انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب لبنان في تموز عام 2006»

لا ملخص تعديل
سطر ٥٤: سطر ٥٤:
* فشل إسرائيلي في تحقيق أهداف الخطة في المرحلة الأولى.
* فشل إسرائيلي في تحقيق أهداف الخطة في المرحلة الأولى.
*ظهور قدرات عسكرية هامة لدى المقاومة فاجأت إسرائيل على أكثر من صعيد ميداني عملي أو استخباراتي أو أمني، والأخطر الرد الصاروخي على العمق الإسرائيلي وبشكل دقيق.
*ظهور قدرات عسكرية هامة لدى المقاومة فاجأت إسرائيل على أكثر من صعيد ميداني عملي أو استخباراتي أو أمني، والأخطر الرد الصاروخي على العمق الإسرائيلي وبشكل دقيق.
* أما على الصعيد العسكري الإستراتيجي فإن فشل سلاح الجو في تحقيق الأهداف المحددة يمكن أن يؤشر إلى عدم جواز اعتماد نظرية "الحسم الجوي للأهداف المركزية" على غرار ما بدأ الترويج له بعد حرب 1967 يوم أخرج سلاح الجو المصري من المعركة، وتسبب في هزيمة الجيش المصري في الحرب كلها. .<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]
* أما على الصعيد العسكري الإستراتيجي فإن فشل سلاح الجو في تحقيق الأهداف المحددة يمكن أن يؤشر إلى عدم جواز اعتماد نظرية "الحسم الجوي للأهداف المركزية" على غرار ما بدأ الترويج له بعد حرب 1967 يوم أخرج سلاح الجو المصري من المعركة، وتسبب في هزيمة الجيش المصري في الحرب كلها.<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]</ref>.


===المرحلة الثانية===
===المرحلة الثانية===
سطر ٦٢: سطر ٦٢:
انية متجاوزة إخفاقها في المرحلة الأولى، ما يستلزم إضافة هدف جديد إليها يتمثل في إعادة الاعتبار إلى جيشها بعد الإخفاقات الجوهرية والخسائر التي تكبدتها في المرحلة الأولى منذ أسر الجنود، إلى تدمير الدبابات من نوع ميركافا (من أفضل المدرعات في العالم)، إلى تدمير البارجة ساعر (ذات القدرات المميزة عسكرياً في النار والمراقبة والحماية)، إلى الإخفاق الاستعلامي وما يلحق به. وقد ألزمت بالمتابعة بقرار أميركي وضغط من بعض العسكريين في الداخل.
انية متجاوزة إخفاقها في المرحلة الأولى، ما يستلزم إضافة هدف جديد إليها يتمثل في إعادة الاعتبار إلى جيشها بعد الإخفاقات الجوهرية والخسائر التي تكبدتها في المرحلة الأولى منذ أسر الجنود، إلى تدمير الدبابات من نوع ميركافا (من أفضل المدرعات في العالم)، إلى تدمير البارجة ساعر (ذات القدرات المميزة عسكرياً في النار والمراقبة والحماية)، إلى الإخفاق الاستعلامي وما يلحق به. وقد ألزمت بالمتابعة بقرار أميركي وضغط من بعض العسكريين في الداخل.
أما التنفيذ الفعلي للمرحلة الثانية فقد كان محكوماً بحذر إسرائيلي عسكري شديد، إذ إنها تيقنت في المرحلة الأولى من مدى عجزها عن معرفة حقيقة وطبيعة الخصم، لذلك كان لا بد لها من عملية كشف أو سبر الغور أو جس نبض المقاومة لمعرفة قدراتها الحقيقية في الميدان وفي قتال المواجهة، وللوقوف على حجم الثمن الذي عليها أن تدفعه في معرض تنفيذ المرحلة الثانية تلك.
أما التنفيذ الفعلي للمرحلة الثانية فقد كان محكوماً بحذر إسرائيلي عسكري شديد، إذ إنها تيقنت في المرحلة الأولى من مدى عجزها عن معرفة حقيقة وطبيعة الخصم، لذلك كان لا بد لها من عملية كشف أو سبر الغور أو جس نبض المقاومة لمعرفة قدراتها الحقيقية في الميدان وفي قتال المواجهة، وللوقوف على حجم الثمن الذي عليها أن تدفعه في معرض تنفيذ المرحلة الثانية تلك.
فقررت أن تكون المرحلة مسبوقة بعملية "استطلاع بالقوة" كما هو معتبر في العرف العسكري. وقد اختارت العمل في القطاع الأوسط من الجبهة لأنه المحور الأفضل لها عسكرياً وسياسيا (فالقطاع الشرقي يجعلها في تماس مع سوريا، وهي لا تريد ذلك في تلك المرحلة من مراحل الحرب، والقطاع الغربي يعطي مزايا أكبر لعمل المقاومة) لذلك كان اختيار مكان الاجتياح البري هو العمل في القطاع الأوسط وكانت منطقة مارون الراس-عيترون- بنت جبيل هي المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ المهمة, ودفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك هدفاً مباشراً هو كما ذكرنا، وهدفا غير مباشر هو تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة..<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]
فقررت أن تكون المرحلة مسبوقة بعملية "استطلاع بالقوة" كما هو معتبر في العرف العسكري. وقد اختارت العمل في القطاع الأوسط من الجبهة لأنه المحور الأفضل لها عسكرياً وسياسيا (فالقطاع الشرقي يجعلها في تماس مع سوريا، وهي لا تريد ذلك في تلك المرحلة من مراحل الحرب، والقطاع الغربي يعطي مزايا أكبر لعمل المقاومة) لذلك كان اختيار مكان الاجتياح البري هو العمل في القطاع الأوسط وكانت منطقة مارون الراس-عيترون- بنت جبيل هي المنطقة التي وقع عليها الاختيار لتنفيذ المهمة, ودفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك هدفاً مباشراً هو كما ذكرنا، وهدفا غير مباشر هو تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة..<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة</ref>.
 
