الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر التلمساني»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة) | |||
سطر ٢٩: | سطر ٢٩: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
'''عمر عبد الفتّاح عبد القادر مصطفى التلمساني''' هو: المرشد الثالث لجماعة [[الإخوان المسلمين]] في [[مصر]]، وداعية إسلامي معروف، قد تميّز بقدرته الفائقة على [[الحوار]] واحتواء معارضي الجماعة من التيّارات العلمانية والإسلامية الأُخرى في مصر، ويعدّ مجدّد شباب الجماعة، والذي أعاد تنظيمها بعد خروج أعضائها من السجون في أيّام محمّد أنور السادات. | '''عمر عبد الفتّاح عبد القادر مصطفى التلمساني''' هو: المرشد الثالث لجماعة [[الإخوان المسلمين]] في [[مصر]]، وداعية إسلامي معروف، قد تميّز بقدرته الفائقة على [[الحوار]] واحتواء معارضي الجماعة من التيّارات العلمانية والإسلامية الأُخرى في مصر، ويعدّ مجدّد شباب الجماعة، والذي أعاد تنظيمها بعد خروج أعضائها من السجون في أيّام [[محمّد أنور السادات]]. | ||
=الولادة= | |||
ولد في حارة حوش قدم بالغورية قسم الدرب الأحمر [[القاهرة|بالقاهرة]] في 4 نوفمبر عام 1904 م، ونشأ في بيت واسع الثراء، فجدّه لأبيه من بلدة تلمسان ب[[الجزائر]]، جاء إلى [[القاهرة]]، واشتغل بالتجارة، وفتح اللَّه عليه بالمال الوفير، فلجأ إلى القرآن يعتصم به، وتدثّر بالانطواء على نفسه يزكّيها بجهد صامت واجتهاد كبير. | |||
في سنّ الثامنة عشرة تزوّج وهو لا يزال طالباً في الثانوية العامّة، وظلّ وفياً لزوجته، حتّى توفّاها اللَّه في أغسطس عام 1979 م، بعدأن رزق منها بأربعة من الأولاد: عابد وعبد الفتّاح، وبنتين. | |||
=الدراسة= | |||
حصل على ليسانس الحقوق، واشتغل بمهنة المحاماة، وفي شبين القناطر كان مكتبه، وظلّ يدافع عن المظلومين، حتّى جاءت سنة 1933 م التي التقى خلالها بالإمام الشهيد [[حسن البنّا]] في منزله، وبايعه، وأصبح من الإخوان المسلمين، <br> | |||
وكان أوّل محامٍ يدخل الجماعة، وكان من دعاه لحضور دروسه اثنان من الإخوان، هما [[عزّت محمّد حسن]]، وكان معاون سلخانة بشبين القناطر، والآخر [[محمّد عبد العال]]، وكان ناظر محطّة قطار الدلتا في محاجر «أبي زعبل»، ودخل التلمساني السجن عام 1954 م، ثمّ في عام 1981 م، ثمّ في عام 1984 م. | وكان أوّل محامٍ يدخل الجماعة، وكان من دعاه لحضور دروسه اثنان من الإخوان، هما [[عزّت محمّد حسن]]، وكان معاون سلخانة بشبين القناطر، والآخر [[محمّد عبد العال]]، وكان ناظر محطّة قطار الدلتا في محاجر «أبي زعبل»، ودخل التلمساني السجن عام 1954 م، ثمّ في عام 1981 م، ثمّ في عام 1984 م. | ||
<br>قال إبراهيم سعدة رئيس تحرير «أخبار اليوم»: «مات عمر التلمساني... صمّام الأمان لجماعة وشعب ووطن»، وقالت إذاعة راديو أمريكا: «إنّ هذه الجنازة أظهرت قوّة وفعّالية التيّار الإسلامي في مصر، خاصّة وأنّ أغلبية من حضروا كانوا من الشباب»، وكتبت مجلّة «كريزنت إنتر ناشيونال» في عددها الصادر في 1/ 6/ 1986 م: «بوفاة التلمساني تفقد الحركة الإسلامية جمعاء واحداً من أبرز رجالها العاملين، وستظلّ تضحياته للإسلام محلّاً للذكرى إلى أمد بعيد». | |||
=تأليفاته= | |||
