الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبدالله بن إباض»
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
Wikivahdat (نقاش | مساهمات) ط (استبدال النص - '=المصادر=↵{{الهوامش}}' ب'== الهوامش == {{الهوامش}}') |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الولادة | |تاريخ الولادة | ||
| | |لم يذكر في المصادر | ||
|- | |- | ||
|تاريخ الوفاة | |تاريخ الوفاة | ||
|86 الهجري القمري | |86 الهجري القمري | ||
|- | |- | ||
|نسبه | |نسبه | ||
|التميمي | |التميمي | ||
|- | |- | ||
|طبقته | |طبقته | ||
سطر ٥٣: | سطر ٤٧: | ||
عاش عبد اللَّه بن اباض إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان. | عاش عبد اللَّه بن اباض إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان. | ||
= | == الهوامش == | ||
{{الهوامش}} | {{الهوامش}} | ||
[[تصنيف: الرواة]] | [[تصنيف: الرواة]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٨:٣٣، ٥ أبريل ٢٠٢٣
الاسم | عبد الله بن إباض |
---|---|
تاريخ الولادة | لم يذكر في المصادر |
تاريخ الوفاة | 86 الهجري القمري |
نسبه | التميمي |
طبقته | التابعي |
عبدالله بن إباض: رأس الأباضية التي تنتشر في عمان وزنجبار، وفي شرق وشمال إفريقية. كان معاصراً لـ معاوية بن أبي سفيان ولـ عبد الملك بن مروان، حيث كتب رسالة إلى عبد الملك يُبدي فيها النصائح له، ويذكر فيها انّه أدرك معاوية ورأى عمله وسيرته. وكان الأباضيون مخالفين لتكفير المسلمين، فانّ الأباضية يتحرّجون من أن يُعدّوا من فرق الخوارج، وإن كانوا يتفقون معهم في بعض المبادىَ، ويعتقدون انّ الخوارج هم المتطرفون كالأزارقة والنجدات والصفرية الذين استحلوا استعراض المسلمين بالسيف، وكفّروا أهل القبلة الذين لا يذهبون مذهبهم. والمعروف انّ اسم الأباضية اسم للتمييز وليس للتشريع، إذ انّ مؤسس المذهب والفكر الأباضي هو جابر بن زيد العماني كما يدّعي الأباضيون.
عبد اللَّه بن إباض (... ــ 86ق)
المقاعسي المري التميمي، رأس الأباضية التي تنتشر في عمان وزنجبار، وفي شرق وشمال إفريقية. [١]
من هو مؤسس مذهب الأباضية؟
والمعروف انّ اسم الأباضية اسم للتمييز وليس للتشريع، إذ انّ مؤسس المذهب والفكر الأباضي هو جابر بن زيد العماني كما يدّعي الأباضيون، ولعل السبب في تسميته هذه الجماعة بالاباضية يرجع إلى أنّ عبد اللَّه بن اباض استطاع أن يدافع عن آراء جماعته علناً.
عبداللَّه بن إباض ومسألة تكفير المسلمين
وكان عبد اللَّه بن اباض اتّفق مع نافع بن الأزرق وأصحابه على أن يسألا عبدالله بن الزبير عن رأيه في عثمان، لَانّ الخوارج كانوا ملتفين حول عبدالله بن الزبير، فلما سألوه ووجدوه مخالفاً للعقيدة، تفرقوا من حوله، وذهب عبد اللَّه بن اباض إلى البصرة، ولما خرج ابن الأزرق عند وثوب الناس بعبيد اللَّه بن زياد، تخلَّف عنه ابن اباض، وخالفه في مسألة تكفير المسلمين كفر ملة ودين.
قال بعض المعتزلة: إنّ عبد اللَّه بن اباض لم يمت حتى ترك قوله أجمع، ورجع إلى الاعتزال. قيل: ولكن ليس في كتب الأباضية ما يؤيد هذا. وقال المبرد: إنّ قوله أقرب الأقوال إلى السنة.
الأباضية في العصر الحاضر
أمّا كتّاب الأباضية في العصر الحاضر وما قبله فانّهم يتحرّجون من أن يُعدّوا من فرق الخوارج، وإن كانوا يتفقون معهم في بعض المبادىَ، ويعتقدون انّ الخوارج هم المتطرفون كالأزارقة والنجدات والصفرية الذين استحلوا استعراض المسلمين بالسيف، وكفّروا أهل القبلة الذين لا يذهبون مذهبهم، وانّهم لم يجمعهم بالصفرية وغيرها جامع إلَّا انكار الحكومة بين عليّ ومعاوية، إلَّا أنّهم يوالون المحكمة الا ولى وعلى رأسهم عبدالله بن وهب الراسبي.
ويقول بعض هؤلاء الكتّاب: إنّ تسمية الخوارج لم تكن معهودة في أوّل الامر، وانّما هي انتشرت بعد استشراء آراء الأزارقة، ولم تُعرف هذه التسمية في أصحاب عليّ المنكرين للتحكيم.
