محمود عاشور

من ویکي‌وحدت
محمود عاشور
محمود عبد الغنی.jpg
الإسممحمود عاشور
التفاصيل الذاتية
مكان الولادةمصر
یوم الوفاة03-07-2018
الدينالإسلام، السنة
النشاطات
  • رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية، وكيل الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، وعضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة الإيسيسكو، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر.

الشيخ محمود عاشور عالم ديني مصري واحد رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية وأبرز الأسماء التي دفعت في تجاه التقارب بين السنة والشيعة، ودخل إثره في نقاشات مع علماء بالأزهر، وكان يلعب دوراً وطنيا في توثيق العلاقة بين مسلمي مصر وأقباطها، وعمل وكيلًا للأزهر الشريف وبرز كعضو للمجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كما تولى رئاسة دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، كما أنه كان عضو بمجمع البحوث الإسلامية.

ولادته وتكوينه العلمي

ولد الشيخ محمود عبد الغني عاشور سنة 1938ء فى قرية «البريجات» بمحافظة البحيرة وحفظ القرآن الكريم وكان جده لأبيه هو ولى أمره، وكانت كل أمنيته أن يصبح عالماً من علماء الأزهر وشيخاً لأحد المعاهد الأزهرية، والتحق بمعهد الإسكندرية الدينى، وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية تقدم بأوراقه إلى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر. وفى عام 1996 عمل وكيلا أول لوزارة شئون الأزهر وظل فى هذا المنصب يعمل مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بالأزهر، لأن رئيس الوزراء هو فى نفس الوقت وزير شئون الأزهر، إلى أن عين وكيلا للأزهر فى يونيو 2000، وشغل مناصب عدة.[١].

مسيرته التعليمة العلمية

التحق وكيل الأزهر الأسبق بالكتّاب منذ طفولته فحفظ القرآن الكريم، وكان جده لأبيه ولى أمره، وكان كل أمانيه أن يصبح "عاشور" عالمًا من علماء الأزهر الشريف، فالتحق بأحد معاهد الإسكندرية الدينية فى المرحلتين الابتدائية والثانوية، وعقب حصوله على الثانوية الأزهرية بتفوق تقدم بأوراقه إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. ولحفظه القرآن الكريم كاملاً منذ طفولته، خطب الجمعة للمرة الأولى فى حياته وكان عمره لا يتجاوز الخامسة عشر عامًا، بناء على طلب جده منه فى إحدى مساجد القرية، غير أن جده كان سببًا فى تحويل مساره، فعندما تقدم عاشور بأوراقه إلى كلية دار علوم حزن جده، الذى كان فى ذلك الوقت يعانى من مرضه الأخير، حزنًا شديدًا، قائلا له: "إذا ذهبت إلى دار العلوم فإن ربى وقلبى غاضبان عليك، ولن أسامحك أبدًا"وبناء على وصية جده، سحب وكيل الأزهر الأسبق أوراقه من كلية دار العلوم والتحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وتخرج فى عام 1964، وبعد التخرج أعلنت وزارة التربية والتعليم عن حاجتها إلى مدرسين فتقدم وتم تعيينه فى مديرية التربية والتعليم فى بنها، وعمل فى مدرسة قها الإعدادية لمدة عام، ثم انتدب للعمل فى الاتحاد الاشتراكى العربى، وفى منظمة الشباب، وظل فى هذا المنصب حتى عام 1970، ثم سافر إلى السودان كمدرس معار لمدة ستة أشهر[٢].

وفى عام 1972 نقل إلى مجمع البحوث الإسلامية، وعمل عضوًا فنيًا فى مكتب الأمين العام للمجمع، ثم مديرًا لمكتب الأمين العام، وفى مايو 1975 تمت ترقيته إلى مدير عام مكتب وزير شؤون الأزهر، ثم مديرًا عامًا للشؤون المالية والإدارية، وبعد ذلك ترقى إلى منصب وكيل وزارة للشؤون المالية والإدارية فى عام 1989، ثم وكيل أول لوزارة شؤون الأزهر فى عام 1996، وكان عضوًا فى اللجنة الدينية فى الاتحاد الاشتركى، وفى يونيو من عام 2000، عُيَّن وكيلاً للجامع الأزهر، فى عهد الدكتور سيد طنطاوى، شيخ الأزهر الأسبق [٣].

نشاطاطته الاجتماعية والتقريبية

كان الشيخ عاشور من أبرز أعضاء المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، وعضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية.[٤]

وظائفه

  • وكيل أول وزارة شئون الأزهر.
  • وكيل الأزهر.
  • عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
  • عضو المجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بمنظمة الإيسيسكو.
  • رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر.
  • عضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشاري.[٥].

