٨٧٣
تعديل
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '====' ب'=====') |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
وهناك أنماط من التعاريف نذکرها للقارئين تتميماً للفائدة و تکميلاً للتعريف | وهناك أنماط من التعاريف نذکرها للقارئين تتميماً للفائدة و تکميلاً للتعريف | ||
====النمط الأول==== | =====النمط الأول===== | ||
التعريف مع قصر النظر على زاوية العلاقة بين الخبر والمشتغل به كناقل. | التعريف مع قصر النظر على زاوية العلاقة بين الخبر والمشتغل به كناقل. | ||
وهو ما يرادف مصطلح المحدّث، و[[الأخبارية]] أو [[أهل الحديث]]، وهو من كان مشتغلاً بنقل الحديث والأخبار، بدون أن يكون له صلة بكون الخبر مادة للاستنباط والاستدلال، ولا بنوع علاقته مع سائر أدلة الاستنباط على فرض وجودها، ولا بقيمته العلمية الإثباتية. | وهو ما يرادف مصطلح المحدّث، و[[الأخبارية]] أو [[أهل الحديث]]، وهو من كان مشتغلاً بنقل الحديث والأخبار، بدون أن يكون له صلة بكون الخبر مادة للاستنباط والاستدلال، ولا بنوع علاقته مع سائر أدلة الاستنباط على فرض وجودها، ولا بقيمته العلمية الإثباتية. | ||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
وهذا المعنى لمصطلح الأخباري شديد الالتصاق بالمعنى اللغوي للأخباري الذي سبق ذكره في المعنى اللغوي، كلّ ما في الأمر، أنّ الأخباري اصطلاحا طبق هذا النمط من التعريفات، يشتغل بنوع خاص من الأخبار وهي ما له علاقة بالشرع. | وهذا المعنى لمصطلح الأخباري شديد الالتصاق بالمعنى اللغوي للأخباري الذي سبق ذكره في المعنى اللغوي، كلّ ما في الأمر، أنّ الأخباري اصطلاحا طبق هذا النمط من التعريفات، يشتغل بنوع خاص من الأخبار وهي ما له علاقة بالشرع. | ||
====النمط الثاني==== | =====النمط الثاني===== | ||
التعريف مع لحاظ زاوية الافتاء بالخبر. | التعريف مع لحاظ زاوية الافتاء بالخبر. | ||
وهو يعبّر عن مرحلة أعلى وأكثر تطورا من المصطلح في دوره السابق، فيطلق على المشتغل بالفقه الروائي أو الفقه المنصوص، أو فقه الروايات، أو ما شابه هذه المصطلحات والذي يعتبره بعض المختصين بتأريخ الاجتهاد وأدواره المرحلة الأولى من مراحل تكوين الفقه وتطوّره<ref> راجع : تأريخ التشريع الإسلامي الخضري بك : 9، 75، المدخل الفقهي العام 1 : 148، 156، تأريخ التشريع الإسلامي (القطّان) : 25، 181، تأريخ الفقه الاسلامي وأدواره : 209 وما بعدها.</ref>، حيث كان البحث الفقهي لايتجاوز حدود بيان الحكم الشرعي باستعراض الروايات الواردة في الباب. | وهو يعبّر عن مرحلة أعلى وأكثر تطورا من المصطلح في دوره السابق، فيطلق على المشتغل بالفقه الروائي أو الفقه المنصوص، أو فقه الروايات، أو ما شابه هذه المصطلحات والذي يعتبره بعض المختصين بتأريخ الاجتهاد وأدواره المرحلة الأولى من مراحل تكوين الفقه وتطوّره<ref> راجع : تأريخ التشريع الإسلامي الخضري بك : 9، 75، المدخل الفقهي العام 1 : 148، 156، تأريخ التشريع الإسلامي (القطّان) : 25، 181، تأريخ الفقه الاسلامي وأدواره : 209 وما بعدها.</ref>، حيث كان البحث الفقهي لايتجاوز حدود بيان الحكم الشرعي باستعراض الروايات الواردة في الباب. | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٨: | ||
