عبد الأمير الجمري
أبو جميل عبد الأمير منصور محمّد عبد الرسول محمّد الجمري البحراني: عالم معروف، وداعية وحدة.
ولد في قرية «بني جمرة» إحدى قرى البحرين ليلة الجمعة قبل الفجر بساعة تقريباً في 28/ ذي الحجّة/ 1356 ه (1937 م)، ونشأ وتربّى في كنف والده، وكانت دراسته الأوّلية الرسمية في البحرين، وقد تاقت نفسه لأن ينخرط في سلك الخدمة الحسينية، مستفيداً ما يتعلّق بالفنّ المنبري من ابن عمّه شيخ خطباء البحرين المرحوم ملّا عطية بن علي الجمري،
وابنه الخطيب ملّا يوسف الجمري، وكذلك الخطيب الفاضل ملّا جاسم محمّد حسن نجم الجمري. وقد قرأ كخطيب مستقلّ وهو في سنّ مبكّرة، حيث لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وقد حظي بموفّقية وتجاوب اجتماعي شجّعه على الاستمرار.
أمّا الدراسة العلمية فقد بدأها المترجم على يد الشيخ عبد اللَّه بن محمّد صالح آل طعّان البحراني في سنة 1959 م، وكانت وفاة هذا الشيخ المبرور في سنة 1961 م في شيراز بإيران وقبره هناك. وكان هذا الشيخ هو السبب المباشر لانخراط المترجم في السلك العلمي، حيث رغّبه أشدّ الترغيب في ذلك متوسّماً فيه القابلية لذلك. وقد درس المترجم عنده بعض المقدّمات في العربية والفقه والعقائد لمدّة سنتين، وفي خلال هاتين السنتين حضر فترة قصيرة عند الشيخ باقر أحمد العصفور، فقرأ عليه أوائل الجزء الأوّل من تتابع «جامع الدروس العربية» للشيخ مصطفى الغلاييني. كما قرأ كتاب الطهارة من «شرائع الإسلام» وأوائل «قطر الندى» حتّى نواصب الفعل المضارع على السيّد علوي أحمد
الغريفي، وقد دفع الشيخ عبد اللَّه الآنف الذكر المترجم إلى الهجرة إلى النجف الأشرف، وبعد وفاته هاجر المترجم الى النجف الأشرف لمواصلة دراسته، وذلك في بداية ربيع الأوّل سنة 1382 ه (1961 م).
قرأ المترجم في النجف الأشرف معظم السطوح على أساتذة فضلاء وعلماء أعلام، حيث قرأ «قطر الندى» على الشيخ عبد اللَّه الأحسائي، والألفية «شرح ابن عقيل» على الشيخ حسين الظالمي النجفي والسيّد عبد اللَّه العلي الأحسائي، و «معالم الدين» في الأُصول على الشيخ محسن الغرّاوي النجفي، و «شرائع الإسلام» عدا أوائلها، فقد كان على أكثر من واحد من العلماء الأفاضل كالسيّد حامد السويج البصري، وأوائل «شرح اللمعة» على الشيخ محمّد علي الخمايسي، وما بقي منها مع «المكاسب» على السيّد محيي الدين الغريفي النجفي، و «مختصر المعاني والبيان» على الشيخ إبراهيم أبي خليل من أهالي سوق الشيوخ، والشيخ حسن طرّاد العاملي، والشيخ علي الجزائري، و «منطق المظفّر» على الشيخ عبد الرسول الكرمي، و «حاشية ملّا عبد اللَّه» في المنطق على الشيخ صالح الصالحي، و «أُصول المظفّر» و «كفاية الأُصول» وقسم من «الرسائل» على السيّد علاء الدين آل بحر العلوم، و «شرح الباب الحادي عشر» على السيّد حسين آل حسين آل بحر العلوم، و «شرح التجريد»- ولم يكمله- على السيّد مسلم الحسيني الحلّي النجفي.
