آية الله محمد واعظ زاده الخراساني من الشخصيات التقريبية البارزة على مستوى العالم الإسلامي، ومؤسس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية وأول أمين عام له، وقد بذل في حياته المليئة بالحوادث جهودا كبيرة في مجال الوحدة الإسلامية وضد أعداء المسلمين وفي سبيل الدفاع عن الأراضي الإسلامية من خلال إبراز شعار الوحدة و الاقتراب بين أتباع المذاهب الإسلامية .

السيرة الذاتية

ولد محمد واعظ زاده الخراساني في عام 1304 السنة الشمسية تعادل 23 ذيقعدة 1343 السنة القمرية في مدينة مشهد المقدسة في عائلة دينية وعلمية التي من الدعاة المشهورين في خراسان منذ أجيال عدّة.

تعليمه

وهو بعد اجتيازه مرحلة المكتبة والمدرسة في عام 1318ش ، ذهب إلى النجف الأشرف مع والده المرحوم الحاج الشيخ مهدي واعظ الخراساني، وحتى منتصف عام 1321، درس الأدب والمقدمات والفقه بمستوياته الابتدائية هناك] وتعلم [ [أصول الفقه]]، وفي هذه السنة عاد إلى مشهد ودرس الدروس الحوزوية في حوزة مشهد في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، بما في ذلك العلوم النقلية والعقلية والمعارف، وكذلك السطوح العليا حتى عام ش1328ش وأنهى جز من بحوث خارج الفقه والأصول على يد أساتذة حوزة مشهدالمقدسة، مثل: آية الله سيد يونس الأردبيلي، آية الله الكافي، آية الله ميرزا مهدي الأصفهاني، آية الله الحاج الشيخ هاشم القزويني، آية الله الحاج شيخ مجتبي القزويني، آية الله الحاج الشيخ كاظم الدمغاني وغيرهم من الأساتذة.

هجرته إلى قم المقدسة

وفي شهريور سنة 1328ش قدم إلى حوزة علمية قم المقدسة وإستفادة من خلال 11 سنة من دروس كبار المراجع في ذلك الوقت أمثال: السيد حسين بروجردي، آية الله السيد محمد الحجة آية الله السيد صدر الدين الصدر، آية الله كلبايغاني، آية الله الأراكي ولعدة سنوات من دروس السيد الإمام الخميني ومن دورة الفلسفة لـ سيد محمد حسين الطباطبائي وحصل منه على إجازة الاجتهاد في العلوم العقلية والنقلية، كما حصل على إجازة رواية الحديث من كبار الشخصيات منهم العلامة أغا بزورگ الطهراني، والعلامة السمناني، وآية الله رام مهرمزي، وحصل على الإجازة الشفوية من آية الله السيد البروجردي. و في حوزة قم المقدسة العلمية شارك في تحرير كتاب "جامع أحاديث الشيعة" عند آية الله السيد البروجردي، كما أنه كان من مؤسسي ومؤلفي مجلة قديمة ومثمرة "دروس من مدرسة الإسلام" وكان يحاول بمرافقه الشخصيات- ومنهم الآن مراجع التقليد، ومنهم آية الله مكارم الشيرازي , آية الله الأردبيلي, آية الله نوري الهمداني - تنوير أفكار الناس، وخاصة جيل الشباب.

أنشطته الثقافية

بالإضافة إلى إنشغاله بالتدريس في الحوزة العلمية والجامعة، قام أيضًا بأنشطة ثقافية أخرى، نذكرها في قائمة:

  • عقد مؤتمر الألفية الشيخ الطوسي على المستوى العالمي في عام 1350شمسية بمشاركة علماء وزعماء المذاهب الإسلامية المختلفة وبعض المستشرقين (بمناسبة الذكرى الألف لميلاده).

إدارة منشورات الجامعة الإلهيات مشهد ، بالتعاون مع مجلة العتبة الرضوية، وتولي مسؤوليتها وإدارتها فيما بعد. المشاركة في مؤتمرات مختلفة داخل وخارج البلاد، قبل وبعد الثورة الإسلامية، في أحدى هذه المؤتمرات، تم اقتراح إنشاء "مجمّع للتقريب" وبأمر من [[ القائد الثورة الإسلامية وكّل اليه أمينها العام، وعمل جاهدا حتى عام 1380م على توجيه وتفعيل نشاطاتها وأهدافها في هذه المكانة الثقافية المهمة. وهو عضو في المجلس الأعلى لمجمع العالمي لتقريب المذاهب الإسلامية. وقد زار العديد من الدول والبلدان الإسلامية وأجرى اتصالات مع مفكرين وشخصيات بارزة في العالم الإسلامي وألقى خطابات في المؤتمرات.

