الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شُعبة بن الحجّاج»

من ویکي‌وحدت
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١٤ مراجعة متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
أبو بسطام '''شعبة بن الحجّاج''' بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي: من أشهر المحدّثين، وأحد أئمّة الجرح والتعديل.
أبو بسطام '''شعبة بن الحجّاج''' بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي: من أشهر المحدّثين، وأحد أئمّة [[الجرح والتعديل]]. واسطي الأصل، عالم أهل [[البصرة]] وشيخها.
 
<div class="wikiInfo">
[[ملف:شعبة بن الحجاج.jpg|تصغير|صورة افتراضية]]
{| class="wikitable aboutAuthorTable" style="text-align:Right" |+ |
!الاسم!! data-type="AuthorName" |شعبة بن الحجّاج
|-
|الاسم الکامل
| data-type="AuthorStandardName" |أبو بسطام شعبة بن الحجّاج بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي
|-
|تاريخ الولادة
| data-type="AuthorBirthDate" |702م/ 82 ه
|-
|محلّ الولادة
| data-type="AuthorBirthPlace" |[[واسط]]/ [[العراق]]
|-
|تاريخ الوفاة
| data-type="AuthorDeadDate" |160ه /777م
|-
|محلّ الوفاة
| data-type="AuthorDeadDate" |البصرة/ العراق
|-
|المهنة
| data-type="AuthorOccupation" |محدّث وعالم بالرجال
|-
|الأساتذة
| data-type="AuthorTeachers" |[[معاوية بن قرّة]]، و[[عمرو بن مرّة]]، و[[سلمة بن كهيل]]، وغيرهم
|-
|التلامذة
| data-type="AuthorWritings" |[[سفيان الثوري]]، و[[عبد الله بن المبارك]]، و[[غندر]]، و[[أبو داود الطيالسي]]، و[[سليمان بن حرب]]، و[[علي بن الجعد]]، وغيرهم
|-
|المذهب
| data-type="AuthorReligion" |سنّي
|}
</div>


=مولده=
=مولده=


قال أبوزيد الهروي: ولد سنة ثنتين وثمانين للهجرة.
قال [[أبو زيد الهروي]]: ولد شعبة سنة ثنتين وثمانين للهجرة.


=شيوخه=
=شيوخه=


سمع من الحسن مسائل، وسمع من: معاوية بن قرّة ،وعمرو بن مرّة ، والحَكم، وسلمة بن كهيل، وأنس بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وقتادة، وخلق كثير.
سمع من [[الحسن البصري]] مسائل، وسمع من: معاوية بن قرّة، وعمرو بن مرّة، و[[الحَكم]]، وسلمة بن كهيل، و[[أنس بن سيرين]]، و[[يحيى بن أبي كثير]]، و[[قتادة]]، وخلق كثير.


=تلاميذه ومن روى عنه=
=تلاميذه ومن روى عنه=


ممّن روى عنه: أيّوب السختياني، وابن إسحاق ،وهما من شيوخه، وسفيان الثوري،وابن مبارك، وغندر، وآدم، وعفّان بن مسلم ،وأبو داود الطيالسي ، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد ، وأمم لا يحُصَوُن.
ممّن روى عنه: [[أيّوب السختياني]]، و[[ابن إسحاق]]، وهما من شيوخه، وسفيان الثوري، وابن المبارك، وغندر، وآدم، و[[عفّان بن مسلم]]، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد، وأمم لا يحُصَوُن.


وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء): ومن جلالته قد روى مالك الإمام عن رجل عنه ،وهذا قَـلًّ أن عَـمِلَـه مالك.
وقال [[الذهبي]] في (سير أعلام النبلاء): "ومن جلالته قد روى مالك الإمام عن رجل عنه، وهذا قَـلًّ أن عَـمِلَـه مالك".


=ثناء العلماء عليه=
=ثناء العلماء عليه=


قال ابن المديني: له نحو ألفي حديث.
قال [[ابن المديني]]: "له نحو ألفي حديث".


وكان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وكان [[الثوري]] يقول: "شعبة أمير المؤمنين في الحديث".


