الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الأمير الجمري»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
<br>وللمترجم إجازة رواية من آية اللَّه العظمى [[السيّد علي الفاني الأصفهاني]] مؤرّخة في 25/ شعبان/ 1391 ه، كما أنّه وكيل على قبض الحقوق الشرعية وغيرها من الأموال الشرعية وتولّي الأُمور الحسبية من قِبَل عدد من الحجج والمراجع، وهم: [[السيّد علي الخامنئي]]، و[[السيّد علي الحسيني السيستاني]]، والشيخ [[جواد التبريزي]]، والشيخ [[محمّد فاضل اللنكراني]]، والشيخ [[محمّد علي الآراكي]]، والشيخ [[محمّد أمين زين الدين]]، و[[السيّد محمّد رضا الكلبايكاني|السيّد<br>محمّد رضا الكلبايكاني]]، وال[[ميرزا علي الغروي التبريزي]]، و[[السيّد حسين بحر العلوم]].
<br>وللمترجم إجازة رواية من آية اللَّه العظمى [[السيّد علي الفاني الأصفهاني]] مؤرّخة في 25/ شعبان/ 1391 ه، كما أنّه وكيل على قبض الحقوق الشرعية وغيرها من الأموال الشرعية وتولّي الأُمور الحسبية من قِبَل عدد من الحجج والمراجع، وهم: [[السيّد علي الخامنئي]]، و[[السيّد علي الحسيني السيستاني]]، والشيخ [[جواد التبريزي]]، والشيخ [[محمّد فاضل اللنكراني]]، والشيخ [[محمّد علي الآراكي]]، والشيخ [[محمّد أمين زين الدين]]، و[[السيّد محمّد رضا الكلبايكاني|السيّد<br>محمّد رضا الكلبايكاني]]، وال[[ميرزا علي الغروي التبريزي]]، و[[السيّد حسين بحر العلوم]].
<br>نشر للمترجم عدد من المقالات الأدبية والدينية والقصائد في بعض الصحف والمجلّات العراقية، ك «[[الأضواء]]»، و «[[التضامن الإسلامي]]» حينما كان في النجف الأشرف، وفي عدد من الصحف والمجلّات البحرانية بعد عودته إلى البحرين.
<br>نشر للمترجم عدد من المقالات الأدبية والدينية والقصائد في بعض الصحف والمجلّات العراقية، ك «[[الأضواء]]»، و «[[التضامن الإسلامي]]» حينما كان في النجف الأشرف، وفي عدد من الصحف والمجلّات البحرانية بعد عودته إلى البحرين.
<br>بعد اثنتي عشرة سنة قضاها المترجم في تحصيل العلم بجامعة النجف الأشرف عاد إلى البحرين بعد استقلالها ووضع دستور الدولة من قبل المجلس التأسيسي، وكانت عودته بناءً على طلب مؤكّد من منطقته من أجل أن يرشِّح نفسه لعضوية المجلس الوطني. وحيث كان طلب المنطقة أكيداً فقد استفتى في الموافقة على الطلب كلّاً من المرجعين الدينيين:<br>سماحة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، فأفتاه الأوّل بوجوب الموافقة، والثاني بالجواز، وبناءً على ذلك قفل عائداً الى البحرين بأهله وعياله، ولم يكن ذلك موافقاً لرغبته الحقيقية؛ إذ كان راغباً جدّاً في مواصلة الدراسة لعلّه يحصل على شي‏ء يعتدّ به من العلم. وكيف كان، فقد رجع ورشّح نفسه لعضوية المجلس الوطني مجتنباً ما يمارس في هذه الأُمور من الدعاية وتوزيع الصور ووضع الملصقات التي تبيّن أهداف المرشّح وتدعو الناس إلى انتخابه. وتمّ انتخابه عضواً في المجلس عن الدائرة الانتخابية السادسة عشرة مع الشيخ [[عيسى أحمد قاسم]]، وكان رصيدهما بالنسبة لأصوات الناخبين على مستوى عموم الدوائر الانتخابية أعلى الأرصدة، وكان لهما مع كتلتهما الإسلامية في المجلس الوجود الفاعل والمواقف الواضحة والجريئة.
