الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب لبنان في تموز عام 2006»

لا يوجد ملخص تحرير
(أنشأ الصفحة ب' حرب لبان الثانية أو المعروفة بين اللبنانيين بـ"حرب تموز" و"حرب جولائية" بين الإسرائيليين، حيث بدأ إسرائيل بشن العدوان على لبنان بحجة اعتقال جنديين صهيونيين في منطقة الواد الصديق. عملية يوم 12 يوليو 2006، ولكن في الواقع كان الهدف هو تدمير المواهب العسكرية لحزب...')
 
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
   
{{صندوق معلومات الأحداث
حرب لبان الثانية أو المعروفة بين اللبنانيين بـ"حرب تموز" و"حرب جولائية" بين الإسرائيليين، حيث بدأ إسرائيل بشن العدوان على لبنان بحجة اعتقال جنديين صهيونيين في منطقة الواد الصديق. عملية يوم 12 يوليو 2006، ولكن في الواقع كان الهدف هو تدمير المواهب العسكرية لحزب الله اللبناني إلى الأبد، ونزع سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان، والقضاء على قوة المقاومة الإسلامية في الساحة السياسية، وإضعاف حزب الله اللبناني و للقضاء عليه كأحد العوائق الأساسية أمام تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبدأها إسرائيل بدعم البريطاني والفرنسي والأمريكي. واستمرت  من 12 يوليو 2006 إلى 14 أغسطس 2006، لمدة 33 يوماً شمال الأراضي المحتلة، ومع طول أمد الحرب التي استمرت 33 يومًا، فقد الجنود والمواطنون الصهاينة معنوياتهم وفقدوا القدرة على مواصلة الحرب مع المقاومة اللبنانية، وبدأت الجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة العمل على إنقاذ تل أبيب، ومن خلال تكثيف الضغوط على الحكومة اللبنانية، ومن خلال  صدور القرار 1701 لمجلس الأمن ووفر الأرضية لإنهاء الحرب.  ومن أهم إنجازات المقاومة اللبنانية في هذا الحرب هو إفشال مشروع تدمير القوة الصاروخية لحزب الله، وتأريض دبابة ميركافا، وإفشال عقيدة "بن جورين" وإفشال خطة الشرق الأوسط الكبير، واهتزاز البنية العسكرية الإسرائيلية من الداخل، واهتزاز ثقة الشعب الإسرائيلي بالجيش، والقادة السياسيين في إسرائيل، وظهور أزمة القيادة السياسية في إسرائيل، وفهم محدودية قوة إسرائيل من قبل السياسيين والقادة العسكريون لهذا البلد وعودة السؤال حول وجود إسرائيل وبقائهاهي كانت من أهم إنجازات هذه المعركة بالنسبة لإسرائيل، فخرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
| العنوان = حرب لبنان الثانية 2006 م
| الصورة = حرب تموز 2006 م.jpg
| الأسم = حرب لبنان الثانية 2006 م،حرب تموز.
| تاريخ الالالحدوث = 2006 م
| المكان = لبنان
| القادة = اکرم الکعبی
| النتائج= {{افتضاح وهن الدبابة ميركافا وتأثير ذلك على سوق التصدير.افتضاح وهن البنية الدفاعية في العمق الإسرائيلي.افتضاح عجز منظومة الاستطلاع والاستخبارات الميدانية والعسكرية. كشف وهن البارجة ساعر. كشف الضعف في البنية التنظيمية للجيش وضعف القيادة السياسية.افتضاح العجز الميداني لألوية النخبة (غولاني-نحال).وبالمقابل أثبتت المقاومة الإسلامية قدرات هائلة في الميدان بعدما بلورت نمطاً جديداً من القتال يختلف عن القتال التقليدي وعن القتال غير التقليدي. وكان نمطه المستند إلى القدرات الصاروخية الهائلة نمطاً ثالثاً تصح تسميته بنمط المقاومة الإسلامية المختلف عن قتال الجيوش وعن قتال العصابات. }}
}}
 
