إسماعيل بن عبد الرحمان
إسماعيل بن عبد الرحمان: أصله حجازي سكن الكوفة، وكان يقعد في سُدّة باب الجامع بالكوفة، فسُمِّي السُدّي. وقد أدرك جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله. وله حظّ في علم القرآن ونقل المفسّرون أقواله في تفاسيرهم، منهم: مجاهد وقتادة والكلبي والشعبي ومقاتل والجُبّائي، وقد أكثر الطبري في تفسيره من نقل أقواله، كما ينقل عنه الطبرسي في مجمع البيان كثيراً. وهو أحد الرواة المشتركين بین الشيعة و أهل السنة.
إسماعيل بن عبد الرحمان بن أبي كَريمة (...- 127ق)
وهو من الرواة المشتركين.[١]
كنيته: أبو محمد.[٢]
نسبه: القرشي، الهاشمي.[٣]
لقبه: السُدّي الكبير، الحجازي، الكوفي، الأعور، المفسِّر.[٤]
طبقته: الرابعة.[٥]
كان أبوه عبد الرحمان. (أبو خزيمة) من عظماء أهل أصبهان، ويقال لإسماعيل: السُدّي الكبير تمييزاً له عن السُدّي الصغير وهو لقب محمد بن مروان.[٦] وكان إسماعيل مولى زينب بنت قيس بن مَخْرَمَة، وقيل: مولى بني هاشم، أصله حجازي، سكن الكوفة، وكان يقعد في سُدّة باب الجامع بالكوفة، فسُمِّي السُدّي.[٧] وقد أدرك جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.[٨]
نقل المفسّرون أقواله في تفاسيرهم، منهم: مجاهد وقتادة والكلبي والشعبي ومقاتل والجُبّائي، وقد أكثر الطبري في تفسيره من نقل أقواله، كما ينقل عنه الطبرسي في مجمع البيان كثيراً.[٩]
قال الذهبي: «قال عبداللَّه بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي - وقيل له: إنّ إسماعيل السُدّي قد أُعطي حظّاً من علم القرآن - قال: إنّ إسماعيل قد أُعطي حظّاً من جهل بالقرآن، قلت: ما أحد من العلماء إلّا وما جهل من العلم أكثر ممّا علم. قال إسماعيل بن أبي خالد: كان السُدّي أعلم بالقرآن من الشعبي».[١٠] وقال أبو نُعَيم: «عن السُدّي قال: هذا التفسير أخذته عن ابن عباس، فإن كان صواباً فهو قاله، وإن كان خطأً فهو قاله».[١١]
موقف الرجاليّين منه
وثّقه أكثر أهل السنة، قال النسائي: «صالح الحديث».[١٢]، وقال أحمد: «ثقة».[١٣]، وعدّه الذهبي حسن الحديث، وابن عدي: صدوقاً،.[١٤] وأورد ابن حبان اسمه في كتاب الثقات.[١٥] وقال عنه ابن حجر والداودي: «صدوق يَهِم».[١٦]، وعدّه العجلي ثقةً.[١٧]، وقال يحيى القطّان: «لا بأس به».[١٨]، وقال النسائي: «صالح» وفي موضع آخر: «ليس به بأس».[١٩]
وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: «ما رأيت أحداً يذكر السُدّي إلّا بخير، وما تركه أحد».[٢٠] وكان شريك يقول: «ما ندمت على رجلٍ لقيته ألّا أكون كتبت عنه كلّ شيءٍ لفظ به، إلّا السدّي».[٢١]
هذا، وضعّفه البعض، منهم ابن معين[٢٢]، ولم يحتجّ أبو حاتم بأحاديثه[٢٣]، وقد رُمي بالتشيّع.[٢٤]، وذكر الجوزجاني: أنّه كذاب وشتّام.[٢٥] وقال سلم بن عبد الرحمان شيخ شريك: مرّ إبراهيم النخعي بالسُّدّي وهو يفسّر، فقال: أما إنّه ليفسّر تفسير القوم[٢٦]
وقد أورده الشيخ الطوسي من غير جرح أو تعديل ضمن أصحاب الائمة السجاد والباقر والصادق عليهم السلام.[٢٧]
من روى عنهم ومن رووا عنه
روى عن الائمة الحسن المجتبى وعلي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام.[٢٨]
وروى عن جماعة، منهم: أبو سعيد الخُدْري، عبداللَّه بن عمر، أبو هريرة، أنس ابن مالك، أوس بن ضَمْعَج، أبو صالح باذان مولى أم هانئ، حفص بن أبي حفص، سعد بن عُبَيْدة، أبو عبد الرحمان السلمي، عبد الرحمان بن أبي كريمة. (والده)، مصعب بن أسعد بن أبي وقّاص، عطاء بن أبي رباح.