<br>بعد اثنتي عشرة سنة قضاها المترجم في تحصيل العلم بجامعة النجف الأشرف عاد إلى البحرين بعد استقلالها ووضع دستور الدولة من قبل المجلس التأسيسي، وكانت عودته بناءً على طلب مؤكّد من منطقته من أجل أن يرشِّح نفسه لعضوية المجلس الوطني. وحيث كان طلب المنطقة أكيداً فقد استفتى في الموافقة على الطلب كلّاً من المرجعين الدينيين:<br>سماحة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، فأفتاه الأوّل بوجوب الموافقة، والثاني بالجواز، وبناءً على ذلك قفل عائداً الى البحرين بأهله وعياله، <br>
ولم يكن ذلك موافقاً لرغبته الحقيقية؛ إذ كان راغباً جدّاً في مواصلة الدراسة لعلّه يحصل على شي‏ء يعتدّ به من العلم. وكيف كان، فقد رجع ورشّح نفسه لعضوية المجلس الوطني مجتنباً ما يمارس في هذه الأُمور من الدعاية وتوزيع الصور ووضع الملصقات التي تبيّن أهداف المرشّح وتدعو الناس إلى انتخابه. وتمّ انتخابه عضواً في المجلس عن الدائرة الانتخابية السادسة عشرة مع الشيخ [[عيسى أحمد قاسم]]، وكان رصيدهما بالنسبة لأصوات الناخبين على مستوى عموم الدوائر الانتخابية أعلى الأرصدة، وكان لهما مع كتلتهما الإسلامية في المجلس الوجود الفاعل والمواقف الواضحة والجريئة.
<br>وتمّ اختيار المترجم نائباً للرئيس في «[[جمعية التوعية الإسلامية]]» في البحرين لمدّة ستّ سنوات تقريباً حينما كان رئيسها سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، وكان له فيها وجود فاعل ونشاط معروف.
<br>وتمّ اختيار المترجم نائباً للرئيس في «[[جمعية التوعية الإسلامية]]» في البحرين لمدّة ستّ سنوات تقريباً حينما كان رئيسها سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم، وكان له فيها وجود فاعل ونشاط معروف.
<br>بعد حلّ المجلس الوطني بسنتين وفي 23/ محرّم/ 1397 ه (1977 م) عُيِّن المترجم قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية- الدائرة الجعفرية، وذلك بعد طلب مؤكّد ومتكرّر من المسؤولين في البلاد، وبعد أن أعلن موافقته على القضاء بناءً على إجازة كلّ من‏<br>المرجعيين الدينيين: سماحة السيّد أبي القاسم الخوئي، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، وفي سنة 1408 ه (1988 م) عُزِلَ عن القضاء بسبب خلافات حصلت بينه وبين المسؤولين في عدّة أُمور وبسبب مؤاخذات حادّة من قِبلِهم عليه على أساس مواقف إسلامية كانت له وتصريحات من قِبَله تشجب عدّة قضايا تُمارس في البلد، وذلك من منطلق النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعد عزله اعتُقِل واستُدعيَ للتحقيق عدّة مرّات وأُلقي عليه أكثر من اتّهام، إلّاأنّه وبسبب اطمئنانه بصوابية مواقفه لم يتراجع وواصل نشاطاته المختلفة وارتباطه الوثيق بعموم الناس.
<br>بعد حلّ المجلس الوطني بسنتين وفي 23/ محرّم/ 1397 ه (1977 م) عُيِّن المترجم قاضياً في المحكمة الكبرى الشرعية- الدائرة الجعفرية، وذلك بعد طلب مؤكّد ومتكرّر من المسؤولين في البلاد، وبعد أن أعلن موافقته على القضاء بناءً على إجازة كلّ من‏<br>المرجعيين الدينيين: سماحة السيّد أبي القاسم الخوئي، وسماحة الشيخ محمّد أمين زين الدين، وفي سنة 1408 ه (1988 م) عُزِلَ عن القضاء بسبب خلافات حصلت بينه وبين المسؤولين في عدّة أُمور وبسبب مؤاخذات حادّة من قِبلِهم عليه على أساس مواقف إسلامية كانت له وتصريحات من قِبَله تشجب عدّة قضايا تُمارس في البلد، وذلك من منطلق النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، <br>
وبعد عزله اعتُقِل واستُدعيَ للتحقيق عدّة مرّات وأُلقي عليه أكثر من اتّهام، إلّاأنّه وبسبب اطمئنانه بصوابية مواقفه لم يتراجع وواصل نشاطاته المختلفة وارتباطه الوثيق بعموم الناس.
<br>مارس المترجم منذ سنة 1973 م حتّى سنة 1981 م تقديم الأحاديث الدينية في إذاعة وتلفزيون البحرين، إلّاأنّ التقديم في التلفزيون كان أحياناً. وكانت الأحاديث التي يقدّمها بمناسبة عاشوراء وشهر رمضان ووفيات [[أهل البيت]] عليهم السلام ومواليدهم، بالإضافة إلى أيّام الجمعة، وقد كان ثمّة إقبال كبير على أحاديثه، وقد تلقّى عدداً من رسائل الشكر من البحرين وخارجها، لا سيّما من بلدان الخليج.
