جمال الدين الأفغاني

من ویکي‌وحدت
ملف:Jamaluddin-al-afghani.jpg
جمال الدين الأفغاني
الاسم جمال الدين الأفغاني‏
الاسم الکامل جمال الدين محمّد بن صفدر الحسيني الأفغاني الأسد آبادي
تاريخ الولادة 1254ه/1838م
محل الولادة أسد آباد/ایران
تاريخ الوفاة 1315ه/1897م
المهنة من أكبر روّاد التقريب والوحدة الإسلامية في العصر الحديث، وأحد الرجال الأفذاذ الذين قامت على سواعدهم نهضة الشرق الحاضرة.
الأساتید
الآثار تاريخ الأفغان، رسالة الردّ على الدهريّين التي ترجمها إلى العربية تلميذه الشيخ محمّد عبده. وقد أُلّفت حول حياته ودوره الوحدوي مؤلّفات كثيرة، قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بنشر بعضها بالعربية والفارسية.
المذهب شیعی

جمال الدين محمّد بن صفدر الحسيني الأفغاني: من أكبر روّاد التقريب والوحدة الإسلامية في العصر الحديث، وأحد الرجال الأفذاذ الذين قامت على سواعدهم نهضة الشرق الحاضرة.
ولد السيّد جمال الدين الأفغاني في أسعد آباد سنة 1838 م/ 1254 ه، ونشأ بكابل، وتلقّى‏ العلوم المختلفة، وسافر إلى الهند، وحجّ سنة 1273 ه، وعاد إلى كابل، وانتظم في سلك رجال الحكومة في عهد دوست محمّد خان، ثمّ رحل مارّاً بالهند ومصر إلى الآستانة سنة 1285 ه، فجعل فيها من أعضاء مجلس المعارف، ونفي منها سنة 1288 ه، فقصد مصر، ونفح فيها روح النهضة الإسلامية في الدين والسياسة، وتتلمذ له الشيخ محمّد عبده وآخرون. نفته الحكومة المصرية سنة 1296 ه، فرحل إلى حيدر آباد فباريس، وأنشأ في العاصمة الفرنسية جريدة «العروة الوثقى‏» بمعية الشيخ محمّد عبده. ورحل رحلات طويلة، فأقام في العاصمة الروسية أربع سنوات، ومكث قليلًا في «ميونيخ» بألمانيا، ثمّ سافر إلى إيران، فضيّق عليه، واعتكف في أحد المساجد سبعة أشهر كان يكتب خلالها إلى الصحف مبيّناً مساوئ ملك إيران ناصر الدين شاه القاجاري ومحرّضاً على خلعه، ومن ثمّ نزل بلندن، وأخيراً رحل إلى الآستانة، ودسّ إليه السمّ من قبل السلطان عبدالحميد الثاني وبتدبير من أبي الهدى‏ الصيّادي، فلقى‏ أجله سنة 1897 م، ثمّ نقل رفاته إلى أفغانستان بعد وفاته بحدود 50 سنة.
وكان عارفاً بالعربية والبشتو والفارسية والتركية والسنسكريتية، وتعلّم الإنجليزية والفرنسية والروسية.
ولم يكثر من التصنيف اعتماداً على ما كان يبثّه في نفوس العاملين وانصرافاً إلى‏
الدعوة بالسرّ والعلن.
من مؤلّفاته: تاريخ الأفغان، رسالة الردّ على الدهريّين التي ترجمها إلى العربية تلميذه الشيخ محمّد عبده.
وقد أُلّفت حول حياته ودوره الوحدوي مؤلّفات كثيرة، قام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بنشر بعضها بالعربية والفارسية.
لقد نظر السيّد جمال الدين في أوضاع الأُمّة، فرآها كئيبة، وشخّص أهمّ نقاط ضعفها في الأُمور التالية:
أوّلًا: الاحتلال الغربي والاستعمار، فلم تكن هناك أرض إسلامية تسلم منه، إلّاإيران والدولة العثمانية وبعض المناطق الأُخرى.
ثانياً: هدر الطاقات، وضعف النفوس، وتثاقلها عن حمل الرسالة.
ثالثاً: انتشار الفساد الخلقي القاتل.
رابعاً: انتشار عناصر التفرقة الممزّقة مذهبياً وقومياً وحزبياً.
خامساً: التخلّف في جميع المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية.