تأسيسه المجمع العالمي للتقريب

ينشط المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في سبيل التقارب والتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية بما فيها الشيعة والسنة والقضاء على الخلافات المتصنعة والتعاصبات الباطلة، ويحاول إرساء الوحدة والالفة بين المسلمين، وتصدرمن هذا المجمع بإشراف سماحته مجلة تسمى رسالة التقريب باللغة العربية تحتوي على مقالاته وخطابته بالعربية. كما تم تأليف وتحقيق عدة كتب في مركز أبحاث قم التابع لهذا المجمع بأشراف سماحته وبعضها بمقدمة منه، كما أنشئت جامعة الأديان الإسلامية في طهران بمبادرة منه وبإشرافه. الاستاذ واعظ زاده كان عضواً في مجلس أمناء ل جامعة الأديان الإسلامية، ومدرسة العالي للشهيد المطهري، والجامعة الرضوية للعلوم الإسلامية وفي المجلس الأعلى لـ المكتبة الوطنية ، وأيضًا لبعض الاوقات كان يتعاون مع منظمة ساميت ومجموعتان القرآن والاقتصاد الإسلامي في مركزالبحوث الإسلامية للعتبة الرضوية كانتا ايضاً تحت إدارته.

آرائه في الوحدة والتقريب

يقول: «إنّ التقريب كان أُمنية عشتها منذ باكورة حياتي، ومارستها في حياتي العلمية والعملية بشكل جادّ ومتواصل».
ويقول: «إنّ الأُخّوة تعني أُلفة القلوب وانسجام المشاعر والعواطف، وهي فرع من الرأفة الإسلامية. والمسلمون ينبغي أن يكونوا كالإخوة في مشاعرهم والأُلفة العاطفية، مثلما يجب أن يكونوا متّحدين في الميادين السياسية وعالمها المضطرب، وفي المجالات الاجتماعية والاقتصادية والقضايا العامّة وفيما يرتبط بأحكام الشريعة وفي وحدة المصير.
لقد اهتمّ القرآن كثيراً بالوحدة الإسلامية، ولم يترك تبيان شي‏ء يعين على تحقّقها وترسيخها بين المسلمين بما يضمن سعادتهم كما يتّضح للمتدبّر في الآيات الكريمة والذي يسعى لتعرّف دقائقها، ولكنّ المسلمين غافلون عنها، فقد ابتعدنا عن القرآن، نحن بعيدون عنه حتّى عندما نتلوه وعندما يفسّره لنا المفسّرون!
فمثلًا لم أرَ إلى الآن من يفرّق بين الوحدة الإسلامية والأُخوّة الإسلامية، أو بين توحيد المسلمين والتقريب بين المذاهب، وهما قضيتان مستقلّتان وإن كانتا مترابطتين، فالتقريب بين المذاهب مقدّمة للوحدة.
إذاً المسلمون أُمّة واحدة، وهذه من بديهيات الإسلام، وهي تعني أنّ عليهم أن يحفظوا أواصر الوحدة بينهم، وسبيل تحقيق ذلك على حسب ما بيّنه القرآن الكريم في قوله تعالى:
«وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا» (سورة آل عمران: 103)، لا ينحصر في وقوفهم في صفّ واحد فقط. فليست هذه هي الوحدة، بل يجب أن يلتفّوا حول محور واحد، ويتمسّكوا بحبل واحد هو «حبل اللَّه»، وقد وردت آراء عديدة في تفسير المقصود منه كالقول: بأنّه القرآن، أو الدين، أو الإسلام، أو الأحكام.
هذا الأصل العامّ المشترك هو الاشتراك في العقيدة؛ إذ أنّ للوحدة الإسلامية أساسين:
الأوّل عقيدي، والثاني عملي. ونقصد ب «الأصل العامّ المشترك» المبادئ الإسلامية الثابتة التي يجمع عليها المسلمون كافّة، وثبتت بالقرآن والسنّة، وأذعن المسلمون جميعاً بالإقرار بها، فهم جميعاً يؤمنون بالتوحيد والنبوّة والمعاد وبوجوب الصلاة والصيام والزكاة والحجّ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أُصول الدين المتّفق عليها ثلاثة: التوحيد، والنبوّة، والمعاد... وما عداها من الأُمور المختلف عليها بين المذاهب هي من الأُصول المذهبية، فلكلّ مذهب أُصول خاصّة به.
