الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر'''الخطاب الإسلامي المنشود لا بدّ له أن ينطلق من ركائز جامعة، تحيط بالمطلوب وتستوفي المنشود، وأهمّ هذه الركائز يتمثّل في الآتي:<br>
'''منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر'''عنوان نبحث فيه عن الخطاب الإسلامي المنشود. ووصولا غلى هذا الخطاب المنشود لا بدّ له أن ينطلق من ركائز جامعة، تحيط بالمطلوب وتستوفي المنشود، وأهمّ هذه الركائز يتمثّل في الآتي:<br>
== منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر ==
== منطلقات الخطاب الإسلامي المعاصر ==
=== 1 - ربّانية المصدر والغاية. ===
=== 1 - ربّانية المصدر والغاية. ===
فالخطاب الإسلامي يجب أن يكون ربّانيّاً في مبدئه ومصدره، من اللّٰه يصدر وإليه ينتهي، كما يجب أن يكون ربّانيّاً في غايته ووجته، يرمي إلى أن يعرف الإنسان لوجوده غاية ولمسيرته وجهة ولحياته رسالة، فيجتمع شتيته ويأتلف شعثه ويتوحّد همّه ويطمئن قلبه.<br>
فالخطاب الإسلامي يجب أن يكون ربّانيّاً في مبدئه ومصدره، من [[اللّٰه]] يصدر وإليه ينتهي، كما يجب أن يكون ربّانيّاً في غايته ووجته، يرمي إلى أن يعرف الإنسان لوجوده غاية ولمسيرته وجهة ولحياته رسالة، فيجتمع شتيته ويأتلف شعثه ويتوحّد همّه ويطمئن قلبه.<br>
=== 2 - عالمية الوجهة. ===
=== 2 - عالمية الوجهة. ===
فالخطاب الإسلامي عالمي المنزع والوجهة، لا يحفل بجنس، ولا يتحيّز لعرق، ولا يتكتّل في لون، ولا ينكفئ على صفوة من الناس مختارة، بل هو خطاب للناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم وأجناسهم.<br>
فالخطاب الإسلامي عالمي المنزع والوجهة، لا يحفل بجنس، ولا يتحيّز لعرق، ولا يتكتّل في لون، ولا ينكفئ على صفوة من الناس مختارة، بل هو خطاب للناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم وأجناسهم.<br>
=== 3 - إنسانية المنطلق. ===
=== 3 - إنسانية المنطلق. ===
فالنزعة الإنسانية هي لحمة الخطاب الإسلامي وسداته، ويكفي للدلالة على ذلك أنّ لفظة «الإنسان» تكرّرت في القرآن (63) مرّة، ولفظة «بني آدم» تكرّرت (6) مرّات، وكلمة «الناس» تكرّرت (240) مرّة، وأوّل نداء في القرآن كان نداءً للناس كافّة: (يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (سورة البقرة: 21)، كما أنّ أوّل خمس آيات نزلت من القرآن (من سورة العلق) ذكرت لفظة «الإنسان» في اثنتين منها: (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ اَلْأَكْرَمُ * اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1-5).<br>
فالنزعة الإنسانية هي لحمة الخطاب الإسلامي وسداته، ويكفي للدلالة على ذلك أنّ لفظة «الإنسان» تكرّرت في [[القرآن]] (63) مرّة، ولفظة «بني آدم» تكرّرت (6) مرّات، وكلمة «الناس» تكرّرت (240) مرّة، وأوّل نداء في القرآن كان نداءً للناس كافّة: (يٰا أَيُّهَا اَلنّٰاسُ اُعْبُدُوا رَبَّكُمُ اَلَّذِي خَلَقَكُمْ وَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (سورة البقرة: 21)، كما أنّ أوّل خمس آيات نزلت من القرآن (من سورة العلق) ذكرت لفظة «الإنسان» في اثنتين منها: (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ اَلَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَ رَبُّكَ اَلْأَكْرَمُ * اَلَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ اَلْإِنْسٰانَ مٰا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق: 1-5).<br>
=== 4 - وسطية المنهج. ===
=== 4 - وسطية المنهج. ===
الخطاب الإسلامي يراعي التوازن بين العقل والوحي، بين المادّة والروح، بين الحقوق والواجبات، بين الفردية والجماعية، بين الإلهام والالتزام، بين النصّ والاجتهاد، بين الواقع والمثال، بين الثابت والمتحوّل.<br>
الخطاب الإسلامي يراعي التوازن بين العقل والوحي، بين المادّة والروح، بين الحقوق والواجبات، بين الفردية والجماعية، بين الإلهام والالتزام، بين النصّ والاجتهاد، بين الواقع والمثال، بين الثابت والمتحوّل.<br>
٤٬٩٤١

تعديل