من مؤلّفاته: ذكريات لا مذكّرات، شهيد المحراب، حسن البنّا الملهم الموهوب، بعض ما علّمني الإخوان، في رياض التوحيد، المخرج الإسلامي من المأزق السياسي، الإسلام والحكومة الدينية، الإسلام ونظرته السامية للمرأة، قال الناس ولم أقل في عهد عبد الناصر، من صفات العابدين، يا حكّام المسلمين... ألا تخافون اللَّه؟!، لا نخاف السلام ولكن الإسلام والحياة، حول رسالة نحو النور، من فقه الإعلام الإسلامي، أيّام مع السادات، آراء في الدين والسياسة. | |||
=الوفاة= | |||
<br>توفّي عمر التلمساني يوم الأربعاء 22/ مايو/ 1986 م بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 82 عاماً، ثمّ صُلّي عليه بجامع عمر مكرم بالقاهرة، وكان تشييعه في موكب شارك فيه أكثر من ربع مليون نسمة من الجماهير فضلًا عن الوفود التي قدمت من خارج مصر... وحضر رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس مجلس الشعب، وبعض قيادات منظّمة التحرير الفلسطينية، ومجموعة كبيرة من الشخصيات المصرية والإسلامية، إلى جانب حشد كبير من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، حتّى الكنيسة المصرية شاركت بوفد برئاسة الأب نمر يعريوس في تشييع الجثمان. | <br>توفّي عمر التلمساني يوم الأربعاء 22/ مايو/ 1986 م بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 82 عاماً، ثمّ صُلّي عليه بجامع عمر مكرم بالقاهرة، وكان تشييعه في موكب شارك فيه أكثر من ربع مليون نسمة من الجماهير فضلًا عن الوفود التي قدمت من خارج مصر... وحضر رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس مجلس الشعب، وبعض قيادات منظّمة التحرير الفلسطينية، ومجموعة كبيرة من الشخصيات المصرية والإسلامية، إلى جانب حشد كبير من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، حتّى الكنيسة المصرية شاركت بوفد برئاسة الأب نمر يعريوس في تشييع الجثمان. | ||
= المراجع = | |||
(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 295، موسوعة ألف شخصية مصرية: 434- 435، عظماء الإسلام: 313- 314). | (انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 295، موسوعة ألف شخصية مصرية: 434- 435، عظماء الإسلام: 313- 314). | ||
<br> | <br> |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٠٧، ١٢ أكتوبر ٢٠٢١
الاسم | عمر التلمساني |
---|---|
الاسم الکامل | عمرعبد الفتّاح عبدالقادرالتلمساني |
تاريخ الولادة | 1904م/1322ق |
محل الولادة | درب الاحمر (مصر) |
تاريخ الوفاة | 1986م/1406ق |
المهنة | رهبر سوم اخوان المسلمین |
الأساتید | |
الآثار | من مؤلّفاته: ذكريات لا مذكّرات، شهيد المحراب، حسن البنّا الملهم الموهوب، بعض ما علّمني الإخوان، في رياض التوحيد، المخرج الإسلامي من المأزق السياسي، الإسلام والحكومة الدينية، الإسلام ونظرته السامية للمرأة، قال الناس ولم أقل في عهد عبد الناصر، من صفات العابدين، يا حكّام المسلمين... ألا تخافون اللَّه؟!، لا نخاف السلام ولكن الإسلام والحياة، حول رسالة نحو النور، من فقه الإعلام الإسلامي، أيّام مع السادات، آراء في الدين والسياسة. |
المذهب | سنی |
عمر عبد الفتّاح عبد القادر مصطفى التلمساني هو: المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وداعية إسلامي معروف، قد تميّز بقدرته الفائقة على الحوار واحتواء معارضي الجماعة من التيّارات العلمانية والإسلامية الأُخرى في مصر، ويعدّ مجدّد شباب الجماعة، والذي أعاد تنظيمها بعد خروج أعضائها من السجون في أيّام محمّد أنور السادات.
الولادة
ولد في حارة حوش قدم بالغورية قسم الدرب الأحمر بالقاهرة في 4 نوفمبر عام 1904 م، ونشأ في بيت واسع الثراء، فجدّه لأبيه من بلدة تلمسان بالجزائر، جاء إلى القاهرة، واشتغل بالتجارة، وفتح اللَّه عليه بالمال الوفير، فلجأ إلى القرآن يعتصم به، وتدثّر بالانطواء على نفسه يزكّيها بجهد صامت واجتهاد كبير. في سنّ الثامنة عشرة تزوّج وهو لا يزال طالباً في الثانوية العامّة، وظلّ وفياً لزوجته، حتّى توفّاها اللَّه في أغسطس عام 1979 م، بعدأن رزق منها بأربعة من الأولاد: عابد وعبد الفتّاح، وبنتين.
الدراسة
حصل على ليسانس الحقوق، واشتغل بمهنة المحاماة، وفي شبين القناطر كان مكتبه، وظلّ يدافع عن المظلومين، حتّى جاءت سنة 1933 م التي التقى خلالها بالإمام الشهيد حسن البنّا في منزله، وبايعه، وأصبح من الإخوان المسلمين،
وكان أوّل محامٍ يدخل الجماعة، وكان من دعاه لحضور دروسه اثنان من الإخوان، هما عزّت محمّد حسن، وكان معاون سلخانة بشبين القناطر، والآخر محمّد عبد العال، وكان ناظر محطّة قطار الدلتا في محاجر «أبي زعبل»، ودخل التلمساني السجن عام 1954 م، ثمّ في عام 1981 م، ثمّ في عام 1984 م.
قال إبراهيم سعدة رئيس تحرير «أخبار اليوم»: «مات عمر التلمساني... صمّام الأمان لجماعة وشعب ووطن»، وقالت إذاعة راديو أمريكا: «إنّ هذه الجنازة أظهرت قوّة وفعّالية التيّار الإسلامي في مصر، خاصّة وأنّ أغلبية من حضروا كانوا من الشباب»، وكتبت مجلّة «كريزنت إنتر ناشيونال» في عددها الصادر في 1/ 6/ 1986 م: «بوفاة التلمساني تفقد الحركة الإسلامية جمعاء واحداً من أبرز رجالها العاملين، وستظلّ تضحياته للإسلام محلّاً للذكرى إلى أمد بعيد».
تأليفاته
من مؤلّفاته: ذكريات لا مذكّرات، شهيد المحراب، حسن البنّا الملهم الموهوب، بعض ما علّمني الإخوان، في رياض التوحيد، المخرج الإسلامي من المأزق السياسي، الإسلام والحكومة الدينية، الإسلام ونظرته السامية للمرأة، قال الناس ولم أقل في عهد عبد الناصر، من صفات العابدين، يا حكّام المسلمين... ألا تخافون اللَّه؟!، لا نخاف السلام ولكن الإسلام والحياة، حول رسالة نحو النور، من فقه الإعلام الإسلامي، أيّام مع السادات، آراء في الدين والسياسة.
الوفاة
توفّي عمر التلمساني يوم الأربعاء 22/ مايو/ 1986 م بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز 82 عاماً، ثمّ صُلّي عليه بجامع عمر مكرم بالقاهرة، وكان تشييعه في موكب شارك فيه أكثر من ربع مليون نسمة من الجماهير فضلًا عن الوفود التي قدمت من خارج مصر... وحضر رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ورئيس مجلس الشعب، وبعض قيادات منظّمة التحرير الفلسطينية، ومجموعة كبيرة من الشخصيات المصرية والإسلامية، إلى جانب حشد كبير من السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، حتّى الكنيسة المصرية شاركت بوفد برئاسة الأب نمر يعريوس في تشييع الجثمان.
المراجع
(انظر ترجمته في: إتمام الأعلام: 295، موسوعة ألف شخصية مصرية: 434- 435، عظماء الإسلام: 313- 314).