٢٬٧٩٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
ومن صُور التعاون على البِرّ والتقوى: الأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، ومساعدة الآخرين بقضاء ما يحتاجون إليه، ورعاية الأيتام، وإكرام الضيوف، والوقوف إلى جانب الضعيف.. وبذلك تتحقَّق وحدة المسلمين.. قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). | ومن صُور التعاون على البِرّ والتقوى: الأمر بالمعروف، والنهي عن المُنكَر، ومساعدة الآخرين بقضاء ما يحتاجون إليه، ورعاية الأيتام، وإكرام الضيوف، والوقوف إلى جانب الضعيف.. وبذلك تتحقَّق وحدة المسلمين.. قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَة اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ). | ||
4.التناصُح: ويقصد بها تقديم | 4.التناصُح: ويقصد بها تقديم النصيحة وتقبّلها، وهو باب واسع، يتضمّن الإخلاص والصدق في الرأي لمن طلب المشورة، وإرشاد المسلمين بعضهم لما فيه مصالحهم، كما يعدّ ذبّ المسلم عن عرض أخيه إذا رأى من يريد أذاه في غيبته من باب النصح. | ||
=وسائل تعميق الأخوّة الإسلاميّة= | =وسائل تعميق الأخوّة الإسلاميّة= | ||
يسعى المسلم إلى تعميق الأخوّة مع الآخرين بالعديد من الوسائل | يسعى المسلم إلى تعميق الأخوّة مع الآخرين بالعديد من الوسائل والطرق التي تُحقّق ذلك، ومنها: إخبار المسلم لأخيه المسلم بحبّه له، وطلب الدعاء منه، واستقباله بالسرور والبهجة والابتسامة، والمبادرة بالسلام عليه ومصافحته، والوقوف إلى جانبه في الظروف التي يمرّ بها، ومساندته، وإمداده بالقوّة، ومساعدته عند الحاجة، وزيارته بين الحين والآخر، وأداء ما له من حقوقٍ بشكلٍ كاملٍ. | ||
=كيفيّة الحفاظ على الأخوّة الإسلاميّة= | =كيفيّة الحفاظ على الأخوّة الإسلاميّة= | ||
حرص الإسلام على | حرص الإسلام على التآخي والتناصُح والحفاظ على علاقة الأُخوّة الإسلاميّة بشتّى نواحيها، وذلك بأن يساعد المسلم أخاه في صلاح حاله، والتحلّي بالأخلاق الحَسنة؛ فلا يصحّ أن يترك المسلم مَن كان خُلُقه سيّئاً، أو مَن كانت فيه ما يكرهه من الصفات، بل عليه أن يأخذ بالأسباب، ويُغيّرَه إلى الأفضل، وألّا يتسبّب له بظلمٍ، ولا يؤذيَه في ماله، أو يأكله دون وجه حَقٍّ، ولا في عِرضه، وألّا يبيع على بَيعه، أو يخطِب على خِطبته، وألّا يغدر به أو يخونه، بل يُغيث الملهوف، ويساعد المحتاج، ويُطعم الجائع؛ عملاً بوصيّة النبيّ (عليه الصلاة والسلام): "كُونُوا عِبادَ اللهِ إخْواناً". | ||
=الآثار الإيجابيّة للأُخوّة على الفرد والمجتمع= | =الآثار الإيجابيّة للأُخوّة على الفرد والمجتمع= | ||
سطر ٥٥: | سطر ٥٥: | ||
تترتّب على الأخوّة الإسلاميّة العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع على حَدٍّ سواء، ويُذكَر منها: | تترتّب على الأخوّة الإسلاميّة العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع على حَدٍّ سواء، ويُذكَر منها: | ||
1.تحقيق الوحدة والمَنَعة للمسلمين؛ عملاً بقول الرسول | 1.تحقيق الوحدة والمَنَعة للمسلمين؛ عملاً بقول الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضاً" وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ. | ||
2.زوال الفوارق القائمة على المستوى الاجتماعي والاختلاف الطبقي، وذوبان جميع هذه | 2.زوال الفوارق القائمة على المستوى الاجتماعي والاختلاف الطبقي، وذوبان جميع هذه الفوارق، فلا ميزة لأحد على أحد إلّا بما يقدّمه المرء من جهد وعمل على أساس التّقوى. | ||
3.الاستظلال يوم القيامة بظِلّ الله | 3.تحقيق التقدّم والحضارة؛ فالأخوّة لها أثرٌ كبيرٌ في تطوُّر الحضارة وازدهارها، وذلك بتحقيق وحدة أفرادها، واجتماعهم، وتعاوُنهم على البِرّ والخير. | ||
4.نَيْل رضا الله تعالى، ودخول الجنّة التي أعدّها لعباده في الآخرة؛ إذ ثبت في الصحيح عن النبيّ (عليه الصلاة والسلام) أنّه قال: "لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ". | |||
5.الاستظلال يوم القيامة بظِلّ الله تعالى من حَرّ الشمس؛ إذ أخرج البخاريّ في صحيحه عن النبيّ (عليه الصلاة والسلام) أنّه قال: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ...ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه". | |||
=المصدر= | =المصدر= |
تعديل