الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد الخضر حسين»

لا يوجد ملخص تحرير
ط (نقل Rashedinia صفحة محمّد الخضر حسين إلى محمد الخضر حسين: استبدال النص - 'محمّد' ب'محمد')
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
</div>
</div>
شيخ الجامع الأزهر، ومصلح معروف.
شيخ الجامع الأزهر، ومصلح معروف.
<br>ولد الشيخ محمّد الخضر بن حسين بن علي بن عمر الحسني التونسي عام 1876 م بمدينة «نفطة» جنوب تونس، والتحق بجامع الزيتونة عام 1887 م، فحصل على شهادة التطويع عام 1898 م.
<br>ولد الشيخ محمّد الخضر بن حسين بن علي بن عمر الحسني التونسي عام 1876 م بمدينة «نفطة» جنوب [[تونس]]، والتحق بجامع الزيتونة عام 1887 م، فحصل على شهادة التطويع عام 1898 م.
<br>وفي عام 1904 م أنشأ أوّل مجلّة عربية أدبية علمية في شمال أفريقيا هي مجلّة «السعادة العظمى»؛ لنشر محاسن الإسلام وفضح أساليب الاستعمار، لكنّ سلطات الاحتلال الفرنسي أغلقتها بعد عامين من صدورها، وتولّى عام 1905 م قضاء بلدة «بنزرت»، ودرّس بجامع الزيتونة وبالمدرسة الصادقية.
<br>وفي عام 1904 م أنشأ أوّل مجلّة عربية أدبية علمية في شمال أفريقيا هي مجلّة «السعادة العظمى»؛ لنشر محاسن الإسلام وفضح أساليب الاستعمار، لكنّ سلطات الاحتلال الفرنسي أغلقتها بعد عامين من صدورها، وتولّى عام 1905 م قضاء بلدة «بنزرت»، ودرّس بجامع الزيتونة وبالمدرسة الصادقية.
<br>رحل إلى الشرق عام 1912 م، وأقام في دمشق، وذلك بعد أن حكمت عليه سلطات الاحتلال بالإعدام غيابياً نتيجة لجهاده، ورحل إلى الآستانة وبرلين، وفي عام 1920 م استقرّ في مصر وحصل على جنسيتها عام 1932 م، وامتدّت فترة إقامته فيها حتّى وفاته سنة 1958 م، وفي مصر ظهرت قيمته العلمية وبرزت مكانته الثقافية على حدّ تعبير سعادة الدكتور محمود حمدي زقزوق.
<br>رحل إلى الشرق عام 1912 م، وأقام في دمشق، وذلك بعد أن حكمت عليه سلطات الاحتلال بالإعدام غيابياً نتيجة لجهاده، ورحل إلى الآستانة وبرلين، وفي عام 1920 م استقرّ في مصر وحصل على جنسيتها عام 1932 م، وامتدّت فترة إقامته فيها حتّى وفاته سنة 1958 م، وفي مصر ظهرت قيمته العلمية وبرزت مكانته الثقافية على حدّ تعبير سعادة الدكتور محمود حمدي زقزوق.
سطر ٣٦: سطر ٣٦:
<br>وأصبح الشيخ عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1919 م وفي مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1933 م، كما عيّن عضواً بجماعة كبار العلماء بالأزهر عام 1950 م، وانتخب رئيساً لجبهة الدفاع عن شمال أفريقيا في مصر، وتولّى مشيخة الأزهر عام 1952 م حتّى استقالته عام 1954 م بعد خلافه مع جمال عبد الناصر بسبب إلغاء الأخير للمحاكم الشرعية.
<br>وأصبح الشيخ عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1919 م وفي مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1933 م، كما عيّن عضواً بجماعة كبار العلماء بالأزهر عام 1950 م، وانتخب رئيساً لجبهة الدفاع عن شمال أفريقيا في مصر، وتولّى مشيخة الأزهر عام 1952 م حتّى استقالته عام 1954 م بعد خلافه مع جمال عبد الناصر بسبب إلغاء الأخير للمحاكم الشرعية.
<br>وقد كان الشيخ صاحب غيرة دينية ونزعة إصلاحية معتدلة تجلّت في مقالاته وبحوثه ومؤلّفاته، واهتمّ بمجالات الدين والأخلاق والاجتماع، وركّز على أهمّية الدين في المجتمعات الحديثة وبخاصّة الدين الإسلامي الحنيف، ودعا إلى التخلّص من التفكّك والانحلال وضرورة الوحدة والتماسك، وهاجم قضية فصل الدين عن السياسة، حيث يقول: «إنّ فصل الدين عن السياسة هدم لمعظم حقائق الدين، ولا يقدم عليه المسلمون إلّا بعد أن يكونوا غير مسلمين»، وكان من دعاة الاجتهاد والمحافظة على نظام الخلافة.