وروى عنه جماعة، منهم: أسباط بن نصر الهمداني، إسرائيل بن يونس، إسماعيل ابن أبي خالد، شُعبة بن الحجّاج، سفيان الثوري، أبو بكر بن عيّاش، عبداللَّه بن إسماعيل (ولده). وذكروا: أنّه أخرج له الجماعة، إلّا البخاري.[٢٩]
من رواياته
إسماعيل السدّي عن أنس: أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان عنده طائر فقال: «اللّهم ائتني بأحبّ خلقك يأكل معي من هذا الطير» فجاء علي، فأذن له فأكل معه.[٣٠]
وفاته
توفّي إسماعيل سنة 127هـ أيام بني أُمية، في ولاية مروان بن محمد، في إمارة ابن هبيرة.[٣١]
المصادر
- ↑ تهذيب الكمال 3: 132.
- ↑ الوافي بالوفيات 9: 142، تاريخ الإسلام 8: 37.
- ↑ تهذيب الكمال 3: 132، رجال الطوسي: 148، طبقات المفسّرين 1: 110.
- ↑ تهذيب الكمال 3: 132، الوافي بالوفيات 9: 142.
- ↑ تقريب التهذيب 1: 72.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 396.
- ↑ تهذيب الكمال 3: 132، الوافي بالوفيات 9: 143.
- ↑ معجم الأدباء 7: 14.
- ↑ أعيان الشيعة 3: 380. وانظر: فهارس كلٍّ من: تفسير مقاتل بن سليمان وتفسير الطبري ومجمع البيان.
- ↑ تاريخ الإسلام 8: 38، وانظر: الوافي بالوفيات 9: 142.
- ↑ ذكر أخبار أصبهان 1: 204 - 205.
- ↑ تاريخ الإسلام 8: 37، الوافي بالوفيات 9: 142.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 395.
- ↑ الكاشف 1: 79، تهذيب الكمال 3: 137، الكامل في ضعفاء الرجال 1: 276.
- ↑ كتاب الثقات 4: 20 - 21.
- ↑ طبقات المفسّرين 1: 110، تقريب التهذيب 1: 71 - 72.
- ↑ تاريخ الثقات: 66.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 395.
- ↑ تهذيب الكمال 3: 137.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 395.
- ↑ أعيان الشيعة 3: 379.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 395.
- ↑ الجرح والتعديل 2: 185، تهذيب التهذيب 1: 274.
- ↑ خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 35، طبقات المفسّرين للداودي: 110.
- ↑ ميزان الاعتدال 1: 396، تهذيب التهذيب 1: 274.
- ↑ تاريخ الإسلام 8: 38.
- ↑ رجال الطوسي: 148.
- ↑ كتاب الثقات 4: 20 - 21، تهذيب التهذيب 1: 274، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: 35.
- ↑ طبقات المفسّرين للداودي 1: 110، موسوعة رجال الكتب التسعة 1: 126.
- ↑ ذكر أخبار أصبهان 1: 205.
- ↑ كتاب الثقات 4: 21، معجم الأدباء 7: 13، تاريخ الإسلام 8: 38.