عبد الرحمان بن أبي بكر

من ویکي‌وحدت

عبد الرحمان بن أبي بكر: وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة.

عبد الرحمان بن أبي بكر بن أبي قحافة (... ــ 53ق)

من الرواة المشتركين.[١] كنيته: أبو عبداللَّه، أبو محمد، أبو عثمان.[٢] نسبه: القرشي، التَيْمي.[٣]
لقبه: المدني.[٤]
طبقته: صحابي.[٥]
هو ابن أبي بكر الخليفة الأول للمسلمين وشقيق عائشة.[٦] وذُكر أنّ اسمه في الجاهلية كان عبد الكعبة أو عبد العزّى‏، فأسماه الرسول صلى الله عليه وآله عبد الرحمان.[٧] وكان شجاعاً، رامياً حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وكانت فيه دعابة. بل ذكر أ نّه كان من أشجع رجال قريش، وأ نّه اشترك مع المشركين في معركة بدر وأُحد ضدّ المسلمين.[٨]
كما واشترك عبد الرحمان في معركة اليمامة بقيادة خالد بن الوليد، واستطاع قتل سبعة من كبار جيش مُسَيلمة الكذّاب، وقتل محكم اليمامة ابن الطفيل، رماه بسهم في نحره فقتله.[٩]
وفي معركة الجمل وقف إلى‏ جانب أخته عائشة ضدّ أمير المؤمنين عليه السلام، وقبل المعركة اصطلحوا عليه، فصيّروه على‏ بيت المال.[١٠] وأمّا في حادثة التحكيم فكان من جملة القرشيين الذين حضروا في دومة الجندل، وراح يذمّ أبي موسى‏ الأشعري وأخذ ينتقده، وقال: لو مات الأشعري قبل هذا اليوم لكان خيراً له.[١١]
وكان عبد الرحمان ممّن رفض ولاية العهد ليزيد، وعارض معاوية في ذلك.[١٢] ولمّا قام مروان على‏ المنبر ودعا إلى‏ بيعة يزيد، كلّمه الحسين بن علي‏عليه السلام وعبداللَّه بن الزبير بكلام، وقال له عبد الرحمان: أهرقلية، إذا مات كسرى‏ قام كسرى‏ مكانه؟ لا نفعل واللَّه أبداً! فبعث معاوية إليه بمائة ألف درهم، فردّها عبد الرحمان وأبى‏ أن يأخذها، وقال: «أبيع ديني بدنياي؟!» وخرج إلى‏ مكّة فمات بها.[١٣]

موقف الرجاليّين منه

لم يذكره رجاليّو الشيعة والسنّة بالإجلال والإكبار مع أ نّه كان معدوداً من الصحابة! بل إنّهم لم يذكروا له توثيقاً أو جرحاً[١٤]، إلّا العجلي وابن حبّان فقد اعتبراه من الثقات.[١٥]، فيما ذمّه التستري عرضاً.[١٦]

من روى‏ عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وعن أبيه أبي بكر.[١٧]
وروى‏ عنه جماعة، منهم: سعيد بن المسيّب، شُرَيح القاضي، ابنه: عبداللَّه، عبد الرحمان بن أبي ليلى‏، أبو عثمان النهدي، ابنته: حفصة. وقال النووي: «روي له عن رسول اللَّه‏صلى الله عليه وآله ثمانية أحاديث، اتّفق البخاري ومسلم على‏ ثلاثة».[١٨]

من رواياته

قال: لم يرزأ علي بن أبي طالب من بيت مالنا -يعني بالبصرة- حتّى‏ فارقنا، غير جبّة محشوّة، أو خميصة درابجردية.[١٩]

وفاته

توفّي عبدالرحمان سنة 53 هـ بشكل مفاجئ بجبل يبعد عن مكّة 10 أميال، ودفنته عائشة في الحرم، ووقفت على‏ قبره وبكته.[٢٠]

المصادر

  1. الجرح والتعديل 5 : 247 ، مختصر تاريخ دمشق 14 : 279 ، جامع الرواة 1 : 442 ، تنقيح المقال 2 : 137.
  2. كتاب الثقات 3: 249، أُسد الغابة 3: 304.
  3. كتاب التاريخ الكبير 5: 242.
  4. تهذيب الكمال 16: 556.
  5. رجال صحيح مسلم 1 : 401 ، الجرح والتعديل 5 : 247 ، رجال الطوسي : 23 ، تقريب التهذيب 1 : 474.
  6. كتاب الثقات 3: 250، سير أعلام النبلاء 2: 471.
  7. أنظر: أُسد الغابة 3: 305، 306، تهذيب التهذيب 6: 133، الاستيعاب 2: 824.
  8. تاريخ الإسلام 4: 265، تهذيب الكمال 16: 556، الكامل في التاريخ 2: 156.
  9. تاريخ الطبري 3: 292.
  10. المصدر السابق 4: 474.
  11. الكامل في التاريخ 3: 333.
  12. أنظر: تاريخ خليفة: 161.
  13. مختصر تاريخ دمشق 14: 283، 284.
  14. أنظر: المصادر المتقدّمة.
  15. كتاب الثقات 3: 249، تاريخ أسماء الثقات: 288.
  16. قاموس الرجال 6: 79.
  17. تهذيب الكمال 16: 556، سير أعلام النبلاء 2: 472.
  18. تهذيب الأسماء واللغات 1: 295، رجال صحيح البخاري 1: 438، رجال صحيح مسلم 1: 401.
  19. تاريخ مدينة دمشق 42: 477
  20. المعارف: 174، تاريخ خليفة: 166، الاستيعاب 2: 826، شذرات الذهب 1: 59، العبر في خبر من غبر 1: 41.