الأصل النافي

الأصل النافي: والمراد به كلُّ أصل يفيد معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل.

تعريف الأصل النافي

الأصل النافي يحمل ذات المعنى الذي ورد لأصل العدم المتقدِّم ذكره، أي أنَّه اصطلاح يطلق على كلِّ أصل أو أصالة تحمل معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. لكن هناك فوارق لاتدخل في صلب المعنى من قبيل موارد الاستعمالات يأتي التطرّق إليها.
أصالة النفي والتي تُدعى أحيانا بـ البراءة الأصلية، وهي قليلة الاستخدام قياسا إلى الأصل النافي، وقد استخدمت من قبل أهل السنّة عكس ما عليه الأصل النافي الذي لم نجده في مصادرهم.

الفرق بين الأصل النافي وأصل العدم

لايوجد فرق جوهري بين الأصل النافي وأصل العدم إلاَّ أنَّ الاُمور التالية جديرة بالذكر:
1 ـ يبدو تزامن تاريخ استخدام أصالة العدم مع الأصل النافي، فإنَّهما من إبداعات العلاَّمة الحلّي، وهو من أعلام القرن الثامن، ثمَّ تلاه الاستخدام في الأصول من قبل السيّد علي الموسوي (من أعلام القرن الثالث عشر). أمَّا اصطلاح أصالة النفي فقد استخدمه المولى محمّد أمين الإسترابادي (من أعلام القرن الحادي‌عشر) واستخدمه بعض علماء أهل السنّة، مثل: الشرواني (من أعلام القرن الثاني عشر).
2 ـ يستخدم أصل العدم في الأصول اللفظية كثيرا، بينما نادرا ما يستخدم النافي فيها.
3 ـ موارد استخدام الأصل النافي أكثر من موارد استخدام الأصل العدمي.
4 ـ الأصل النافي ليس من قبيل الأصل العدمي في كونه مقابلاً للأصل الوجودي؛ باعتبار أنَّ الوجود يقابل العدم لغة، فإنَّ الأصل المثبت لايقابل الأصل النافي.
5 ـ لم ترد صيغة أصل النفي على غرار ما ورد من صيغة أصل العدم بنفس المعنى الذي يحمله الأصل النافي.