وتحت هذا النمط من التعريف يصنّف من وصف الأخباريين في هذه المرحلة بأنّهم ألفوا الأخبار «وما رووه من صريح الألفاظ، حتى أنّ مسألة لو غُيّر لفظها وعُبّر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم، لعجبوا منها وقصر فهمهم عنها».<ref> المبسوط الطوسي 1 : 2، وانظر : المعالم الجديدة للاصول : 79 ـ 80 ، 81 ، تذكرة الأعيان (السبحاني) : 351.</ref> | وتحت هذا النمط من التعريف يصنّف من وصف الأخباريين في هذه المرحلة بأنّهم ألفوا الأخبار «وما رووه من صريح الألفاظ، حتى أنّ مسألة لو غُيّر لفظها وعُبّر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم، لعجبوا منها وقصر فهمهم عنها».<ref> المبسوط الطوسي 1 : 2، وانظر : المعالم الجديدة للاصول : 79 ـ 80 ، 81 ، تذكرة الأعيان (السبحاني) : 351.</ref> | ||
====النمط الثالث==== | =====النمط الثالث===== | ||
التعريف من زاوية المقابلة للأصولية والأصوليين. | التعريف من زاوية المقابلة للأصولية والأصوليين. | ||
والمقصود بهذا النمط هو التعريف بالأخباري والأخباريين من زاوية مقابلتهم للأصوليين، وهو النمط الذي تداخل مع النمط السابق في بعض امتداداته، وهو الذي ينظر إلى الأخباريين من نافذة أخرى، هي عدم الاعتراف بغير الخبر بالإضافة إلى الكتاب كمصدر للتشريع، الأمر الذي بدأ مرحلة من التقابل بين هؤلاء وبين من لم يوافقهم في ما ذهبوا إليه، وهم المصطلح عليهم بالأصوليين. وانقسام [[علماء الإمامية]] إلى الأخباريين وغيرهم مشهور في كتب العامّة،... وفي كتب الخاصة».<ref> الفوائد المدنية : 97، وانظر : نهاية الوصول 3 : 403، شرح المواقف 7 : 392.</ref> | والمقصود بهذا النمط هو التعريف بالأخباري والأخباريين من زاوية مقابلتهم للأصوليين، وهو النمط الذي تداخل مع النمط السابق في بعض امتداداته، وهو الذي ينظر إلى الأخباريين من نافذة أخرى، هي عدم الاعتراف بغير الخبر بالإضافة إلى الكتاب كمصدر للتشريع، الأمر الذي بدأ مرحلة من التقابل بين هؤلاء وبين من لم يوافقهم في ما ذهبوا إليه، وهم المصطلح عليهم بالأصوليين. وانقسام [[علماء الإمامية]] إلى الأخباريين وغيرهم مشهور في كتب العامّة،... وفي كتب الخاصة».<ref> الفوائد المدنية : 97، وانظر : نهاية الوصول 3 : 403، شرح المواقف 7 : 392.</ref> | ||
====النمط الرابع==== | =====النمط الرابع===== | ||
التعريف من زاوية الحركة والتيّار. | التعريف من زاوية الحركة والتيّار. | ||
وتحت هذا النمط من التعريف بالأخباريين، يتعامل المعرّفون معهم على أنّهم حركة وتيار ومدرسة لها أسسها وأركانها ومتبنّياتها، والتي يتفق الكثير بل الأكثر، على أنّ هذه الزاوية بدأت بالشيخ محمد أمين بن محمد شريف الأسترآبادي(م1033ق) صاحب «الفوائد المدنية». | وتحت هذا النمط من التعريف بالأخباريين، يتعامل المعرّفون معهم على أنّهم حركة وتيار ومدرسة لها أسسها وأركانها ومتبنّياتها، والتي يتفق الكثير بل الأكثر، على أنّ هذه الزاوية بدأت بالشيخ محمد أمين بن محمد شريف الأسترآبادي(م1033ق) صاحب «الفوائد المدنية». |