الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمود حمدي زقزوق»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<div class="wikiInfo">
<div class="wikiInfo">
[[ملف:محمود حمدي زقزوق.jpg|250px|تصغير|مركز]]
[[ملف:محمود حمدي زقزوق.jpg|250px|تصغير|مركز|محمود حمدي زقزوق]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمود حمدي زقزوق‏
!الاسم!! data-type="AuthorName" |محمود حمدي زقزوق‏
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
تمهيد للفلسفة (طبعة القاهرة عام 1994 م)، مقدّمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في مرآة الفكر الغربي (طبعة القاهرة عام 1994 م)، الدين والحضارة (القاهرة عام 1996 م)، الدين والفلسفة والتنوير (طبعة القاهرة عام 1996 م)، الحضارة فريضة إسلامية، الإسلام في عصر العولمة، هموم الأُمّة الإسلامية.
تمهيد للفلسفة (طبعة القاهرة عام 1994 م)، مقدّمة في الفلسفة الإسلامية، الإسلام في مرآة الفكر الغربي (طبعة القاهرة عام 1994 م)، الدين والحضارة (القاهرة عام 1996 م)، الدين والفلسفة والتنوير (طبعة القاهرة عام 1996 م)، الحضارة فريضة إسلامية، الإسلام في عصر العولمة، هموم الأُمّة الإسلامية.
<br>يقول: «إنّ المقصود من [[التقريب]] هو: '''بذل الجهد لتتعايش هذه المذاهب مع بعضها دون تعصّب أو خصومات. فهذا التعايش من شأنه أن يتيح الفرصة أمام هذه المذاهب للتعارف والتفاعل المثمر فيما بينها ممّا يعدّ مصدر ثراء فكري يعود بالفائدة على مسيرة الفكر الإسلامي. والهدف هو التقارب لا التباعد، والتآلف لا التنافر، والتعاون لا التدابر.'''
<br>يقول: «إنّ المقصود من [[التقريب]] هو: '''بذل الجهد لتتعايش هذه المذاهب مع بعضها دون تعصّب أو خصومات. فهذا التعايش من شأنه أن يتيح الفرصة أمام هذه المذاهب للتعارف والتفاعل المثمر فيما بينها ممّا يعدّ مصدر ثراء فكري يعود بالفائدة على مسيرة الفكر الإسلامي. والهدف هو التقارب لا التباعد، والتآلف لا التنافر، والتعاون لا التدابر.'''
<br>ويمكن القول: بأنّ جوهر المشكلة بين المذاهب الإسلامية يكمن في قضية التعصّب والتكفير التي تعكّر صفو الوحدة العملية للأُمّة. فكلّ منها يكفّر الآخر ويعتقد أنّ ما توصّل إليه هو الحقّ الذي لا مراء فيه، وأنّ الآخرين على ضلال، خارجين من الملّة، مبتدعين في الدين... وهذا من شأنه أن يعمّق أسباب الخلاف وعوامل الفرقة بين أبناء الأُمّة، ويغذّي بذور التعصّب المذهبي التي لا تترك للرأي الآخر مجالًا للإفصاح عن وجهة نظره.
<br>ويمكن القول: بأنّ جوهر المشكلة بين [[المذاهب الإسلامية]] يكمن في قضية التعصّب والتكفير التي تعكّر صفو الوحدة العملية للأُمّة. فكلّ منها يكفّر الآخر ويعتقد أنّ ما توصّل إليه هو الحقّ الذي لا مراء فيه، وأنّ الآخرين على ضلال، خارجين من الملّة، مبتدعين في الدين... وهذا من شأنه أن يعمّق أسباب الخلاف وعوامل الفرقة بين أبناء الأُمّة، ويغذّي بذور التعصّب المذهبي التي لا تترك للرأي الآخر مجالًا للإفصاح عن وجهة نظره.
