الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طوفان الأقصى»
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) ط (نقل Mohsenmadani صفحة عملية طوفان الأقصى إلى طوفان الأقصى) |
(لا فرق)
|
مراجعة ٠٨:٣٦، ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٣
عملية طوفان الأقصی، العملية التي أدّت إلی قتل أكثر من ألف إسرائيلي وجرح ما يقارب من ثلاثة آلاف منهم. أسرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بحسب إحصائيات المصادر الإسرائيلية، نحو 150 مواطناً وجندياً إسرائيلياً. وإحدى النقاط اللافتة للنظر في هذه العملية هي المفاجأة الکبيرة للنظام الإسرائيلي في منتصف هذه العملية التي تعتبر إنتصاراً كبيراً للمقاومة الفلسطينية، خاصة في ظل الهيمنة والمراقبة الجوية المستمرة لقطاع غزة من قبل أجهزة المخابرات والتجسس الإسرائيلية، فضلاً عن وجود جواسيس هذا النظام في المنطقة المذكورة. في 20 سبتمبر، عُقد مؤتمر في جامعة رايخمان في هرتسليا الواقعة في الأراضي المحتلة. وكان أحد المتحدّثين في هذا المؤتمر ديفيد بارنيا رئيس وکالة استخبارات الإسرائيلية (موساد). وقال في خطابه: إن الوقت قد حان لمعاقبة إيران بطريقة مختلفة. وكان قصده من هذه العقوبة عملية إغتيال المسؤولين الکبار في طهران عاصمة إيران. كانت تحدق عيون صهيون في طهران، غير مدركين بأنّ قوى المقاومة المحاصرة في غزة، تحت أنظار أجهزة المخابرات الثلاثية التابعة للکيان الصهيوني (أمان والشاباك والموساد)، كانت تخطط لزلزال كبير في تاريخ الاحتلال الصهيوني الممتد 75 عاماً.
عملية طوفان الأقصی
تمضي فلسطين وعلی الأخص غزّة بأيّام وليال حسّاسه. وتلقّت الصهاينة ضربات خلال هذه الأيّام القليلة لم يسبق لها مثيل في تاريخ إسرائيل المزيف. لأنّ حماس بهجمة تاريخية وغير مسبوقة، سبّبت بإنقلاب جميع المعادلات الأمنية للکيان الصهيوني، وإدراك قادة النظام من مفاهيم کـ«الأمن» و«السيطرة» و«الردع». والآن بعد أن وصل الصهاينة إلى أعماق الرعب والموت والحرب وعدم الأمنيّة، ينبغي أن نسألهم: هل يمكنكم أن تتخيّلو إنّ الأمر الذي لا يطاق بالنسبة لكم خلال 24 ساعة، هو الذي ما فرضتموه على الشعب الفلسطيني على مدى فترة طويلة جداً؟ نتناول في هذا المقال مدى أهمية الأبعاد النفسية والأمنية لطوفان الأقصى من وجهة نظر الإسرائيليين وإدراکهم للأمن وإنعدام الأمن.
مجالات طوفان الأقصی
- المجال الأوّل: تعد الحكومة الحالية للكيان الصهيوني هي الأكثر تطرفا وتشدداً طوال الفترة الوجودية لهذا النظام، والتي تدّعي أنها ستحدّد مصير العديد من القضايا التي عجزت الوزارات السابقة عن حسمها فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين. وتابعت هذه الحكومة برامج التهويد وتهجير الفلسطينيين والعدوان العسكري، بكافة أشكاله وأشد الحلول العنصرية ضد الفلسطينيين.
- المجال الثاني: استمرار حصار غزة كأطول وأكبر سجن في التاريخ، ومحاولة خلق معادلة السلام تجاه الاقتصاد، وعدم الإعتراف بحركة حماس.
- المجال الثالث: إزدياد عدد المعتقلين والأسرى الفلسطينيين الشّديد، وتطبيق القوانين العنصرية وقمعها من خلال «إيتمار بن جوير» الوزير اليهود المتطرفین، حتى وصل عدد المعتقلين الإدارييّن، وهو أسوأ أنواع الحبس غير القانوني، إلى أكثر من 1200 شخص.
- المجال الرابع: تردّد الأنباء حول سير مفاوضات تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني بوساطة الولايات المتحدة، ومحاولة تجاهلها لأهداف فلسطين السامية بشكل كامل.
- المجال الخامس: الحصول على معلومات أظهرت بأنّ الجيش الإسرائيلي يسعى لتنفيذ هجوم واسع النطاق على قطاع غزة بعد انتهاء مراسم العيد في الأراضي المحتلة.