في البحث الخارج تشرّف مدّة سنتين أو أقلّ بحضور بحث سماحة آية اللَّه العظمى السيّد أبي القاسم الخوئي في الأُصول، وبحث سماحة آية اللَّه العظمى الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر في الفقه الاستدلالي على ضوء «العروة الوثقى».
وللمترجم إجازة رواية من آية اللَّه العظمى السيّد علي الفاني الأصفهاني مؤرّخة في 25/ شعبان/ 1391 ه، كما أنّه وكيل على قبض الحقوق الشرعية وغيرها من الأموال الشرعية وتولّي الأُمور الحسبية من قِبَل عدد من الحجج والمراجع، وهم: السيّد علي الخامنئي، والسيّد علي الحسيني السيستاني، والشيخ جواد التبريزي، والشيخ محمّد فاضل اللنكراني، والشيخ محمّد علي الآراكي، والشيخ محمّد أمين زين الدين، والسيّد
محمّد رضا الكلبايكاني، والميرزا علي الغروي التبريزي، والسيّد حسين بحر العلوم.
نشر للمترجم عدد من المقالات الأدبية والدينية والقصائد في بعض الصحف والمجلّات العراقية، ك «الأضواء»، و «التضامن الإسلامي» حينما كان في النجف الأشرف، وفي عدد من الصحف والمجلّات البحرانية بعد عودته إلى البحرين.
بعد اثنتي عشرة سنة قضاها المترجم في تحصيل العلم بجامعة النجف الأشرف عاد إلى البحرين بعد استقلالها ووضع دستور الدولة من قبل المجلس التأسيسي، وكانت عودته بناءً على طلب مؤكّد من منطقته من أجل أن يرشِّح نفسه لعضوية المجلس الوطني. وحيث كان طلب المنطقة أكيداً فقد استفتى في الموافقة على الطلب كلّاً من المرجعين الدينيين:
سماحة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، فأفتاه الأوّل بوجوب الموافقة، والثاني بالجواز، وبناءً على ذلك قفل عائداً الى البحرين بأهله وعياله، ولم يكن ذلك موافقاً لرغبته الحقيقية؛ إذ كان راغباً جدّاً في مواصلة الدراسة لعلّه يحصل على شيء يعتدّ به من العلم. وكيف كان، فقد رجع ورشّح نفسه لعضوية المجلس الوطني مجتنباً ما يمارس في هذه الأُمور من الدعاية وتوزيع الصور ووضع الملصقات التي تبيّن أهداف المرشّح وتدعو الناس إلى انتخابه. وتمّ انتخابه عضواً في المجلس عن الدائرة الانتخابية السادسة عشرة مع الشيخ عيسى أحمد قاسم، وكان رصيدهما بالنسبة لأصوات الناخبين على مستوى عموم الدوائر الانتخابية أعلى الأرصدة، وكان لهما مع كتلتهما الإسلامية في المجلس الوجود الفاعل والمواقف الواضحة والجريئة.
وتمّ اختيار المترجم نائباً للرئيس في «جمعية التوعية الإسلامية» في البحرين لمدّة ستّ سنوات تقريباً حينما كان رئيسها سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، وكان له فيها وجود فاعل ونشاط معروف.
بعد حلّ المجلس الوطني بسنتين وفي 23/ محرّم/ 1397 ه (1977 م) عُيِّن المترجم قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية- الدائرة الجعفرية، وذلك بعد طلب مؤكّد ومتكرّر من المسؤولين في البلاد، وبعد أن أعلن موافقته على القضاء بناءً على إجازة كلّ من
المرجعيين الدينيين: سماحة السيّد أبي القاسم الخوئي، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، وفي سنة 1408 ه (1988 م) عُزِلَ عن القضاء بسبب خلافات حصلت بينه وبين المسؤولين في عدّة أُمور وبسبب مؤاخذات حادّة من قِبلِهم عليه على أساس مواقف إسلامية كانت له وتصريحات من قِبَله تشجب عدّة قضايا تُمارس في البلد، وذلك من منطلق النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعد عزله اعتُقِل واستُدعيَ للتحقيق عدّة مرّات وأُلقي عليه أكثر من اتّهام، إلّاأنّه وبسبب اطمئنانه بصوابية مواقفه لم يتراجع وواصل نشاطاته المختلفة وارتباطه الوثيق بعموم الناس.
مارس المترجم منذ سنة 1973 م حتّى سنة 1981 م تقديم الأحاديث الدينية في إذاعة وتلفزيون البحرين، إلّاأنّ التقديم في التلفزيون كان أحياناً. وكانت الأحاديث التي يقدّمها بمناسبة عاشوراء وشهر رمضان ووفيات أهل البيت عليهم السلام ومواليدهم، بالإضافة إلى أيّام الجمعة، وقد كان ثمّة إقبال كبير على أحاديثه، وقد تلقّى عدداً من رسائل الشكر من البحرين وخارجها، لا سيّما من بلدان الخليج.
وحرّر المترجم ولمدّة أربع سنوات- وذلك في السبعينات من القرن الماضي- زاوية دينية في مجلّة «المواقف» تحت اسم: «استفسارات دينية»، وكان على هذه الزاوية إقبال كبير من القرّاء.
وللمترجم عدّة مؤلّفات إسلامية، طبع منها: «من واجبات الإسلام» طبع مرّة واحدة، و «من تعاليم الإسلام» طبع مرّتين، إلّاأنّه طبع في المرّة الثانية تحت اسم: «تعاليم إسلامية»، وقد أُضيفت إليه في الطبعة الثانية بحوث أُخرى، وهي عبارة عن تلخيص لبعض محاضرات المترجم، و «المرأة في ظلّ الاسلام» طبع ثلاث مرّات، و «مقدّمة دعاء كميل» طبع مع دعاء كميل مرّة واحدة، وديوان شعر اسمه «عصارة قلب» الجزء الأوّل طبع مرّة واحدة، و «من شموع العترة الطاهرة» كُتِبَ عن السيّد محمّد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام، وقد طبع مرّة واحدة، وهناك عدد من المؤلّفات لا زال مخطوطاً، منها كتاب سيطبع قريباً اسمه «الإسلام وشؤون الإنسان»، وهو عبارة عن أجوبة على الأسئلة التي نشرت في
مجلّة «المواقف» في الزاوية المذكورة آنفاً، بالإضافة إلى أجوبة على أسئلة نشرت في صحف أُخرى، بالإضافة كذلك إلى ديوان شعري، هو «أنغام الولاء».
وفي سنة 1405 ه (1985 م) أسّس المترجم الحوزة العلمية المعروفة ب «حوزة الإمام زين العابدين عليه السلام» في جامع الإمام زين العابدين عليه السلام الكائن في قرية بني جمرة قرب بيت المترجم، وهي حوزة تضمّ إلى حدّ الآن سبعين فرداً بين أُستاذ وطالب، ويُدرِّس فيها مدرّسون أكفّاء، ولها نظام، ويطبّق فيها الامتحان وإعطاء الدرجات، ويُدرَّس فيها جميع الدروس الحوزوية، وإضافة إلى ذلك قُرّر في منهجها دروس إضافية، وهي:
التجويد، والفلسفة، وعلوم القرآن، وعلم الرجال، وثلاثة دروس تكميلية أُسبوعية:
الأخلاق، والتفسير، والسيرة.
وخطّه السياسي هو الخطّ الإسلامي الأصيل، ويتمثّل في كونه يعيش آلام وهموم الآخرين، ويسعى قدر جهده لإصلاح الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدعو إلى الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة ومحاربة الطائفية. وقد تجلّى موقفه الإسلامي في موقفه من الأزمة التي عصفت بالبلاد في التسعينات والدور الريادي المميّز له مع زملائه في العريضة النخبوية والعريضة الشعبية، وما تحمّل مع زملائه أصحاب المبادرة، هذه المبادرة التي تضمّنت الطموحات التي يريدها الشعب، وفي طليعتها البرلمان، وقد جاء في خطابه للجماهير التي قُدِّرت بخمسين ألفاً والتي احتشدت لاستقباله يوم خروجه من السجن:
«وإنّني- أيّها الشعب العظيم- لأُعاهد اللَّه عزّ وجلّ وأُعاهدكم بأنّي سأبقى وفياً لكم، وسأعيش هموم هذا الشعب وآلامه وآماله، وسأخدمه بكلّ ما لديّ من طاقات، علّي أتمكّن من أداء بعض الدين الكبير الذي لكم في عنقي»، إلّاأنّ الحوار المأمول مع السلطة قد تعثّر رغم الثمار الواضحة لخطوات أصحاب المبادرة، وهكذا مع عودة التأزّم للوضع تمّ اعتقال الجمري مرّة أُخرى ليمضي ثلاث سنوات ونصف، وقد أمضى كثيراً من هذه المدّة في سجن انفرادي.
توفّي الشيخ الجمري بتاريخ 18/ 12/ 2006 م.
كان الجمري يهتمّ بأُمور المسلمين سنّة وشيعة على المستوى الخارجي بنفس المستوى من باب «من لم يهتمّ بأُمور المسلمين فليس بمسلم»، فنجده في خطبة العيد بداية التسعينات من القرن الماضي يتكلّم عن أحداث الجزائر، وينتصر للإسلاميّين، ويشجب ظلمهم، ويتابع قضية عبّاسي مدني، ويدعو له بحرارة، كما يتابع الشأن الفلسطيني ويعمل ما بيده حتّى أنّه استدعي مراراً للأمن سنة 1988 م بسبب الاحتفال المركزي الكبير الذي أقامه عن نصرة القضية الفلسطينية. وعندما سنحت له فرصة السفر لأوّل مرّة بعد سحب جوازه لمدّة عشرين سنة سافر للأردن، وقضى جلّ وقته مع قيادات حماس كما يقضيه مع أعزّ أحبّائه، واحتفوا به كثيراً، وتداولوا في الشأن السياسي الفلسطيني، بالرغم من كلّ المحاذير الأمنية الأردنية والتي سبق وأن أُوقف في مطارها قبل عشرين سنة وطرد منها.
إنّ زيارة الشيخ الجمري التاريخية لجمعية «الإصلاح» في مدينة المحرّق بالبحرين لهي خطوة واضحة وجريئة على لمّ الشمل ورصّ الصفّ، ولكي يبعث الطمأنينة للإخوة السنّة في البلد بعد فترة من التضليل الإعلامي، فكانت هذه الزيارة رسالة حبّ وإخاء.
قال عنه السيّد حيدر الستري: «الشيخ الجمري القائد الوحدوي الفذّ... لقد قدّم القائد كلّ ما يملك، وكان أثمن ما قدّم هو مشروع المنهج السياسي المشترك بدل الاستفراد بالرأي، ومشروع المنهج السياسي الوحدوي بدل الفئوية أو الطائفية، فهل يمسك الشعب بالمنهج، ويتحقّق مشروع القائد؟!».
ويقول الشيخ المحامي عيسى آل خليفة: «قد أثبت ربّي في قرآنه العزيز الصفة التي يرضاها لعباده الصالحين، فذكر لنا عن إبراهيم أنّه كان أُمّة، وبذلك وجد لنا المثل للعبد الصالح لكي نقترب منه كلّما أخلصنا النية للَّهوخلّصنا أنفسنا من العبودية لغير اللَّه، وألوان العبودية لغير اللَّه كثيرة، للمال والجاه والسلطة ونعيم الدنيا الزائل، وحسبي أن أقول: إنّ شيخي عبد الأمير الجمري كان أُمّة قانتاً للَّهحنيفاً، ولم يك من المشركين. ولا أُزكّي على اللَّه أحداً، ولكن هكذا عرفت الرجل في أعزّ المواقف عضواً في المجالس التشريعية، وعضواً على منصّة القضاء، وأسيراً مكبّلًا بالأصفاد. كلّه للَّه شاكراً لأنعمه، اجتباه وهداه إلى صراط
مستقيم. وترك لنا الشيخ عبد الأمير الجمري رسالة يجب أن تؤدّى، وهي توثيق عرى الأُخوّة الوطنية بين السنّة والشيعة، بل السعي لإيجاد المرجعية الفقهية المشتركة بين الطائفتين، وهي لعمري رسالة الحاضر والمستقبل من علماء هذه الدولة المخلصين لجعل هذا الحلم حقيقة تجمع المؤمنين في هذه المملكة المنصورة في رؤية اجتهادية واحدة».
وممّا قاله وكتبه الصحفي فهيم عبد اللَّه عن الشيخ الجمري: «عندما طلبت منه المشاركة في ندوة حول تفعيل الوحدة الإسلامية في البحرين استجاب للفكرة وشجّعها، إلّا أنّه فضّل أن تتمّ بعض فصولها عملياً، وهذا ما جسّده على أرض الواقع بزيارته التاريخية لجمعية الإصلاح».
وقد أكّد العلّامة السيّد محمّد حسين فضل اللَّه في رسالته الى عائلة المرحوم الشيخ الجمري ولشعب البحرين على مكانة أبي جميل (الجمري) وضرورة تقدير خدماته وعطاءاته للفكر الوحدوي والتقريبي بين المسلمين وما قام به من دور نهضوي أصيل في بلده البحرين والعالم الإسلامي وفق الحكمة ومنطق العقل والحوار الجادّ من أجل الصالح العامّ والمصالح العليا للإسلام والمسلمين. كان فضل اللَّه يدرك واقع التحدّيات ويعرف من يخاطبه من أبناء الأُمّة الإسلامية في البحرين وغيرها من البلدان.
وقد كتب السيّد محمّد حسين فضل اللَّه عن صديقه المرحوم الشيخ الجمري في رسالة تعزية بعثها بمناسبة رحيله وفقدان الساحة الثقافية والحركية له كرمز وحدوي إسلامي أخلص للمنهج فكراً وعملًا قائلًا في خاتمتها: «إنّنا نشارككم العزاء بهذا المصاب الجلل، ونقدّم لكم كلّ مشاعر التعزية، سائلين اللَّه أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنّته جزاءً لجهاده وإخلاصه، ويعوّض الأُمّة الإسلامية عن فقده، ويلهمكم الصبر وعظيم الأجر، مع محبّتي ودعائي».
وقد كانت بداية الرسالة بعد السلام قوله فيها المعبّر عن امتيازات شرف وسام الوحدة الإسلامية الذي يستحقّه دون أدنى شكّ المرحوم الجمري قائلًا عنه: «فقد تلقّينا بالمزيد من الحزن والتسليم لقضاء اللَّه وفاة أخينا العلّامة المجاهد الشيخ الجمري رحمه الله الذي كان
عالماً مخلصاً تقياً مجاهداً عاش للإسلام كلّه وللأُمّة كلّها، وبذل حياته في سبيل ذلك، وتحمّل الأذى في جنب اللَّه، وأخلص للخطّ الإسلامي الأصيل في خطّ الأئمّة من أهل البيت عليهم السلام في انفتاحه على الوحدة الإسلامية في بعدها الفكري والعملي والسياسي».
المراجع
(انظر ترجمته في: الجمري... كلمات وفاء: 40 وما بعدها).