انتقل إلى المحتوى

اخوان المسلمون عمان

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٣:٤٧، ١ يونيو ٢٠٢٥ بواسطة S.m.salehi.kh (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
الخطوة الثانية للثورة

الإخوان المسلمون في عُمان، مجموعة من المسلمين عُمان تأسست في أواخر السبعينات الميلادية بهدف نشر الدين والإصلاحات الاجتماعية. تشكلت هذه المجموعة نتيجة الاستقرار السياسي في عُمان وعودة الطلاب المبتعثين من الدول العربية، وخاصة مصر.

التأسيس والأنشطة الأولية

بعد انتهاء ثورة ظفار في عام 1975 م، وفي ظل الثورة الإسلامية الإيرانية، تم اتخاذ الخطوات الأولى لتأسيس جماعة الإخوان المسلمين في عُمان. في البداية، كانت أنشطة هذه الجماعة دعوية تهدف إلى نشر مظاهر التدين من خلال الكتب والمطبوعات.

التحول في الهيكل

في عام 1988 م، تطورت الجماعة بشكل منظم وأخذت هيكلاً أكثر تماسكًا. وفي عام 1992 م، اتخذت الجماعة شكلًا جديدًا يتضمن قانونًا مكتوبًا وبرنامجًا استراتيجيًا للأنشطة. أصبحت هذه المنظمة هرمية، وشملت مكتبًا تنفيذيًا منتخبًا ومجلسًا استشاريًا.

الإدانة والعفو

توجهت جماعة الإخوان في عُمان نحو الأنشطة السرية وغير العلنية، وتم اعتبارها منافسًا سياسيًا للحكومة. في عام 1994 م، أدانت الحكومة هذه الجماعة بتشكيل منظمة سرية ضد الدولة، وتم اعتقال 126 من أعضائها. في عام 1995 م، أصدر السلطان قابوس بن سعيد عفوًا عامًا شمل جميع المحكومين، وتم الإفراج عنهم. مع هذا العفو، شعرت الحكومة بالاطمئنان أن تهديد المنظمة قد زال.

بعد العفو

بعد صدور حكم العفو، كان لدى الجماعة خياران؛ إما العودة إلى الأنشطة السرية أو التحول إلى تيار فكري علني. اختارت الجماعة الخيار الثاني، وبالتالي لم يعد لها وجود رسمي، واستمر هذا الوضع حتى اليوم. مع بداية الاحتجاجات العربية في عام 2011 م، لم يكن هناك أي حضور منظم وعملي في الاحتجاجات العمانية. في عام 2014 م، أصدرت الحكومة العمانية حكمًا يلغي جنسية "أي عماني ينتمي إلى جماعة الإخوان"، مما يدل على عدم ترحيب الحكومة بالمنظمات الإسلامية. نفوذ الإخوان المسلمين في عُمان أقل بكثير من أي مكان آخر في دول مجلس التعاون الخليجي. تشكل غالبية المسلمين في عُمان من الإباضية، التي تختلف معتقداتهم عن التيارات الأخرى من السنة، مما جعل الإخوان المسلمون غير قادرين على التأثير عليهم بشكل كبير[١]. يسعى الإخوان في عُمان أكثر إلى إنشاء قوة ضغط، وبدلاً من التفكير في تغيير النظام في البلاد، يحاولون التأثير على السياسات السياسية، خاصة في السياسة الخارجية ونوع العلاقة مع أمريكا، حيث يسعى الإخوان إلى التأثير على سياسات هذا البلد من خلال استخدام قوة الضغط واللوبي. قد يكون هذا هو السبب في أن العديد من السفراء والدبلوماسيين العمانيين في الدول الغربية، بما في ذلك أمريكا، لديهم ميول إخوانية[٢].

مواضيع ذات صلة

الهوامش

المصادر