أحمد حمد الخليلي
أحمد الخليلي: المفتي العامّ لسلطنة عمان، ونائب رئيس الجمعية العمومية في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سابقاً، وعضو المجلس الأعلى للمجمع المذكور، وأحد دعاة الوحدة الإسلامية والتقريب.
الاسم | أحمد حمد الخليلي |
---|---|
الاسم الکامل | أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي |
تاريخ الولادة | 1942م/1361ه |
محلّ الولادة | زنجبار |
المهنة | المفتي العامّ لسلطنة عمان، وفقيه إباضي، وأحد دعاة الوحدة والتقريب |
الأساتذة | عيسى بن سعيد الإسماعيلي، وحمّود بن سعيد الخروصي، وأحمد بن زهران الريّامي، وأبو إسحاق إبراهيم إطفيش |
الآثار | إعادة صياغة الأُمّة، عوامل تقوية الوحدة الإسلامية، الفتاوى، الحقّ الدامغ |
المذهب | سنّي إباضي |
أسرته
ينتمي الشيخ الخليلي إلى أسرة علمية بارزة فاضلة ومعدن عربي خروصي من ولاية "بهلا" إحدى ولايات سلطنة عمان بالمنطقة الداخلية، فقد كان أبوه رجلاً معروفاً بصلاحه وفضله، وكان جدّه قاضياً في ولاية بهلاء.. سافر أبوه إلى زنجبار في شرق إفريقيا، وهناك ولد الشيخ أحمد، فأنشأه والداه على الفضيلة وحبّ العلم، ممّا كان له بالغ الأثر في حياة الشيخ لاحقاً.
ولادته
ولد أحمد بن حمد بن سليمان بن ناصر بن سالمين بن حميد الخليلي يوم الاثنين الثاني عشر من رجب الحرام سنة 1361هـ الموافق 27/يوليو/1942م في زنجبار.
دراسته
التحق في أوّل عمره بالكتاتيب (مدارس القرآن الكريم) لمدّة عامين، ليتخرّج منها في التاسعة من عمره حافظاً لكتاب الله سبحانه وتعالى.
ثمّ التحق بحلقات بعض المشايخ، منهم: الشيخ عيسى بن سعيد الإسماعيلي، والشيخ حمّود بن سعيد الخروصي، والشيخ أحمد بن زهران الريّامي؛ ليتعلّم مبادئ الفقه والعقيدة والنحو والصرف والحساب، وحضر حلقات أبي إسحاق إبراهيم إطفيش عند زيارته لزنجبار، ولم يلتحق بمدرسة نظامية حتّى يتفرّغ بنفسه للتعمّق العلمي والأدبي والفكري في طلبه للعلم من خلال مطالعاته وقراءاته بنفسه، وساعده على ذلك علوّ همّته وقوّة ذاكرته.
قبس من سيرته
عمل في زنجبار إلى جانب طلبه للعلم في التجارة مساعداً لوالده، وفي عام 1384هـ الموافق 1964م شاءت حكمة الله تعالى أن يثور الانقلاب الشيوعي في زنجبار ليرجع الخليلي مع والده وأسرته الى وطنه الأصلي عمان ولينـزل ولاية بهلاء، وهناك يتعرّف عليه أفاضلها، ثمّ يطلبونه للتدريس، فقام بالتدريس بجامع بهلاء لمدّة عشرة أشهر، ثمّ طلب من قبل مشايخ العلم في مسقط بناءً على شهادة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري بسعة علومه ومقدرته العلمية، ولذلك عيّن مدرّساً بمسجد الخور بمسقط حتّى سنة 1973م، وفي هذه السنة طلب كقاض في محكمة الاستئناف، فواصل تدريسه مع التزامه بالقضاء.. ثمّ عيّن مديراً للشؤون الإسلامية بوزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية حتّى سنة 1975م.
وفي عام 1395هـ الموافق 1975م صدر مرسوم سلطاني بتعيينه مفتياً عامّاً للسلطنة بعد وفاة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري. وفي سنة 1987م أوكلت إليه إدارة المعاهد الإسلامية مع منحه درجة مرتبة وزير في الحكومة.
وهو متزوّج من امرأتين وأب لأحد عشر فرداً.
إنتاجه الدعوي والعلمي
أيقن الخليلي منذ مقتبل عمره بضرورة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وإصلاح الخلل الحادث في المجتمع، وإيقاظ أفراده من الجمود، وإثارة الحسّ الديني في الأمّة.. فنظر إلى المجتمع العماني خاصّة والأمّة عامّة نظرة سداد، فأخذ يبثّ الوعي عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات في داخل السلطنة وخارجها، فاشتهر بين الأمّة الإسلامية وأثنى عليه قادة الفكر.