سادساً: التحجّر الفكري، والتعصّب، والتكفير، وشيوع الأفكار المخدّرة كالجبرية.
سابعاً: الاستبداد، وضعف الشورى، وعدم المشاركة الشعبية.
وكانت علّة العلل في رأيه في كلّ هذه الأُمور تكمن في: ابتعاد هذه الأُمّة عن دينها، وعدم تطبيقها لتعاليم الدين الحنيف، ممّا أدّى بها إلى الحالة السيّئة الممزّقة.
وكان من الطبيعي أن يخطّط السيّد جمال الدين استراتيجياً- وهو البصير النقّاد- للإنقاذ، ومن هنا دعا للأُمور التالية:
أوّلًا: التركيز على عودة الأُمّة لإسلامها، فهو الحلّ الناجع لكلّ أدوائها.
ثانياً: دعوة العلماء والمفكّرين لاستعادة دورهم الاجتماعي عبر تقرّبهم بعضهم إلى بعضهم الآخر وتلاحمهم، ثمّ القيام بواجبهم، وتنسيق جهودهم الدعوية، وتنسيق العمل في مراكزهم ومساجدهم.
ثالثاً: تكوين الجمعيات والتشكيلات الإسلامية؛ لتشكّل العرق النابض في الأُمّة. وقد
قام هو بتشكيل جمعيات «العروة» منذ إقامته في مدينة (كلكتّا) بالهند، وعمل على نشر فروعها في شتّى أنحاء العالم، وكان يرسل من يقوم بتشكيلها إلى مختلف المناطق.
رابعاً: الدعوة إلى إقامة مؤتمر إسلامي في مكّة المكرّمة يتركّب من العلماء ومندوبي الدول الإسلامية، مستفيدين من قدسية المكان وأنوار موسم الحجّ، محيين لهذه الشعيرة، متدارسين لمشاكلهم وحلولها، معلنين نتائج بحوثهم أمام جماهير الأُمّة.
خامساً: الدعوة الحثيثة لنفي تأثيرات العوامل التمزيقية للأُمّة من قبيل النعرات القومية والاختلافات المذهبية، كما هو الحادث بين الشيعة والسنّة غالباً، والتركيز على التعاون في نقاط الاشتراك الكثيرة، وتقديم مصالح الأُمّة على المصالح الضيّقة.
وكان يقدّم التجربة الألمانية الموحّدة للأُمّة رغم اختلاف المذاهب فيها.
ومن الأُمور التي ركّز عليها السيّد نفي التعصّب الأعمى الذي يؤدّي لطائفية قاتلة وتكفير للآخرين بأيّة ذريعة، وبالتالي تعظم الخلافات. كما كان يدعو لرفض الأُمور الاستفزازية المنفّرة.
سادساً: رأى السيّد جمال الدين أنّ فقدان المعنويات والفضائل الأخلاقية وانتشار مظاهر الرذيلة والفساد هي أكبر عوامل الانهيار الاجتماعي. ولذا دعا لمحاربة الرذائل ونشر الفضائل لاستعادة التوازن إلى الجماهير.
سابعاً: ركّز السيّد على تضامن الحكومات الإسلامية والتزامها بالأُخوّة الإسلامية وتطبيق تعاليم الإسلام، بل حاول أن يتدرّج في توحيد الأراضي الإسلامية بالدعوة إلى اتّحاد إيران وأفغانستان.

المراجع

(انظر ترجمته في: زعماء الإصلاح: 47- 92، الأعلام الشرقية 1: 368- 373، دائرة المعارف الإسلامية 7: 95- 101، الأعلام للزركلي 6: 168- 169، موسوعة السياسة 1: 231- 232 و 2: 75، موسوعة أعلام الفكر الإسلامي: 218- 222، موسوعة المورد 1: 48، عظماء الإسلام: 292- 293، الجامع في تاريخ الأدب العربي الحديث: 77- 81، عمالقة وروّاد: 81- 85، موسوعة مشاهير وعظماء:
226، كفاح علماء الإسلام: 45- 72، شخصيات لها تاريخ لمحمّد عمارة: 171- 179، رعاة الإصلاح:
48- 80، خمسون شخصية أساسية في الإسلام: 293- 299، رجالات التقريب: 326- 336 و 429-
440، موسوعة الأعلام 2: 88، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 189- 190 و 196- 198).