الحسن المثنی

من ویکي‌وحدت
مراجعة ١٦:٣٤، ٧ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الحسن المثنی:''' أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. كان جليلاً رئيساً فاضلاً عا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

الحسن المثنی: أحد الرواة المشتركين من أهل السنة و الشيعة. كان جليلاً رئيساً فاضلاً عالماً ورعاً»، وقال الذهبي: «هو قليل الرواية والفتيا مع صدقه وجلالته». وقد شارك مع الإمام الحسين عليه السلام في معركة كربلاء سنة61 من الهجرة، ووُجد بين الشهداء مثخناً بالجراح، فأخذه أسماء بن خارجة الذي كان من قبيلة أُمّه وعالجه، فبرأ وعاد إلى‏ المدينة.

الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام: الحسن المثنّى‏ (47 ــ 97ق)

من الرواة المشتركين [١]
كنيته: أبومحمد.[٢]
نسبه: القرشي، الهاشمي، العلوي.[٣]
لقبه: المدني، المثنّى‏.[٤]
طبقته: الرابعة.[٥]
هو ابن الإمام الحسن المجتبى‏ عليه السلام ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، وأُمه خولة بنت منظور الفزاري[٦]، تزوّجها الإمام الحسن عليه السلام بعد مقتل زوجها محمد بن طلحة في معركة الجمل.[٧] وذكر الشيخ المفيد: «أنّ إخوته: عمر والقاسم وعبداللَّه قد استشهدوا مع الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء سنة61 هـ، إلّا أنّ الحسن قد وُجد بين الشهداء مثخناً بالجراح، فأخذه أسماء بن خارجة الذي كان من قبيلة أُمّه وعالجه، فبرأ وعاد إلى‏ المدينة».[٨]
وكان له إخوة آخرون، منهم: الحسين المعروف بالأثرم وعبدالرحمان وطلحة، واشتهر منهم الحسين بالفضل.[٩] وأكثر أبناء الإمام الحسن عليه السلام كانوا من صلب الحسن المثنّى‏.[١٠]
وزوجة الحسن المثنّى‏ هي فاطمة بنت عمه الإمام الحسين عليه السلام، وكان قد خطب إليه إحدى‏ بناته، فاقترح عليه عليه السلام أن يتزوّج فاطمة، وقال له: «إنّها تشبه أُمي فاطمة».[١١] وقد أنجبت له فاطمة ثلاثة أبناء، هم: عبداللَّه المحض وإبراهيم الغمر و الحسن المثلث، وكان له ولدان آخران، هما: جعفر وداود، من أَمَةٍ رومية اسمها: حبيبة، وعُرفت بأُمّ داود.[١٢]
كان الحسن المثنّى‏ متولّياً على‏ صدقات جدّه أمير المؤمنين عليه السلام، وعندما طلب منه الحجّاج والي المدينة أن يشرك عمه عمر بن علي معه في تولية الصدقات، رفض قائلاً: إنّ الإمام علي عليه السلام وصّى‏ أن يكون المتولّي لصدقاته من ولد فاطمة، فشكاه الحجّاج إلى‏ عبدالملك بن مروان في الشام، إلّا أنّ الأخير أرسل إلى‏ الحجّاج رسالةً جوابية، وطلب منه أن يُعرض عن هذا الأمر.[١٣]
وعن عبدالملك بن عمير: إنّ عبدالملك بن مروان كتب إلى هشام بن إسماعيل متولّي المدينة: بلغني أنّ‏الحسن بن الحسن يكاتب أهل العراق فاستحضِرْه، قال: فجي‏ء به، فقال له علي بن الحسين: يابن عم، قل كلمات الفرج: «لا إله إلّا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلّا اللَّه العلي العظيم، لاإله إلّا اللَّه ربّ‏السماوات السبع، وربّ الأرضِ، وربُّ العرش» قال: فخُلِّي عنه..[١٤]

موقف الرجاليّين منه


قد أطراه الشيخ المفيد وقال: «كان جليلاً رئيساً فاضلاً عالماً ورعاً».[١٥] وقال الذهبي: «هو قليل الرواية والفتيا مع صدقه وجلالته»[١٦] وعدّه ابن حجر أيضاً صدوقاً[١٧]، وأورد ابن حبان اسمه في كتاب الثقات. [١٨]

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن أبيه الحسن عليه السلام، وعن زوجته فاطمة بنت الحسين عليه السلام، عبداللَّه بن جعفر.[١٩]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبداللَّه وإبراهيم والحسن.(أبناؤه)، ابن عمّه الحسن بن محمد ابن الحنفية، سعيد بن أبي سعيد، الوليد بن كثير.

من رواياته

روى‏ الحسن عن أبيه الإمام المجتبى‏ عليه السلام، عن الإمام علي عليه السلام: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «من عال أهل بيتٍ من المسلمين يومهم وليلتهم، غفر اللَّه له ذنوبه».[٢٠]
وروى‏ الحسن عن النبي صلى الله عليه وآله قوله: «صلّوا عليَّ حيث ماكنتم، فإنّ صلاتكم تبلغني».[٢١]

وفاته

توفّي الحسن بن الحسن عليه السلام سنة 97 هـ في المدينة المنوّرة[٢٢]، عن عمرٍ ناهز الخمسين عاماً، قضاها ولم يدّع الإمامة قط، ولا ادّعاها له مدّع.[٢٣]

المصادر

  1. الجرح والتعديل 3: 5، تهذيب التهذيب 2: 230.
  2. البداية والنهاية 9: 170.
  3. كتاب التاريخ الكبير 2: 289، تهذيب الكمال 6: 90.
  4. سير أعلام النبلاء 4: 483، تاريخ الإسلام 6: 328.
  5. تقريب التهذيب 1: 165.
  6. سير أعلام النبلاء 4: 368، الطبقات الكبرى‏ 5: 319.
  7. عمدة الطالب: 98.
  8. إرشاد المفيد: 196. وراجع: عمدة الطالب: 100، تهذيب التهذيب 2: 230.
  9. إرشاد المفيد: 196.
  10. تنقيح المقال 1: 273، لأنّ الإمام الحسن المجتبى‏عليه السلام أعقب من ولدين: زيد والحسن المثنّى‏، وقد أعقب زيد من ولدٍ واحدٍ، بينما أعقب الحسن المثنّى‏ من خمسة أولاد. (عمدة الطالب: 69، 101).
  11. إرشاد المفيد: 197.
  12. عمدة الطالب: 101. وأُم داود هذه قد علّمها الإمام الصادق‏عليه السلام الدعاء المعروف بدعاء أُم داود، وكان به خلاص ابنها داود من الحبس كما هو المشهور من قصّتها.
  13. البداية والنهاية 9: 170، سير أعلام النبلاء 4: 485.
  14. سير أعلام النبلاء 4: 485، تاريخ الإسلام 6: 329.
  15. الإرشاد: 196.
  16. سير أعلام النبلاء 4: 483.
  17. تقريب التهذيب 1: 165.
  18. كتاب الثقات 4: 121.
  19. تهذيب التهذيب 2: 230.
  20. البداية والنهاية 9: 170.
  21. سير أعلام النبلاء 4: 484.
  22. تهذيب التهذيب 2: 230، تقريب التهذيب 1: 165، أعيان الشيعة 5: 43.
  23. معجم رجال الحديث 5: 290 نقلاً عن الإرشاد.