Write، بيروقراطيون، إداريون
٤٬٩٤١
تعديل
←المحرمات بالنسب والرضاع
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''النكاح:''' النكاح مستحب مؤكد لمن يمكنه فعله، ولا يخاف بتركه الوقوع في محرم وإلا...') |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
| سطر ٨: | سطر ٨: | ||
<br>والمحرمات بالرضاع، وهن ست أيضا كالمحرمات بالنسب، إلا أن الراضع من لبن المرأة يحرم عليه كل من ينتسب إلى بعلها بالولادة والرضاع، ولا يحرم من ينتسب إلى المرأة إلا بالولادة دون الرضاع. ولا يقتضي التحريم [[الرضاع]] إلا بشروط: منها: أن يكون سن الراضع والمرتضع من لبنه دون الحولين. <ref> الغنية 335.</ref> | <br>والمحرمات بالرضاع، وهن ست أيضا كالمحرمات بالنسب، إلا أن الراضع من لبن المرأة يحرم عليه كل من ينتسب إلى بعلها بالولادة والرضاع، ولا يحرم من ينتسب إلى المرأة إلا بالولادة دون الرضاع. ولا يقتضي التحريم [[الرضاع]] إلا بشروط: منها: أن يكون سن الراضع والمرتضع من لبنه دون الحولين. <ref> الغنية 335.</ref> | ||
<br>إذا حصل [[الرضاع]] المحرم، لم يحل للفحل نكاح أخت هذا المولود المرتضع بلبنه، ولا لأحد من أولاده من غير المرضعة ومنها، لأن الإخوة والأخوات بمنزلة أولاده. وخالف جميع الفقهاء في ذلك. <ref> الخلاف: 5 / 93 مسألة 1، من كتاب الرضاع.</ref> | <br>إذا حصل [[الرضاع]] المحرم، لم يحل للفحل نكاح أخت هذا المولود المرتضع بلبنه، ولا لأحد من أولاده من غير المرضعة ومنها، لأن الإخوة والأخوات بمنزلة أولاده. وخالف جميع الفقهاء في ذلك. <ref> الخلاف: 5 / 93 مسألة 1، من كتاب الرضاع.</ref> | ||
==نشر حرمة الرضاع== | |||
وتنتشر حرمة [[الرضاع]] إلى أم المرضعة والفحل، فيصير الفحل بالمرضع، وأبوه جده، وأمه جدته وأخته عمته، وأخوه عمه وكل ولد له فهم إخوة لهذا المرضع، وبه قال علي (عليه السلام)، وابن عباس، وفي الفقهاء مالك و [[أبو حنيفة]] و [[الشافعية|الشافعي]] وأحمد، وذهب قوم إلى أن لبن الفحل لا ينشر [[الحرمة]]، ولا يكون من [[الرضاع]] أب، ولا عم، ولا عمة، ولا جد، ولا أخ لأب. ولهذا الفحل أن يتزوج التي أرضعتها زوجته وهم ابن عمر وابن الزبير وربيعة بن أبي عبد الرحمن<ref> ابن أبي عبد الرحمان، القرشي التيمي أبو عثمان، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني المعروف بربيعة الرأي روى عن: إسماعيل بن عمرو بن قيس، وأنس بن مالك، وبشير بن يسار وغيرهم. وروى عنه: إسماعيل بن أمية القرشي، وإسماعيل بن جعفر المدني، وغيرهما. توفي سنة (136) بالمدينة وقيل بالأنبار. تهذيب الكمال: 9 / 123 رقم 1881.</ref> أستاد مالك، وحماد بن أبي سليمان<ref> واسمه مسلم الأشعري، أبو إسماعيل الكوفي الفقيه روى عن: إبراهيم النخعي، وأنس بن مالك، والحسن البصري، وروى عنه: جرير بن أيوب البجلي، وحفص بن عمر، قاضي حلب وغيرهما توفي (120). تهذيب الكمال: 7 / 269 رقم 1483.</ref> أستاد أبي حنيفة، وابن علية<ref> إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبو بشر الأسدي الكوفي ولي المظالم ببغداد في أيام هارون الرشيد ولد سنة (110) ومات (193) ودفن ببغداد. طبقات الحنابلة: 1 / 99 رقم 108.</ref> وهو أستاد الأصم، وأهل الظاهر وهم داود وشيعته. | |||
<br>لنا مضافا إلى [[الإجماع|إجماع الإمامية]] ما روي عن علي (عليه السلام) أنه قال: يا رسول الله هل لك في ابنة عمك بنت حمزة فإنها أجمل فتاة في قريش؟ فقال (عليه السلام): أما علمت أن حمزة<ref> بن عبد المطلب، أبو يعلى، سيد الشهداء، عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخوه من الرضاعة، أسلم في [[السنة]] الثانية من المبعث، هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وقتل في أحد في شوال سنة (3) وكان عمره (75) سنة. أسد الغابة: 1 / 528 رقم 1251.</ref> أخي من الرضاعة، وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب. | <br>لنا مضافا إلى [[الإجماع|إجماع الإمامية]] ما روي عن علي (عليه السلام) أنه قال: يا رسول الله هل لك في ابنة عمك بنت حمزة فإنها أجمل فتاة في قريش؟ فقال (عليه السلام): أما علمت أن حمزة<ref> بن عبد المطلب، أبو يعلى، سيد الشهداء، عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخوه من الرضاعة، أسلم في [[السنة]] الثانية من المبعث، هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وقتل في أحد في شوال سنة (3) وكان عمره (75) سنة. أسد الغابة: 1 / 528 رقم 1251.</ref> أخي من الرضاعة، وأن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب. | ||
<br>وما روي عن [[عائشة]]، أنها قالت: دخل علي أفلح أخو أبي القعيس<ref> عم عائشة من الرضاعة. ويقال: أفلح بن أبي القعيس. أنظر الإصابة: 1 / 99 رقم 227.</ref> فاستترت منه، فقال: تستترين مني وأنا عمك؟ فقلت: من أين؟ فقال: أرضعتك امرأة أخي قلت: إنما أرضعتني امرأة ولم يرضعني الرجل، فدخلت على رسول الله فحدثته، فقال: إنه عمك فليلج عليك. وهذا نص في المسألة، فإنه أثبت الاسم و [[الحکم]]. <ref> الخلاف: 5 / 93 مسألة 2.</ref> | <br>وما روي عن [[عائشة]]، أنها قالت: دخل علي أفلح أخو أبي القعيس<ref> عم عائشة من الرضاعة. ويقال: أفلح بن أبي القعيس. أنظر الإصابة: 1 / 99 رقم 227.</ref> فاستترت منه، فقال: تستترين مني وأنا عمك؟ فقلت: من أين؟ فقال: أرضعتك امرأة أخي قلت: إنما أرضعتني امرأة ولم يرضعني الرجل، فدخلت على رسول الله فحدثته، فقال: إنه عمك فليلج عليك. وهذا نص في المسألة، فإنه أثبت الاسم و [[الحکم]]. <ref> الخلاف: 5 / 93 مسألة 2.</ref> | ||