الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
|} | |} | ||
</div> | </div> | ||
[[محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة]] ولد في السنة العاشرة للهجرة، حيث كان والداه وسائر المسلمين يرافقون النبي صلى الله عليه وآله في آخر سفرٍ له إلى الحج (حجّة الوداع)، لخمسٍ بقين من ذي القعدة في «ذو الحُلَيْفَة». | [[محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة]] ولد في السنة العاشرة للهجرة، حيث كان والداه وسائر المسلمين يرافقون النبي صلى الله عليه وآله في آخر سفرٍ له إلى الحج ([[حجّة الوداع]])، لخمسٍ بقين من ذي القعدة في «ذو الحُلَيْفَة». | ||
=ترجمته= | =ترجمته= |
مراجعة ١٥:٤١، ٦ مايو ٢٠٢١
الاسم | محمد بن أبي بكر (عبد الله) بن أبي قحافة (عثمان) [١] |
---|---|
تاريخ الولادة | 10 هجري قمري |
تاريخ الوفاة | 38 هجري قمري |
كنيته | أبو القاسم [٢]. |
نسبه | القُرَشي، التَمْيمي [٣]. |
لقبه | المَدَني [٤]. |
طبقته | صحابي [٥]. |
محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة ولد في السنة العاشرة للهجرة، حيث كان والداه وسائر المسلمين يرافقون النبي صلى الله عليه وآله في آخر سفرٍ له إلى الحج (حجّة الوداع)، لخمسٍ بقين من ذي القعدة في «ذو الحُلَيْفَة».
ترجمته
أُمّه أسماء بنت عميس أُخت كلٍّ من: ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله، ولُبابة زوجة العباس بن عبدالمطلب. وكانت قد هاجرت مع المسلمين إلى الحبشة بصحبة زوجها جعفر بن أبي طالب [٦]، حيث أنجبت منه ثلاثة أولاد: محمد وعبداللَّه وعون. وبعد شهادة جعفر الطيّار في معركة مؤتة تزوّجها أبوبكر فأنجبت منه محمداً، ثم تزوّجت بعلي عليه السلام بعد وفاة أبي بكر فأنجبت منه - طبقاً لما ذكره الواقدي - يحيى وعون ابنَي علي [٧].
وبعد زواج أسماء من علي عليه السلام جاءت بمحمد معها، فكان محمد ربيب علي وخرّيج مدرسته، وجارياً عنده مجرى أولاده، فرضع الولاء والتشيّع منذ زمن الصبا، فنشأ عليه وتربّى، فلم يكن يعرف أباً غير علي، حتّى قال علي عليه السلام في شأنه: «محمد ابني من صلب أبي بكر» [٨].
شهد مع الإمام علي عليه السلام الجمل وكان على الرجّالة، وشهد معه صفّين أيضاً، ثم عيَّنه والياً على مصر [٩] . وبعد مدةٍ أرسل علي عليه السلام مالك الأشتر ليصير والياً على مصر بدلاً منه، إلّا أنّه قبل أن يصل إليها استشهد بالسمّ في منطقة «القلزم»[١٠]، بتدبير من معاوية[١١].
وبعد حادثة التحكيم أرسل معاوية جيشاً بقيادة عمرو بن العاص للسيطرة على مصر، ولمّا قربوا من مصر انضمّ إليهم الآلاف من المخالفين الذين كانوا يتحيّنون الفرص للانقلاب على محمد والي مصر، وهجموا على مصر، فقاوم محمد مع أهالي مصر هذا الهجوم حيث أمره علي عليه السلام، إلّا أنّ جيشه ما لبث أن تراجع واندحر بعد فترة من المقاومة والدفاع المستميت، واستشهد محمد فيها [١٢].
محمد وأهل البيت عليهم السلام
كان محمد من أنصار ومحبّي أميرالمؤمنين علي عليه السلام، بل ذكر البرقي أنّه كان من أفراد شرطة الخميس [١٣]، وكان الإمام عليه السلام يثني عليه [١٤]، ولمّا سمع بخبر شهادته قال: «جزعنا عليه بقدر سرورهم، فما جزعت على هالكٍ منذ دخلت هذه الحروب جزعي عليه، كان لي ربيباً، وكنت أعدّه ولداً» [١٥].
كما أثنى الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام عليه، فقال: «إذا كان يوم القيامة... وقيل: أين حواريي علي بن أبي طالب؟ فيقوم... ومحمد بن أبي بكر» [١٦]. وفيه يقول الصادق عليه السلام: «كان عمّار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر لايرضيان أن يُعصى اللَّه عزّوجلّ» [١٧].
