Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٦١: | سطر ٦١: | ||
بمعنى جعلها كتلة واحدة غير قابلة للتقطيع أو التشرذم، والتأكيد على السمع والطاعة لولاة الأمر ما أطاعوا اللّٰه وأقاموا شريعته.<br> | بمعنى جعلها كتلة واحدة غير قابلة للتقطيع أو التشرذم، والتأكيد على السمع والطاعة لولاة الأمر ما أطاعوا اللّٰه وأقاموا شريعته.<br> | ||
وحفاظاً على وحدة الأُمّة من التصدّع والشقاق وحماية لجماعتها من شرّ الفتنة والزلازل، جعل الإسلام العلاقة بين الراعي والرعية مبنية على المودّة والرحمة والرعاية الصالحة والاحترام المتبادل بين الطرفين.<br> | وحفاظاً على وحدة الأُمّة من التصدّع والشقاق وحماية لجماعتها من شرّ الفتنة والزلازل، جعل الإسلام العلاقة بين الراعي والرعية مبنية على المودّة والرحمة والرعاية الصالحة والاحترام المتبادل بين الطرفين.<br> | ||
'''4 - اعتصام أهل الإسلام بالكتاب والسنّة.''' | |||
بمعنى اجتماعهم عليهما واتّفاقهم على العمل بهما مصداقاً لقول اللّٰه عزّ وجلّ: (وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا) (سورة آل عمران: 103)، وقوله سبحانه: (وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (سورة الأنعام: 153).<br> | بمعنى اجتماعهم عليهما واتّفاقهم على العمل بهما مصداقاً لقول اللّٰه عزّ وجلّ: (وَ اِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اَللّٰهِ جَمِيعاً وَ لاٰ تَفَرَّقُوا) (سورة آل عمران: 103)، وقوله سبحانه: (وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (سورة الأنعام: 153).<br> | ||
والاستمساك بالكتاب والسنّة والتزام أحكامها سلوكاً وخلقاً وعقيدة ممّا يستلزمه الإيمان الصادق واليقين الراسخ، وممّا يجمع المؤمنين على مرجع واحد، يرجعون إلى توجيهه في أُمور دينهم ودنياهم، ويحكّمونه فيما شجر بينهم، فلا يجدون في صدورهم حرجاً من قضائه، ويسلّمون لحكمه تسليماً تامّاً؛ لكونهم يعلمون أنّه القول الفصل والمرجع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبذلك تتألّف قلوبهم على الحقّ ويجتمعون على اتّباع سبيله.<br> | والاستمساك بالكتاب والسنّة والتزام أحكامها سلوكاً وخلقاً وعقيدة ممّا يستلزمه الإيمان الصادق واليقين الراسخ، وممّا يجمع المؤمنين على مرجع واحد، يرجعون إلى توجيهه في أُمور دينهم ودنياهم، ويحكّمونه فيما شجر بينهم، فلا يجدون في صدورهم حرجاً من قضائه، ويسلّمون لحكمه تسليماً تامّاً؛ لكونهم يعلمون أنّه القول الفصل والمرجع الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبذلك تتألّف قلوبهم على الحقّ ويجتمعون على اتّباع سبيله.<br> | ||
'''5 -تشريع القبلة الواحدة.''' | |||
أي: تشريع القبلة الواحدة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ إذ يجب على كلّ مسلم حيثما كان من الأرض أن يستقبل المسجد الحرام، كما أمره بذلك ربّ العباد، فقال: <br> | أي: تشريع القبلة الواحدة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ إذ يجب على كلّ مسلم حيثما كان من الأرض أن يستقبل المسجد الحرام، كما أمره بذلك ربّ العباد، فقال: <br> | ||
(فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ حَيْثُ مٰا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) (سورة البقرة: 144).<br> | (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ حَيْثُ مٰا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) (سورة البقرة: 144).<br> |