سليمان يوسف
سليمان بن داود بن باسعيد بن يوسف: من علماء الإباضية بالجزائر، ومصلح إسلامي.
ولد سنة 1905 م، ونشأ في منطقة العطف بميزاب يتيم الأُمّ في رعاية والده، وتوجّه إلى القرارة، فحفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظفاره، ثمّ انتقل إلى قسنطينة، فاشتغل بالتجارة وواصل دراسته.
انتسب إلى جمعية العلماء الجزائريّين، ونال حظوة عند الشيخ عبد الحميد بن باديس، وشارك هناك بتأسيس «جمعية الهدى» التي عملت على نشر الثقافة الإسلامية وتكوين جيل وطني مثقّف.
ومن بعد ذلك عاد إلى ميزاب ليواصل جهاده الإصلاحي، فكان عضواً لنواة الحركة الإصلاحية بالجنوب الجزائري، وأسهم بتأسيس «جمعية النهضة» فيها سنة 1945 م.
وما لبث أن انخرط بالحركة الثورية ضدّ الاحتلال الفرنسي، واشتهرت خطبه الرنّانة ضدّ الاحتلال، فألقى الفرنسيّون القبض عليه أكثر من مرّة.
كما وقف مع المعارضين لمشروع فصل الصحراء عن الشمال الجزائري. ولمّا استقلّت واصل نشاطه ضمن «جمعية القيم» بالبحث عن المخطوطات الجزائرية بتكليف من الرئيس الجزائري بومدين.
توفّي في عام 1992 م تاركاً بعض المصنّفات، كثورة أبي يزيد جهاد لإعلاء كلمة اللَّه، والخوارج أنصار الإمام علي رضى الله عنه، ومساهمة علماء الإباضية في العلم والفقه والحديث، وحلقات من تاريخ المغرب الإسلامي.
المراجع
(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 176).