الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبدالله (خاتم الأنبياء)»

أُزيل ١٧٠ بايت ،  يوم الثلاثاء الساعة ١٤:٤٩
سطر ٦٩: سطر ٦٩:
بعد وفاة أبو طالب، انتقلت رئاسة [[بني هاشم]] إلى [[أبو لهب]]، الذي سحب دعم بني هاشم عن النبي (صلى الله عليه وآله). نتيجة للاختناق في بيئة مكة، قرر النبي (صلى الله عليه وآله) الذهاب إلى بيئة أخرى، واختار السفر إلى مدينة [[الطائف]].
بعد وفاة أبو طالب، انتقلت رئاسة [[بني هاشم]] إلى [[أبو لهب]]، الذي سحب دعم بني هاشم عن النبي (صلى الله عليه وآله). نتيجة للاختناق في بيئة مكة، قرر النبي (صلى الله عليه وآله) الذهاب إلى بيئة أخرى، واختار السفر إلى مدينة [[الطائف]].


ذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع [[زيد بن حارثة]] <ref>بحسب ابن إسحاق، ذهب بمفرده إلى الطائف ليلتقي بكبار قبيلة ثقيف ويدعوهم إلى الإسلام. لكنهم ردوا رداً قاسيًا على النبي (صلى الله عليه وآله) وأجبروا سفهاءهم وعبيدهم على متابعة النبي (صلى الله عليه وآله) ورميه بالحجارة.</ref> بعد عشرة أيام من التوقف في الطائف وفقد الأمل في إسلام ودعم قبيلة ثقيف، اتجه نحو مكة <ref>...
ذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع [[زيد بن حارثة]] <ref>بحسب ابن إسحاق، ذهب بمفرده إلى الطائف ليلتقي بكبار قبيلة ثقيف ويدعوهم إلى الإسلام. لكنهم ردوا رداً قاسيًا على النبي (صلى الله عليه وآله) وأجبروا سفهاءهم وعبيدهم على متابعة النبي (صلى الله عليه وآله) ورميه بالحجارة.


