الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نضلة بن عبيد بن عابد»
لا ملخص تعديل |
Mohsenmadani (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٥٠: | سطر ٥٠: | ||
=المراجع= | =المراجع= | ||
{{الهوامش}} | |||
{{الهوامش|2}} | |||
<references /> | |||
</div> | |||
[[تصنيف:الرواة المشتركون]] | [[تصنيف:الرواة المشتركون]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٦:١٧، ٩ مايو ٢٠٢١
الاسم | نضلة بن عبيد بن عابد (أبو برزة الأسلمي) [١] |
---|---|
تاريخ الوفاة | 65 هجري قمري |
كنيته | أبو بَرْزَة، أبو بردة [٢]. |
نسبه | الأسْلَمي [٣]. |
لقبه | العربي، المدني [٤]. |
طبقته | صحابي [٥]. |
نضلة بن عبيد بن عابد هو اشتهر بكنيته [٦]، وينتسب إلى بني أسلم إحدى فروع قبيلة «الأزد» الكبيرة [٧]، وذُكر بأسماء أُخرى، منها: نَضْلَة بن عمرو، نَضْلَة بن عائذ، عبداللَّه بن نَضْلَة، خالد بن نَضْلَة [٨].
ترجمته
عُرف أبو برزة بكرمه ومساعدته للمساكين، فقد كانت له جفنة من ثريد غدوةً، وجفنة عشيّةً، للأرامل واليتامى والمساكين [٩].
كان أبو بَرْزَة من أوائل المسلمين المدنيّين [١٠]، وقد اشترك في سبع غزوات، منها: خيبر وفتح مكّة وحُنَين، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ذهب إلى البصرة وسكن فيها [١١]. وعُدَّ أبا بَرْزَة من أنصار علي عليه السلام في عهد خلافته [١٢]، وقد نصره في حروبه الثلاثة [١٣]، وكان قد ورد المدائن في صحبته عليه السلام [١٤]. كما كانت له مواقف تجاه آل عليعليه السلام، يقول الطبري: «لمّا وضع رأس الحسين عليه السلام بين يدي يزيد بن معاوية وعنده أبو بَرْزَة الأسلمي، فجعل ينكت بالقضيب على فيه، ويقول:
يفلّقن هاماً من رجال أعزّة
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما
فقال له أبو بَرْزَة: ارفع قضيبك، فواللَّه لربّما رأيت فاه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله على فيه يلثمه.
وفي موضع آخر أضاف: أما إنّك يايزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هذا يوم القيامة ومحمدصلى الله عليه وآله شفيعه، ثم قام فولّى [١٥].
وقبل ذلك كان في البصرة، وكان ساخطاً على عبيداللَّه بن زياد وغيره من قريش، وكان يقول: إنّي أحمد اللَّه أن أصبحت لائماً لهذا الحيّ من قريش، فلان هاهنا يقاتل على الدنيا، وفلان هاهنا يقاتل على الدنيا...، ثم قال: إنّ أحبّ الناس إليَّ لَهذه العصابة الملبّدة، الخميصة بطونهم من أموال المسلمين، والخفيفة ظهورهم من دمائهم، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «الاُمراء من قريش، الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، لي عليهم حقّ، ولهم عليكم حقّ ما فعلوا - ثلاثاً - ما حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين» [١٦].
موقف الرجاليّين منه
كان أبو بَرْزَة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ومن أتباع الإمام علي عليه السلام [١٧]، فمنزلته عند أهل السنّة واضحة، أمّا الرجاليّون الشيعة فقد أورده العلّامة الحلّي في «خلاصة الأقوال» في قسم الرواة المعتبرين [١٨]، واعتبره البرقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، ومن أصفياء أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام [١٩].
من روى عنهم ومن رووا عنه [٢٠]
روى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وعن أبي بكر أيضاً. وروى عنه جماعة، منهم: الأزرق بن قيس، شَريك بن شهاب، أبوالبَخْتري الطائي، أبوالعالية الرياحي ابنه: المغيرة. وقد وردت رواياته في المصادر الروائية لأهل السنّة؛ كالصحاح الستّة و مسند أحمد [٢١]، وكذلك وردت في المصادر الروائية للشيعة [٢٢]. ونقل ابن عقدة في حديث الولاية رواية الغدير عنه [٢٣].
