الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الأصل النافي»
Abolhoseini (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الأصل النافي:''' والمراد به كلُّ أصل يفيد معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية...') |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''الأصل النافي:''' والمراد به كلُّ أصل يفيد معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. | '''الأصل النافي:''' والمراد به كلُّ أصل يفيد معنى النفي والسلب، فيشمل [[أصل البراءة]] وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. | ||
=تعريف الأصل النافي= | =تعريف الأصل النافي= | ||
الأصل النافي يحمل ذات المعنى الذي ورد لأصل العدم المتقدِّم ذكره، أي أنَّه اصطلاح يطلق على كلِّ أصل أو أصالة تحمل معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. <ref></ref> | الأصل النافي يحمل ذات المعنى الذي ورد لأصل العدم المتقدِّم ذكره، أي أنَّه اصطلاح يطلق على كلِّ أصل أو أصالة تحمل معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. <ref> تعليقة على معالم الأصول القزويني 2 : 203، منتقى الأصول 1 : 182.</ref> لكن هناك فوارق لاتدخل في صلب المعنى من قبيل موارد الاستعمالات يأتي التطرّق إليها. | ||
<br>أصالة النفي والتي تُدعى أحيانا بـ [[البراءة الأصلية]]<ref></ref> | <br>أصالة النفي والتي تُدعى أحيانا بـ [[البراءة الأصلية]]<ref> الوافية: 35، 187، هداية المسترشدين 3: 345، فرائد الاصول 3: 27.</ref>، وهي قليلة الاستخدام قياسا إلى الأصل النافي، وقد استخدمت من قبل [[أهل السنّة]] <ref> المستصفى: 47، حواشي الشرواني 4: 476.</ref> عكس ما عليه الأصل النافي الذي لم نجده في مصادرهم. | ||
=الفرق بين الأصل النافي وأصل العدم= | =الفرق بين الأصل النافي وأصل العدم= | ||
لايوجد فرق جوهري بين الأصل النافي وأصل العدم إلاَّ أنَّ الاُمور التالية جديرة بالذكر: | لايوجد فرق جوهري بين الأصل النافي وأصل العدم إلاَّ أنَّ الاُمور التالية جديرة بالذكر: | ||
<br>1 ـ يبدو تزامن تاريخ استخدام [[أصالة العدم]] مع الأصل النافي، فإنَّهما من إبداعات [[العلاَّمة الحلّي]]، وهو من أعلام القرن الثامن<ref></ref> | <br>1 ـ يبدو تزامن تاريخ استخدام [[أصالة العدم]] مع الأصل النافي، فإنَّهما من إبداعات [[العلاَّمة الحلّي]]، وهو من أعلام القرن الثامن<ref> منتهى المطلب 2: 132.</ref>، ثمَّ تلاه الاستخدام في الأصول من قبل السيّد علي الموسوي<ref> تعليقة على معالم الأصول القزويني 1: 399.</ref> (من أعلام القرن الثالث عشر). أمَّا اصطلاح [[أصالة النفي]] فقد استخدمه المولى [[محمّد أمين الإسترابادي]] (من أعلام القرن الحاديعشر) <ref> الفوائد المدنية والشواهد المكّية: 289.</ref> واستخدمه بعض [[علماء أهل السنّة]]، مثل: الشرواني<ref> حواشي الشرواني 4: 476.</ref> (من أعلام القرن الثاني عشر). | ||
<br>2 ـ يستخدم أصل العدم في الأصول اللفظية كثيرا<ref></ref> | <br>2 ـ يستخدم أصل العدم في الأصول اللفظية كثيرا<ref> قوانين الأُصول: 14، هداية المسترشدين 1: 322، فرائد الأُصول 2: 334، تحريرات في الأُصول 4: 332.</ref>، بينما نادرا ما يستخدم النافي فيها. <ref> درر الفوائد 2: 467، تنقيح الأصول: 120، مصباح الأصول 2: 363.</ref> | ||
<br>3 ـ موارد استخدام الأصل النافي أكثر من موارد استخدام الأصل العدمي. | <br>3 ـ موارد استخدام الأصل النافي أكثر من موارد استخدام الأصل العدمي. | ||
<br>4 ـ الأصل النافي ليس من قبيل [[الأصل العدمي]] في كونه مقابلاً للأصل الوجودي؛ باعتبار أنَّ الوجود يقابل العدم لغة، فإنَّ [[الأصل المثبت]] لايقابل الأصل النافي. | <br>4 ـ الأصل النافي ليس من قبيل [[الأصل العدمي]] في كونه مقابلاً للأصل الوجودي؛ باعتبار أنَّ الوجود يقابل العدم لغة، فإنَّ [[الأصل المثبت]] لايقابل الأصل النافي. |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٠٧، ٢٠ أبريل ٢٠٢١
الأصل النافي: والمراد به كلُّ أصل يفيد معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل.