وقال أبو حنيفة: نِعْمَ حَشْوُ المِـصْرِ هو.
وقال [[أبو حنيفة]]: "نِعْمَ حَشْوُ المِـصْرِ هو".


و قال الشافعي: لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق.
وقال [[الشافعي]]: "لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق".


و قال أحمد: شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، وأعلم بحديث الحكم .. ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، وشعبة أحسن حديثاً من الثوري ،ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ،ولا أحسن حديثاً منه ،قسم له من هذا الحظّ ،وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان.
وقال أحمد: "شعبة أثبت في الحكم من [[الأعمش]]، وأعلم بحديث الحكم .. ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، وشعبة أحسن حديثاً من الثوري ،ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ،ولا أحسن حديثاً منه ،قسم له من هذا الحظّ ،وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل [[الكوفة]] لم يرو عنهم سفيان".


وقال حمّاد بن زيد: ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، فإذا خالفني شعبة في شيء تركته.
وقال [[حمّاد بن زيد]]: "ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، فإذا خالفني شعبة في شيء تركته".


و قال أبو بكر البكراوي: ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة. لقد عبد الله حتّى جفّ جلده على عظمه وأسود.
وقال [[أبو بكر البكراوي]]: "ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة. لقد عبد الله حتّى جفّ جلده على عظمه وأسود".


قال أبو قطن: ما رأيت شعبة قد ركع إلا ظننت أنّه نسي ، ولا سجد إلّا قلت: نسي.
وقال [[أبو قطن]]: "ما رأيت شعبة قد ركع إلّا ظننت أنّه نسي ، ولا سجد إلّا قلت: نسي".


و قال عمر بن هارون: كان شعبة يصوم الدهر.
وقال [[عمر بن هارون]]: "كان شعبة يصوم الدهر".


و قال يحيى القطّان: كان شعبة رقيقاً يعطي السائل ما أمكنه.
وقال [[يحيى القطّان]]: "كان شعبة رقيقاً يعطي السائل ما أمكنه".


و قال الحاكم فى ترجمة شعبة: رأى أنس بن مالك ، وعمرو بن سلمة ،وسمع من أربع مائة من التابعين، وحدّث عنه من التابعين : سعد بن إبراهيم ،ومنصور بن المعتمر، وأيّوب ، وداود بن أبي هند.
وقال [[الحاكم النيسابوري]] في ترجمة شعبة: "رأى [[أنس بن مالك]] ، و[[عمرو بن سلمة]]، وسمع من أربع مائة من التابعين، وحدّث عنه من التابعين : [[سعد بن إبراهيم]]، و[[منصور بن المعتمر]]، وأيّوب ، و[[داود بن أبي هند]]".


و قال أبو قتيبة: قدمت إلي الكوفة فقال لي سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة؟
وقال أبو قتيبة: "قدمت إلي الكوفة، فقال لي سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة؟".


و قال ابن المديني: هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة: إسماعيل بن رجاء ، وعبيد بن الحسن، والحكم، وعدي بن ثابت ، وطلحة بن مصرف، والمنهال بن عمرو، وعلي بن مدرك، وسماك الحنفي، وسعيد بن أبي بردة.
وقال ابن المديني: "هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة: [[إسماعيل بن رجاء]] ، و[[عبيد بن الحسن]]، والحكم، و[[عدي بن ثابت]] ، و[[طلحة بن مصرف]]، و[[المنهال بن عمرو]]، و[[علي بن مدرك]]، و[[سماك الحنفي]]، و[[سعيد بن أبي بردة]]".