<br>فكيف السبيل إلى إزالة سوء الفهم والقضاء على التعصّب المذهبي لدى كلّ هذه الاتّجاهات حتّى يمكن أن نصل إلى وحدة عملية للأُمّة الإسلامية؟<br>إنّ قادة وعلماء هذه المذاهب يتحمّلون مسؤولية توعية أتباعهم بالحقائق التي أشرنا إليها وغيرها، وبيان أنّ الجميع مسلمون، <br>
<br>فكيف السبيل إلى إزالة سوء الفهم والقضاء على التعصّب المذهبي لدى كلّ هذه الاتّجاهات حتّى يمكن أن نصل إلى وحدة عملية للأُمّة الإسلامية؟<br>إنّ قادة وعلماء هذه المذاهب يتحمّلون مسؤولية توعية أتباعهم بالحقائق التي أشرنا إليها وغيرها، وبيان أنّ الجميع مسلمون، <br>
لديهم قرآن واحد، ويعبدون ربّاً واحداً، ويهتدون بهدي محمّد صلى الله عليه و آله، وأنّ تكفير المسلم للمسلم إثم كبير.
لديهم قرآن واحد، ويعبدون ربّاً واحداً، ويهتدون بهدي محمّد صلى الله عليه و آله، وأنّ تكفير المسلم للمسلم إثم كبير.
<br>وأفضل وسيلة عملية للقضاء على الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والأفكار الخاطئة لدى كلّ طرف عن الطرف الآخر هي الحوار الذي يعدّ اللغة الحضارية الوحيدة التي تليق بالإنسان الذي كرّمه اللَّه وفضّله على كثير من خلقه. فالحوار من شأنه أن يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإزالة ما استقرّ في الأذهان منذ قرون من سوء فهم كلّ طرف للطرف الآخر. واللقاء المباشر- فضلًا عن أهمّيته الكبيرة في جعل الحوار مثمراً- من شأنه أن يزيل الجفوة التقليدية والنفور الذي لا مبرّر له بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة.
<br>وأفضل وسيلة عملية للقضاء على الأحكام المسبقة والمفاهيم المغلوطة والأفكار الخاطئة لدى كلّ طرف عن الطرف الآخر هي الحوار الذي يعدّ اللغة الحضارية الوحيدة التي تليق بالإنسان الذي كرّمه اللَّه وفضّله على كثير من خلقه. فالحوار من شأنه أن يتيح الفرصة لتبادل الأفكار وإزالة ما استقرّ في الأذهان منذ قرون من سوء فهم كلّ طرف للطرف الآخر. واللقاء المباشر- فضلًا عن أهمّيته الكبيرة في جعل الحوار مثمراً- من شأنه أن يزيل الجفوة التقليدية والنفور الذي لا مبرّر له بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة.
<br>وإذا كنّا ندعو إلى حوار الأديان والحضارات- أي: الحوار مع الآخر المختلف معنا في عقيدته وثقافته- فأولى بنا أن نمارس الحوار الإسلامي- الإسلامي فيما بيننا. فاستمرار الجفوة والنفور بين المذاهب الإسلامية يضعف [[الأُمّة الإسلامية]]، ويفقدها التعاون فيما بينها، ويُطمع فيها أعداؤها.
<br>وإذا كنّا ندعو إلى حوار الأديان والحضارات- أي: [[الحوار]] مع الآخر المختلف معنا في عقيدته وثقافته- فأولى بنا أن نمارس الحوار الإسلامي- الإسلامي فيما بيننا. فاستمرار الجفوة والنفور بين المذاهب الإسلامية يضعف [[الأُمّة الإسلامية]]، ويفقدها التعاون فيما بينها، ويُطمع فيها أعداؤها.
<br>وينبغي أن يركّز الحوار على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية؛ ليجعل من هذه القواسم أساساً متيناً وراسخاً للتعاون البنّاء بين أبناء الأُمّة على جميع المستويات.
<br>وينبغي أن يركّز الحوار على القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية؛ ليجعل من هذه القواسم أساساً متيناً وراسخاً للتعاون البنّاء بين أبناء الأُمّة على جميع المستويات.
