الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سعد بن أبي وقاص»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''سعد بن أبي وقاص:''' كان من [[الصحابي|الصحابة]] الكبار ووجيهاً عند رسول الله وآخى‏ النبي صلى الله عليه وآله بينه وبين طلحة بن عبيد اللَّه. وكان سعد يبري النبال ويبيعها وكان أول من رمى‏ سهماً في الإسلام. ولا يخفی أن سعد حضر في السريات المتعددة وأكثر غزوات النبي (ص)، وكان صاحب لواء النبي في هذه الغزوات كما سنذكره قريباً. وهو الذي بنى‏ مدينة الكوفة، وصار والياً عليها من قبل الخليفة عمر، وقد أقاله عمر مرّتين ثم أعاده. وبعد أن أُصيب عمر كان أحد الستّة الذين نصبهم عمر لتعيين الخليفة، وقد أعطى‏ حقّه لـ [[عبدالرحمان بن عوف]، وبعد مقتل عثمان اعتزل اختلاف الناس، وأمر أهله أن لايخبروه من أخبار الناس شيئاً حتّى‏ تجتمع الأُمّة على‏ إمام، وقد بقي مدّة في عهد عثمان والياً على‏ الكوفة، إلّا أنّ الخليفة عزله بعد فترة وولّى‏ الوليد بن عقبة. وأمّا في عهد خلافة [[الإمام علي]] عليه السلام فقد اعتزل ولم يشترك في أيٍّ من حروبه، ولمّا دعا معاوية سعداً وغيره ليلتحقوا به، ويشتركوا في [[القصاص]] من قَتَلة عثمان، رفض سعد وأبى‏ الالتحاق به. وفي هذا المقال نريد أن نعرفه بأنه أحد الرواة المشتركين في مصادر [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]، و أولاده الكثيرون كانوا من رواته. ولقد أثنى‏ علماء ورجاليو [[أهل السنة]] على‏ سعدٍ، وقال عنه [[ابن حجر]]: «مناقبه كثيرة». وأمّا رجاليو [[الشيعة]] فاختلفوا فيه، فهم بين من اكتفى‏ بذكر اسمه، وبين من رأى‏ فيه رأياً آخر، إلّا داود فقد جعله في القسم الأول من كتابه الذي يشمل الممدوحين.
'''سعد بن أبي وقاص:''' كان من [[الصحابي|الصحابة]] الكبار ووجيهاً عند رسول الله وآخى‏ النبي صلى الله عليه وآله بينه وبين طلحة بن عبيد اللَّه. وكان سعد يبري النبال ويبيعها وكان أول من رمى‏ سهماً في الإسلام. ولا يخفی أن سعد حضر في السريات المتعددة وأكثر غزوات النبي (ص)، وكان صاحب لواء النبي في هذه الغزوات كما سنذكره قريباً. وهو الذي بنى‏ مدينة الكوفة، وصار والياً عليها من قبل الخليفة عمر، وقد أقاله عمر مرّتين ثم أعاده. وبعد أن أُصيب عمر كان أحد الستّة الذين نصبهم عمر لتعيين الخليفة، وقد أعطى‏ حقّه لـ [[عبدالرحمان بن عوف]]، وبعد مقتل عثمان اعتزل اختلاف الناس، وأمر أهله أن لايخبروه من أخبار الناس شيئاً حتّى‏ تجتمع الأُمّة على‏ إمام، وقد بقي مدّة في عهد عثمان والياً على‏ الكوفة، إلّا أنّ الخليفة عزله بعد فترة وولّى‏ الوليد بن عقبة. وأمّا في عهد خلافة [[الإمام علي]] عليه السلام فقد اعتزل ولم يشترك في أيٍّ من حروبه، ولمّا دعا معاوية سعداً وغيره ليلتحقوا به، ويشتركوا في [[القصاص]] من قَتَلة عثمان، رفض سعد وأبى‏ الالتحاق به. وفي هذا المقال نريد أن نعرفه بأنه أحد الرواة المشتركين في مصادر [[أهل السنة]] و [[الشيعة]]، و أولاده الكثيرون كانوا من رواته. ولقد أثنى‏ علماء ورجاليو [[أهل السنة]] على‏ سعدٍ، وقال عنه [[ابن حجر]]: «مناقبه كثيرة». وأمّا رجاليو [[الشيعة]] فاختلفوا فيه، فهم بين من اكتفى‏ بذكر اسمه، وبين من رأى‏ فيه رأياً آخر، إلّا داود فقد جعله في القسم الأول من كتابه الذي يشمل الممدوحين.


=سَعَد بن مالك بن وُهَيْب = سعد بن أبي وَقَّاص (... ــ 55ق)=
=سَعَد بن مالك بن وُهَيْب = سعد بن أبي وَقَّاص (... ــ 55ق)=
٤٬٩٤١

تعديل