'''حرب لبنان الثانية 2006''' أو المعروفة بين اللبنانيين بـ"حرب تموز" و"حرب جولائية" بين الإسرائيليين، حيث بدأ إسرائيل بشن العدوان على لبنان بحجة اعتقال جنديين صهيونيين في منطقة الواد الصديق. عملية يوم 12 يوليو 2006، ولكن في الواقع كان الهدف هو تدمير المواهب العسكرية لحزب الله اللبناني إلى الأبد، ونزع سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان، والقضاء على قوة المقاومة الإسلامية في الساحة السياسية، وإضعاف حزب الله اللبناني و للقضاء عليه كأحد العوائق الأساسية أمام تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير، وبدأها إسرائيل بدعم البريطاني والفرنسي والأمريكي. واستمرت  من 12 يوليو 2006 إلى 14 أغسطس 2006، لمدة 33 يوماً شمال الأراضي المحتلة، ومع طول أمد الحرب التي استمرت 33 يومًا، فقد الجنود والمواطنون الصهاينة معنوياتهم وفقدوا القدرة على مواصلة الحرب مع المقاومة اللبنانية، وبدأت الجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة العمل على إنقاذ تل أبيب، ومن خلال تكثيف الضغوط على الحكومة اللبنانية، ومن خلال  صدور القرار 1701 لمجلس الأمن ووفر الأرضية لإنهاء الحرب.  ومن أهم إنجازات المقاومة اللبنانية في هذا الحرب هو إفشال مشروع تدمير القوة الصاروخية لحزب الله، وتأريض دبابة ميركافا، وإفشال عقيدة "بن جورين" وإفشال خطة الشرق الأوسط الكبير، واهتزاز البنية العسكرية الإسرائيلية من الداخل، واهتزاز ثقة الشعب الإسرائيلي بالجيش، والقادة السياسيين في إسرائيل، وظهور أزمة القيادة السياسية في إسرائيل، وفهم محدودية قوة إسرائيل من قبل السياسيين والقادة العسكريون لهذا البلد وعودة السؤال حول وجود إسرائيل وبقائهاهي كانت من أهم إنجازات هذه المعركة بالنسبة لإسرائيل، فخرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.


==خلفية الأحداث==
==خلفية الأحداث==
اتفق حزب الله وإسرائيل عام 2004م بعد مفاوضات غير مباشرة على عملية تبادل للأسرى بينهما. وفي هذا التبادل تم إطلاق سراح 436 أسيراً مسلماً من دول مختلفة إلى جانب جثث 59 من رجال المقاومة مقابل أسير واحد على قيد الحياة وجثث ثلاثة إسرائيليين.<ref>إلياس، يوميات الوعد الصادق، ج1، ص39.</ref>.
اتفق حزب الله وإسرائيل عام 2004م بعد مفاوضات غير مباشرة على عملية تبادل للأسرى بينهما. وفي هذا التبادل تم إطلاق سراح 436 أسيراً مسلماً من دول مختلفة إلى جانب جثث 59 من رجال المقاومة مقابل أسير واحد على قيد الحياة وجثث ثلاثة إسرائيليين.<ref>إلياس، يوميات الوعد الصادق، ج1، ص39.</ref>.
وخلافا للاتفاق رفضت إسرائيل أن تتضمن هذه الصفقة (2004م) إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ 22 نيسان عام 1979م واثنين آخرين، وربطت ذلك بمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي "رون آراد"، الذي أسقطت طائرته عام 1986م. فأعلن السيد حسن نصرالله يوم إطلاق سراح الأسرى أن السبيل الوحيد للإفراج عن هؤلاء الثلاثة هو أسر جنود آخرين للاحتلال وإجباره على عملية تبادل جديدة <ref>[https://ar.wikishia.net/view/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86_2006#%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8 مقتبس من موقع ويكي شيعة]</ref>.
وخلافا للاتفاق رفضت إسرائيل أن تتضمن هذه الصفقة (2004م) إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ 22 نيسان عام 1979م واثنين آخرين، وربطت ذلك بمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي "رون آراد"، الذي أسقطت طائرته عام 1986م. فأعلن السيد حسن نصرالله يوم إطلاق سراح الأسرى أن السبيل الوحيد للإفراج عن هؤلاء الثلاثة هو أسر جنود آخرين للاحتلال وإجباره على عملية تبادل جديدة <ref>[https://ar.wikishia.net/view/%D8%AD%D8%B1%D8%A8_%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86_2006#%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8 مقتبس من موقع ويكي شيعة]</ref>.
<ref>[https://khl.ink/f/34026 ده دستاورد جنگ ۳۳ روزه به روایت سیدحسن نصرالله، دفتر حفظ و نشر آثار آیت الله خامنه‌ای].</ref>