=منهجه وشدّة تحرّيه في الحديث=
=منهجه وشدّة تحرّيه في الحديث=


لا شك أن نشأة شعبة وحبه للحديث ، و تفرغه له قد أعانه- كل ذلك - على طلب الحديث ،و التحرى فيه و فى رجاله ، و التفتيش عن الصحيح و الجيد ،و البعد عن الضعيف و الردئ ،فأبوه من علماء الحديث ، و ممن روى هو عنه . كما ذكره المزى فى تهذيب الكمال[6]، و أمه كانت تحثه على السماع و الطلب ، و أخواه قد فرغاه عن العمل و كفياه مئونته.
لا شكّ أنّ نشأة شعبة وحبّه للحديث وتفرّغه له قد أعانه على طلب الحديث، والتحرّي فيه وفي رجاله، والتفتيش عن الصحيح والجيّد، والبعد عن الضعيف والرديء، فأبوه من علماء الحديث وممّن روى هو عنه، وأمّه كانت تحثّه على سماع الحديث والطلب، وأخواه قد فرّغاه عن العمل وكفياه مئونته.
 
قال ابن سعد فى الطبقات[7] أخبرنا عفان بن مسلم ،قال :حدثنا شعبة قال: قالت لى أمى : ههنا امراة تحدثت عن عائشة ،فاذهب فاسمع منها ،قال: فذهبت إليها فسمعت منها ، ثم قلت لها : قد سمعت منها ،قالت :لا يسألك الله.
 
قال ابن أبى حاتم فى( الجرح و التعديل)[8].
 
قال وكيع : حدثنا شعبة ، و كان معنياً بالحديث قال : أتيت يَعْلَى بن عطاء فقال : يا هذا خذ حديثى و إذهب ، فقلت : لا حتى أحفظه من فيك، فاختلف إليه حتى قرع رأسى (أى مل منى فضربنى بالمقرعة).
 
و قال الشافعى : لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق ، كان يجيئ إلي الرجل فيقول : لا تحدث ،و إلا استعديت عليك السلطان . قلت : و هذا يدل على شدة حرصه على حديث النبى الله – صلي الله عليه و سلم - و خوفه من ان يكذب عليه الكاذبون ، فكان شعبة يتهددهم بالسلطان.
 
و روى الذهبى فى ( سير أعلام النبلاء ) :عن شعيب بن حرب ،سمع شعبة يقول :اختلفت إلى عمرو بن دينار خمسمائة مرة ،و ما سمعت منه إلا مائة حديث.
 
و عن أبى الوليد قال: قال شعبة: كنت آتى قتادة فأسأله عن حديثين فيحدثنى ، ثم يقول : أزيدك؟ فأقول : لا ،حتى احفظهما و أتقنهما .
 
قال الحافظ فى التهذيب[9]: قال ابن المدينى: سألت يحيى بن سعيد: أيما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو شعبة؟ فقال: كان شعبة أمر فيها.
 
و قيل - لأبى داود : هو أحسن حديثاً من سفيان؟ قال ليس فى الدنيا أحسن حديثاً من شعبة و مالك - على قلته- و الزهرى أحسن حديثاً، و شعبة يخطئ فيما لا يضره، و لا يعاب عليه، يعنى فى (الأسماء).
 
قال الذهبى فى (التذكرة): قال أبو الوليد: قال لى حماد بن زيد : إذا خالفنى شعبة تبعته،لأنه كان لا يرضى أن يسمع الحديث عشرين مرة،و أنا أرضى أن اسمعه مرة.
 
و قال أبوزيد الهروى: سمعت شعبة يقول:لأن أقع من السماء فأنقطع أحب إلى من أن أُدَلِّسَ.
 
و قال أحمد بن حنبل :كان شعبة أمة وحده فى هذا الشأن، يعنى فى الرجال، و بصره بالحديث.
 
و قال إبو الوليد الطيالسى :قلت ليحيى بن سعيد :رأيت أحداً أحسن حديثاً من شعبة قال : لا.قلت فكم صحبته؟ قال :عشرين سنة.
 
و قال على بن الجعد : سمعت شعبة يقول حدثنى أبو إسحق عن الحارث بن الأزمع قال: وجد قتيل فى وداعة همدان، فقلت لأبى إسحق :أسمعته من الحارث ؟ فقال : حدثنيه مجالد عن الشعبى.
 