كما حاولت إسرائيل أن تشن هجوماً برياً موسّعاً في جنوب لبنان من خلال الفرق بدلاً من الكتائب والألوية،[٢٩] كمحاولتها إرسال فرقة للتقدم من كفركلا باتجاه القنطرة والغندورية، لكنها وقعت في كمين؛ فتم تدمير نصف دباباتها الميركافا-4 وعددها 24، وقتل 12 من أفرادها.[٣٠] وفي 13 آب، قبل يوم واحد من وقف النار المتَّفق عليه، تم إنزال وحدات محمولة جواً جنوب نهر الليطاني لتوسيع السيطرة الإسرائيلية، لكنها حوصرت ومنيت بفشل ذريع،[٣١] إذ فاقت خسائرها في يومين خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ 50 قتيلاً و140 جريحاً وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة .<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة</ref>.
كما حاولت إسرائيل أن تشن هجوماً برياً موسّعاً في جنوب لبنان من خلال الفرق بدلاً من الكتائب والألوية،[٢٩] كمحاولتها إرسال فرقة للتقدم من كفركلا باتجاه القنطرة والغندورية، لكنها وقعت في كمين؛ فتم تدمير نصف دباباتها الميركافا-4 وعددها 24، وقتل 12 من أفرادها.[٣٠] وفي 13 آب، قبل يوم واحد من وقف النار المتَّفق عليه، تم إنزال وحدات محمولة جواً جنوب نهر الليطاني لتوسيع السيطرة الإسرائيلية، لكنها حوصرت ومنيت بفشل ذريع،[٣١] إذ فاقت خسائرها في يومين خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ 50 قتيلاً و140 جريحاً وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة .<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]
بعد 18 يوما على الحرب استخلصت أميركا وإسرائيل النتيجة التالية: الهزيمة العسكرية واقعة لا محالة بإسرائيل ولاينقذها إلا الحل السياسي، لذلك انطلقت كوندوليزا رايس في البحث عن الحل، وكان التغيير في الخطة، وقامت هذه الخطة على أساسين:
بعد 18 يوما على الحرب استخلصت أميركا وإسرائيل النتيجة التالية: الهزيمة العسكرية واقعة لا محالة بإسرائيل ولاينقذها إلا الحل السياسي، لذلك انطلقت كوندوليزا رايس في البحث عن الحل، وكان التغيير في الخطة، وقامت هذه الخطة على أساسين:
* ارتكاب المجازر للضغط على لبنان ليقبل بأي حل يفرض عليه.
* ارتكاب المجازر للضغط على لبنان ليقبل بأي حل يفرض عليه.
* المشاغلة الميدانية مع التهديد المستمر باجتياح بري واسع.
* المشاغلة الميدانية مع التهديد المستمر باجتياح بري واسع.
وانطلق الهجوم البري من غير حساب للخسائر، وكانت النتيجة الموجعة لإسرائيل: خسائر في يومين تعادل خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ50 قتيلا و140 جريحا وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة.. إنها لكارثة على الجيش الإسرائيلي، كارثة دفعت أحد المعلقين العسكريين للقول إنه أصبح كالجيوش العربية يهزم في الميدان ولم يعد الجيش الذي لا يقهر..<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]
وانطلق الهجوم البري من غير حساب للخسائر، وكانت النتيجة الموجعة لإسرائيل: خسائر في يومين تعادل خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ50 قتيلا و140 جريحا وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة.. إنها لكارثة على الجيش الإسرائيلي، كارثة دفعت أحد المعلقين العسكريين للقول إنه أصبح كالجيوش العربية يهزم في الميدان ولم يعد الجيش الذي لا يقهر.<ref>[https://www.aljazeera.net/opinions/2006/8/15/%D8%AD%D8%B1%D8%A8-2006-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%AC-2 مقتبس من موقع الجزيرة]</ref>.


==خلاصة نتائج الحرب==
==خلاصة نتائج الحرب==
confirmed
٩١٥

تعديل