كلام حول مذهب الأباضية
قال العلَّامة الشيخ السبحاني ما ملخّصه: إنّ تخصيص التطرّف بالازارقة والنجدات والصفرية بزعم انّهم كانوا يستعرضون المسلمين، ويكفّرون أهل القبلة، كلام فارغ عن الحجة، بل الحجة على خلافه. فإنّ المحكَّمة الأولى وعلى رأسهم عبد اللَّه بن وهب الراسبي كانوا من المتطرفين ويظهر ذلك من خطب هذا الراسبي وكلماته التي ألقاها في حروراء.
فالمحكَّمة الأولى هم الذين بقروا بطن زوجة عبد اللَّه بن خبّاب بن الأرت، ولم يكتفوا بذلك، بل ذبحوا زوجها بعد ما أعطوه الأمان، وهم الذين قتلوا ثلاث نسوة من طيّ. وأي دليل على تطرفهم أتقن من وصف الامام إيّاهم بقوله: «سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء والسقم وتخلطون من أذنب بمن لم يذنب».
كما انّ تخصيص اسم الخوارج بالمتطرّفين تخصيص بلا وجه، فقد أُطلق هذا اللفظ في عصر عليّ (عليه السّلام) على من قُتل في وقعة النهروان كعبد اللَّه بن وهب الراسبي وذي الخويصرة ومن قُتل معهما، وهذا هو الإمام علی (عليه السّلام) يقول: «لا تقاتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه، كمن طلب الباطل فأدركه».
وقال الشيخ السبحاني: لم يظهر لنا من كتب الأباضية المنتشرة اليوم إلَّا تخطئة التحكيم وتصويب المحكَّمة الأولى من دون نصب عداء للوصيّ، ولكن لا يمكننا التجاهل بأنّهم يحبون المحكمة الأولى ويعتبرونهم أئمة، وهم قُتلوا بسيف عليّ، وهل يمكن الجمع بين الحبين[٢] » * ( ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه ِ ) * «[٣]، كيف وهؤلاء هم الذين قلبوا له ظهر المجن وضعّفوا أركان حكومته الراشدة.
ولادته
ولقد اختلف المؤرخون في تاريخ مولده ووفاته إلَّا أنّ سيرته تدل على أنّه كان معاصراً لـ معاوية بن أبي سفيان ولـ عبد الملك بن مروان، حيث كتب رسالة إلى عبد الملك يُبدي فيها النصائح له، ويذكر فيها انّه أدرك معاوية ورأى عمله وسيرته. [٤]
وفاته
عاش عبد اللَّه بن اباض إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان.
الهوامش
- ↑ طبقات المشايخ بالمغرب 2- 214، السير للشماخي 1- 72، شذرات الذهب 1- 177، الأعلام 4- 61، السير و الجوابات لعلماء و أئمّة عمان 2- 325، ازالة الوعثاء عن اتباع أبي الشعثاء ص 49، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 5- 187. طبقات المشايخ بالمغرب 2- 214، السير للشماخي 1- 72، شذرات الذهب 1- 177، الأعلام 4- 61، السير و الجوابات لعلماء و أئمّة عمان 2- 325، ازالة الوعثاء عن اتباع أبي الشعثاء ص 49، بحوث في الملل و النحل للسبحاني 5- 187.
- ↑ إشارة إلى أبيات من الشعر لبعض الاباضية في مدح العترة الطاهرة.
- ↑ الاحزاب: 4.
- ↑ وممّا جاء في هذه الرسالة: .. و أما قولك في شأن معاوية بن أبي سفيان: إنّ اللّه قام معه و عجل نصره، و بلج و أظهره على عدوه بالطلب بدم عثمان، فإن كنت تعتبر الدين من قِبَل الدولة و الغلبة في الدنيا، فانّا لا نعتبره من قبل ذلك، فقد ظهر المسلمون على الكافرين لينظر كيف يعلمون، و ظهر المشركون على المؤمنين ليبلي المؤمنين و يملي للكافرين، و قال: (وَ تِلْكَ الْأَيّٰامُ نُدٰاوِلُهٰا بَيْنَ النّٰاسِ وَ لِيَعْلَمَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدٰاءَ وَ اللّٰهُ لٰا يُحِبُّ الظّٰالِمِينَ. وَ لِيُمَحِّصَ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ يَمْحَقَ الْكٰافِرِينَ) (آل عمران: 140 141).
وانظر ما ذا أصاب المؤمنين من المشركين يوم أُحد .. فلا تعتبر الدين من قبل الدولة، فقد يظهر الناس بعضهم على بعض، وقد أعطى اللّه فرعون ملكاً و ظهر في الارض .. فلا تسأل عن معاوية و عن صناعته غيري، لَانّي قد أدركته و رأيت عمله و سيرته، و لا أعلم أحداً من الناس أترك للقسمة التي قسمها اللّه، و لا لحكم حكمه اللّه، و لا أسفك لدم حرّمه اللّه منه .. ثم استخلف ابنه يزيد فاسقاً لعيناً كافراً شارباً للخمر فيكفيه من الشر فلا يخفى عمل معاوية و يزيد على كل عاقل.