قلت :و أبو إسحق هو السبيعى،و أسمه عمرو ابن عبد الله، و هو ثقة مكثر عابد روى عنه الجماعة، و اختلط بآخرة كما قال الحافظ بن حجر فى(التقريب) ،و ذكره ابن حبان فى(كتاب الثقات) قال:و كان مدلساً،و كذا ذكره فى المدلسين حسين الكرابيسى ،و أبو جعفر الطبرى.و لذلك استوقفه شعبة و سأله عن سماعه لهذا الحديث من الحارث بن الأزمع، فتبين أن بينه و بين الحارث رجلين ،و لولا سؤال شعبة ما تبين ذلك ،خاصة عند من لم يثبت عنده تدليس أبى إسحق.
 
و ذكر الحافظ فى(التهذيب) عن على بن المدينى قول شعبة : و كان أبو إسحق إذا أخبرنى عن رجل قلت له : هذا أكبر منك،فإن قال :نعم علمت أنه لقى ، و إن قال :أنا أكبر منه تركته.
 
و عن عبد الرحمن بن مهدى قال :قال لى شعبة:أحفظ مائة حديث عن أبى الزبير ،فقلت:ولا تذكره؟قال : لا أحب ان أذكره.
 
و ذكر الذهبى هذه الرواية فى تاريخ الإسلام [10] عن أبى داود (الطياسى سليمان بن داود)و فيها: قال لى شعبة :فى صدرى أربعمائة حديث لأبى الزبير و الله لا حدثت عنه.
 
قلت: وإبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس وهو صدوق إلا أنه يدلس ، و روى عنه الجماعة غير أن حديثه فى البخارى مقرون بغيره. و ذكر الحافظ فى (التهذيب) سبب ترك شعبة له ،فقال :قال محمد بن جعفر المدائنى ،عن ورقاء، قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبى الزبير؟ قال: رأيته يزن و يسترجع فى الميزان. و اعترض ابن حبان فى الثقات على ذلك فقال : ولم ينصف من قدح فيه ،لأن من استرجع فى الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله.
 
و قال بن عدى :روى مالك عن أبى الزبير أحاديث ،و كفى بأبى الزبير صدقاً أن يحدث عنه مالك ،فإن مالكاً لا يروى إلا عن ثقة ،و قال لا اعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبى الزبير إلا وقد كتب عنه ،وهو فى نفسه ثقة إلا أنه روى عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف.
 
و ذكر الحافظ سبباً آخر لترك شعبةلأبى الزبير يدل على شدة توقى شعبة و ورعه ،قال روى أحمد بن سعيد الرباطى عن ابى داود الطيالسى قال، قال شعبة :لم يكن فى الدنيا أحب إلى من رجل يقدم فأسأله عن أبى الزبير ،فقدمت مكة فسمعت منه فبينا أنا جالس إذ جاءه رجل فسأله عن مسألة فرد عليه فافترى عليه،فقال له :يا أبا الزبير تفترى على رجل مسلم ؟ قال : إنه يغضبنى. قلت: و من يغضبك تفترى عليه! لا رويت عنك شيئاً.
 
و فى تاريخ الإسلام أيضاً : قال أبو نعيم : سمعت شعبة يقول : لأن أزنى احب إلى من أدلس.
 
و قال وكيع : قال شعبة: رأيت ناجية الذى يروى عنه أبو اسحق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته و لم أكتب عنه.
 
و نقل الخطيب البغدادى هذه الرواية فى الكفاية[11] عن وكيع و زاد: ثم كتبت عن رجل عنه قال الخطيب : قلت: ألا ترى ان شعبة فى الا بتداء جعل لعب الشطرنج مما يجرحه فتركه ،ثم استبان له صدقه فى الرواية و سلامته من الكبائر ، فكتب حديثه نازلاً.
 
و ساق الخطيب بإسناده عن شعبة قال :أتيت منزل المنهال بن عمرو فسمعت فيه صوت الطنبور فرجعت ،(فقلت له)[12] فهلا سألت؟ عسى الا يعلم هو.
 
و قال ابن المهدى : قال شعبة كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال( سمعت) أو (حدثنا) حفظته و إلا تركته.
 