<br>وقد كان الشيخ صاحب غيرة دينية ونزعة إصلاحية معتدلة تجلّت في مقالاته وبحوثه ومؤلّفاته، واهتمّ بمجالات الدين والأخلاق والاجتماع، وركّز على أهمّية الدين في المجتمعات الحديثة وبخاصّة الدين الإسلامي الحنيف، ودعا إلى التخلّص من التفكّك والانحلال وضرورة الوحدة والتماسك، وهاجم قضية فصل الدين عن السياسة، حيث يقول: «إنّ فصل الدين عن السياسة هدم لمعظم حقائق الدين، ولا يقدم عليه المسلمون إلّا بعد أن يكونوا غير مسلمين»، وكان من دعاة الاجتهاد والمحافظة على نظام الخلافة.
<br>من مؤلّفاته: القياس في اللغة العربية، رسائل الإصلاح، آداب الحرب في الإسلام، حياة اللغة العربية، تونس وجامع الزيتونة، السعادة العظمى، بلاغة القرآن، القاديانية والبهائية، الخيال في الشعر العربي، محمّد رسول اللَّه وخاتم النبيّين، نقض كتاب «الإسلام وأُصول الحكم»، نقض كتاب «في الشعر الجاهلي». كما له ديوان شعري بعنوان «خواطر الحياة».
<br>من مؤلّفاته: القياس في اللغة العربية، رسائل الإصلاح، آداب الحرب في الإسلام، حياة اللغة العربية، تونس وجامع الزيتونة، السعادة العظمى، بلاغة القرآن، القاديانية والبهائية، الخيال في الشعر العربي، محمّد رسول اللَّه وخاتم النبيّين، نقض كتاب «الإسلام وأُصول الحكم»، نقض كتاب «في الشعر الجاهلي». كما له ديوان شعري بعنوان «خواطر الحياة».
<br>كان محمّد الخضر حسين علماً من أعلام الفكر المغربي الإسلامي، مكافحاً وطنياً، ومغترباً في سبيل الحفاظ على حرّية الكلمة، وأقام بقية عمره في مصر، ورقي فيها إلى أعلى المناصب، وعمل في ميدان الإصلاح الإسلامي والقياسي اللغوي، وعمل في التدريس والصحافة والكفاح الوطني. ولقد أُتيح له أن يقاوم حركات التغريب بدعوته إلى إنشاء جمعية الشبّان المسلمين، وكانت مجلّته وقلمه من ألسنة الدفاع عن المغرب وقضاياه، ومَعلماً قوياً يستصرخ المشارقة حين يكشف لهم عن مؤتمرات الاستعمار ويدعوهم إلى مقاومة التغريب والتجنيس والفرنسة، فهو منذ أقام في مصر بعد الحرب العالمية الأُولى يحمل هذه الرسالة، ويعمل في كلّ هذه الميادين: الإسلام، واللغة، والكفاح السياسي.
<br>كان محمّد الخضر حسين علماً من أعلام الفكر المغربي الإسلامي، مكافحاً وطنياً، ومغترباً في سبيل الحفاظ على حرّية الكلمة، وأقام بقية عمره في مصر، ورقي فيها إلى أعلى المناصب، وعمل في ميدان الإصلاح الإسلامي والقياسي اللغوي، وعمل في التدريس والصحافة والكفاح الوطني. ولقد أُتيح له أن يقاوم حركات التغريب بدعوته إلى إنشاء جمعية الشبّان المسلمين، وكانت مجلّته وقلمه من ألسنة الدفاع عن المغرب وقضاياه، ومَعلماً قوياً يستصرخ المشارقة حين يكشف لهم عن مؤتمرات الاستعمار ويدعوهم إلى مقاومة التغريب والتجنيس والفرنسة، فهو منذ أقام في مصر بعد الحرب العالمية الأُولى يحمل هذه الرسالة، ويعمل في كلّ هذه الميادين: الإسلام، واللغة، والكفاح السياسي.
<br>وكان محمّد الخضر حسين مستنيراً متفتّح الذهن يدعو إلى الإصلاح على أساس قاعدة علمية واضحة، فهو يعتمد الرأي حيث يثبته الدليل، ويتقبّل الحكم متى لاحت بجانبه حكمة، ويثق بالرواية بعد أن يسلّمها النقد إلى صدق الغاية.
<br>وكان محمّد الخضر حسين مستنيراً متفتّح الذهن يدعو إلى الإصلاح على أساس قاعدة علمية واضحة، فهو يعتمد الرأي حيث يثبته الدليل، ويتقبّل الحكم متى لاحت بجانبه حكمة، ويثق بالرواية بعد أن يسلّمها النقد إلى صدق الغاية.
سطر ٤٩: سطر ٤٩:
<br>
<br>


[[تصنيف : روّاد التقريب]]
Write، confirmed، steward، إداريون
٣٬٣٠٥

تعديل