الفرق بين المراجعتين لصفحة: «استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية (كتاب)»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية''' عنوان لكتابين : أحدهما : من إعداد الدكتور [[محمّد حسن تبرائيان]]، ونشر المعاونية الثقافية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]، وهو عبارة عن مجموعة مقالات مقدّمة إلى المؤتمر الثامن عشر للوحدة الإسلامية الذي عقد بتاريخ 15-17/ ربيع الأوّل/ 1426 ه، <br> | '''استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية''' عنوان لكتابين : أحدهما : من إعداد الدكتور [[محمّد حسن تبرائيان]]، ونشر المعاونية الثقافية [[المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية|للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية]]، وهو عبارة عن مجموعة مقالات مقدّمة إلى المؤتمر الثامن عشر للوحدة الإسلامية الذي عقد بتاريخ 15-17/ ربيع الأوّل/ 1426 ه، <br> | ||
ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، ويقع في 520 صفحة.<br>والآخر : من إعداد المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ويقع في 145 صفحة، وتمّ نشره عام 2004 م (1425 ه).<br>يقول الدكتور التويجري الأمين العامّ للمنظّمة في مقدّمة الكتاب : «ولقد اهتمّت المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بهذه القضية [ قضية التقريب ] اهتماماً بالغاً، فعهدت إلى فريق من العلماء والمفكّرين بوضع مشروع (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية)، وهو مشروع مستمدّ من روح الشريعة الإسلامية، ومستوحى من مقاصدها الشريفة، وقائم على أُسس علمية تمثّل خلاصة ما انتهى إليه الفكر الإسلامي في هذا العصر، من التأكيد على ضرورة تجاوز الاختلافات المذهبية، <br> | ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، ويقع في 520 صفحة.<br>والآخر : من إعداد المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ويقع في 145 صفحة، وتمّ نشره عام 2004 م (1425 ه).<br>يقول الدكتور التويجري الأمين العامّ للمنظّمة في مقدّمة الكتاب : «ولقد اهتمّت المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بهذه القضية [ قضية التقريب ] اهتماماً بالغاً، فعهدت إلى فريق من العلماء والمفكّرين بوضع مشروع (استراتيجية [[التقريب بين المذاهب الإسلامية]])، وهو مشروع مستمدّ من روح الشريعة الإسلامية، ومستوحى من مقاصدها الشريفة، وقائم على أُسس علمية تمثّل خلاصة ما انتهى إليه الفكر الإسلامي في هذا العصر، من التأكيد على ضرورة تجاوز الاختلافات المذهبية، <br> | ||
والارتقاء إلى مستوى المعالجة العلمية للآثار المترتّبة على الاختلاف في الاجتهاد وطرق استنباط الأحكام من مصادر التشريع الإسلامي، وجعل مناط الأمر في الاجتهاد يتّجه إلى تحقيق المصلحة المؤكّدة للأُمّة الإسلامية، وتغليب هذه المصلحة - <br> | والارتقاء إلى مستوى المعالجة العلمية للآثار المترتّبة على الاختلاف في الاجتهاد وطرق استنباط الأحكام من مصادر التشريع الإسلامي، وجعل مناط الأمر في الاجتهاد يتّجه إلى تحقيق المصلحة المؤكّدة للأُمّة الإسلامية، وتغليب هذه المصلحة - <br> | ||
والتي هي موضع إجماع الأُمّة الإسلامية - على كلّ مصلحة سواها ؛ تحقيقاً لوحدة الأُمّة الإسلامية الثقافية والفكرية والوجدانية، <br> | والتي هي موضع إجماع الأُمّة الإسلامية - على كلّ مصلحة سواها ؛ تحقيقاً لوحدة الأُمّة الإسلامية الثقافية والفكرية والوجدانية، <br> |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٨:١٦، ٢٦ يوليو ٢٠٢١
استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية عنوان لكتابين : أحدهما : من إعداد الدكتور محمّد حسن تبرائيان، ونشر المعاونية الثقافية للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وهو عبارة عن مجموعة مقالات مقدّمة إلى المؤتمر الثامن عشر للوحدة الإسلامية الذي عقد بتاريخ 15-17/ ربيع الأوّل/ 1426 ه،
ويحتوي الكتاب على سبعة فصول، ويقع في 520 صفحة.
والآخر : من إعداد المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ويقع في 145 صفحة، وتمّ نشره عام 2004 م (1425 ه).
يقول الدكتور التويجري الأمين العامّ للمنظّمة في مقدّمة الكتاب : «ولقد اهتمّت المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بهذه القضية [ قضية التقريب ] اهتماماً بالغاً، فعهدت إلى فريق من العلماء والمفكّرين بوضع مشروع (استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية)، وهو مشروع مستمدّ من روح الشريعة الإسلامية، ومستوحى من مقاصدها الشريفة، وقائم على أُسس علمية تمثّل خلاصة ما انتهى إليه الفكر الإسلامي في هذا العصر، من التأكيد على ضرورة تجاوز الاختلافات المذهبية،
والارتقاء إلى مستوى المعالجة العلمية للآثار المترتّبة على الاختلاف في الاجتهاد وطرق استنباط الأحكام من مصادر التشريع الإسلامي، وجعل مناط الأمر في الاجتهاد يتّجه إلى تحقيق المصلحة المؤكّدة للأُمّة الإسلامية، وتغليب هذه المصلحة -
والتي هي موضع إجماع الأُمّة الإسلامية - على كلّ مصلحة سواها ؛ تحقيقاً لوحدة الأُمّة الإسلامية الثقافية والفكرية والوجدانية،
ووحدة العمل من أجل تحقيق المصالح العليا للأُمّة الإسلامية، ووحدة الصفّ المتراصّ في الدفاع عن حقوق الأُمّة وحماية كيانها وصون هويتها الحضارية.
إنّ هذ المشروع الذي أصبح بعد المراجعة والتنقيح استراتيجية متكاملة بإذن اللّه لا يهدف أساساً إلى توحيد الموقف المذهبي الفقهي في العالم الإسلامي، فهذه فكرة غير عملية وليست واقعية، ولا هي ممّا يتّفق وطبائع الأشياء،
وإنّما يهدف إلى التخفيف من حدّة الاختلاف، وإلى تضييق شقّته إلى الحدود الممكنة، وإلى إشاعة روح الأُخوّة الإسلامية بالاعتماد بالدرجة الأُولى على المصدرين الأساسيين : القرآن الكريم، وما صحّ من حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله، والاستناد إلى الجوامع التي توحّد ولا تفرّق، وتقارب ولا تباعد، وتقوّي كيان الأُمّة ولا تضعفه، كلّ ذلك في إطار فقه المقاصد الشرعية وقواعد الإسلام الكلّية التي لا يسوغ الخروج عنها أو تجاوزها ؛ ترسيخاً للتضامن الإسلامي، وتقوية للانتماء إلى الأُمّة الإسلامية الواحدة.
ولقد كانت ثمرة العمل الذي نهضت به المنظّمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة للتقريب بين المذاهب الإسلامية هذه الاستراتيجية التي أقرّها المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في دورته الثلاثين المنعقدة في طهران (مايو 2003 م) والتي نأمل أن تحقّق الأهداف المرجوّة منها».