و ساق الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد[13] بإسناده عن أبى داود الطيالسى قال: كنا عند شعبة بن الحجاج فى البيت و جراب معلق فالتفت فإذا هو فى السقف ،فقال ترون ذلك الجراب ؟ و الله لقد كتبت فيه عن الحكم عن عبد الرحمن بن إبى ليلى عن على عن النبى -صلي الله عليه و سلم - لو حدثتكم به لرقصتم.
 
قلت :و الحكم هو ابن عتيبة الكندى. قال ابن سعد :كان ثقة فقيهاً عالماً رفيعاً كثير الحديث ، ووثقه ابن معين و أبو حاتم و النسائى و العجلى، و قال البخارى فى التاريخ الكبير : قال القطان قال شعبة : الحكم عن مجاهد كتاب إلا ما قال سمعت، و قال ابن حبان فى الثقات : كان يدلس، فكأن شعبة لما تشكك فى تدليسه لم يحدث بهذا الجراب ،و الله أعلم .
 
و ساق الخطيب فى الكفاية بإسناده عن هارون بن سعيد الأيلى قال :سألت أيوب بن سويد عن الذى كان شعبة يطعن به على الحسن بن عمارة؟ فقال لى : كان يقول: إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عن يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث. و الحسن يحدث عن الحكم عن يحيى أحاديث كثيرة، قال سويد :فقلت ذلك للحسن بن عمارة ، فقال : إن الحكم أعطانى حديثه عن يحيى فى كتاب لأحفظه فحفظته.
 
و ذكر الحافظ فى(التهذيب) فى ترجمة الحكم بن عمارة أن شعبة قال: أفادنى الحسن بن عمارة سبعين حديثاً عن الحكم فلم يكن لها أصل ،و قال أبو داود الطيالسى قال شعبة: ائت جرير بن حازم فقل له : لا يحل لك أن تروى عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب . قال أبو داود فقلت - لشعبة : ما علامة ذلك ؟فقال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلاً ز قلت للخكم : صلى النبى – صلي الله عليه و سلم – على قتلى أحد؟ قال : لا.و قال الحسن :حدثنى الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبى – صلي الله عليه و سلم – صلى عليهم و دفنهم!
 
قلت: و هذا يدل على شدة تحريه و تفتيشه عن حديث النبى– صلي الله عليه و سلم – فإنه لما لم يطمئن للحسن سأل شيخه الحكم عن هذه الأحاديث ،فلما علم أن الحسن لم يسمعها منه حذر منه.و الحسن بن عمارة قال عنه الحافظ فى(التقريب): متروك.
 
و ذكر الحافظ ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى ترجمة يحيى بن عبيد الله : قال قال على ابن المدينى سألت يحيى بن سعيد عن يحيى بن عبيد الله فقال: قال شعبة:رأيته يصلى صلاة لا يقيمها فتركت حديثه.


قال الخطيب :قال حماد بن زيد : إذا خالفنا شعبة- كأنه قال : الصواب ما قال - فإنا كنا نسمع و نذهب و كان شعبة يرجع و يراجع ,ويُسْمِعُ و يُسَمِّعُ . و قال سفيان الثورى : ما رأيت أحداً أروع فى الحديث من شعبة ، يشك في الحديث الجيد فيتركه.
وقال الشافعي: "لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجييء إلى الرجل فيقول : لا تحدّث، وإلّا استعديت عليك السلطان".


و من ورعه ايضاً و توقيه ما ذكره الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) عن حماد بن سلمة قال: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس ، فحدثه به .فقال شعبة : سمعته من أنس ؟ قال: فيما أحسب. فقال شعبة بيده هكذا، و أشار بأصابعه :لا أريده .ثم ولَّى.
وهذا يدلّ على شدّة حرصه على الحديث  وخوفه من أن يكذب عليه الكاذبون، فكان شعبة يتهدّدهم بالسلطان.


قال حميد : سمعته من أنس؟ كذا و كذا مرة ، و لكن شدد على فأحببت ان أشدد عليه
وروى الذهبي في (سير أعلام النبلاء): عن [[شعيب بن حرب]] أنّه سمع شعبة يقول :"اختلفت إلى [[عمرو بن دينار]] خمس مائة مرّة، وما سمعت منه إلّا مائة حديث".