<br>فالتشرذم القائم الآن بين أبناء الأُمّة والصراعات المختلفة المشتعلة في بلاد إسلامية عديدة<br>أُمور من شأنها أن تعمل على إضعاف الأُمّة وتجعلها لقمة سائغة في فم أعدائها.
<br>فالتشرذم القائم الآن بين أبناء الأُمّة والصراعات المختلفة المشتعلة في بلاد إسلامية عديدة<br>أُمور من شأنها أن تعمل على إضعاف الأُمّة وتجعلها لقمة سائغة في فم أعدائها.
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
<br>ومن هنا فإنّنا إذا استطعنا أن نصل إلى هذه الأعماق من خلال الجهود الصادقة للتقريب بين هذه المذاهب، ومن خلال إشاعة روح التسامح والتفاهم المشترك، والبعد عن أسباب الصراعات المذهبية السابقة التي أضرّت بالأُمّة وأخّرت مسيرتها وعطّلت نهضتها، <br>
<br>ومن هنا فإنّنا إذا استطعنا أن نصل إلى هذه الأعماق من خلال الجهود الصادقة للتقريب بين هذه المذاهب، ومن خلال إشاعة روح التسامح والتفاهم المشترك، والبعد عن أسباب الصراعات المذهبية السابقة التي أضرّت بالأُمّة وأخّرت مسيرتها وعطّلت نهضتها، <br>
إذا استطعنا أن نفعل فإنّنا نكون قد قدّمنا خدمة جليلة لأُمّتنا التي أنهكتها الصراعات التي لا طائل من ورائها إلّاتفكّك الأُمّة وانهيار وحدتها.
إذا استطعنا أن نفعل فإنّنا نكون قد قدّمنا خدمة جليلة لأُمّتنا التي أنهكتها الصراعات التي لا طائل من ورائها إلّاتفكّك الأُمّة وانهيار وحدتها.
<br>ولا يجوز أن تبقى جهود التقريب بين المذاهب الإسلامية في إطار المجال النظري فقط، فهذا لن يفيد كثيراً، كما لا يجوز أن تبقى في إطار الصفوة من العلماء في القاعات المغلقة. فالهدف هو أن تمتدّ هذه الجهود لتصل إلى القاعدة العريضة التي تشكّل جسم الأُمّة.
<br>ولا يجوز أن تبقى جهود [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]] في إطار المجال النظري فقط، فهذا لن يفيد كثيراً، كما لا يجوز أن تبقى في إطار الصفوة من العلماء في القاعات المغلقة. فالهدف هو أن تمتدّ هذه الجهود لتصل إلى القاعدة العريضة التي تشكّل جسم الأُمّة.
<br>إنّ الحوار بين المذاهب الإسلامية أصبح أمراً ضرورياً ومطلباً ملحّاً. ولا يجوز لنا أن نتحاور مع أصحاب الأديان والثقافات الأُخرى، ولا نستطيع أن نتحاور مع بعضنا بعضاً.
<br>إنّ الحوار بين المذاهب الإسلامية أصبح أمراً ضرورياً ومطلباً ملحّاً. ولا يجوز لنا أن نتحاور مع أصحاب الأديان والثقافات الأُخرى، ولا نستطيع أن نتحاور مع بعضنا بعضاً.
<br>وعلينا أن ننزع من نفوسنا عقد الماضي القريب والبعيد إذا أردنا لهذه الجهود أن تثمر الثمرة المرجوة في جمع المذاهب الإسلامية على كلمة سواء تعيد بناء الثقة بين الجميع، <br>
<br>وعلينا أن ننزع من نفوسنا عقد الماضي القريب والبعيد إذا أردنا لهذه الجهود أن تثمر الثمرة المرجوة في جمع المذاهب الإسلامية على كلمة سواء تعيد بناء الثقة بين الجميع، <br>
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل