الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسونة النواوي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين)
سطر ١٣: سطر ١٣:
|-
|-
|محلّ الولادة
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[أسيوط]]/ [[مصر]]
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[المنيا]]/ [[مصر]]
|-
|-
|الوفاة
|الوفاة
سطر ٣٩: سطر ٣٩:
يعدّ الأزهر أعلى مؤسّسة دينية في مصر، بل يعتبره الكثيرون أعلى مرجعية مؤسّسية "لأهل السنّة" في [[العالم الإسلامي]] بأكمله، لذا فإنّ منصب شيخ الأزهر يحتلّ مكانة كبرى وسط المناصب الدينية في العالم لمسلمي [[أهل السنّة]].
يعدّ الأزهر أعلى مؤسّسة دينية في مصر، بل يعتبره الكثيرون أعلى مرجعية مؤسّسية "لأهل السنّة" في [[العالم الإسلامي]] بأكمله، لذا فإنّ منصب شيخ الأزهر يحتلّ مكانة كبرى وسط المناصب الدينية في العالم لمسلمي [[أهل السنّة]].


وشيخ الأزهر كمنصب بدأ رسمياً عام 1101هـ، وتعاقب عليه حتّى الآن اثنان وأربعون عالماً، كان أوّلهم الشيخ [[محمّد بن عبد الله الخراشي]].
وشيخ الأزهر كمنصب بدأ رسميّاً عام 1101هـ، وتعاقب عليه حتّى الآن اثنان وأربعون عالماً، كان أوّلهم الشيخ [[محمّد بن عبد الله الخراشي]].


وكان تنصيب شيخ الأزهر يتمّ باتّفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه، فإذا أجمعوا أمرهم على اختيار أحد العلماء أخطروا ديوان أفندي سكرتير عامّ ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الباشا العثماني (الوالي) باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار.
وكان تنصيب شيخ الأزهر يتمّ باتّفاق شيوخ الجامع الأزهر وعلمائه، فإذا أجمعوا أمرهم على اختيار أحد العلماء أخطروا ديوان أفندي سكرتير عامّ ديوان القاهرة، ليقوم بإبلاغ الباشا العثماني (الوالي) باسم الشيخ الجديد الذي وقع عليه الاختيار.
سطر ٥٣: سطر ٥٣:
=مولده ونشأته=
=مولده ونشأته=


ولد الشيخ حسّونة عبد الله النواوي الحنفي بقرية "نواي" مركز "ملوي" بمحافظة أسيوط سنة 1839م، وقد حفظ القرآن الكريم، ثمّ التحق بالأزهر، وتلقّى دروسه على كبار مشايخه، أمثال: الشيخ محمّد الإنبابي(أخذ عنه علوم المعقول)، والشيخ عبد الرحمان البحراوي(أخذ عنه الفقه الحنفي)، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم. امتاز النواوي بقوّة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدّة الذكاء، واستمرّ في دراسته حتّى حصل على [[شهادة العالمية]].
ولد الشيخ حسّونة عبد الله النواوي الحنفي بقرية "نواي" مركز "ملوي" بمحافظة المنيا المصرية سنة 1839م، وقد حفظ القرآن الكريم، ثمّ التحق بالأزهر، وتلقّى دروسه على كبار مشايخه، أمثال: الشيخ محمّد الإنبابي(أخذ عنه علوم المعقول)، والشيخ عبد الرحمان البحراوي(أخذ عنه الفقه الحنفي)، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم. امتاز النواوي بقوّة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدّة الذكاء، واستمرّ في دراسته حتّى حصل على [[شهادة العالمية]].


=صفاته=
=صفاته=
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
الأولى عندما صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر في يونيو عام 1895م، خلفاً للشيخ الإنبابي الذي قدّم استقالته من المشيخة. كما صدر قرار بتعيين الشيخ النواوي في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه، مع بقائه شيخاً للأزهر الشريف، وظلّ يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتّى أصدر الخديو قراراً بتنحيته في 4 يونيو عام 1899م؛ بسبب معارضته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا كقضاة المحكمة الشرعية في الحكم.
الأولى عندما صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر في يونيو عام 1895م، خلفاً للشيخ الإنبابي الذي قدّم استقالته من المشيخة. كما صدر قرار بتعيين الشيخ النواوي في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه، مع بقائه شيخاً للأزهر الشريف، وظلّ يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتّى أصدر الخديو قراراً بتنحيته في 4 يونيو عام 1899م؛ بسبب معارضته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا كقضاة المحكمة الشرعية في الحكم.


أمّا المرّة الثانية التي تولّى فيها مشيخة الأزهر فكانت في 30 يناير 1907م، حيث صدر قرار بتوليته مشيخة الأزهر مرّة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسّونة النواوي، ولكنّه آثر ترك المنصب بعد أقلّ من ثلاث سنوات، فاستقال في عام 1910م؛ لأنّه وجد أنّ الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأنّ أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق [[الإصلاح]].
أمّا المرّة الثانية التي تولّى فيها مشيخة الأزهر فكانت في 30 يناير 1907م، حيث صدر قرار بتوليته مشيخة الأزهر مرّة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسّونة النواوي، ولكنّه آثر ترك المنصب بعد أقلّ من ثلاث سنوات، فاستقال في عام 1910م؛ لأنّه وجد أنّ الأمور في الأزهر لا تسير وفق ما كان يأمل من إصلاح وتطوير، وأنّ أهل الحكم وبعض مشايخ الأزهر يضعون العقبات في طريق [[الإصلاح]]. وخلفه في منصبه الشيخ [[سليم البشري]].


=إصلاحاته في الأزهر=
=إصلاحاته في الأزهر=
سطر ٨٧: سطر ٨٧:
تولّى الشيخ النواوي منصب الإفتاء للديار المصرية بجانب مشيخة الأزهر، واستمرّ يشغل هذا المنصب في الفترة من 24 نوفمبر سنة 1895م وحتّى 21 مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجّلة بسجلّات دار الإفتاء.
تولّى الشيخ النواوي منصب الإفتاء للديار المصرية بجانب مشيخة الأزهر، واستمرّ يشغل هذا المنصب في الفترة من 24 نوفمبر سنة 1895م وحتّى 21 مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي (287) فتوى مسجّلة بسجلّات دار الإفتاء.


=مؤلّفاتــه=
=مؤلّفاته=


من مؤلّفاته كتاب (سلّم المسترشدين في أحكام الفقه والدين)، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز هذا الكتاب شهرة واسعة جعلت القائمين على نظارة المعارف يقرّرون تدريسه ب[[المدارس الأميرية]].
من مؤلّفاته كتاب (سلّم المسترشدين في أحكام الفقه والدين)، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية، وقد حاز هذا الكتاب شهرة واسعة جعلت القائمين على نظارة المعارف يقرّرون تدريسه ب[[المدارس الأميرية]].


=وفــــاته=
=وفاته=


بعد أن استقال الشيخ النواوي من مشيخة الأزهر لازم منزله، يلتقي بأصحابه وطلّاب العلم، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 17 مايو 1925م.
بعد أن استقال الشيخ النواوي من مشيخة الأزهر لازم منزله، يلتقي بأصحابه وطلّاب العلم، إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى في صباح الأحد 17 مايو 1925م.
٢٬٧٩٦

تعديل