مسلمو اتّحاد الدول المستقلّة.. الوفاق بين الأُمم والأديان

من ویکي‌وحدت

مسلمو اتّحاد الدول المستقلّة.. الوفاق بين الأُمم والأديان عنوان لمؤتمر علمي - تطبيقي عقد في «موسكو» بتاريخ 2009/6/17 م، بمبادرة من مجلس الإفتاء في اتّحاد الدول المستقلّة وإسناد من مؤسّسة دعم الثقافة والعلوم والتربية الإسلامية، حيث عقد الزعماء الدينيّون لمسلمي اتّحاد الدول المستقلّة ({L SIC L}‏) هذا المؤتمر.
يعدّ هذا المؤتمر الأوّل من نوعه الذي يجمع الزعماء الدينيّين لمسلمي اتّحاد الدول المستقلّة على هذا المستوى الرفيع بعد سقوط الاتّحاد السوفيتي، وقد شارك في أعمال المؤتمر (40) شخصية من علماء الدين من (8) دول أعضاء باتّحاد الدولة المستقلّة، كما شارك فيه زعماء الأديان المحلّية في روسيا، ورؤساء المؤسّسات الدينية والاجتماعية والتربوية، وحشد من ممثّلي الحكومة وممثّلي الأوساط العلمية والفنّية، وسفراء وممثّلي البلدان الأجنبية المعتمدين في روسيا، وشارك في المؤتمر عدد من الضيوف الأجانب، منهم مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية مولوي إسحاق مدني، والأمين العامّ للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية اللّٰه الشيخ محمّد علي التسخيري، ورئيس لجنة مسلمي آسيا، ومساعد مسؤول الشؤون الدينية والأوقاف بدولة الكويت الأُستاذ عادل الفلّاح.
وقد تمّ في المؤتمر تلاوة رسالة رئيس جمهورية روسيا الاتّحادية ديمتري ميدفيدف، وكذلك رسالة رئيس جمهورية آذربايجان، ثمّ ألقى شيخ الإسلام اللّٰه شكور باشازاده رئيس دائرة مسلمي القفقاز وعضو الهيئة الرئاسية لمجلس التنسيق بين الأديان في اتّحاد الدول المستقلّة كلمته أمام المؤتمر.
بعد ذلك، وفي مناخ تسوده الأُخوّة، قام المشاركون بتقديم أوراقهم إلى المؤتمر حول سبل التعاون بين المسلمين من أجل وحدة المسلمين في اتّحاد الدول المستقلّة سعياً نحو تعميق الروابط وإيجاد الحلول لمشاكل المسلمين في اتّحاد الدول المستقلّة في القرن الحادي والعشرين.
وقد تناولت الكلمات بحث الأوضاع الحالية التي تعيشها المجتمعات الإسلامية في اتّحاد الدول المستقلّة، وأبدت اهتماماً خاصّاً بالتطوّرات التي يشهدها الداخل الإسلامي والتفاعل بين الأديان،
كما تطرّق الباحثون إلى سبل مجابهة التطرّف الديني في جميع المستويات. وقد أكّد المشاركون على أنّ مسلمي اتّحاد الدول المستقلّة الذين يحملون تراثاً عمره عدّة عقود من التقاليد الخاصّة بالتعايش السلمي الذي يعود بجذوره إلى المفاهيم الثقافية المشتركة، هم حماة روح الأُخوّة والتعاون باعتباره أساساً للسلم والتفاهم الديني والقومي في أُفق اتّحاد الدول المستقلّة.