عبدالكريم مطيع

عبدالکریم مطيع، أحد الشخصيات البارزة الإسلامية ومؤسس حركة «الشبيبة الإسلامية» في المغرب، يُعرف بأنه مؤسس التيار الإسلامي المعاصر في هذا البلد وقد لعب دوراً رئيسياً في تطوير الجمعيات والأحزاب الإسلامية في المغرب.

السيرة الذاتية

وُلِد عبدالکریم بن محمد مطيع في عام 1935م، في صباح يوم الاثنين الأول من رمضان في زاوية تاغية بالقرب من مدينة ابن أحمد. نشأ في عائلة كان لأعضائها دور كبير في الحركة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي. أكمل مطيع دراسته في المدارس الابتدائية والثانوية ثم عمل كمدرس للغة العربية وعُين مفتشاً في النظام التعليمي.

الأنشطة

في أوائل السبعينيات، أسس عبدالکریم مطيع أول نواة منظمة إسلامية في المغرب. عُرف كمؤسس لحركة الشبيبة الإسلامية التي كانت تسعى لإحياء الدين وتربية إسلامية صحيحة. في عام 1975م، اتُهِم بتحريض على اغتيال عمر بنجلون، الناشط اليساري، وفر إلى السعودية.

المنفى والتحديات

على مدار السنوات، بذل مطيع جهوداً كبيرة للعودة إلى وطنه، لكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل. حُكم عليه غيابياً بالسجن المؤبد وصدرت بحقه حكمين بالإعدام، واستمر في حياته في المنفى. سافر إلى دول مختلفة مثل السعودية، ليبيا وبريطانيا، واستمر في أنشطته الإسلامية وكتابة مؤلفاته.

أفكار مطيع

كان عبدالکریم مطيع دائماً يؤكد على سلمية التغييرات التي تسعى حركته لتحقيقها، ويشدد على أهمية تربية النفس والمجتمع وفقاً للأهداف الإسلامية. يسعى لإنشاء مجتمع إسلامي قائم على مبادئ الكتاب والسنة، ويؤكد على التغيير التدريجي والعميق.

الأعمال

من بين مؤلفاته يمكن الإشارة إلى:

• تفسير القرآن الكريم: تفسير شامل لكتاب الله يتناول معاني ومفاهيم الآيات.
• الشاطبية في القراءات السبع: عمل يتناول تحليل القراءات المختلفة للقرآن.
• الدولة الإسلامية خلافة على منهاج النبوة: في هذا الكتاب، يناقش مطيع مفهوم الخلافة الإسلامية وأصولها.

الوضع الحالي

لا يزال عبدالکریم مطيع يعيش في المنفى، وتواجه جهود عودته إلى المغرب العديد من العقبات. يُعتبر شخصية مؤثرة في الحركة الإسلامية المغربية، ولا تزال آراؤه وأعماله محل اهتمام.

مواضيع ذات صلة

• ليبيا
• المغرب
• السعودية

المصادر

• عبدالکریم مطيع، موقع الجزيرة، تاريخ إدراج المقال: 17 نوفمبر 2015 م، تاريخ مشاهدة المقال: 17 يونيو 1404 ش.