خارجة بن زيد بن ثابت

خارجة بن زيد بن ثابت: كان من فقهاء المدينة كوالده، ويعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى‏ إلى‏ قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس، ولمّا ولي عمر بن عبدالعزيز على‏ المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة. وهو أحد الرواة المشتركين في مصادر أهل السنة و الشيعة ولم يذكره علماء الشيعة بجرح أو تعديل، أمّا علماء أهل السنة و أصحاب الرجال منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.

خارجة بن زيد بن ثابت = أبو زيد (حدود 30 ــ 100ق)

من الرواة المشتركين.2060)
كنيته: أبو زيد.
نسبه: الخزرجي، النجّاري.
لقبه: المدني، الأنصاري.
طبقته: الثالثة.
كان أبوه من فقهاء المدينة، وأُمّه أمّ سعد جميلة بنت سعد بن ربيع الأنصاري، الذي بايع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله في بيعة العقبة الثانية، واستشهد في معركة أُحد.
كان لخارجة ثمانية أولاد، وله أربعة إخوة، هم: إسماعيل ويحيى‏ وسعد وسليمان، ويُعدّ سليمان من رواة الطبقة الثانية.
يعدّ خارجة أحد الفقهاء السبعة الذين كانوا يُسأَلون بالمدينة، ويُنتهى‏ إلى‏ قولهم، ولذا كان يقسم المواريث بين أهلها من الدور والنخل والأموال، ويكتب الوثائق للناس. وذكر ابن عساكر أنّه كان له بيت في دمشق أيضاً، وكان يتردّد إليه أحياناً.
ولمّا ولي عمر بن عبدالعزيز على‏ المدينة دعا عشرةً من الفقهاء الذين في المدينة، ومن جملتهم خارجة، فقال لهم: إنّما دعوتكم لأمرٍ تُؤجرون عليه، وتكونون فيه أعواناً على‏ الحقّ، لاأُريد أن أقطع أمراً إلّا برأيكم أو برأي من حضر منكم.

موقف الرجاليّين منه

لم يذكره علماء الشيعة بجرح أو تعديل، أمّا علماء أهل السنة و أصحاب الرجال منهم فقد أثنوا عليه جميعهم، ووثّقوه.

من روى عنهم ومن رووا عنه

روى‏ عن أبيه ثابت، وعمه يزيد، وأُمه «أُم سعد»، و أسامة بن زيد بن حارثة، وسهل بن سعد الساعدي، وعبدالرحمان بن أبي عمرة، وأُم العلاء الأنصارية.
وروى عنه جماعة، منهم: سليمان (ولده)، ثابت بن قيس الغفاري، سالم بن عبداللَّه ابن عمر، سالم أبو النضر، سعيد بن سليمان بن زيد، سعيد بن يسار، محمد بن عبداللَّه الديباج، الزُهْري. ووصفه الذهبي بأنّه قليل الحديث، الّا أنّ ابن سعد وصفه بأنّه كثير الحديث. وقد وردت رواياته في الصحاح الستة لأهل السنّة، وفي كتاب «معاني الأخبار».

من رواياته

روى‏ عن أبيه زيد بن ثابت قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «ألا أدلّكم على‏ كنز من كنوز الجنّة؟» قالوا: بلى‏، قال: «لا حول ولا قوّة إلّا باللَّه».
وروى‏ عن أبيه أيضاً قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «زوروا القبور، ولا تقولوا هجراً».

وفاته

توفّي خارجة سنة 100 هـ في المدينة، إبّان خلافة عمر بن عبدالعزيز، وصلّى‏ عليه والي المدينة أبوبكر بن محمد بن عمرو. ويقال: إنّه عندما سمع عمر بن عبد العزيز بموته، استرجع وصفق بإحدى‏ يديه على الأُخرى‏، وقال: ثلمة واللَّه في الإسلام. وذكر ابن عبد ربّه أنّه طلب الخلافة فقُتل دونها.