انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الندوة التاسعة الدولية للعلم والدين والذكاء الاصطناعي»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
سطر ٥١: سطر ٥١:




[[تصنیف: الأحداث]]
[[تصنيف: الأحداث]]

مراجعة ٢٠:٢٠، ٢٨ أبريل ٢٠٢٥

عقدت الندوة التاسعة الدولية للعلم والدين والذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز التعاون وإزالة الشبهات في المركز الإسلامي في زغرب، كرواتيا، بتاريخ 4 و5 من شهر مايو. في هذه الندوة التي استمرت يومين، والتي نظمتها الجالية الإسلامية في كرواتيا، وأكاديمية العلوم والفنون الأوروبية، والأكاديمية الدولية للعلوم والفنون في البوسنة والهرسك، وبحضور علماء وأساتذة من دول مختلفة، ألقى الدكتور حميد شهرياري، الأمين العام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، والبروفيسور الدكتور كلاوس ماينزر، رئيس أكاديمية العلوم والفنون الأوروبية، وفرانكو تشيروناكا، رئيس جمعية الأخلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور أسامة أزهري، وزير الأوقاف والشؤون الدينية في مصر، وعزيز حسنوويچ، المفتي الأكاديمي، والبروفيسور الدكتور أسيم كوريك، رئيس الأكاديمية الدولية للعلوم والفنون في البوسنة والهرسك، والبروفيسور الدكتور فليمير سريتش، أستاذ جامعة زغرب، كلماتهم. من بين الأنشطة الجانبية للندوة، تم زرع شتلة التعاطف على يد الأمين العام في زغرب، والمشاركة في صلاة الجمعة في مسجد زغرب في المركز الإسلامي.

كلمة الأمين العام لمجمع التقريب

صرح الدكتور حميد شهرياري الأمين العام للمجمع قائلاً: "موضوع الذكاء الاصطناعي قد دخل اليوم في حياتنا اليومية؛ حيث تشمل جميع أنشطتنا، سواء كانت عملًا أو دراسة أو ترفيهًا أو استراحة. لقد بدأ كل الأكاديميين والتجار يفكرون في كيفية الاستفادة منه في أعمالهم. ومن الغريب أن الذكاء الاصطناعي قد أبدى استعداده للدخول في جميع جوانب حياة الإنسان، ومساعدته في اختياراته بناءً على اختياراته الشخصية. اليوم، لم يعد الذكاء الاصطناعي فرضية بل هو رفيق وداعم للإنسان في جميع لحظات حياته." وأضاف: "بالطبع، فإن موضوع الذكاء الاصطناعي واسع للغاية ويغطي جميع جوانب حياة البشر، ويجب على كل فرد أن يتعامل معه وفقًا لمسؤولياته. نحن ندخل هذا النقاش من منظور التوصيات الأخلاقية بمعناها العام، ونقدم نقاطًا أخلاقية يجب أن تكون أساسًا لقرارات المستقبل المتعلقة بحياة البشر."

أداة لتعزيز السلام والأمن العالمي

المستقبل الذي نستفيد فيه من فرص الذكاء الاصطناعي، يجب أن نرفع من مستوى وعي استخدامه الذكي لحماية أنفسنا من أضراره قدر الإمكان. يجب أن نصمم إطارًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذين الهدفين. وأشار الأمين العام للمجمع إلى مزايا وعيوب انتشار الذكاء الاصطناعي قائلاً: "يمكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز السلام والأمن العالمي، ولكنه في الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي الاستخدام غير الصحيح له إلى تهديدات خطيرة للاستقرار الدولي. الاستخدام العسكري لـ الذكاء الاصطناعي، مثل الأسلحة الذاتية التحكم، قد أثار مخاوف بشأن تصعيد النزاعات وزيادة سباق التسلح. ولتجنب هذه التهديدات، من الضروري وضع أطر قانونية دولية للاستخدام المسؤول لـ الذكاء الاصطناعي." وأكد: "من ناحية أخرى، يمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات للتنبؤ بالنزاعات، وتحليل البيانات المناخية المتعلقة بالصراعات، ومواجهة خطاب الكراهية، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لرسم أنماط التنبؤ بالنزاعات. يقدمون أمثلة على البرامج التي تستخدم مهارات التنبؤ لتحديد المناطق عالية الخطورة وتتناول القضايا المتعلقة بالبيانات الأساسية وموثوقية هذه الأدوات. كما أنهم يوضحون كيفية تعزيز خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدام معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لمكافحة انتشارها، وكيفية استخدام التعلم الآلي مع البيانات الجغرافية والبصرية لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان."