<br>مارس المترجم منذ سنة 1973 م حتّى سنة 1981 م تقديم الأحاديث الدينية في إذاعة وتلفزيون البحرين، إلّاأنّ التقديم في التلفزيون كان أحياناً. وكانت الأحاديث التي يقدّمها بمناسبة عاشوراء وشهر رمضان ووفيات [[أهل البيت]] عليهم السلام ومواليدهم، بالإضافة إلى أيّام الجمعة، وقد كان ثمّة إقبال كبير على أحاديثه، وقد تلقّى عدداً من رسائل الشكر من البحرين وخارجها، لا سيّما من بلدان الخليج.
<br>وحرّر المترجم ولمدّة أربع سنوات- وذلك في السبعينات من القرن الماضي- زاوية دينية في [[مجلّة المواقف|مجلّة «المواقف»]] تحت اسم: «استفسارات دينية»، وكان على هذه الزاوية إقبال كبير من القرّاء.
<br>وحرّر المترجم ولمدّة أربع سنوات- وذلك في السبعينات من القرن الماضي- زاوية دينية في [[مجلّة المواقف|مجلّة «المواقف»]] تحت اسم: «استفسارات دينية»، وكان على هذه الزاوية إقبال كبير من القرّاء.
<br>وللمترجم عدّة مؤلّفات إسلامية، طبع منها: «من واجبات الإسلام» طبع مرّة واحدة، و «من تعاليم الإسلام» طبع مرّتين، إلّاأنّه طبع في المرّة الثانية تحت اسم: «تعاليم إسلامية»، وقد أُضيفت إليه في الطبعة الثانية بحوث أُخرى، وهي عبارة عن تلخيص لبعض محاضرات المترجم، و «المرأة في ظلّ الاسلام» طبع ثلاث مرّات، و «مقدّمة دعاء كميل» طبع مع دعاء كميل مرّة واحدة، وديوان شعر اسمه «عصارة قلب» الجزء الأوّل طبع مرّة واحدة، و «من شموع العترة الطاهرة» كُتِبَ عن السيّد محمّد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام، وقد طبع مرّة واحدة، وهناك عدد من المؤلّفات لا زال مخطوطاً، منها كتاب سيطبع قريباً اسمه «الإسلام وشؤون الإنسان»، وهو عبارة عن أجوبة على الأسئلة التي نشرت في‏<br>مجلّة «المواقف» في الزاوية المذكورة آنفاً، بالإضافة إلى أجوبة على أسئلة نشرت في صحف أُخرى، بالإضافة كذلك إلى ديوان شعري، هو «أنغام الولاء».
<br>وللمترجم عدّة مؤلّفات إسلامية، طبع منها: «'''من واجبات الإسلام'''» طبع مرّة واحدة، و «من تعاليم الإسلام» طبع مرّتين، إلّاأنّه طبع في المرّة الثانية تحت اسم: «تعاليم إسلامية»، وقد أُضيفت إليه في الطبعة الثانية بحوث أُخرى، وهي عبارة عن تلخيص لبعض محاضرات المترجم، و «المرأة في ظلّ الاسلام» طبع ثلاث مرّات، و «مقدّمة دعاء كميل» طبع مع دعاء كميل مرّة واحدة، وديوان شعر اسمه «عصارة قلب» الجزء الأوّل طبع مرّة واحدة، و «من شموع العترة الطاهرة» كُتِبَ عن السيّد محمّد ابن الإمام علي الهادي عليه السلام، وقد طبع مرّة واحدة، وهناك عدد من المؤلّفات لا زال مخطوطاً، منها كتاب سيطبع قريباً اسمه «الإسلام وشؤون الإنسان»، <br>
وهو عبارة عن أجوبة على الأسئلة التي نشرت في‏<br>مجلّة «المواقف» في الزاوية المذكورة آنفاً، بالإضافة إلى أجوبة على أسئلة نشرت في صحف أُخرى، بالإضافة كذلك إلى ديوان شعري، هو «أنغام الولاء».
