عبدالمنعم الفرطوسي

الشيخ عبد المنعم بن حسين بن حسن بن عيسى‏ بن حسن الفرطوسي النجفي: فقيه، أديب وحدوي، شاعر.
ولد سنة 1917 م في قرية الرقّاصة من أعمال المجر الكبير بمحافظة ميسان العراقية، وجي‏ء به إلى النجف وهو صبي، فقرأ المقدّمات والسطوح على لفيف من الأفاضل كالسيّد باقر الشخص والشيخ مهدي الظالمي وغيرهما، ثمّ حضر الأبحاب العالية على السيّد الخوئي والشيخ محمّد علي الجمالي الكاظمي الخراساني.
سطع نجمه في الأوساط العلمية والأدبية وطارت شهرته فملأت المحافل، وقد طغت شاعريته على علمه، وعرف في الأوساط الثقافية بارتجاله الشعر وقوّة ملكته الأدبية، وأكثر قصائده تحفل بالمضامين السياسية التي تنتصر للشعب والمظلومين.

عبدالمنعم الفرطوسي
الاسم عبدالمنعم الفرطوسي‏
الاسم الکامل عبدالمنعم الفرطوسي‏
تاريخ الولادة 1334 ه / 1916 م
محل الولادة عراق
تاريخ الوفاة 1403 هـ / 1983 م
المهنة فقیه وشاعر وکاتب
الأساتید السيّد باقر الشخص، الشيخ مهدي الظالمي، السيّد الخوئي، الشيخ محمّد علي الجمالي الكاظمي الخراساني.
الآثار ملحمة أهل البيت، شرح الاستصحاب من رسائل الشيخ الأنصاري، شرح كفاية الأُصول، شرح مقدّمة المكاسب، شرح شواهد مختصر المطوّل، نظم رواية الفضيلة للمنفلوطي
المذهب شيعي

ميزاته

لقّب نفسه ب «البلبل الحزين»؛ لمعاناته التي لازمته طيلة حياته. وكان سريع البديهة، كثير الحفظ، رقيق المعنى، حسن السبك والإيقاع. وهو أحد المؤسّسين لجمعية الرابطة الأدبية في النجف، وله عدّة مؤلّفات، منها: ملحمة أهل البيت، شرح الاستصحاب من رسائل الشيخ الأنصاري، شرح كفاية الأُصول، شرح مقدّمة المكاسب، شرح شواهد مختصر المطوّل، نظم رواية الفضيلة للمنفلوطي. أُصيب بالعمى‏ في سنينه الأخيرة، وانتقل إلى «أبو ظبي»، وتوفّي فيها سنة 1983 م، ونقل جثمانه إلى النجف، فأُقبر هناك.
وللدكتور طالب الرمّاحي رسالة جامعية فيه.
هذا، وللأدب مسؤولية كبيرة في حمل رسالة التقريب، ودعاة الوحدة من الأُدباء كان لهم أثر لا يقلّ أهمّية عن أثر الفقهاء وغيرهم. وقد كان للفرطوسي تفاعل كبير مع قضايا المسلمين، واهتزّ وجدانه أمام محاولات التفرقة بين صفوف الأُمّة، فدعا دعوة حثيثة إلى الوحدة الدينية المبتنية على لمّ شمل الأُمّة ورصّ صفوفها تحت لواء الإسلام وفي ظلّ مبادئ الرسالة المحمّدية.
ومن أشعاره في هذا المجال قوله:
أُمّة الإسلام ما أبقت لنا
أُمّة الكفر حمى لم يُقحمِ‏
ملكوا من أرضنا مهد الهدى‏
واستباحوا حرمات الحرمِ‏
فاستعدّوا وأعدّوا لهم‏
قوّة البأس وبطش الهممِ‏


واهزموا بالوحدة الكبرى‏ وفي‏
قوّة التوحيد جيش الصنمِ‏
وحّدوا الأوطان في جامعة
للتآخي كالأساس المحكمِ‏
وحدة الإسلام أقوى‏ جبهة
تجمع المسلم جنب المسلمِ‏


وكذلك قوله:
يا عصبة التفريق هل أشبعتم‏
من دائكم وجهنّم لا تشبع‏


هذي الفوارق باعدت ما بيننا
حتّى‏ تفرّق شملنا المتجمّع‏
والطائفية ثغرة بصفوفنا
منها ثغور بلادنا تتصدّع‏
صونوا الحقوق من الضياع فأنتم‏
أُمناء هذا الشعب وهو المودع‏
وحقوق أبناء البلاد أمانة
ووديعة بيد العدالة توضع‏
ومن القطيعة أن يصان لواحد
حقّ وآلاف الحقوق تضيّع‏
آخى النبي بيثرب ما بيننا
بقرابة الإسلام وهي المجمع‏
حتّى محمّد وهو وتر في العلى‏
بعلي في قربى‏ الأُخوّة يشفع‏
فدعوا الخلاف وضمّدوا بيد الإخا
كسراً يضمّ لفتحة تتوسّع‏
ومتى تخاط من النسيج ملاءة
ألف يشقّ بها وفرد يرقع‏

المراجع

(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 269، مع علماء النجف الأشرف 2: 534، معجم الشعراء للجبوري 3: 324- 325، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 372- 374).