من اقواله :
وقال [[أبو زيد الهروي]]: "سمعت شعبة يقول: لأن أقع من السماء فأنقطع أحبّ إليّ من أن أُدَلِّسَ".


روى الخطيب فى الكفاية عن على بن عاصم .فال حدثنا شعبة قال: احذروا غيرة اصحاب الحديث بعضهم على بعض ، فلهم أشد غيرة من التيوس.
وقال [[أحمد بن حنبل]]: "كان شعبة أمّة وحده في هذا الشأن".. يعني في الرجال وبصره بالحديث.


و ساق الذهبى و غيره قوله لأصحاب الحديث : ويلكم الزموا السوق فإنما أنا عيال على أخوى . يعنى يأمرهم بالعمل و الكسب لئلا يحتاجوا إلى غيرهم.
=من أقواله=


و قوله : كل شيئ ليس فى الحديث( سمعت) فهو خل و بقل .أى لا قيمة له.
روى [[الخطيب البغدادي]] في الكفاية عن [[علي بن عاصم]]، قال: حدّثنا شعبة، قال: "احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشدّ غيرة من التيوس".


قال ابن الصلاح : و هذا محمول على المبالغة و الزجر.
وقوله : "كلّ شيء ليس في الحديث ( سمعت) فهو خلّ و بقل". قال [[ابن الصلاح]] : "وهذا محمول على المبالغة والزجر".


و كان يقول : ما شيئ أخوف عندى من أن يدخلنى النار من الحديث ،و يقول : وددت أنى وقاد حمام ،و أنى لم أعرف الحديث . قال الذهبى : كل من حاقق نفسه فى صحة نيته فى طلب العلم يخاف من مثل هذا،و يود ان ينجو كفافاً.
وقال: "إنّي لأذاكر بالحديث يفوتني فأمرض".


و كان يقول : لأن أخر من السماء أحب إلى أن أقول : قال الحكم ، لشيئ لم أسمعه منه. قال الذهبى هذا - و الله - الورع.
وقال [[مظفّر بن مدرك]] : "ذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه ، فجعل يقول : واحزناه".


و قال عبد الرحمن بن مهدى : قلت لشعبة: من الذين تترك الرواية عنهم؟ قال: إذا أكثر عن المعروفين من الرواية ما لا يعرف، أو أكثر من الغلط ، أو تمادى فى غلط مجتمع عليه ، و لم يَتَّهِم نفسه عند اجتماعهم على خلافة ، أو رجل متهم بكذب ، و سائر الناس ، فَارْوِ عنهم.
=عدد ما أخرجه له أصحاب الكتب الستّة وابن حنبل من أحاديث=


و قال رحمه الله : إنى لأذاكر بالحديث يفوتنى فأمرض .
لشعبة في [[صحيح البخاري]] (793) حديثاً.


و قال مظفر بن مدرك : ذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه ، فجعل يقول : واحزناه.
وله في [[صحيح مسلم]] (590) حديثاً.


عدد ما أخرجه له أصحاب الكتب الستة و الإمام أحمد من احاديث:
وله في [[سنن أبي داود]] (278) حديثاً.


لشعبة في صحيح البخارى(793) ثلاثة و تسعون و سبعمائة حديث.
وله عند [[الترمذي]] (299) حديثاً.


و له فى صحيح مسلم (590) تسعون و خمسمائة حديث.
وله عند [[النسائي]] (299) حديثاً.


و له فى سنن أبى داود (278) ثمانية و سبعون و مائتا حديث.
وله عند [[ابن ماجة]] (272) حديثاً.


وله عند الترمذى(299) تسعة و تسعون و مائتا حديث.
وله في [[مسند أحمد]] (2681) حديثاً، وذكر فيه (3223) إسناداً.


