مسور بن مخرمة: كان من فقهاء الصحابة، وكان أيضاً من أصحاب أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) وكان رسوله (عليه السّلام) إلى معاوية. قدم دمشق بريداً من عثمان يستصرخ بمعاوية، وكان مع خاله عبد الرحمن مقبلًا ومدبراً في أمر الشورى، وكان هواه فيها كما جاء في أُسد الغابة مع عليّ (عليه السّلام). وأقام بالمدينة إلى أن قُتل عثمان ثم سار إلى مكة.

المِسْوَر بن مَخْرَمة (2 ــ 64ق)

ابن نوفل بن أهيب القرشي الزهري، أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عثمان. وُلد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم به أبوه المدينة بعد الفتح سنة ثمان. قدم دمشق بريداً من عثمان يستصرخ بمعاوية، وكان مع خاله عبد الرحمن مقبلًا ومدبراً في أمر الشورى، وكان هواه فيها كما جاء في أُسد الغابة مع عليّ (عليه السّلام). [١] وأقام بالمدينة إلى أن قُتل عثمان ثم سار إلى مكة. [٢]
وجاء في « المنتظم » أنّه انحاز إلى مكة حين توفّي معاوية.
وقد سخط المسور إمرة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة.
وقال البلاذري في « أنساب الأشراف: 1 ) 5 - 21 ) [٣] إنّه كان ممن وفد إلى يزيد، فلما قدم شهد عليه بالفسق وشرب الخمر، فكُتب إلى يزيد بذلك، فكتب إلى عامله يأمره أن يضرب مسوراً الحدّ، فقال أبو حرّة:
أيشربها صهباء كالمسك ريحُها
أبو خالد والحدّ يضرب مِسْوَرُ

من روی عنهم ومن رووا عنه

روى عن النبي (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم) وعن خاله عبد الرحمن بن عوف، وعمر بن الخطاب، ومحمّد بن مسلمة، وغيرهم.
روى عنه: عمرو بن دينار، وابنته أُمّ بكر، و عروة بن الزبير، وآخرون.

فتاواه وفقاهته

عُدّ المسور من فقهاء الصحابة، ونقل عنه الشيخ الطوسي في «الخلاف» فتوى واحدة وهي: من سبقه الحدث أي وهو في الصلاة من بول أو ريح أو غير ذلك فانّه يتوضّأ ويستأنف الصلاة.
وكان المسور لا يشرب من الماء الذي يوضع في المسجد ويكرهه ويرى أنّه صدقة.

وفاته

قُتل بمكة في الحصار الاوّل[٤] أصابه حجر منجنيق وهو يصلَّي فقتله، وذلك في سنة أربع وستين.

المصادر

  1. و عدّ الشيخ الطوسي المسور من أصحاب أمير المؤمنين علي- عليه السّلام-. و قال: كان رسوله- عليه السّلام- إلى معاوية.
  2. الام 1- 207، تاريخ خليفة بن الخياط 196، المحبّر 68، التأريخ الكبير 7- 410، المعرفة و التاريخ 1- 358، الكنى و الأَسماء للدولابي 79، الجرح و التعديل 8- 297، مشاهير علماء الامصار 43 برقم 87، الثقات لابن حبّان 3- 394، المستدرك للحاكم 3- 523، جمهرة أنساب العرب 129، الخلاف للطوسي 1- 409، رجال الطوسي 27، الإستيعاب 3- 396) ذيل الاصابة)، المنتظم 6- 32، أُسد الغابة 4- 365، تهذيب الاسماء و اللغات 2- 94، رجال ابن داود 189، رجال العلّامة الحلّي 170، تهذيب الكمال 27- 581، سير أعلام النبلاء 3- 390، تاريخ الإسلام للذهبي (سنة 4 ه) 244، مرآة الجنان 1- 140، الاصابة 3- 399، تهذيب التهذيب 10- 151، تقريب التهذيب 2- 43، شذرات الذهب 1- 72، جامع الرواة للَاردبيلي 2- 231، تنقيح المقال 3- 217، معجم رجال الحديث 18- 161 برقم 12359.
  3. نقلناه من «الغدير: 10- 33» للعلّامة الاميني.
  4. الحصار الاوّل (64 هـ) لابن الزبير كان من جيش الحصين بن نمير في زمن يزيد بن معاوية، و الحصار الثاني (73 هـ) كان من جيش الحجّاج الثقفي في زمن عبد الملك بن مروان، و فيه قُتل ابن الزبير.