هذا وكان لمحمد موقف مع أُخته عائشة يوم الجمل وهو يذكّرها بقول رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: «علي مع الحقّ والحقّ مع علي» [١٨].
موقف الرجاليّين منه
أدرك محمد بن أبي بكر النبي صلى الله عليه وآله حيث ولد في حياته صلى الله عليه وآله [١٩]، وقد أثنى عليه رجاليّو وعلماء الشيعة وأهل السنّة (276). فقد عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام [٢٠]. وأورده العلّامة الحلّي وابن داود في القسم الأول من كتابيهما ضمن الموثّقين، واعتبره العلّامة جليل القدر عظيم المنزلة [٢١]. كما ووثّقه المامقاني، ولم يقبل عدّ الفاضل الجزائري له في الحسان، واكتفاء المجلسي بذكر جلالته [٢٢].
من روى عنهم ومن رووا عنه [٢٣]
روى عن أبيه أبي بكر مرسلاً، وروى عن أُمّه أسماء. وروى عنه ابنه القاسم [٢٤]. وقد وردت رواياته - كما نقل المزي وابن حجر - في سنن النسائي وابن ماجة [٢٥]، كما وروى عنه الشيخ الصدوق في أماليه [٢٦].
وفاته
بعد انكسار جيشه في مصر وهو يردّ جيش الشام اعتقل وعُذِّب ثم قُتل، ولم تنفع شفاعة أخيه عبد الرحمان بن أبي بكر في جيش معاوية [٢٧]. وقد جُعل جسده في جلد حمار وأُحرق بالنار! [٢٨]، ويقول الأتابكي: «قيل: إنّه قُطع رأسه وأرسل إلى معاوية بن أبي سفيان بدمشق وطيف به، وهو أول رأس طيف به في الإسلام، وقد وقعت هذه الفاجعة سنة 38 ه في مصر» [٢٩].
المراجع
- ↑ قاموس الرجال 9: 18، الجرح والتعديل 7: 301، تاريخ الإسلام 3: 600، سير أعلام النبلاء 3: 481.
- ↑ كتاب الثقات 3: 368، المعارف: 175.
- ↑ كتاب التاريخ الكبير 1: 124، تهذيب التهذيب 9: 70.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 541.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 148.
- ↑ وقيل: إنّما كانت أسماء بنت عميس الخَثْعمية تحت حمزة بن عبدالمطلب، فولدت له ابنة تسمى أمة اللَّه، وقيل: أُمامة (الاستيعاب 4: 1785).
- ↑ الطبقات الكبرى 8: 280 - 285، أُسد الغابة 4: 324، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16: 143.
- ↑ شرح نهج البلاغة 6: 53.
- ↑ أُسد الغابة 4: 324، كتاب الثقات 3: 368، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 6: 65.
- ↑ راجع ترجمة مالك من هذا الكتاب. والقلزم: مدينة على ساحل بحر اليمن من جهة مصر، بينها وبين مصر ثلاثة أيام (مراصد الاطّلاع 3: 1116).
- ↑ تاريخ الطبري 5: 95، مروج الذهب 2: 409.
- ↑ معجم رجال الحديث 15: 241، الغدير 11: 64 - 67.
- ↑ رجال البرقي: 4.
- ↑ تقريب التهذيب 2: 148.
- ↑ مروج الذهب 2: 409.
- ↑ رجال الكشّي: رقم (20)، الاختصاص: 61.
- ↑ رجال الكشّي: رقم (111)، (112).
- ↑ الإمامة والسياسة 1: 78.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 542، تقريب التهذيب 2: 148.
- ↑ رجال الطوسي: 30، 58.
- ↑ خلاصة الأقوال: 236، رجال ابن داود: 158.
- ↑ تنقيح المقال 2: 57، 58.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 542، تقريب التهذيب 2: 148.
- ↑ والقاسم كان فقيهاً، وهو أبو «أم فروة» أُمّ الإمام الصادق عليه السلام ، إذ قال عليه السلام: «ولدني أبو بكر مرّتين» وذلك لأنّ أُم أُم فروة وهي أسماء بنت عبدالرحمان بن أبي بكر، وأبوها هو القاسم بن محمد بن أبي بكر (عمدة الطالب: 195).
- ↑ تهذيب الكمال 24: 543، تهذيب التهذيب 9: 70.
- ↑ أمالي الصدوق: 642.
- ↑ أنظر: الغدير 11: 66، النجوم الزاهرة 1: 110.
- ↑ تهذيب الكمال 24: 542.
- ↑ تاريخ الطبري 5: 105، مروج الذهب 2: 409، البداية والنهاية 7: 312، النجوم الزاهرة 1: 110، شذرات الذهب 1: 48.