نقية وتطوير المناهج

كان الدكتور محمود عاشور فى مقدمة علماء الأزهر الذين طالبوا بضرورة تنقية وتطوير المناهج، واصفًا مناهج الأزهر بأنها غير مواكبة للعصر، فى محاولة لتطوير المناهج، قائلاً "خريج الأزهر أصبح ضعيفًا، ولا يقارن بخريج الجامعة فى الستينيات أو السبعينيات، فخريج المدارس الثانوية مستواه الآن أضعف بكثير من خريج هذه المدارس فى الماضى لأن المستوى العام أصبح ضعيفًا، والأزهر هو شريحة من شرائح المجتمع ينطبق عليه ما ينطبق على المؤسسات الأخرى فى المجتمع، ولذلك تأثر بما تأثرت به الجامعات الأخرى، وهذا كان له نتائجه السلبية على الأئمة والخطباء والدعاة، وأصبح المستوى أقل مما ينبغى، وأقل بكثير مما كان عليه فى الماضى"[٦].

فتواه بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي

اعتبر وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية الشيخ محمود عاشور ان من قام بنبش قبر الصحابي حجر بن عدي في سوريا هم من خوارج العصر، داعيا كل المنظمات الاسلامية الى الوقوف موقفا واحدا يعبر عن استنكارهم لهذا الجرم. وقال عاشور في حوار مع قناة العالم السبت إن الأزهر اصدر بيانا قويا ابان نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي مباشرة، حتى يؤكد للدنيا كلها أن الازهر غير راض عن ذلك، وان الازهر لا يقبل هذا التصرف وان هؤلاء الذين قاموا بهذا التصرف هم خوارج العصر. واضاف انه يجب على الامة الاسلامية ان تتصدى لهذه الاعمال القبيحة والمخالفة لسنة الرسول (ص) وان هؤلاء ليسوا جماعة النصرة وانما جماعة التخريب والتدمير خرجوا على اجماع الامة . وطالب بأن تجتمع كل المنظمات الاسلامية في العالم الاسلامي على اختلاف بلدانه واشكاله وانواعه، لتقف موقفا يعبر عن استنكارهم لهذا الجرم ولهذا الفكر المنحرف.[٧].

مفتي الجمهورية ينعى بوفاته

نعى الدكتور عباس شومان الشيخ محمود عاشور، عبر حسابه الشخصي، قائلا "ظل ناشطًا في الساحة الدينية، ينشر علمه بين الناس حتى وافته المنية، وسيصلى عليه بالجامع الأزهر الشريف، غدًا الثلاثاء، عقب صلاة العصر. ورصدت "الدستور" أهم المعلومات عن الشيخ محمود عاشور وأهم ما قيل عنه من شيوخ الأزهر، التي كان أبرزها أنه يتميز بأرائه القوية الجريئة في القضايا الخلافية، فضلًا عن دوره في التقريب بين المذاهب ودوره الوطني في توثيق العلاقة بين مسلمي مصر وأقباطها. ونعى علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، الراحل، قائلًا: "إنه صاحب الهمة العالية والقلب النقي، والحب الصادق لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم"، مضيفًا، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، "هو أعظم شيوخ الأزهر علمًا وخلقًا، جمع بين العلم الواسع والثقافة الغزيرة والأخلاق الفاضلة، فلقد عاهدناه عالمًا ومعلمًا وأبًا حنونًا". أما الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قال: "أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وبذل جهدًا واضحًا في محاولات التقريب بين المذاهب الإسلامية، الفقيد رحمة الله عليه ترك تراثًا علميًّا ضمَّ خلاصة خبراته الطويلة وجهوده الكبيرة في التقريب بين المذاهب الإسلامية"[٨].

شيعت جثمانه في الازهر الشريف

ضر الجنازة عدد كبير من علماء الأزهر وقيادات المشيخة يتقدمهم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر وقيادات بالمشيخة. وقد توفى هذا العالم الكبير امس الاثنين حيث عبر عنه الاعلام المصري بمهندس التقريب بين السنة والشيعة والابرز في هذا الصدد ، وأبرز وكلاء الأزهر فى العقود الأخيرة، حيث ينتسب إلى المدرسة العلمية للشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق. وعاشور من علماء الأزهر الشريف، وعمل وكيلا للأزهر الشريف، وبرز كعضو للمجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، وعضو فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية. يتسم الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الاسبق وعضو مجمع البحوث الاسلامية بوسطيته واعتداله المستمدين من وسطية الأزهر، كما يتميز بآرائه القوية الجريئة في القضايا الخلافية، فضلا عن دوره فى التقريب بين المذاهب ودوره الوطنى فى توثيق العلاقة بين مسلمى مصر ومسيحييها.[٩].


الهوامش