<br>وفي سنة 1405 ه (1985 م) أسّس المترجم الحوزة العلمية المعروفة ب «[[حوزة الإمام زين العابدين عليه السلام]]» في [[جامع الإمام زين العابدين]] عليه السلام الكائن في قرية بني جمرة قرب بيت المترجم، وهي حوزة تضمّ إلى حدّ الآن سبعين فرداً بين أُستاذ وطالب، ويُدرِّس فيها مدرّسون أكفّاء، ولها نظام، ويطبّق فيها الامتحان وإعطاء الدرجات، ويُدرَّس فيها جميع الدروس الحوزوية، وإضافة إلى ذلك قُرّر في منهجها دروس إضافية، وهي:<br>التجويد، والفلسفة، وعلوم القرآن، وعلم الرجال، وثلاثة دروس تكميلية أُسبوعية:<br>الأخلاق، والتفسير، والسيرة.
<br>وفي سنة 1405 ه (1985 م) أسّس المترجم الحوزة العلمية المعروفة ب «[[حوزة الإمام زين العابدين عليه السلام]]» في [[جامع الإمام زين العابدين]] عليه السلام الكائن في قرية بني جمرة قرب بيت المترجم، وهي حوزة تضمّ إلى حدّ الآن سبعين فرداً بين أُستاذ وطالب، ويُدرِّس فيها مدرّسون أكفّاء، ولها نظام، ويطبّق فيها الامتحان وإعطاء الدرجات، ويُدرَّس فيها جميع الدروس الحوزوية، وإضافة إلى ذلك قُرّر في منهجها دروس إضافية، وهي:<br>التجويد، والفلسفة، وعلوم القرآن، وعلم الرجال، وثلاثة دروس تكميلية أُسبوعية:<br>الأخلاق، والتفسير، والسيرة.
<br>وخطّه السياسي هو الخطّ الإسلامي الأصيل، ويتمثّل في كونه يعيش آلام وهموم الآخرين، ويسعى قدر جهده لإصلاح الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدعو إلى الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة ومحاربة الطائفية. وقد تجلّى موقفه الإسلامي في موقفه من الأزمة التي عصفت بالبلاد في التسعينات والدور الريادي المميّز له مع زملائه في العريضة النخبوية والعريضة الشعبية، وما تحمّل مع زملائه أصحاب المبادرة، هذه المبادرة التي تضمّنت الطموحات التي يريدها الشعب، وفي طليعتها البرلمان، وقد جاء في خطابه للجماهير التي قُدِّرت بخمسين ألفاً والتي احتشدت لاستقباله يوم خروجه من السجن:<br>«وإنّني- أيّها الشعب العظيم- لأُعاهد اللَّه عزّ وجلّ وأُعاهدكم بأنّي سأبقى وفياً لكم، وسأعيش هموم هذا الشعب وآلامه وآماله، وسأخدمه بكلّ ما لديّ من طاقات، علّي أتمكّن من أداء بعض الدين الكبير الذي لكم في عنقي»، إلّاأنّ الحوار المأمول مع السلطة قد تعثّر رغم الثمار الواضحة لخطوات أصحاب المبادرة، وهكذا مع عودة التأزّم للوضع تمّ اعتقال الجمري مرّة أُخرى ليمضي ثلاث سنوات ونصف، وقد أمضى كثيراً من هذه المدّة في سجن انفرادي.
<br>وخطّه السياسي هو الخطّ الإسلامي الأصيل، ويتمثّل في كونه يعيش آلام وهموم الآخرين، ويسعى قدر جهده لإصلاح الفساد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويدعو إلى الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة ومحاربة الطائفية. وقد تجلّى موقفه الإسلامي في موقفه من الأزمة التي عصفت بالبلاد في التسعينات والدور الريادي المميّز له مع زملائه في العريضة النخبوية والعريضة الشعبية، وما تحمّل مع زملائه أصحاب المبادرة، هذه المبادرة التي تضمّنت الطموحات التي يريدها الشعب، وفي طليعتها البرلمان، وقد جاء في خطابه للجماهير التي قُدِّرت بخمسين ألفاً والتي احتشدت لاستقباله يوم خروجه من السجن:<br>«وإنّني- أيّها الشعب العظيم- لأُعاهد اللَّه عزّ وجلّ وأُعاهدكم بأنّي سأبقى وفياً لكم، وسأعيش هموم هذا الشعب وآلامه وآماله، وسأخدمه بكلّ ما لديّ من طاقات، علّي أتمكّن من أداء بعض الدين الكبير الذي لكم في عنقي»، إلّاأنّ الحوار المأمول مع السلطة قد تعثّر رغم الثمار الواضحة لخطوات أصحاب المبادرة، وهكذا مع عودة التأزّم للوضع تمّ اعتقال الجمري مرّة أُخرى ليمضي ثلاث سنوات ونصف، وقد أمضى كثيراً من هذه المدّة في سجن انفرادي.