==أهداف الحرب==
==أهداف الحرب==
يمكن أن نقسم أهدافها الى:
يمكن أن نقسم أهدافها الى:


===الأهداف المعلنة المباشرة===
===الأهداف المعلنة المباشرة===


* تدمير حزب الله ونزع سلاحه، بما يسهل عملية انتقال لبنان كليا إلى القبضة الأميركية. وتحرير يد إسرائيل بعد تخليصها من تهديد صواريخ.
* تدمير حزب الله ونزع سلاحه، بما يسهل عملية انتقال لبنان كليا إلى القبضة الأميركية. وتحرير يد إسرائيل بعد تخليصها من تهديد صواريخ.
* تحرير الأسرى الجنود الإسرائيليين، بعد رفض أي عملية تبادل مع حزب الله.
* تحرير الأسرى الجنود الإسرائيليين، بعد رفض أي عملية تبادل مع حزب الله.
سطر ٤١: سطر ٤٥:
* تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة والعالم.
* تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة والعالم.
*إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين دون أي شروط.
*إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين دون أي شروط.
ولكن الهدف الأكبر والأهم والأوسع نطاقاً الذي خدمته كل هذه الأهداف هو ما كشفت عنه وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس، والذي كان بمثابة ولادة شرق أوسط جديد، وحينها احتلت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، وكانت سفنها الحربية متواجدة في بحار ومحيطات المنطقة، مما يهدد سوريا أيضاً، وفي الوقت نفسه بادر إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت خطوته الأولى وهدفه الذي قام به في المنطقة بعد ذلك هو تدمير المقاومة. من أجل غزو سوريا في المراحل القادمة، ومن ثم سحق المقاومة في فلسطين، ثم عزل إيران وإسقاطها أخيراً، ومن ثم سيولد شرق أوسط جديد، مما يعني سيطرة أمريكا وإسرائيل المطلقة على كل شيء في منطقتنا منذ مئات السنين، لكن كل هذه الأهداف الاستراتيجية والتاريخية الكبيرة أحبطت وانهارت، وهذا نصر عظيم.
ولكن الهدف الأكبر والأهم والأوسع نطاقاً الذي خدمته كل هذه الأهداف هو ما كشفت عنه وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندوليزا رايس، والذي كان بمثابة ولادة شرق أوسط جديد، وحينها احتلت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، وكانت سفنها الحربية متواجدة في بحار ومحيطات المنطقة، مما يهدد سوريا أيضاً، وفي الوقت نفسه بادر إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت خطوته الأولى وهدفه الذي قام به في المنطقة بعد ذلك هو تدمير المقاومة. من أجل غزو سوريا في المراحل القادمة، ومن ثم سحق المقاومة في فلسطين، ثم عزل إيران وإسقاطها أخيراً، ومن ثم سيولد شرق أوسط جديد، مما يعني سيطرة أمريكا وإسرائيل المطلقة على كل شيء في منطقتنا منذ مئات السنين، لكن كل هذه الأهداف الاستراتيجية والتاريخية الكبيرة أحبطت وانهارت، وهذا نصر عظيم.<ref>[https://khl.ink/f/34026 ده دستاورد جنگ ۳۳ روزه به روایت سیدحسن نصرالله، دفتر حفظ و نشر آثار آیت الله خامنه‌ای].</ref>


==مراحل الحرب==
==مراحل الحرب==
سطر ٥٤: سطر ٥٨:
===المرحلة الثانية===
===المرحلة الثانية===
رغم أن إسرائيل تأكدت من أن المرحلة الأولى لم تحقق أهدافها خاصة مع ظهور فعالية القوة النارية والمستوى المعنوي للمقاومة، فقد دفعت إلى المتابعة بعدما وجدت نفسها في مأزق شديد يفرض عليها الخيار بين:
رغم أن إسرائيل تأكدت من أن المرحلة الأولى لم تحقق أهدافها خاصة مع ظهور فعالية القوة النارية والمستوى المعنوي للمقاومة، فقد دفعت إلى المتابعة بعدما وجدت نفسها في مأزق شديد يفرض عليها الخيار بين:
 