و له عند النسائى (299) تسعة و تسعون و مائتا حديث.
=وفاته=


و له عند ابن ماجة (272) اثنان و سبعون و مائتا حديث.
قال الذهبي في (تاريخ الإسلام): "اتّفقوا على وفاة شعبة سنة ستّين ومائة بالبصرة". ويقال: إنّه مات في أوّل السنة.


و له فى مسند أحمد (2681) حديث،و ذكر فيه فى (3223) اسناد. و الله أعلم.
وقيل: عاش ثمانياً وسبعين سنة.


وفاته:
وقال غندر: "لمّا حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلّا ليحيى بن سعيد، وإنّما غمّض عينيه [[يحيى بن سعيد]]".


قال الذهبى فى(تاريخ الإسلام) : اتفقوا على وفاة شعبة سنة ستين و مائة بالبصرة، و يقال إنه مات فى أول السنة.
=المصدر=


و قيل: عاش ثمانياً و سبعين سنة.
مقتبس مع تعديسلات من موقع: www.hotaybah.com


و قال غندر : لما حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلا ليحيى بن سعيد، و إنما غمض عينيه يحيى بن سعيد.
[[تصنيف: العلماء المسلمون]]


و قال الذهبى فى( سير أعلام النبلاء) : قال سعد بن شعبة: أوصى أبى : إذا مات ان اغسل كتبه فغسلتها.


قال الذهبى : و هذا قد فعله غير واحد: بالغسل و بالحرق و بالدفن، خوفاً من ان تقع فى يد إنسان واه يزيد قيها أو يغيرها.
[[تصنيف: المحدّثون]]
[[تصنيف: الحديث الشريف]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٥:٣٨، ١٥ يونيو ٢٠٢١

أبو بسطام شعبة بن الحجّاج بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي: من أشهر المحدّثين، وأحد أئمّة الجرح والتعديل. واسطي الأصل، عالم أهل البصرة وشيخها.

صورة افتراضية
الاسم شعبة بن الحجّاج
الاسم الکامل أبو بسطام شعبة بن الحجّاج بن الورد الأزدي العَتَكي مولاهم الواسطي
تاريخ الولادة 702م/ 82 ه
محلّ الولادة واسط/ العراق
تاريخ الوفاة 160ه /777م
محلّ الوفاة البصرة/ العراق
المهنة محدّث وعالم بالرجال
الأساتذة معاوية بن قرّة، وعمرو بن مرّة، وسلمة بن كهيل، وغيرهم
التلامذة سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وغندر، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد، وغيرهم
المذهب سنّي

مولده

قال أبو زيد الهروي: ولد شعبة سنة ثنتين وثمانين للهجرة.

شيوخه

سمع من الحسن البصري مسائل، وسمع من: معاوية بن قرّة، وعمرو بن مرّة، والحَكم، وسلمة بن كهيل، وأنس بن سيرين، ويحيى بن أبي كثير، وقتادة، وخلق كثير.

تلاميذه ومن روى عنه

ممّن روى عنه: أيّوب السختياني، وابن إسحاق، وهما من شيوخه، وسفيان الثوري، وابن المبارك، وغندر، وآدم، وعفّان بن مسلم، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعلي بن الجعد، وأمم لا يحُصَوُن.

وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء): "ومن جلالته قد روى مالك الإمام عن رجل عنه، وهذا قَـلًّ أن عَـمِلَـه مالك".

ثناء العلماء عليه

قال ابن المديني: "له نحو ألفي حديث".

وكان الثوري يقول: "شعبة أمير المؤمنين في الحديث".

وقال أبو حنيفة: "نِعْمَ حَشْوُ المِـصْرِ هو".

وقال الشافعي: "لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق".

وقال أحمد: "شعبة أثبت في الحكم من الأعمش، وأعلم بحديث الحكم .. ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، وشعبة أحسن حديثاً من الثوري ،ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ،ولا أحسن حديثاً منه ،قسم له من هذا الحظّ ،وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان".

وقال حمّاد بن زيد: "ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، فإذا خالفني شعبة في شيء تركته".

وقال أبو بكر البكراوي: "ما رأيت أحداً أعبد لله من شعبة. لقد عبد الله حتّى جفّ جلده على عظمه وأسود".