من رواياته
كان قليل الرواية [٢٤]، إلّا أنّه نقل أحاديث جيدة في الأخلاق والأحكام والفضائل والمثالب، منها:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «إنّ اللَّه تعالى عهد إليَّ عهداً في عليّ، فقلت: ياربِّ بيِّنه لي، فقال: اسمع، فقلت: سمعت، فقال: إنّ علياً راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، من أحبّه أحبّني، ومن أبغضه أبغضني، فبشّره بذلك. فجاء عليّ فبشّرته، فقال: يا رسول اللَّه، أنا عبداللَّه وفي قبضته، فإن يعذّبني فبذنبي، وإن يتمّ لي الذي بشّرتني به فاللَّه أولى بي، قال: قلت: اللّهم اجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان، فقال اللَّه: قد فعلت به ذلك. ثم إنّه رفع إليَّ أنّه سيخصّه من البلاء بشيءٍ لم يخصّ به أحداً من أصحابي، فقلت: يا ربّي أخي وصاحبي، فقال: إنّ هذا شيء قد سبق، إنّه مبتلىً ومبتلىً به» [٢٥].
وروي عنه أيضاً: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله مرّ على قبرٍ وصاحبه يُعذَّب، فأخذ جريدةً فغرسها في القبر وقال: «عسى أن يرفّه عنه مادامت رطبة» [٢٦].
وفاته
توفّي في البصرة، وعلى قولٍ في نيسابور، في مغارةٍ بين كرمان و قومس، وقيل: بخراسان غازياً، بحدود سنة 65 ه، وعلى قول: في آخر خلافة معاوية، أو في أيام يزيد [٢٧].
المراجع
- ↑ تهذيب الكمال 29: 407، الطبقات الكبرى 4: 298، كتاب التاريخ الكبير 8: 118، تاريخ بغداد 1: 182، جامع الرواة 2: 294، 368، حلية الأولياء 2: 32، قاموس الرجال 10: 370، رجال صحيح البخاري 2: 754، تهذيب الأسماء واللغات 1: 179.
- ↑ الجرح والتعديل 8: 499، معجم رجال الحديث 20: 176، وقعة صفّين: 219.
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 298، سير أعلام النبلاء 3: 40، الاستيعاب 4: 1495.
- ↑ أنظر: جامع الرواة 2: 294.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 303.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 303، الإصابة 6: 237، الاستيعاب 4: 1495.
- ↑ ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام علي عليه السلام، وذكر أنّه أسلمي وخزاعي، إلّا أنّ الخزاعي نسبة الى خزاعة، واسمه كعب بن عمرو بن ربيعة، والذي يلتقي مع أسلم بجدّه الأول وهو حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة... بن الأزد (رجال الطوسي: 60، اللباب 1: 58، 439).
- ↑ الطبقات الكبرى 4: 298 و7: 9، سير أعلام النبلاء 3: 40، تاريخ بغداد 1: 194.
- ↑ سير أعلام النبلاء 3: 42.
- ↑ الطبقات الكبرى 4.: 298
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 8: 118، تقريب التهذيب 2: 303، الإصابة 6: 341 رقم (8710)، الطبقات الكبرى 4: 298، 299 و7: 9.
- ↑ تنقيح المقال 3: 271، رجال البرقي: 3.
- ↑ الإصابة 6: 237 رقم (8710). وهو راوي الرواية المعروفة عن النبي صلى الله عليه وآله حول قيام الخوارج بقيادة رجل جريء وسفيه، واعتُبر الخوارج في هذا الحديث «مارقين»، ثم قال صلى الله عليه وآله: «فإذا رأيتموهم فاقتلوهم» قالها ثلاثاً «شرّ الخلق والخليقة» قالها ثلاثاً (مسند أحمد 4: 422). ويُعلم من روايات مسند أحمد أنّه في الأهواز كان محطّ غضب الخوارج (مسند أحمد 4: 423، 424).
- ↑ مختصر تاريخ دمشق 26: 152، تهذيب الكمال 29: 409.
- ↑ تاريخ الطبري 5: 390 و465.
- ↑ مسند أحمد 4: 421، 424.
- ↑ رجال الطوسي: 30، 60.
- ↑ خلاصة الأقوال: 309.
- ↑ رجال البرقي: 2، 3.
- ↑ تهذيب الكمال 29: 408.
- ↑ تهذيب الكمال 29: 410، مسند أحمد 4: 419.
- ↑ بحار الأنوار 38: 104، 135.
- ↑ الغدير 1: 59.
- ↑ سير أعلام النبلاء 3: 40.
- ↑ حلية الأولياء 1: 66، 67، الغدير 1: 394، بحار الأنوار 38: 104، 135.
- ↑ مختصر تاريخ دمشق 26: 156.
- ↑ تهذيب الكمال 29: 410، تهذيب التهذيب 10: 447، مختصر تاريخ دمشق 26: 156، شرح نهج البلاغة 9: 167، 168، المعارف: 336.