انتقل إلى المحتوى

السنة القمرية

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٦:٣١، ١٥ مارس ٢٠٢٥ بواسطة Negahban (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'«'''السنة القمرية'''» هي تقويم ديني يعتمد على دورة القمر، ويستخدمه المسلمون في البلدان الإسلامية كجدول زمني ديني. هذا التقويم هو أساس للطقوس الإسلامية ويحدد مناسبات مثل الصوم، والحج، والأشهر الحرم، وأيضًا مولد وشهادة أهل البيت (عليهم السلام). == تاريخ بدء السن...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

«السنة القمرية» هي تقويم ديني يعتمد على دورة القمر، ويستخدمه المسلمون في البلدان الإسلامية كجدول زمني ديني. هذا التقويم هو أساس للطقوس الإسلامية ويحدد مناسبات مثل الصوم، والحج، والأشهر الحرم، وأيضًا مولد وشهادة أهل البيت (عليهم السلام).

تاريخ بدء السنة القمرية

توجد احتمالات حول بدء «السنة القمرية». في بعض المصادر، ذُكر أنه وفقًا للروايات التاريخية، يعود بدء السنة الهجرية القمرية إلى الوقت الذي هاجر فيه النبي محمد (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة؛ لكن لا توجد معلومات دقيقة حول الفترة التي حدث فيها ذلك. ومع ذلك، ذكر بعضهم أن تحديد هجرة النبي إلى المدينة كنقطة بداية لتاريخ الإسلام كان مرتبطًا بفترة الخليفة الثاني، وهو عمر بن الخطاب، الذي يعود إلى السنوات 17 أو 18 هجرية. وفقًا للتقارير التاريخية، اشتكى أبو موسى الأشعري في رسالة إلى عمر بن الخطاب من عدم وجود تاريخ منظم، حيث كانت تصل إليه رسائل من الخليفة الثاني، وبسبب عدم ذكر التاريخ، كان يواجه صعوبة في تحديد التقدم والتأخر بينها.

لذا، أمر عمر بن الخطاب بتشكيل مجلس لتحديد نقطة بداية التاريخ الإسلامي واتخاذ قرار بشأن ذلك. في هذا المجلس، تم اقتراح المبعث، ورحلة وهجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كنقطة بداية للتاريخ الإسلامي. وقد تم قبول اقتراح علي (عليه السلام) بهجرة النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة، وأصبحت هذه الهجرة نقطة انطلاق لتقويم تاريخ الإسلام.

في تقرير آخر، ذُكر أنه عندما هاجر النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة، أصدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرًا بأن تُعتبر هذه الهجرة بداية للتاريخ الإسلامي. ومع ذلك، كتب البعض بشكل مختلف عن نقطة بداية التاريخ القمري، حيث اعتبروا أن بدء «السنة القمرية» كان في شبه الجزيرة العربية، وبدأت من زمن النبي إبراهيم (عليه السلام) وابنه إسماعيل (عليه السلام)، لأنه بعد أن نقل النبي إبراهيم (عليه السلام) زوجته هاجر وابنه إسماعيل (عليه السلام) إلى أرض قاحلة وغير مأهولة، ونتيجة لوجودهما، ظهرت عين زمزم بمعجزة إسماعيل (عليه السلام)، وبدأت المنطقة تتطور تدريجيًا، وبعد بضع سنوات، أصبحت مدينة كبيرة تُدعى مكة في جزيرة العرب.

زار النبي إبراهيم (عليه السلام) مكة بغرض زيارة عائلته، وخاصة ابنه إسماعيل، وفي إحدى هذه الرحلات، أُمر بإعادة بناء بيت الله الذي دمره طوفان نوح (عليه السلام). وبجهودهما، أعادوا بناء بيت الله وجعلوه مكانًا للزيارة وعبادة الموحدين والمؤمنين. ومنذ ذلك الحين، أصبحت زيارة بيت الله وأداء مناسك الحج سنويًا بين الناس، وخاصة نسل إسماعيل (عليه السلام)، شائعة.

لذلك، تشكل التاريخ القمري والأشهر القمرية، وخاصة الأشهر الخاصة بالحج، وأصبحت شائعة بين الناس. المسلمون في صدر الإسلام، بناءً على اقتراح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وموافقة الخليفة في ذلك الوقت، اعتبروا هجرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) الحاسمة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة نقطة انطلاق لـ«السنة القمرية». لذلك، أطلق على التاريخ القمري اسم التاريخ الهجري القمري.

الأشهر القمرية

«السنة القمرية» تتكون من اثني عشر شهرًا، وهي على التوالي: محرم؛ صفر؛ ربيع الأول؛ ربيع الثاني أو ربيع الآخر؛ جمادى الأولى؛ جمادى الثانية أو جمادى الآخر؛ رجب؛ شعبان؛ رمضان؛ شوال؛ ذي القعدة وذي الحجة.

الأشهر الحرم

أربعة أشهر من هذه الأشهر تُعرف بالأشهر الحرم، وهي: رجب، وذي القعدة، وذي الحجة، ومحرم. كما تُسمى أشهر شوال، وذي القعدة، وذي الحجة أشهر الحج.

الهوامش