٣٨٢
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الولادة | |تاريخ الولادة | ||
|80 <ref> ذكروا أنّ ولادته كانت بحدود سنة 85 ه، وانفرد الذهبي بالقول إنّه ولد سنة 80 ه (سير أعلام النبلاء 7: 34) .</ref> | |80 <ref> ذكروا أنّ ولادته كانت بحدود سنة 85 ه، وانفرد الذهبي بالقول إنّه ولد سنة 80 ه (سير أعلام النبلاء 7: 34).</ref> | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الوفاة | |تاريخ الوفاة | ||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''محمد بن إسحاق بن يسار''' كان من ذلك السبي الذي سباه [[خالد بن الوليد]] عند فتح مدينة «عين التمر» عنوةً، فسبى نساءها، وقتل رجالها وأسر آخرين <ref> معجم البلدان 4: 176. و«عين التمر» بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة.</ref>، وهو أول سبي دخل المدينة من العراق <ref> كتاب الثقات 7: 380، الطبقات الكبرى 7: 321.</ref>، وصار مولىً لقيس بن مَخْرَمة <ref> كتاب الثقات 7: 380، ميزان الاعتدال 3: 168، وذكروا أنّ والد جدّه واسمه «خيار» كان مولىً لقيس (سير أعلام النبلاء 7: 33، 34) وأمّا جدّه «يسار» فكان مولى [[عبداللَّه بن قيس]] (تاريخ بغداد 1: 216). هذا وذكر [[الشيخ الطوسي]] في رجاله أنّ محمدبن إسحاق هو مولى [[فاطمة بنت عتبة]] (رجال الطوسي: 281).</ref>. | '''محمد بن إسحاق بن يسار''' كان من ذلك السبي الذي سباه [[خالد بن الوليد]] عند فتح مدينة «عين التمر» عنوةً، فسبى نساءها، وقتل رجالها وأسر آخرين <ref> معجم البلدان 4: 176. و«عين التمر» بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة.</ref>، وهو أول سبي دخل المدينة من العراق <ref> كتاب الثقات 7: 380، الطبقات الكبرى 7: 321.</ref>، وصار مولىً لقيس بن مَخْرَمة <ref> كتاب الثقات 7: 380، ميزان الاعتدال 3: 168، وذكروا أنّ والد جدّه واسمه «خيار» كان مولىً لقيس (سير أعلام النبلاء 7: 33، 34) وأمّا جدّه «يسار» فكان مولى [[عبداللَّه بن قيس]] (تاريخ بغداد 1: 216). هذا وذكر [[الشيخ الطوسي]] في رجاله أنّ محمدبن إسحاق هو مولى [[فاطمة بنت عتبة]] (رجال الطوسي: 281).</ref>. | ||
=ترجمته= | |||
كان أبوه إسحاق، وعماه: عبدالرحمان وموسى، وأخواه: عمر وأبوبكر، كلّهم من رواة الحديث <ref> تهذيب الكمال 24: 406، 408، المعارف: 492، كتاب التاريخ الكبير 6 : 141 ، ميزان الاعتدال 4 : 503 .</ref>. | |||
وقد رأى محمد بن إسحاق أنس بن مالك و [[سالم بن عبداللَّه بن عمر]] و [[سعيد بن المسيّب]] <ref> تهذيب الكمال 24: 406.</ref>، وقد حصل بينه و بين اثنين من كبار علماء المدينة خصام، وهما: هشام بن عروة ومالك بن أنس <ref> كتاب الثقات 7: 380، 381. وذكروا أنّه كان يعتبر مالكاً من الموالي وليس عربياً أصيلاً (سير أعلام النبلاء 8: 71، كتاب الثقات 7: 382) ولمّا صنّف مالك «الموطّأ» قال ابن إسحاق: ائتوني به فإنّي بيطاره، فنقل ذلك إلى مالك، فقال: هذا دجّال من الدجاجلة، يروي عن اليهود. وأمّا هشام بن عروة فكان ينكر ويكذّب أن يكون محمد بن إسحاق يروي عن فاطمة بنت المنذر، إلّا أنّ الكثير من العلماء - ومن جملتهم: الذهبي وابن حبّان - كانوا يعدّون فاطمة ضمن من أخذ ابنُ إسحاق عنها الحديث.وقال الخطيب عن خصومته مع مالك: «كان بعض العلماء، ومنهم: ابن أبي ذئب وعبد العزيز الماجشون وابن أبي حازم وابن إسحاق يتكلّمون في مالك بن أنس، وكان أشدّهم فيه كلاماً محمد بن إسحاق، وكان يقول: «ائتوني ببعض كتبه حتّى أُبيّن عيوبه، أنا بيطار كتبه» (تاريخ بغداد 1: 239، كتاب الثقات 7: 382).</ref>، وتعرّض إثر ذلك للجلد من قبل والي المدينة <ref> سيأتي أنّ اعتقادات ابن إسحاق، أو اتّهامه بها على الاقلّ، كانت سبب ضربه بالسياط.</ref>، فخرج من المدينة فأتى الكوفة والجزيرة والري ثم بغداد فأقام بها حتّى مات <ref> تهذيب الكمال 2: 426.</ref>. | وقد رأى محمد بن إسحاق أنس بن مالك و [[سالم بن عبداللَّه بن عمر]] و [[سعيد بن المسيّب]] <ref> تهذيب الكمال 24: 406.</ref>، وقد حصل بينه و بين اثنين من كبار علماء المدينة خصام، وهما: هشام بن عروة ومالك بن أنس <ref> كتاب الثقات 7: 380، 381. وذكروا أنّه كان يعتبر مالكاً من الموالي وليس عربياً أصيلاً (سير أعلام النبلاء 8: 71، كتاب الثقات 7: 382) ولمّا صنّف مالك «الموطّأ» قال ابن إسحاق: ائتوني به فإنّي بيطاره، فنقل ذلك إلى مالك، فقال: هذا دجّال من الدجاجلة، يروي عن اليهود. وأمّا هشام بن عروة فكان ينكر ويكذّب أن يكون محمد بن إسحاق يروي عن فاطمة بنت المنذر، إلّا أنّ الكثير من العلماء - ومن جملتهم: الذهبي وابن حبّان - كانوا يعدّون فاطمة ضمن من أخذ ابنُ إسحاق عنها الحديث.وقال الخطيب عن خصومته مع مالك: «كان بعض العلماء، ومنهم: ابن أبي ذئب وعبد العزيز الماجشون وابن أبي حازم وابن إسحاق يتكلّمون في مالك بن أنس، وكان أشدّهم فيه كلاماً محمد بن إسحاق، وكان يقول: «ائتوني ببعض كتبه حتّى أُبيّن عيوبه، أنا بيطار كتبه» (تاريخ بغداد 1: 239، كتاب الثقات 7: 382).</ref>، وتعرّض إثر ذلك للجلد من قبل والي المدينة <ref> سيأتي أنّ اعتقادات ابن إسحاق، أو اتّهامه بها على الاقلّ، كانت سبب ضربه بالسياط.</ref>، فخرج من المدينة فأتى الكوفة والجزيرة والري ثم بغداد فأقام بها حتّى مات <ref> تهذيب الكمال 2: 426.</ref>. |
تعديل