الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عناصر الوحدة»

لا ملخص تعديل
 
سطر ١١: سطر ١١:
الملاحظة الثالثة : المذاهب المستحدثة التي تنكر خاتمية محمّد صلى الله عليه و آله، وتدّعي وحياً جديداً وكتاباً جديداً - وإن ادّعت الإيمان بالإسلام وبأنّها من الفرق الإسلامية - هي خارجة عن الإسلام قطعاً ؛ لأنّها لا تلتزم بنهج الإسلام، بل لها نهج آخر ونبي آخر وكتاب آخر، وكلّ ذلك يجعلها في جهة متعارضة مع الأُصول الإسلامية.<br>
الملاحظة الثالثة : المذاهب المستحدثة التي تنكر خاتمية محمّد صلى الله عليه و آله، وتدّعي وحياً جديداً وكتاباً جديداً - وإن ادّعت الإيمان بالإسلام وبأنّها من الفرق الإسلامية - هي خارجة عن الإسلام قطعاً ؛ لأنّها لا تلتزم بنهج الإسلام، بل لها نهج آخر ونبي آخر وكتاب آخر، وكلّ ذلك يجعلها في جهة متعارضة مع الأُصول الإسلامية.<br>
الثاني : وحدة العمل والاتّباع (وحدة الشريعة).<br>
الثاني : وحدة العمل والاتّباع (وحدة الشريعة).<br>
يلزم اتّباع المنهج الإسلامي في الفروع بمقدار ما اتّفقت عليه جميع المذاهب الإسلامية وفرضه الكتاب وأوجبته السنّة بوضوح ودون أيّ إبهام.<br>
يلزم اتّباع المنهج الإسلامي في الفروع بمقدار ما اتّفقت عليه جميع [[المذاهب الإسلامية]] وفرضه الكتاب وأوجبته السنّة بوضوح ودون أيّ إبهام.<br>
ولا يوجد مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة ينكر الصلاة والصوم والزكاة والحجّ والجهاد. ونقل صاحب «دعائم الإسلام» بطرق مختلفة ما يقرّر أنّ هذه الأعمال من أُسس الإسلام. ولو أنكر فرد وجوب واحد من هذه الأعمال صراحة (لا بالملازمة) فإنّه يخرج من ربقة الإسلام. والحدّ اللازم لدخول الفرد في دائرة المسلمين ولتحقّق وحدة الأُمّة المسلمة هو الالتزام بالحدّ المتّفق عليه من هذه الفروع، كأن يؤدّي الصلوات الخمس بعدد ركعاتها المنصوصة، ويحجّ بأداء المتّفق عليه من المناسك، أمّا شروط وآداب هذه الأعمال المختلفة عليها بين المذاهب فلا دخل لها في الحدّ اللازم المذكور ؛ لأنّها ناشئة من اختلاف اجتهاد المجتهدين، والاختلاف فيها لا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين.<br>
ولا يوجد مذهب من المذاهب الإسلامية المعروفة ينكر الصلاة والصوم والزكاة والحجّ والجهاد. ونقل صاحب «دعائم الإسلام» بطرق مختلفة ما يقرّر أنّ هذه الأعمال من أُسس الإسلام. ولو أنكر فرد وجوب واحد من هذه الأعمال صراحة (لا بالملازمة) فإنّه يخرج من ربقة الإسلام. والحدّ اللازم لدخول الفرد في دائرة المسلمين ولتحقّق وحدة الأُمّة المسلمة هو الالتزام بالحدّ المتّفق عليه من هذه الفروع، كأن يؤدّي الصلوات الخمس بعدد ركعاتها المنصوصة، ويحجّ بأداء المتّفق عليه من المناسك، أمّا شروط وآداب هذه الأعمال المختلفة عليها بين المذاهب فلا دخل لها في الحدّ اللازم المذكور ؛ لأنّها ناشئة من اختلاف اجتهاد المجتهدين، والاختلاف فيها لا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين.<br>
الثالث : وحدة القيادة.<br>
الثالث : وحدة القيادة.<br>