ومن نشاطاته:
1 ـ الوعظ والإرشاد: عن طريق المحاضرات والخطب الجمعية والنصح المباشر لعامّة الناس، وله أشرطة مسجّلة كثيرة، ويعمل المهتمّون بالعلم الشريف على طباعتها في كتيّبات على هيئة رسائل.
2 ـ الفتاوى: حيث ساعده مركزه كمفت عامّ للسلطنة على تلقّي الأسئلة الكثيرة والإجابة عليها، ويكاد تغطّي جميع مناحي الحياة. وكثير من فتاويه محفوظة في مكتب الإفتاء بالسلطنة.
3 ـ المشاركة في المؤتمرات والندوات الإسلامية: والمحور الأساس لالتقائه بإخوانه العلماء في هذه المؤتمرات هو العمل على كيفية الوصول بالأمّة الإسلامية إلى الوحدة، وما انفكّ يحثّ الأمّة من خلال هذه المنابر على الوحدة، حتّى أصبح علماً من أعلامها.
4 ـ دروس التفسير: حيث يلقي هذه الدروس على أبنائه طلبة معهد القضاء الشرعي بجامع روي، ثمّ يعمل بعد ذلك على سبكها في تفسيره (جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل)، وقد صدر إلى الآن الجزء الثالث منه.
5 ـ دروس في أصول الفقه: حيث شرح على طلبة العلم بعضاً من شمس الأصول للإمام نور الدين السالمي، وهذه الدروس مسجّلة في أشرطة سمعية.
6 ـ المشاركة في المنتديات العلمية: بإلقاء محاضرات معمّقة عن الشخصيات الإسلامية والقضايا العلمية والتاريخية والأدبية، منها مشاركته في المنتدى الأدبي والنادي الثقافي وسلسلة محاضرات عام التراث سنة 1994م.
7 ـ دروس في العقيدة والفكر: ويلقيها على طلبة جامعة السلطان قابوس، وهي مسجّلة، وهناك نيّة لإخراجها في رسائل من قبل الجامعة، وهناك أيضاً سلسلة محاضرات في الجامعة يلقيها على طالبات الجامعة بين الحين والآخر.
8 ـ الردود العلمية: حيث وقف بالمرصاد للطاعنين في الإسلام وغيرهم، وله ردود علمية مسجّلة، وكذلك له ردّ على الشيخ عبدالعزيز بن باز عندما كفّر الإباضية وحكم عليهم بالقتل، وردّ على عبد الرحيم الطحّان عندما طعن في القرآن الكريم، وله ردّ على أحد نصارى العرب الطاعنين في الإسلام.
وله رسائل وكتب مهمّة، منها: الحقّ الدامغ، وإعادة صياغة الأُمّة، وعوامل تقوية الوحدة الإسلامية، وشرح غاية المراد لنور الدين السالمي، ورسالة بعنوان وحي السنة في خطبتي الجمعة.
مناصبه
- أوّلاً: المناصب الوظيفة التي يشغلها داخل السلطنة:
1 ـ المفتي العامّ للسلطنة.
2 ـ رئيس مجلس إدارة معاهد السلطان قابوس للدراسات الإسلامية.
3 ـ رئيس معهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد.
4 ـ عضو لجنة التظلّمات (أعلى هيئة قضائية في السلطنة).
5 ـ رئيس لجنة المطبوعات وتحقيق الكتب بوزارة التراث القومي والثقافة.
- ثانياً: المناصب التي يشغلها خارج السلطنة:
1 ـ عضو مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظّمة المؤتمر الإسلامي.
2 ـ عضو مؤسّسة آل البيت (المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية) في الأردن.
3 ـ عضو مجلس أمناء جامعة آل البيت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
4 ـ عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد- باكستان.
الخليلي والوحدة الإسلامية
من كلامه في مجال الوحدة: «ولأجل المحافظة على وحدة الأُمّة والمجتمع شدّد الإسلام الحكم في كلّ ما يؤدّي إلى تفكّكها، فحرّم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب وسوء الظنّ والتجسّس والغيبة والتعالي بالأنساب والأحساب».
ويقول كذلك: «من أهمّ القضايا التي يجب على الداعية أن يجعلها نصب عينيه ويجعلها الشغل الشاغل لفكره وحدة الصفّ، فإنّها من الأُمور التي تبنى عليها أعمال الداعية، فعليه أن يتّخذ أُسلوب من يحرص على الاتّحاد لا على الفرقة والتنافر وإساءة الظنون بالناس. ذلك بأنّ اللَّه تعالى فرض الوحدة على الأُمّة، فجعلها أُمّة واحدة، كما جعلهاأُمّة توحيد...».
المصدر
(انظر ترجمته في: شخصيات من الخليج: 52- 56، المعجم الوسيط فيما يخصّ الوحدة والتقريب 1: 43- 44).
وراجع الموقع الألكتروني: www.istiqama.net