وقال أبو قطن: "ما رأيت شعبة قد ركع إلّا ظننت أنّه نسي ، ولا سجد إلّا قلت: نسي".

وقال عمر بن هارون: "كان شعبة يصوم الدهر".

وقال يحيى القطّان: "كان شعبة رقيقاً يعطي السائل ما أمكنه".

وقال الحاكم النيسابوري في ترجمة شعبة: "رأى أنس بن مالك ، وعمرو بن سلمة، وسمع من أربع مائة من التابعين، وحدّث عنه من التابعين : سعد بن إبراهيم، ومنصور بن المعتمر، وأيّوب ، وداود بن أبي هند".

وقال أبو قتيبة: "قدمت إلي الكوفة، فقال لي سفيان: ما فعل أستاذنا شعبة؟".

وقال ابن المديني: "هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة: إسماعيل بن رجاء ، وعبيد بن الحسن، والحكم، وعدي بن ثابت ، وطلحة بن مصرف، والمنهال بن عمرو، وعلي بن مدرك، وسماك الحنفي، وسعيد بن أبي بردة".

منهجه وشدّة تحرّيه في الحديث

لا شكّ أنّ نشأة شعبة وحبّه للحديث وتفرّغه له قد أعانه على طلب الحديث، والتحرّي فيه وفي رجاله، والتفتيش عن الصحيح والجيّد، والبعد عن الضعيف والرديء، فأبوه من علماء الحديث وممّن روى هو عنه، وأمّه كانت تحثّه على سماع الحديث والطلب، وأخواه قد فرّغاه عن العمل وكفياه مئونته.

وقال الشافعي: "لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجييء إلى الرجل فيقول : لا تحدّث، وإلّا استعديت عليك السلطان".

وهذا يدلّ على شدّة حرصه على الحديث وخوفه من أن يكذب عليه الكاذبون، فكان شعبة يتهدّدهم بالسلطان.

وروى الذهبي في (سير أعلام النبلاء): عن شعيب بن حرب أنّه سمع شعبة يقول :"اختلفت إلى عمرو بن دينار خمس مائة مرّة، وما سمعت منه إلّا مائة حديث".

وقال أبو زيد الهروي: "سمعت شعبة يقول: لأن أقع من السماء فأنقطع أحبّ إليّ من أن أُدَلِّسَ".

وقال أحمد بن حنبل: "كان شعبة أمّة وحده في هذا الشأن".. يعني في الرجال وبصره بالحديث.

من أقواله

روى الخطيب البغدادي في الكفاية عن علي بن عاصم، قال: حدّثنا شعبة، قال: "احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشدّ غيرة من التيوس".

وقوله : "كلّ شيء ليس في الحديث ( سمعت) فهو خلّ و بقل". قال ابن الصلاح : "وهذا محمول على المبالغة والزجر".

وقال: "إنّي لأذاكر بالحديث يفوتني فأمرض".

وقال مظفّر بن مدرك : "ذكروا لشعبة حديثاً لم يسمعه ، فجعل يقول : واحزناه".

عدد ما أخرجه له أصحاب الكتب الستّة وابن حنبل من أحاديث

لشعبة في صحيح البخاري (793) حديثاً.

وله في صحيح مسلم (590) حديثاً.

وله في سنن أبي داود (278) حديثاً.

وله عند الترمذي (299) حديثاً.

وله عند النسائي (299) حديثاً.

وله عند ابن ماجة (272) حديثاً.

وله في مسند أحمد (2681) حديثاً، وذكر فيه (3223) إسناداً.

وفاته

قال الذهبي في (تاريخ الإسلام): "اتّفقوا على وفاة شعبة سنة ستّين ومائة بالبصرة". ويقال: إنّه مات في أوّل السنة.

وقيل: عاش ثمانياً وسبعين سنة.

وقال غندر: "لمّا حضرت شعبة الوفاة لم يأذن لأحد إلّا ليحيى بن سعيد، وإنّما غمّض عينيه يحيى بن سعيد".

المصدر

مقتبس مع تعديسلات من موقع: www.hotaybah.com