== هجرة المسلمين إلى المدينة ==
==هجرة المسلمين إلى المدينة==
== مسجد النبي ==
==مسجد النبي==
في السنة الحادية عشرة من البعثة، جاء مجموعة من ستة أشخاص من أهل [[يثرب]] إلى [[مكة]]، وبعد سماعهم لكلمات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسلموا. قدم لهم النبي أساس دعوة الإسلام وتلا عليهم آيات من [[القرآن]]. كانوا قد سمعوا سابقًا عن ظهور نبي من [[اليهودية]]، وعرفوه وقبلوا دعوته، وعبروا عن أملهم في أن يتحدوا معًا بقبول دعوة رسول الله <ref>السيرة النبوية، ابن هشام، ج۲، ص۴۲۸-۴۲۹؛ تاريخ الطبري، ج۲، ص ۳۵۴؛ طبقات الكبرى، ج۱، ص۲۱۹</ref>. مع انتشار خبر الإسلام في يثرب، بالإضافة إلى أولئك الذين أسلموا في مكة، أسلم عدد آخر من أهل يثرب أيضًا. في موسم الحج في السنة الثانية عشرة من البعثة، التقى اثنا عشر شخصًا من أهل يثرب برسول الله في العقبة. في هذا اللقاء، بايعوا رسول الله. تُعرف هذه البيعة ببيعة العقبة الصغرى، وقد اشتهرت أيضًا ببيعة النساء. كما طلبوا من النبي أن يرسل إليهم شخصًا لتعليم القرآن والأحكام الإسلامية. فأرسل النبي [[مصعب بن عمير]] إلى يثرب ليعلمهم القرآن والأحكام. خلال الفترة التي قضاها مصعب في يثرب، استطاع أن يُسلم عددًا كبيرًا من الناس هناك. من بينهم، [[سعد بن معاذ]]، أحد زعماء قبيلة الأوس، الذي أسلمت قبيلته ''بني عبدالاشهل'' بأكملها بفضل إسلامه. في موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من البعثة، بايع سبعون رجلًا وامرأتان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة. هنا، طلب الأنصار من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يأتي معهم إلى يثرب. في هذا اللقاء، قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله) للأنصار: "أبايعكم على أن تحموا مني كما تحمون من نسائكم وأبنائكم." فقال ''براء بن معرور'': "نحن أبناء الحرب والسلاح، وسندافع عنكم كما ندافع عن أعراضنا" <ref>السيرة النبوية، ابن هشام، ج۲، ص۴۴۲-۴۴۳</ref>. بعد ذلك، أمر رسول الله المسلمين الذين كانوا تحت التعذيب في مكة بالهجرة إلى المدينة والانضمام إلى المسلمين هناك، وقال لهم: "لقد أعد الله عز وجل لكم إخوانًا وأماكن آمنة (في المدينة)." بعد هذا الأمر، هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة جماعات، بينما انتظر النبي في مكة أمر الله تعالى <ref>زندگانی محمد (ص) /ترجمة سيرة ابن هشام، ج۱، ص۳۰۴</ref>.
في السنة الحادية عشرة من البعثة، جاء مجموعة من ستة أشخاص من أهل [[يثرب]] إلى [[مكة]]، وبعد سماعهم لكلمات رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسلموا. قدم لهم النبي أساس دعوة الإسلام وتلا عليهم آيات من [[القرآن]]. كانوا قد سمعوا سابقًا عن ظهور نبي من [[اليهودية]]، وعرفوه وقبلوا دعوته، وعبروا عن أملهم في أن يتحدوا معًا بقبول دعوة رسول الله <ref>السيرة النبوية، ابن هشام، ج۲، ص۴۲۸-۴۲۹؛ تاريخ الطبري، ج۲، ص ۳۵۴؛ طبقات الكبرى، ج۱، ص۲۱۹</ref>. مع انتشار خبر الإسلام في يثرب، بالإضافة إلى أولئك الذين أسلموا في مكة، أسلم عدد آخر من أهل يثرب أيضًا. في موسم الحج في السنة الثانية عشرة من البعثة، التقى اثنا عشر شخصًا من أهل يثرب برسول الله في العقبة. في هذا اللقاء، بايعوا رسول الله. تُعرف هذه البيعة ببيعة العقبة الصغرى، وقد اشتهرت أيضًا ببيعة النساء. كما طلبوا من النبي أن يرسل إليهم شخصًا لتعليم القرآن والأحكام الإسلامية. فأرسل النبي [[مصعب بن عمير]] إلى يثرب ليعلمهم القرآن والأحكام. خلال الفترة التي قضاها مصعب في يثرب، استطاع أن يُسلم عددًا كبيرًا من الناس هناك. من بينهم، [[سعد بن معاذ]]، أحد زعماء قبيلة الأوس، الذي أسلمت قبيلته ''بني عبدالاشهل'' بأكملها بفضل إسلامه. في موسم الحج في السنة الثالثة عشرة من البعثة، بايع سبعون رجلًا وامرأتان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة. هنا، طلب الأنصار من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يأتي معهم إلى يثرب. في هذا اللقاء، قال النبي محمد (صلى الله عليه وآله) للأنصار: "أبايعكم على أن تحموا مني كما تحمون من نسائكم وأبنائكم." فقال ''براء بن معرور'': "نحن أبناء الحرب والسلاح، وسندافع عنكم كما ندافع عن أعراضنا" <ref>السيرة النبوية، ابن هشام، ج۲، ص۴۴۲-۴۴۳</ref>. بعد ذلك، أمر رسول الله المسلمين الذين كانوا تحت التعذيب في مكة بالهجرة إلى المدينة والانضمام إلى المسلمين هناك، وقال لهم: "لقد أعد الله عز وجل لكم إخوانًا وأماكن آمنة (في المدينة)." بعد هذا الأمر، هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة جماعات، بينما انتظر النبي في مكة أمر الله تعالى <ref>زندگانی محمد (ص) /ترجمة سيرة ابن هشام، ج۱، ص۳۰۴</ref>.