تعريف الأصل النافي
الأصل النافي يحمل ذات المعنى الذي ورد لأصل العدم المتقدِّم ذكره، أي أنَّه اصطلاح يطلق على كلِّ أصل أو أصالة تحمل معنى النفي والسلب، فيشمل أصل البراءة وأصولاً لفظية عدمية مثل عدم الاشتراك والنقل. [١] لكن هناك فوارق لاتدخل في صلب المعنى من قبيل موارد الاستعمالات يأتي التطرّق إليها.
أصالة النفي والتي تُدعى أحيانا بـ البراءة الأصلية[٢]، وهي قليلة الاستخدام قياسا إلى الأصل النافي، وقد استخدمت من قبل أهل السنّة [٣] عكس ما عليه الأصل النافي الذي لم نجده في مصادرهم.
الفرق بين الأصل النافي وأصل العدم
لايوجد فرق جوهري بين الأصل النافي وأصل العدم إلاَّ أنَّ الاُمور التالية جديرة بالذكر:
1 ـ يبدو تزامن تاريخ استخدام أصالة العدم مع الأصل النافي، فإنَّهما من إبداعات العلاَّمة الحلّي، وهو من أعلام القرن الثامن[٤]، ثمَّ تلاه الاستخدام في الأصول من قبل السيّد علي الموسوي[٥] (من أعلام القرن الثالث عشر). أمَّا اصطلاح أصالة النفي فقد استخدمه المولى محمّد أمين الإسترابادي (من أعلام القرن الحاديعشر) [٦] واستخدمه بعض علماء أهل السنّة، مثل: الشرواني[٧] (من أعلام القرن الثاني عشر).
2 ـ يستخدم أصل العدم في الأصول اللفظية كثيرا[٨]، بينما نادرا ما يستخدم النافي فيها. [٩]
3 ـ موارد استخدام الأصل النافي أكثر من موارد استخدام الأصل العدمي.
4 ـ الأصل النافي ليس من قبيل الأصل العدمي في كونه مقابلاً للأصل الوجودي؛ باعتبار أنَّ الوجود يقابل العدم لغة، فإنَّ الأصل المثبت لايقابل الأصل النافي.
5 ـ لم ترد صيغة أصل النفي على غرار ما ورد من صيغة أصل العدم بنفس المعنى الذي يحمله الأصل النافي.
المصادر
- ↑ تعليقة على معالم الأصول القزويني 2 : 203، منتقى الأصول 1 : 182.
- ↑ الوافية: 35، 187، هداية المسترشدين 3: 345، فرائد الاصول 3: 27.
- ↑ المستصفى: 47، حواشي الشرواني 4: 476.
- ↑ منتهى المطلب 2: 132.
- ↑ تعليقة على معالم الأصول القزويني 1: 399.
- ↑ الفوائد المدنية والشواهد المكّية: 289.
- ↑ حواشي الشرواني 4: 476.
- ↑ قوانين الأُصول: 14، هداية المسترشدين 1: 322، فرائد الأُصول 2: 334، تحريرات في الأُصول 4: 332.
- ↑ درر الفوائد 2: 467، تنقيح الأصول: 120، مصباح الأصول 2: 363.