جرير بن عبد الحميد

جرير بن عبد الحميد: أحد الرواة المشتركين بين الشيعة و أهل السنة. ولد سنة 110 هـ في إحدى‏ قرى أصفهان، وهاجر مع والده إلى‏ الكوفة فنشأ بها، ووصفوه أنّه كان كثير العلم يُرحل إليه. وقال الخطيب: «كان جرير يقول: ولئن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أتناول عثمان بسوء، وإنّي الى‏ تصديق علي أعجب إليَّ من تكذيبه».

جَرير بن عبدالحميد بن قُرْط (110 ــ 188ق)

من الرواة المشتركين.
كنيته: أبو عبداللَّه.
نسبه: الضَبِّي.
لقبه: الرازي، الكوفي.
طبقته: الثامنة.
ولد سنة 110 هـ في إحدى‏ قرى أصفهان، وهاجر مع والده إلى‏ الكوفة فنشأ بها، وذكر البعض أنّه ولد بالكوفة. ووصفه آخر أنّه كان كثير العلم يُرحل إليه.
وقال ابن عُيَيْنَة: «قال لي ابن شُبرمة: عجباً لهذا الرازي! عرضتُ عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون كلّهم مثل هذا؟ قلت: لا، قال: فلا حاجة لي فيها».
وقال الخطيب: «كان جرير يقول: ولئن أخرّ من السماء أحبّ إليَّ من أن أتناول عثمان بسوء، وإنّي الى‏ تصديق علي أعجب إليَّ من تكذيبه». وقد اعتبره ابن قُتَيْبة من الشيعة، وكذلك المامقاني والأمين، إلّا أنّ التستري ردّ ذلك معتبراً إيّاه من أهل السنة.

موقف الرجاليّين منه

يكاد يتّفق رجاليو أهل السنة على‏ وثاقته، إلّا أنّ ابن حجر قال: «قيل: كان في آخر عمره يَهمُ في حفظه». وقال أحمد: « لم يكن بالذكي، اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الأحول حتّى‏ قدم عليه بهز فعرّفه».
وعدّه الشيخ الطوسي في‏أصحاب ورواة الإمام الصادق عليه السلام، واعتبره المامقاني ممدوحاً، بينما ضعّفه التستري.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن جماعة، منهم: الحُصَيْن بن عبدالرحمان، عبدالملك بن عُمَيْر، حمزة بن حبيب الزيّات، زيد بن عطاء بن السائب، سفيان الثوري، سليمان الأعمش، عبد العزيز بن رُفَيْع الأسدي، عطاء بن السائب، [[مالك بن أنس|مالك]] بن أنس.
وروى‏ عنه جماعة، منهم: عبداللَّه بن المبارك، محمد بن عيسى‏، ابن مَعِين، أحمد، علي بن المديني، علي بن حُجْر السعدي، أبوبكر بن أبي شيبة.
وقد وردت رواياته في أغلب الجوامع الروائية لأهل السنّة، وروى‏ له الجماعة.

من رواياته

أخرج البخاري بسندٍ فيه جرير بن عبدالحميد، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ثلاثة لايكلّمهم اللَّه، ولاينظر إليهم، ولايزكّيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على‏ فضل ماء بطريق يمنع منه ابن السبيل، ورجل بايع رجلاً لايبايعه إلّا للدنيا، فإن أعطاه ما يريد وفى‏ له، وإلّا لم يف له، ورجل ساوم رجلاً بسلعةٍ بعد الحصد، فحلف باللَّه لقد أُعطي بها كذا وكذا، فأخذها».

وفاته

توفّي سنة 188 هـ، وكان عمره 78 سنة، وصلّى‏ عليه ابنه عبداللَّه.