<br>توفّي الشيخ الجمري بتاريخ 18/ 12/ 2006 م.
<br>توفّي الشيخ الجمري بتاريخ 18/ 12/ 2006 م.
<br>كان الجمري يهتمّ بأُمور المسلمين سنّة وشيعة على المستوى الخارجي بنفس المستوى من باب «من لم يهتمّ بأُمور المسلمين فليس بمسلم»، فنجده في خطبة العيد بداية التسعينات من القرن الماضي يتكلّم عن أحداث الجزائر، وينتصر للإسلاميّين، ويشجب ظلمهم، ويتابع قضية عبّاسي مدني، ويدعو له بحرارة، كما يتابع الشأن الفلسطيني ويعمل ما بيده حتّى أنّه استدعي مراراً للأمن سنة 1988 م بسبب الاحتفال المركزي الكبير الذي أقامه عن نصرة [[القضية الفلسطينية]]. وعندما سنحت له فرصة السفر لأوّل مرّة بعد سحب جوازه لمدّة عشرين سنة سافر لل[[أردن]]، وقضى جلّ وقته مع قيادات حماس كما يقضيه مع أعزّ أحبّائه، واحتفوا به كثيراً، وتداولوا في الشأن السياسي الفلسطيني، بالرغم من كلّ المحاذير الأمنية الأردنية والتي سبق وأن أُوقف في مطارها قبل عشرين سنة وطرد منها.
<br>كان الجمري يهتمّ بأُمور المسلمين سنّة وشيعة على المستوى الخارجي بنفس المستوى من باب «من لم يهتمّ بأُمور المسلمين فليس بمسلم»، فنجده في خطبة العيد بداية التسعينات من القرن الماضي يتكلّم عن أحداث الجزائر، وينتصر للإسلاميّين، ويشجب ظلمهم، ويتابع قضية عبّاسي مدني، ويدعو له بحرارة، كما يتابع الشأن الفلسطيني ويعمل ما بيده حتّى أنّه استدعي مراراً للأمن سنة 1988 م بسبب الاحتفال المركزي الكبير الذي أقامه عن نصرة [[القضية الفلسطينية]]. وعندما سنحت له فرصة السفر لأوّل مرّة بعد سحب جوازه لمدّة عشرين سنة سافر لل[[أردن]]، وقضى جلّ وقته مع قيادات حماس كما يقضيه مع أعزّ أحبّائه، <br>
واحتفوا به كثيراً، وتداولوا في الشأن السياسي الفلسطيني، بالرغم من كلّ المحاذير الأمنية الأردنية والتي سبق وأن أُوقف في مطارها قبل عشرين سنة وطرد منها.
<br>إنّ زيارة الشيخ الجمري التاريخية لجمعية «الإصلاح» في مدينة المحرّق بالبحرين لهي خطوة واضحة وجريئة على لمّ الشمل ورصّ الصفّ، ولكي يبعث الطمأنينة للإخوة [[أهل السنّة|السنّة]] في البلد بعد فترة من التضليل الإعلامي، فكانت هذه الزيارة رسالة حبّ وإخاء.
<br>إنّ زيارة الشيخ الجمري التاريخية لجمعية «الإصلاح» في مدينة المحرّق بالبحرين لهي خطوة واضحة وجريئة على لمّ الشمل ورصّ الصفّ، ولكي يبعث الطمأنينة للإخوة [[أهل السنّة|السنّة]] في البلد بعد فترة من التضليل الإعلامي، فكانت هذه الزيارة رسالة حبّ وإخاء.
<br>قال عنه السيّد حيدر الستري: «الشيخ الجمري القائد الوحدوي الفذّ... لقد قدّم القائد كلّ ما يملك، وكان أثمن ما قدّم هو مشروع المنهج السياسي المشترك بدل الاستفراد بالرأي، ومشروع المنهج السياسي الوحدوي بدل الفئوية أو الطائفية، فهل يمسك الشعب بالمنهج، ويتحقّق مشروع القائد؟!».
<br>قال عنه السيّد حيدر الستري: «الشيخ الجمري القائد الوحدوي الفذّ... لقد قدّم القائد كلّ ما يملك، وكان أثمن ما قدّم هو مشروع المنهج السياسي المشترك بدل الاستفراد بالرأي، ومشروع المنهج السياسي الوحدوي بدل الفئوية أو الطائفية، فهل يمسك الشعب بالمنهج، ويتحقّق مشروع القائد؟!».
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٦

تعديل