سهل بن حنيف الأنصاري

من ویکي‌وحدت

سهل بن حنيف الأنصاري: كان من الصحابة شهد بدراً والمشاهد كلها، وثبت يوم أحد حين انكشف الناس، وبايع يومئذ على الموت وجعل ينضح بالنبل عن رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، فقال رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): نبِّلوا سهلًا فإنّه سهل. وكان من المخلصين في محبّة أمير المؤمنين (عليه السّلام)، ومن المقدِّمين له، ذا علم وعقل ورئاسة وفضل. وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة ولَّاه عليّ - عليه السّلام المدينة حين خرج منها إلى البصرة لقتال أصحاب الجمل، ثم كتب إليه أن يلحق به، فلحق به، ثم شهد معه وقعة صفين، فكان من أمرائها.

سهل بن حنيف (... ــ 38ق)

ابن واهب بن العُكيم الانصاريّ الاوسيّ، أبو ثابت[١] المدنيّ، والي المدينة المنوّرة. شهد بدراً والمشاهد كلها، وثبت يوم أحد حين انكشف الناس، وبايع يومئذ على الموت[٢] وجعل ينضح بالنبل عن رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم)، فقال رسول اللّه (صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم): نبِّلوا سهلًا فإنّه سهل. [٣]

أحاديثه

له عدة أحاديث. حدّث عنه ابناه: أبو أمامة، وعبد اللَّه، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ويُسيْر بن عمرو، وعُبَيْد بن السّبّاق، وآخرون.

ولائه لأمير المؤمنين علیّ

وكان من المخلصين في محبّة أمير المؤمنين (عليه السّلام)، ومن المقدِّمين له[٤] ذا علم وعقل ورئاسة وفضل.
وهو أحد رواة حديث الغدير من الصحابة [٥] ولَّاه عليّ - عليه السّلام المدينة[٦] حين خرج منها إلى البصرة لقتال أصحاب الجمل، ثم كتب إليه أن يلحق به، فلحق به، ثم شهد معه وقعة صفين، فكان من أمرائها.
ذكر نصر بن مزاحم أنّ علياً (عليه السّلام) بعث سهل بن حنيف على خيل البصرة، وقال ابن الأثير: على جند البصرة. وقيل: إنّه (ع) ولَّاه أيضاً بلاد فارس.

وفاته

توفّي بالكوفة بعد مرجعه من صفين - سنة ثمان وثلاثين، وصلَّى عليه الإمام علی (عليه السّلام]]، وتألَّم لفقده، وقال فيه كلمته المشهورة: لو أحبّني جبل لتهافت.
قال الشريف الرضي: ومعنى ذلك أنّ المحبة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه، ولا يفعل ذلك إلَّا بالأتقياء الأبرار المصطفَينَ الأخيار، وهذا مثل قوله (عليه السّلام): مَن أحبّنا فليستعد للفقر جلباباً.

المصادر

  1. وقيل أبو سعد، وأبو سعيد، وأبو عبداللّه، وغير ذلك.
  2. بايع رسول اللّه ص على الموت ثمانية، هم: عليّ، و الزبير، و طلحة، و أبو دُجانة، و الحارث بن الصمّة، و حباب بن المنذر، و عاصم بن ثابت، و سهل بن حنيف. الغدير: 7- 205 نقلًا عن الامتاع للمقريزي: ص 132.
  3. تاريخ خليفة 135، 144، 149، 152، طبقات خليفة 153 برقم 547 و 228 برقم 926، الطبقات الكبرى لابن سعد 3- 471 و 6- 15، المحبّر 290، التأريخ الكبير 4- 97 برقم 2090، رجال البرقي 4، المعارف 165، الثقات لابن حبان 3- 169، الجرح و التعديل 4- 195 برقم 839، رجال الكشي 38 برقم 5، رجال الطوسي 43 برقم 3، و 20 برقم 4، أُسد الغابة 2- 364، تهذيب الاسماء و اللغات 1- 227، رجال ابن داود 180 برقم 733، تهذيب الكمال 12- 184 برقم 2610، تاريخ الإسلام 595) عهد الخلفاء الراشدين)، سير أعلام النبلاء 2- 325، الوافي بالوفيات 16- 7 برقم 5، تهذيب التهذيب 4- 251، الاصابة 2- 86 برقم 3527، نقد الرجال 165 برقم 5، شذرات الذهب 1- 48، جامع الرواة 1- 392، بهجة الآمال 4- 510، تنقيح المقال 2- 74 برقم 5393، أعيان الشيعة 7- 320، معجم رجال الحديث 8- 335 برقم 5626، قاموس الرجال 5- 23، الاعلام للزركلي 3- 142.
  4. لا يصحّ ما ذُكر من أنّ النبيّ ص آخى بين عليّ و سهل بن حنيف، فإنّ النبيّ ص كما هو متواتر اصطفى علياً أخاً له في حادثتي المؤاخاة كلتيهما. راجع المؤاخاة بين النبي ص و علي- عليه السّلام- في «الغدير «: 3- 111.
  5. انظر حديثه في أُسد الغابة: 3- 307.
  6. وأخطأ الزركلي في «الاعلام» حين قال: استخلفه عليّ على البصرة في وقعة الجمل. والصواب أنّه استخلف أخاه عثمان بن حنيف بعد أن بويع له- عليه السّلام- بالخلافة، وقد ذكر الزركلي نفسه في ترجمة عثمان أنّ أنصار عائشة حين قدموا البصرة دعوا عثمان إلى الخروج معهم، فامتنع فنتفوا شعر رأسه ولحيته وحاجبيه، ثم لحق بعلي- عليه السّلام- وحضر وقعة الجمل. الاعلام: 4- 205.