جمعنا اللَّه سبحانه وتعالى على طريق الخير والهدى والعقيدة الحقّة، إنّه تعالى سميع مجيب».
ويركّز الشيخ الخراساني على أُصول عشرة للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ينبغي- وذلك على حدّ تعبيره- الأخذ بها كميثاق بين العلماء، هي:
1- إنّ المذاهب الإسلامية رغم اختلافها في الفروع والمسائل الجانبية متّفقة في الأُصول التي تشكّل جوهر الإسلام، والتي من اعتقد والتزم بها فهو مسلم، ومن أنكرها جميعاً أو أشتاتاً فليس بمسلم.
2- إنّ معظم الاختلاف بينها نشأ من الاجتهاد في فهم الكتاب والسنّة، أو في توثيق نصوص السنّة، أو في قواعد الاستنباط، أو في تبيين تلك الأُصول والتفريع عليها. ولا دخل للسياسة والأهواء في هذا الاختلاف وإن غذّتها أحياناً للتغلّب على المنافسين.
3- إنّ المراد بالمذاهب الإسلامية التي نتحدّث عن التقريب بينها هي المذاهب المعروفة عند أهل السنّة والشيعة التي لها أُصول مدوّنة من فقه وكلام وحديث وتفسير وغيرها من العلوم الإسلامية، وهي لا تتجاوز ثمانية مذاهب. وأمّا الفِرَق الشاذّة التي توجد هنا وهناك فهي إمّا مبدعة رأساً- وهي قليلة جدّاً- أو منشعبة ومنحرفة عن إحدى المذاهب المعروفة، وعندهم آراء وتقاليد لا تُشبه الأُصول الإسلامية، ونحن لا نسلبهم اسم الإسلام، بل ندعوهم إلى الرجوع إلى أحد المذاهب المعترف بها.
4- يجب على أئمّة كلّ من هذه المذاهب بيان أُصول مذهبهم وعرضها على العلماء من سائر المذاهب؛ كي يطّلعوا على الفوارق بينهم وأنّها لا تختلف في الأُصول والأُسس.
5- يجب على الأئمّة أن لا يخلطوا الأُصول بالفروع عندهم، فيجعلوا ما اختصّ بهم من الفروع في زمرة الأُصول- وقد حدث- فإنّ ذلك يخرج المذاهب عن كونها مذاهب، ويؤول أمرها إلى حسبانها أدياناً مختلفة.
6- النقاط المبهمة والمريبة عند كلّ مذهب يجب الرجوع فيها إلى الخبراء في هذا المذهب، دون الأخذ عن خصومهم، أو الاعتماد على الشائعات بين العوام من هذا المذهب. وعلى هؤلاء الخبراء إزالة الشكوك العالقة ببعض ما عندهم؛ حتّى يرتفع الريب واللوم، وتذوب الظنون السيّئة التي رسّخت في نفوس الآخرين.
7- بعد هذه الجهود المبذولة من قبل هؤلاء الخبراء يجب الاعتراف بالمذاهب المعروفة كمدارس إسلامية مستمدّة من الكتاب والسنّة، والاجتناب عن إنكارها، أو رميها بالبدعة، ورمي أتباعها بالكفر والفسوق والخروج عن الدين، أو الفتيا- والعياذ باللَّه- بإباحة دمائهم أو وجوب إراقتها كما حدث في التاريخ.
8- الإمساك من قِبل أتباع كلّ مذهب عن القيام بنشر مذهبه بين أتباع المذاهب‏
الأُخرى، فهذا مثار التنازع والتقاتل.
9- السعي إلى فتح باب الاجتهاد عند علماء كلّ مذهب- مع رعاية الإنصاف والسماحة- بالرجوع إلى الكتاب والسنّة من جديد، وإلى الأُصول العلمية والمدوّنات المهمّة عند كلّ واحد من المذاهب؛ لتتمّ شروط الاستنباط، وبدون ذلك لا تجوز الفتيا ولا إصدار الرأي. ونحن واثقون بأنّ الاجتهاد الشامل سوف يرفع كثيراً من الخلاف و يقرّب الآراء.
10- تشكيل لجان علمية بين أئمّة المذاهب لتبادل الآراء في أُصول الإسلام المشتركة، وفيما اختلفت المذاهب فيه، وصولًا إلى الوفاق والاحترام المتقابل بينهم، وليعذّر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا، ويتعاونوا فيما اتّفقوا.