* التوقف عن القتال ما يعني انهيار المشروع وتكون الكارثة السياسية على أميركا وكل أتباعها.
التوقف عن القتال ما يعني انهيار المشروع وتكون الكارثة السياسية على أميركا وكل أتباعها.
* المتابعة بالانتقال إلى المرحلة الث
 
انية متجاوزة إخفاقها في المرحلة الأولى، ما يستلزم إضافة هدف جديد إليها يتمثل في إعادة الاعتبار إلى جيشها بعد الإخفاقات الجوهرية والخسائر التي تكبدتها في المرحلة الأولى منذ أسر الجنود، إلى تدمير الدبابات من نوع ميركافا (من أفضل المدرعات في العالم)، إلى تدمير البارجة ساعر (ذات القدرات المميزة عسكرياً في النار والمراقبة والحماية)، إلى الإخفاق الاستعلامي وما يلحق به. وقد ألزمت بالمتابعة بقرار أميركي وضغط من بعض العسكريين في الداخل.
المتابعة بالانتقال إلى المرحلة الثانية متجاوزة إخفاقها في المرحلة الأولى، ما يستلزم إضافة هدف جديد إليها يتمثل في إعادة الاعتبار إلى جيشها بعد الإخفاقات الجوهرية والخسائر التي تكبدتها في المرحلة الأولى منذ أسر الجنود، إلى تدمير الدبابات من نوع ميركافا (من أفضل المدرعات في العالم)، إلى تدمير البارجة ساعر (ذات القدرات المميزة عسكرياً في النار والمراقبة والحماية)، إلى الإخفاق الاستعلامي وما يلحق به. وقد ألزمت بالمتابعة بقرار أميركي وضغط من بعض العسكريين في الداخل.
أما التنفيذ الفعلي للمرحلة الثانية فقد كان محكوماً بحذر إسرائيلي عسكري شديد، إذ إنها تيقنت في المرحلة الأولى من مدى عجزها عن معرفة حقيقة وطبيعة الخصم، لذلك كان لا بد لها من عملية كشف أو سبر الغور أو جس نبض المقاومة لمعرفة قدراتها الحقيقية في الميدان وفي قتال المواجهة، وللوقوف على حجم الثمن الذي عليها أن تدفعه في معرض تنفيذ المرحلة الثانية تلك.
 
أما التنفيذ الفعلي للمرحلة الثانية فقد كان محكوماً بحذر إسرائيلي عسكري شديد، إذ إنها تيقنت في المرحلة الأولى من مدى عجزها عن معرفة حقيقة وطبيعة الخصم، لذلك كان لا بد لها من عملية كشف أو سبر الغور أو جس نبض المقاومة لمعرفة قدراتها الحقيقية في الميدان وفي قتال المواجهة، وللوقوف على حجم الثمن الذي عليها أن تدفعه في معرض تنفيذ المرحلة الثانية تلك.
 
فقررت أن تكون المرحلة مسبوقة بعملية "استطلاع بالقوة" كما هو معتبر في العرف العسكري. وقد اختارت العمل في القطاع الأوسط من الجبهة لأنه المحور الأفضل لها عسكرياً وسياسيا (فالقطاع الشرقي يجعلها في تماس مع سوريا، وهي لا تريد ذلك في تلك المرحلة من مراحل الحرب، والقطاع الغربي يعطي مزايا أكبر لعمل المقاومة) لذلك كان اختيار مكان الاجتياح البري هو العمل في القطاع الأوسط وكانت منطقة مارون الراس-عيترون- بنت جبيل هي المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ المهمة, ودفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك هدفاً مباشراً هو كما ذكرنا، وهدفا غير مباشر هو تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة..<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]
فقررت أن تكون المرحلة مسبوقة بعملية "استطلاع بالقوة" كما هو معتبر في العرف العسكري. وقد اختارت العمل في القطاع الأوسط من الجبهة لأنه المحور الأفضل لها عسكرياً وسياسيا (فالقطاع الشرقي يجعلها في تماس مع سوريا، وهي لا تريد ذلك في تلك المرحلة من مراحل الحرب، والقطاع الغربي يعطي مزايا أكبر لعمل المقاومة) لذلك كان اختيار مكان الاجتياح البري هو العمل في القطاع الأوسط وكانت منطقة مارون الراس-عيترون- بنت جبيل هي المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ المهمة, ودفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك هدفاً مباشراً هو كما ذكرنا، وهدفا غير مباشر هو تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة..<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]


