انتقل إلى المحتوى

العباس بن علي (ابو الفضل )

من ویکي‌وحدت
مراجعة ٢٢:١٠، ١ فبراير ٢٠٢٥ بواسطة Halimi (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' العباس بن علي المعروف بأبي الفضل الملقب بباب الحوائج وقمر بني هاشم هو ابن أمير المؤمنين عليه السلام، وأم البنين وأخو سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين سيد الشهداء عليه السلام وحامل لوائه يوم عاشوراء حاضر في معركة صفين وإستشهد في كربلا يو عاشر محرم الحرام س...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)


العباس بن علي المعروف بأبي الفضل الملقب بباب الحوائج وقمر بني هاشم هو ابن أمير المؤمنين عليه السلام، وأم البنين وأخو سيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين سيد الشهداء عليه السلام وحامل لوائه يوم عاشوراء حاضر في معركة صفين وإستشهد في كربلا يو عاشر محرم الحرام سنة 61 ه ق، كان طويل القامة جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله، وفي واقعة كربلاء كان قائدًا وحامل لواء جيش الإمام الحسين (عليه السلام)، وتولى مهمة السقاية وإحضار الماء إلى الخيام، يُعتبر أحد الشخصيات البارزة التي لعبت دورًا رئيسيًا في أحداث عاشوراء، وترك مشاهد من الوفاء والتضحية في سبيل الدفاع والطاعة لأمر إمامه، وفقًا لما نقلته المقاتل، تم إرسال رسالتين من قبل عبيد الله بن زياد إليه وإلى إخوته يضمنان الأمان، لكنهم رفضوا الرسالتين وقاتلوا في جيش الإمام الحسين (عليه السلام) واستشهدوا، كان العباس عليه السلام مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني. لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين، بل وخاطب نفسه بالقول:يا نفس من بعد الحسـين هونيوبـعـده لا كنـت أن تكـونـيهـذا الحسـين وارد المنــونوتشـربيـن بـاردُ المـعـيـنتـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني وأقسم أن لا يذوق الماء(بحار الأنوار 41:45)، ولما قطعت يمينه أنشد يقول: والله لـو قطعـتموا يمـينــيإني أحـامـي أبـداً عن ديـنيوعـن إمـام صـادق اليقيــننجـل النـبي الطـاهر الأميـنيا نفس لا تخـشي من الكـفـاروابشـري برحـمـة الجـبّـارمـع النبي السـيد المختــارقـد قطـعوا ببغيهـم يسـاريفاصـلهم يـا ربِّ حـرّ النـار ترك استشهاد العباس مرارة وألماً في قلب الحسين(عليه السلام)، ولما سار مصرعه ووقف عند رأسه قال قولته الطافحة بالألم والأسى: "الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي"[١]. وبقى جسده إلى جانب نهر العلقمي فيما رجع الحسين إلى الخيام وأخبر أهل البيت بمصرعه، ودُفنَ- حين دُفنت أجساد أهل البيت- في نفس ذلك الموضع. ولهذا السبب نلاحظ اليوم وجود هذه المسافة الفاصلة بين مرقد العباس ومرقد الحسين عليهما السلام. توجد روايات مختلفة حول استشهاده؛ فبحسب بعض الروايات، استشهد أبو الفضل نتيجة ضربة بعمود حديدي على رأسه وقطع يديه، هناك العديد من الأحاديث المروية عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) حول المكانة الرفيعة للعباس في الجنة، يقدس الشيعة مكانته العالية ويطلقون عليه لقب "باب الحوائج" ويتوسلون به؛ وقد كُتبت العديد من الكتب حول مكانته وكراماته وإجابة حوائج الناس بواسطته، يقع ضريح أبي الفضل بالقرب من ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو أحد الأماكن المقدسة المهمة للشيعة ومحل لقضاء حوائج الناس. يحتفل الشيعة بيوم التاسوعا، التاسع من شهر محرم، باسمه وإحياءً لذكراه بالعزاء.


ولادته ونسبه

بعض القابه

الاَلقاب التی تُضفى على الشخص فهی تحکی صفاته النفسیة حسنة کانت أو سیّئة ، وقد أضیفت على أبی الفضل ( علیه السلام ) عدّة ألقاب رفیعة تنمّ عن نزعاته النفسیة الطیبة ، وما اتصف به من مکارم الاَخلاق وهی:

=قمر بنی هاشم

کان العبّاس ( علیه السلام ) فی روعة بهائه ، وجمیل صورته آیة من آیات الجمال ، ولذلک لقّب بقمر بنی هاشم ، وکما کان قمراً لاَسرته العلویة الکریمة ، فقد کان قمراً فی دنیا الاِسلام ، فقد أضاء طریق الشهادة ، وأنار مقاصدها لجمیع المسلمین [٢]

حامل اللواء

ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء انّه لواء أبی الاَحرار الاِمام الحسین ( علیه السلام ) ، وقد خصّه به دون أهل بیته وأصحابه ، وذلک لما تتوفر فیه من القابلیات العسکریة ، ویعتبر منح اللواء فی ذلک العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة فی الجیش وقد کان اللواء الذی تقلّده أبو الفضل یرفرف على رأس الاِمام الحسین ( علیه السلام ) منذ أن خرج من یثرب حتّى انتهى إلى کربلاء ، وقد قبضه بید من حدید ، فلم یسقط منه حتى قطعت یداه ، وهوى صریعاً بجنب العلقمی.

باب الحوائج

وهذا من أکثر ألقابه شیوعاً ، وانتشاراً بین الناس ، فقد آمنوا وأیقنوا أنه ما قصده ذو حاجة بنیة خالصة إلاّ قضى الله حاجته ، وما قصده مکروب إلاّ کشف الله ما ألمّ به من محن الاَیام ، وکوارث الزمان . إنّ أبا الفضل نفحة من رحمات الله ، وباب من أبوابه ، ووسیلة من وسائله ، وله عنده الجاه العظیم ، وذلک لجهاده المقدّس فی نصرة الاسلام ، والذبّ عن أهدافه ومبادئه ، وقیامه بنصرة ریحانة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) حتى استشهد فی سبیله هذه بعض ألقاب أبی الفضل ، وهی تحکی بعض معالم شخصیته العظیمة وما انطوت علیه من محاسن الصفات ومکارم الاَخلاق [٣].

==و قد وصف الإمام السجاد عليه السلام المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي: "رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة"(سفينة البحار155:2)


امام صادق (علیه‌السلام) قال في وضف عمه «کانَ عَمُّنَا الْعَبَّاسَ نافِذَ البَصیرَةِ، صَلْبَ الْأیمانِ، جاهَدَ مَعَ أَبی‌ عَبْدِاللَّهِ (علیه‌السلام) وَأَبْلی بَلاءً حَسَناً وَمَضی شَهیدا»

جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي عليه السلام، وسلّم عليه كالآتي: "السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه، الآخذ لغده من أمسه ، الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه. . ."(بحار الأنوار 66:45)

  1. معالي السبطين 446:1، مقتل الخوارزمي 30:2
  2. باقر شریف القرشی، العباس بن علی علیهما السلام، دار الکتاب الإسلامی
  3. العباس بن علي مقتبس من موقع حسين انصاريان