المسؤولية، القابلية للتبرير وبناء الثقة

اعتبر الدكتور شهرياري "المسؤولية، القابلية للتبرير وبناء الثقة" من المبادئ المهنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وأكد: "إن هذه الأمور تلعب دورًا أساسيًا في ضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي والموثوق للتكنولوجيا في القرارات الحساسة. يركز هذا المبدأ على الحاجة إلى المساءلة البشرية. يجب أن تبقى المسؤولية في أنظمة الذكاء الاصطناعي بشرية. نظرًا لأن الخوارزميات لا يمكن أن تكون مسؤولة بشكل معنوي ولا يمكن معاقبتها، فمن الضروري أن يتحمل البشر مسؤولية النتائج والعواقب الناتجة عن القرارات المتخذة."

الأنشطة الجانبية للندوة

زرع شتلة التعاطف

على هامش الندوة، ومن أجل الوحدة الإسلامية والتعاطف في العالم الإسلامي، زرع الأمين العام للمجمع شتلة في زغرب.

المشاركة في صلاة الجمعة

حضر الدكتور حميد شهرياري الأمين العام للمجمع، صلاة الجمعة في مسجد زغرب في المركز الإسلامي لهذه المدينة، وخلال كلمته ذكر الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ودعا المصلين إلى القيام بواجبهم تجاه جرائم الكيان الصهيوني. في حديثه، أشار إلى مفاهيم الكرامة، والعزة، والأمن المذكورة في القرآن، وقال إن الله قد منح الكرامة للبشر، ولهذا السبب فإن الإنسان أعلى من سائر المخلوقات، وقيم الإنسان لها درجات عالية. الإنسان هو ممثل الله على الأرض، ولا يحق لأي إنسان قتل شخص آخر أو انتزاع حق سكن إنسان آخر. من ناحية أخرى، يحق للناس أن يعيشوا في أمان واطمئنان. نحن نشهد أن هذه الكرامة والأمن غير محترمة في غزة، ونشهد التشرد الذي يعاني منه الفلسطينيون.

أعرب الأمين العام عن أسفه: "نشهد كيف أن النظام المحتل يعرقل أمن الفلسطينيين، وكيف يستمر في قتل الناس الأبرياء، وللأسف، كل هذه الجرائم والظلم تحدث أمام أعين العالم. في القرآن، تم الإعلان عن أعظم الذنوب كظلم. حتى الشرك بالله، بسبب الظلم الذي يُرتكب بحق الله. يشير القرآن بشكل متكرر إلى ضرورة العدالة، وأن هذه العدالة يجب أن تكون للجميع. انتزاع حق الإنسان بالقوة هو ظلم. الحق البدهي للإنسان هو حق الحياة، ولا يحق لأحد انتزاع حق حياة آخر. ما هو ذنب أطفال غزة حتى يُنتزع منهم حق الحياة؟ كما أن الناس في سربرنيتسا في البوسنة ومنطقة البلقان الذين تعرضوا للقتل قبل سنوات، ما هو ذنبهم؟ أضاف الدكتور شهرياري: "يجب علينا جميعًا أن نتعاطف مع المظلومين في قلوبنا، ثم يجب أن نظهر ذلك في العمل. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتخفيف معاناة وآلام المظلومين. لا يهم الوضع أو الوظيفة أو المكانة. يجب على كل شخص أن يؤدي واجبه وفقًا لقدراته، وأن يستخدم كل طاقاته المادية والمعنوية في مواجهة الظلم ومساعدة المظلومين، وألا يسكت أمام الظلم."

المعرض

المقالات ذات صلة

الهوامش

المصادر