سطر ٨٣: سطر ٨٤:
* افتضاح العجز الميداني لألوية النخبة (غولاني-نحال).
* افتضاح العجز الميداني لألوية النخبة (غولاني-نحال).
* وبالمقابل أثبتت المقاومة الإسلامية قدرات هائلة في الميدان بعدما بلورت نمطاً جديداً من القتال يختلف عن القتال التقليدي وعن القتال غير التقليدي. وكان نمطه المستند إلى القدرات الصاروخية الهائلة نمطاً ثالثاً تصح تسميته بنمط المقاومة الإسلامية المختلف عن قتال الجيوش وعن قتال العصابات. <ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]</ref>.
* وبالمقابل أثبتت المقاومة الإسلامية قدرات هائلة في الميدان بعدما بلورت نمطاً جديداً من القتال يختلف عن القتال التقليدي وعن القتال غير التقليدي. وكان نمطه المستند إلى القدرات الصاروخية الهائلة نمطاً ثالثاً تصح تسميته بنمط المقاومة الإسلامية المختلف عن قتال الجيوش وعن قتال العصابات. <ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]</ref>.
==حضور سليماني في الحرب ==
منذ بداية حرب الـ 33 يومًا،كان يتولى الفريق قاسم سليماني مسؤولية التخطيط  والتوجيه والقيادة الميدانية لحرب الـ 33 يومًا في لبنان، ومن خلال هذه الحرب ، أمر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فيلق القدس بالتدخل الفوري وعليه أن يدعم حزب الله بكل قوته . لذلك ، في هذا الصدد جاء الحاج قاسم إلى ساحة المعركة لتنفيذ هذا الأمر . على هذا النحو ، الحاج قاسم سليماني في بداية الغزو الصهيوني وصل للبنان وانضم إليه القائد الشجاع والبطل العربي السيد حسن نصرالله وكان حاضرا في الميدان. مع كل المشقات وفي ظل حصار الحاج قاسم ذهب إلى لبنان ، وعاد إلى إيران بعد بضعة أيام لتقديم تقرير مفصل عن الوضع والتطورات إلى المرشد الأعلى
وبعد ذلك حمل رسالة من الإمام الخامنئي إلى السيد حسن نصر الله . كانت تلك الرسالة مهمة للغاية. أوصى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية لتلاوة دعاء جوشن الصغير وفي تلك الأيام تلاها جميع اللبنانيين. كما أخبر السيد حسن نصر الله في تلك الرسالة أن الكيان الصهيوني كان قد خطط بالفعل لهذه الحرب والهجوم ودفعت هذه الحرب أجندتهم إلى الأمام.
ونقل الحاج قاسم رسالة المرشد الاعلى للسيد حسن نصرالله وبقي معه حتى انتهاء الحرب ، حضوره دائما يُهدئ ويطمئن ويرفع معنويات المجاهدين . تسبب وجود الحاج قاسم سليماني ومقاومين آخرين بجهود وشجاعة الحرب التي بدأتها إسرائيل بكل الطرق لتكون حفرة تدمير لهذا الكيان الصهيوني الذي لم ينتصر في هذه الحرب ، لكن بدلا من ذلك ، بقبوله قرار الأمم المتحدة ، تعرض لأبشع الهزائم . قد أرست الهزيمة في تلك الحرب الأساس لإخفاقات هذا الكيان حتى الآن .<ref>[https://generalsoleimani.com/ar/article/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%80-33-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84 مقتبس من موقع جنرال سيماني]</ref>.
==الهوامش==
{{الهوامش}}
[[تصنيف:الاحداث ]]
[[تصنيف: لبنان]]
confirmed
٩١٥

تعديل