آثاره العلمية

له العديد من المؤلفات، وهي كما يلي: نصوص في علوم القرآن

  1. تصحيح وتحقيق كتابي "المقنع والهداية" لـ الشيخ الصدوق.
  2. المشاركة في تأليف "جامع أحاديث الشيعة".
  3. التحقيق وترجمة كتاب "الجمل والعقود في العبادات" لـ الشيخ الطوسي.
  4. جمع وتصحيح ونشر مقالات مؤتمر الشيخ الطوسي في ثلاثة مجلدات وكذلك كتاب رجال... وفهرست الشيخ الطوسي لذلك المؤتمر في مجلدين.
  5. كتب العديد من المقالات في مجلات: مكتب الإسلام، ومجلة كلية أصول الدين، ومجلة مشكوة باللغة الفارسية، وفي مجلة الإرشاد، رسالة القرآن، رسالة الثقلين، رسالة التقريب باللغة العربية.
  6. محاضرات وأبحاث عن الأستاذ المطهري والتي نشرت في مذكراته وأيضا في كتاب "ثلاث خطب عن الأستاذ الشهيد المطهري".
  7. محاضرات ومقالات عن الوحدة والتقريب، نُشر بعضها في كتاب "نداء الوحدة".
  8. مقابلات عديدة نشر بعضها في كتاب بيام وحدة والرسائل الخاصة لمؤتمرات الوحدة، ومجلات والرسائل الخاصة ل[العلامة جعفري]] و آقاي الفلسفي و آحرون.
  9. نشرت محاضرات أساتذته في مشهد وقم في الفقه والأصول في عدة مجلدات.
  10. مقالات عن الإمام والثورة في كتاب “الإمام الخميني والثورة الإسلامية”.
  11. مقدمة ومراجعة العديد من الكتب، بما في ذلك المقدمة التفصيلية لسلسلة كتب رجالية لآية الله البروجردي التي صدرت بإشراف الاستاذ واعظ زاده في مشهد، وكذلك مقدمة «الرسائل العشر» للشيخ الطوسي، التي أصدرتها دار النشر لجماعة المدرسيين في قم، ومقدمات «تفسير هدايت»، ترجمة (جوامع الجامع ثقافة لغات القرآن) و"فروغ القرآن" و"أمير المؤمنين أسوة للوحدة" و"كلمات القرآن" وكتاب "رسول الله من الشيخ أبي زهرة" و" فهرست للشيخ الطوسي و"رجال كشي" الناشرعن جامعة مشهد باللغة الفارسية ومقدمة كتاب "قوارع القرآن"،و "الناصريات"، "كنز العرفان"، "بداية المجتهد" والمعجم في فقه لغة القرآن"، "نصوص في علوم القرآن"، "نصوص في الاقتصاد الإسلامي".
  12. التخطيط والمشاركة في تأليف كتاب "المعجم في فقه لغة القرآن وسرّ بلاغته" الذي تحت إشرافه في المجموعة القرآنية بمؤسسة البحوث الإسلامية، وتمّ نشر مجلد واحد منها والمجلدين الثاني والثالث في قيد النشر.
  13. التخطيط والمشاركة في تأليف كتاب " نصوص فی الاقتصادالاسلامی کتابا وسنة وفقها " من تأليف مجموعة الاقتصاد الإسلامي بالمؤسسة وصدر منه 16 مجلدا حتى الآن والبقية في طور النشر نشرت.
  14. التصميم والمشاركة في تاليف كتاب "النص في علوم القرآن" الذي يتم تأليفه ضمن المجموعة القرآنية لتلك المؤسسة.
  15. مجمع أحاديث العترة عن طرق أهل السنة بمشاركة آخرين، وهو تحت الطبع في قم.
  16. عموميات في تاريخ الفقه، نشر جزء منها في مجلة كلية أصول الدين مشهد وما زال مستمرا.

مرتبة الشرف

  • استاذ النموذجي الوطني ( سنة 2001 ) .
  • الوجوه المشرقة (الوجه الدائم)( چهرۀ ماندگار )(سنة 2002).
  • حائز على جائزة الكتاب العالمي للعام من الجمهورية الإسلامية الإيرانية (2006).

وفاته

وأخيراً توفي آية الله واعظ زاده الخراساني صباح يوم الأحد 28 كانون الأول 1395 ش عن عمر يناهز 91 عاماً في مشهد ودفن في جوار مرقد الإمام الرضا (عليه السلام) ).

رسالة تعزية من قائد الثورة الإسلامية

تلقيت نبأ وفاة العلامة المرحوم آية الله الحاج الشيخ محمد واعظ زاده الخراساني رحمة الله عليه بحزن وتأثر. كان هذا العالم الجليل الغزير الإنتاج المستنير من أقوى وأشمل الرجال الذي قام بتعليم العلوم الإسلامية مثل الفقه، والحديث، والرجال، والتراجم، من أفضل أساتذة هذه الفنون أي من المرحوم آية الله العظمى البروجردي اعلى الله مقامه وقد قام بتزويد بأبحاث البديعة فيها وكذلك وفي مجال علوم القرآن والتاريخ والكلام في حياته المباركة. ومؤلفاته وأبحاثه في بعض هذه المجالات من المكرمات العلمية في الحوزات العلمية الشيعية، وستستفيد منها بشكل دائم في العالم الإسلامي إن شاء الله. وأتقدم بالتعازي إلى أبنائه الأعزاء وإلى سائر ذويه والمستفيدين من علمه وخبرته بفقدان هذا العالم الجليل الذي لم يتوقف عن عمله العلمي حتى في كبر سنه، وأدعو له بالرحمة والمغفرة الإهية.