للقيادة في الإسلام مصداقان : أحدهما صامت وخالد، والآخر حيّ ومتغيّر.<br>
للقيادة في الإسلام مصداقان : أحدهما صامت وخالد، والآخر حيّ ومتغيّر.<br>
القيادة الصامتة هي بإجماع المسلمين كتاب اللّٰه وسنّة رسوله، ولا يوجد بين [[المذاهب الإسلامية]] من ينكر قيادتهما، وهما دعامتان هامّتان لوحدة المسلمين، و[[القرآن]] يطلق على كتاب اللّٰه المنزّل اسم الإمام، يقول : (وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ) (سورة يس : 12)، و : (وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتٰابُ مُوسىٰ إِمٰاماً وَ رَحْمَةً) (سورة الأحقاف : 12)، و'''الرسول صلى الله عليه و آله''' إمام الأئمّة، إطاعته لا تنفكّ عن إطاعة اللّٰه سبحانه. وقيادة القرآن والسنّة بمعنى الهداية والإرشاد والتعليم والتربية.<br>
القيادة الصامتة هي بإجماع المسلمين كتاب اللّٰه وسنّة رسوله، ولا يوجد بين [[المذاهب الإسلامية]] من ينكر قيادتهما، وهما دعامتان هامّتان لوحدة المسلمين، و[[القرآن]] يطلق على كتاب اللّٰه المنزّل اسم الإمام، يقول : (وَ كُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنٰاهُ فِي إِمٰامٍ مُبِينٍ) (سورة يس : 12)، و : (وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتٰابُ مُوسىٰ إِمٰاماً وَ رَحْمَةً) (سورة الأحقاف : 12)، و'''الرسول صلى الله عليه و آله''' إمام الأئمّة، إطاعته لا تنفكّ عن إطاعة اللّٰه سبحانه. وقيادة القرآن والسنّة بمعنى الهداية والإرشاد والتعليم والتربية.<br>
ودين الفطرة إذ يؤكّد على ضرورة إجماع المسلمين على القرآن والسنّة يجيز الاختلاف فيهما في حدود خاصّة، والاختلاف فيهما له مجالات :<br>
ودين الفطرة إذ يؤكّد على ضرورة إجماع المسلمين على القرآن و[[السنّة]] يجيز الاختلاف فيهما في حدود خاصّة، والاختلاف فيهما له مجالات :<br>
الأوّل : اختلاف المجتهدين في مفهوم ومنطوق [[الكتاب]] و[[السنّة]] وفي حدود وشروط حجّيتهما، وأمثال ذلك من البحوث المطروحة في المذاهب الكلامية والفقهية. وهذا الاختلاف لا يتعارض مع أصل اتّفاق المسلمين على حجّة الكتاب والسنّة.<br>
الأوّل : اختلاف المجتهدين في مفهوم ومنطوق [[الكتاب]] و[[السنّة]] وفي حدود وشروط حجّيتهما، وأمثال ذلك من البحوث المطروحة في المذاهب الكلامية والفقهية. وهذا الاختلاف لا يتعارض مع أصل اتّفاق المسلمين على حجّة الكتاب والسنّة.<br>
الثاني : الاختلاف في الصدور، ويرتبط بالسنّة فقط ؛ لأنّ صدور جميع الأحاديث المروية غير قطعي، وربّ رواية صحّت في نظر عالم ولم تصحّ في رأي عالم آخر. ولا يصدق ذلك على الكتاب ؛ لتواتر جميع ألفاظه وآياته. نعم، في القرآن اختلاف طفيف يرتبط بالناسخ والمنسوخ ودلالة الألفاظ، ويشمل هذا الاختلاف السنّة أيضاً.<br>
الثاني : الاختلاف في الصدور، ويرتبط بالسنّة فقط ؛ لأنّ صدور جميع الأحاديث المروية غير قطعي، وربّ رواية صحّت في نظر عالم ولم تصحّ في رأي عالم آخر. ولا يصدق ذلك على الكتاب ؛ لتواتر جميع ألفاظه وآياته. نعم، في القرآن اختلاف طفيف يرتبط بالناسخ والمنسوخ ودلالة الألفاظ، ويشمل هذا الاختلاف السنّة أيضاً.<br>