاد[٤].

    قائد الثورة الإسلامية يعزي بإستشهاد القاضيين

    بعد شهادة اثنين من القضاة البارزين في السلطة القضائية، أصدر قائد الثورة الإسلامية رسالة التعزية. وفيما يلي نص رسالة سماحة الإمام الخامنئي: بسم الله الرحمن الرحيم. أبارك باستشهاد العالم المجاهد حجة الإسلام والمسلم الحاج الشيخ علي رزيني وزميله القاضي الشجاع الحاج الشيخ محمد مقيسة رضوان الله عليهما وأقدم تعازيّ لفقدهم الى ذويهم. لقد تعرض الشهيد رازيني لمحاولات خبيثة في الماضي وعانى لسنوات طويلة من المعاناة، وكان شقيقاه العزيزان قد استشهدا مسبقاً.رحمة الله وبركاته عليهم جميعا وعلى ذويهم الصبر والسلوان. السيد علي خامنئي 29 يناير

    الهوامش

    المصادر